رئيس حكومة لبنان: نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من مجازر إسرائيل

المبنى الذي قصفته طائرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل فيه عدد من قادة «حزب الله» (أ.ف.ب)
المبنى الذي قصفته طائرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل فيه عدد من قادة «حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

رئيس حكومة لبنان: نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح من مجازر إسرائيل

المبنى الذي قصفته طائرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل فيه عدد من قادة «حزب الله» (أ.ف.ب)
المبنى الذي قصفته طائرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت وقتل فيه عدد من قادة «حزب الله» (أ.ف.ب)

جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (السبت)، التأكيد على أن لا أولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل، مطالباً المجتمع الدولي والضمير الإنساني باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر.

وجدد ميقاتي التأكيد، في بيان اليوم (السبت)، أن «لا أولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي والحروب متعددة الأنماط التي يشنها».

وأضاف: «أطالب المجتمع الدولي والضمير الإنساني، باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة. كما نطالب بإقرار قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الأهداف العسكرية والحربية».

وقال ميقاتي: «كنت عزمت على السفر إلى نيويورك في إطار تكثيف التحرك الدبلوماسي اللبناني، خلال أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان والمجازر التي يرتكبها العدو».

وأضاف: «إلا أنه في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، قررت العدول عن السفر، واتفقت، بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية، على عناوين التحرك الدبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة».

وكانت طائرة حربية إسرائيلية قد شنت غارة بعد ظهر أمس (الجمعة)، استهدفت منطقة «الجاموس» في الضاحية الجنوبية.

وقال بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، بعد ظهر اليوم (السبت)، في تحديث جديد لحصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس، إن عدد القتلى ارتفع إلى 37 شخصاً.

وكان عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية (بيجر) انفجر في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وتوفي 37 آخرون، ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، واتهم «حزب الله» والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.


مقالات ذات صلة

خبراء أمميون: إسرائيل يجب أن تواجه عواقب حملتها في غزة

المشرق العربي فلسطيني متأثر قرب جثة طفل قتل بقصف إسرائيلي قبل دفنه بغزة (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل يجب أن تواجه عواقب حملتها في غزة

قال خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة الاثنين إن إسرائيل يجب أن تواجه عواقب «إلحاق أقصى قدر من المعاناة» بالمدنيين الفلسطينيين في غزة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة من وسط قطاع غزة تظهر تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على منطقة الشمال 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة

يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع القتال في قطاع غزة، على حساب جبهات أخرى، وذلك في ظل تعثر المفاوضات حول هدنة في القطاع، تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - رام الله)
شؤون إقليمية مشيعون حول جثمان الصحافية الفلسطينية شذى الصباغ التي أصيبت برصاصة خلال اشتباكات بين قوات الأمن الفلسطينية ومسلحين في مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

نتنياهو يرفض نقل أسلحة للسلطة الفلسطينية... متجاهلاً طلباً أميركياً

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي طلباً من واشنطن بنقل أسلحة وذخيرة إلى السلطة الفلسطينية، على الرغم من حملتها في مخيم جنين التي تُعدها إسرائيل مفيدة لها أمنياً.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»... مخاوف من التعثر وسط دعوات لحلول مرنة

دعوات جديدة بإبداء المرونة بدأت تظهر في الإعلام الإسرائيلي الرسمي، في ظل مخاوف تتزايد من إمكانية عدم وصول الوسطاء لصفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من قداس منتصف الليل في بيت لحم (إ.ب.أ)

الحرب على غزة ودمارها الموضوع الرئيسي بقداس منتصف الليل في بيت لحم

خيَّمت الحرب المدمرة في قطاع غزة على قداس منتصف الليل في بيت لحم الذي ترأسه بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا.

«الشرق الأوسط» (بيت لحم)

عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)
فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)
TT

عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)
فلسطينية تبكي خارج مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح الخميس (إ.ب.أ)

قال مسعفون إن غارات جوية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 37 فلسطينياً في أنحاء قطاع غزة، الخميس، من بينهم 11 في مخيم يؤوي عائلات نازحة.

وأضاف المسعفون أن الأحد عشر قتيلاً، ومن بينهم نساء وأطفال، قتلوا في غارة على المخيم المكون من مجموعة خيام في منطقة المواصي المحددة منطقة إنسانية للمدنيين منذ وقت سابق من الحرب بين إسرائيل و«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) المستمرة منذ قرابة 15 شهراً.

وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة إن محمود صلاح، مدير عام شرطة غزة، ومساعده حسام شهوان قتلا في الغارة الجوية.

وأضافت الوزارة في بيان: «الاحتلال بارتكابه جريمة اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين».

فلسطينيون يعاينون مبنى استهدفته غارة إسرائيلية بخان يونس الخميس (أ.ف.ب)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوماً استناداً إلى معلومات مخابراتية في المواصي غرب مدينة خان يونس، وقتل شهوان الذي وصفه بأنه قائد قوات الأمن التابعة لـ«حماس» في جنوب القطاع. ولم يذكر الجيش شيئاً عن مقتل صلاح.

وأسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن مقتل 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم ستة في مقر وزارة الداخلية في خان يونس، وآخرون في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، ومخيم الشاطئ، ومخيم المغازي بوسط القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من «حماس»، أشارت معلومات مخابراتية إلى أنهم كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم «مدمج داخل مبنى بلدية خان يونس في المنطقة الإنسانية».

ورداً على سؤال حول التقارير الواردة بشأن مقتل 37 شخصاً، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش اتبع القانون الدولي في شن الحرب في غزة، واتخذ «الاحتياطات الممكنة للحد من تضرر المدنيين».

أطفال في مخيم للنازحين بعد غارة إسرائيلية بخان يونس الخميس (رويترز)

ويتهم الجيش المسلحين في غزة باستخدام المناطق السكنية المبنية للاختباء، وتنفي «حماس» ذلك.

وقالت حركة «الجهاد الإسلامي»، حليفة «حماس» إنها أطلقت صواريخ على تجمع حوليت السكني، جنوب إسرائيل، بالقرب من غزة، الخميس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض مقذوفاً واحداً في المنطقة عبَر من جنوب غزة.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 45581 فلسطينياً في الحرب على القطاع. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ودمرت الحرب معظم القطاع الساحلي الصغير.

واندلعت الحرب عقب هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200، واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة.