«الحواوشي» يتكيّف مع الغلاء في مصر

مكوناته مثيرة للجدل أحياناً

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
TT

«الحواوشي» يتكيّف مع الغلاء في مصر

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)
الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)

«لحمة وعليها خلطة خاصة»؛ جملة سينمائية وردت على لسان بطل فيلم «خلي الدماغ صاحي»، الفنان المصري مصطفى شعبان، مُحدثاً بها مرافقه «العفريت»، شارحاً له مكونات ساندويتش الحواوشي.

وكما تروي أحداث الفيلم، فبعدما راق الساندويتش لـ«العفريت»، حاول أن يعده بنفسه، ورغم اجتهاده فإنه لم يتمكن من إتقانه، لأنه برأيه ثمة «تكة» ناقصة، و«التكة» هي «التكنيك» الخاص في لغة المصريين الدارجة.

الحواوشي حافظ على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة (حواوشي الرفاعي)

ولا تزال تلك «التكة» هي الرهان الذي يحجز بها ساندويتش الحواوشي موقعه المميز بين المأكولات الشعبية المصرية، ورغم أنه مكون في الأساس من اللحم، مرتفع الثمن، فإن ذلك لم يمنع هذا الرغيف من الحضور على مائدة الفقير والغني، غير متأثر بزيادات الأسعار، فإذا كان في جيبك 10 جنيهات فقط (الدولار يساوي 48.45 جنيه مصري بالبنوك) ويمكنك شراؤه والتهامه سريعاً.

أينما حللت في مصر يصادفك رغيف الحواوشي، فمع التجول في الحارات والمناطق الشعبية تتسلل الروائح الشهية من أفران طهيه، أو تتطاير أدخنة شوائه فوق الفحم المشتعل، فيميزه عشاقه، ويجدونه بتلك الجنيهات البسيطة، بينما يزيد ثمنه جنيهاً وراء آخر كلما اتجهوا ناحية المناطق الراقية والمطاعم الفاخرة التي تتخصص في طهيه، حيث يتخطى ثمنه 200 جنيه.

ساندويتش الحواوشي له مكانة خاصة في مصر (حواوشي الرفاعي)

بين هذه المنطقة وتلك، ما عليك إلا أن تغمض عينيك، وأن تلتهمه لمزيد من الاستمتاع بنكهته، من دون التفكير بسعر كيلوغرام اللحم الذي يصل إلى 450 جنيهاً، فكيف يحافظ رغيف الحواوشي على صموده، وكيف تختلف مكوناته بحسب سعره والمكان الذي يقدمه؟

في سوق المنيرة الشعبية بوسط القاهرة، وداخل مطعم «الأمير»، المتخصص في بيع الحواوشي والفطائر، يقول نور الدين أنور، أحد العاملين: «نبيع الرغيف بـ10 جنيهات فقط، ونعتمد على اللحوم المستوردة، التي تكون أرخص من نظيرتها المصرية، فنجلبها من أحد المصانع، ونخلطها مع البصل والفلفل الأخضر، وتكون بكمية أكبر من اللحم بالطبع، حتى تعطي كمية حشو تناسب حجم الرغيف».

«مع ارتفاع سعر اللحوم، وكذلك البصل مؤخراً، أصبحت الدهون مكوناً أساسياً حالياً في خلطة الرغيف، التي تكاد تصل إلى نصف كمية الخلطة»، بحسب ما يضيف أنور لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى اللجوء لتقليل حجم الرغيف كثيراً للمحافظة على الثمن بما يناسب الزبائن.

يقطع حديثنا مع العامل أحد الزبائن، الذي جاء لشراء رغيفين من الحواوشي، والذي تداخل في الحديث، مُبيناً أنه زبون دائم التردد على المطعم منذ 3 سنوات لشراء الحواوشي، الذي وصفه بـ«أحلى رغيف بسعر خفيف»، لافتاً إلى أن «الرغيف قبل سنوات كان يباع بـ5 جنيهات»، مؤكداً أن المطعم يحافظ على جودة الساندويتش رغم غلاء اللحوم.

مطاعم الحواوشي تخلق توازناً بين المذاق والثمن (الشيف خالد عبد الفتاح)

في أحياء أخرى من القاهرة، تلمع مطاعم بعينها في تقديم الحواوشي، بعد أن صنعت لنفسها علامة مميزة في صناعة الرغيف الشعبي، من أبرزها مطعم «الرفاعي»، الذي يعد أشهر مطاعم الحواوشي في مصر منذ تأسيسه عام 1969، حيث تنتشر فروعه في أنحاء القاهرة.

«سر المذاق يكمن في الخلطة» وفق محمد يسري، مدير التسويق بالمطعم، مبيناً لـ«الشرق الأوسط»، أن «حفاظ حواوشي (الرفاعي) على جودته وصموده بسعر مناسب لسنوات طويلة يعود إلى عدة أسباب. أبرزها المهنية في إعداد الخلطة داخل الرغيف، وضبط نسب التوابل فيها، لأن الغرام الواحد يغّير في الطعم».

وأضاف: «المسألة ليس كما يتصور البعض وضع كمية من اللحم في رغيف الخبز، وانتهاء الأمر على ذلك، فهذه التوابل هي التي تميز مطعماً عن آخر، وهو ما يتحقق لدينا بأيدي شيفات متخصصين، قادرين على إعداد كميات كبيرة بنفس المذاق الثابت».

كما يوضح أن «الجودة تتحقق أيضاً من خلال فرم اللحم المستخدم مرتين، وليس مرة واحدة، ليصبح ناعماً، مع التوازن بين المكونات الأخرى من بصل وفلفل وطماطم دون زيادة مكون عن آخر، مثلما يفعل كثير من المطاعم الأخرى، بهدف تقليل ثمن الحواوشي على حساب الجودة».

ويلفت «يسري» إلى أن «رغيف الحواوشي يعد من أرخص الوجبات، فالرغيف التقليدي يباع داخل المطعم بـ65 جنيهاً، ويتدرج السعر حسب الإضافات والابتكارات فيه، ليبلغ أعلاها 115 جنيهاً، وبالتالي هي أسعار تناسب الفئات الاجتماعية كافة، رغم أن اللحم هو المكون الرئيسي للرغيف».

ساندوتش الحواوشي حافظ على وجوده غير متأثر بزيادات الأسعار (حواوشي الرفاعي)

ما بين خلطتي المطعمين، المغمور والمشهور، يوضح الشيف خالد عبد الفتاح، عضو جمعية الطهاة المصريين، أن أصحاب مطاعم الحواوشي يشغلهم دائماً التوازن بين مذاق الساندويتش وسعره، لذلك يزيدون خلطة الحشو للحفاظ على هذه المعادلة، بزيادة الخضراوات والتوابل والشطة بشكل كبير، مع التقليل من كمية اللحم، الذي يكون مستورداً في الغالب لكونه رخيصاً نسبياً.

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «تلجأ بعض المطاعم أو مفارم اللحوم إلى إضافة بدائل اللحوم، مثل فول الصويا أو البقسماط المطحون إلى اللحم المفروم لزيادة كميته، وحشو عدد كبير من الأرغفة، مع إضافة كمية من الدهون حتى يكتسب الساندويتش المذاق المطلوب».

وأمام الظروف الاقتصادية التي يعاني منها كثيرون، وارتفاع سعر اللحوم، يلفت الشيف خالد إلى أنه وجد حلاً مبتكراً لساندويتش الحواوشي التقليدي، حيث قام باستخدام «الباذنجان» بدلاً من اللحوم في الخلطة، مع إضافة بعض البهارات وقليل من دهن الضأن، ومع اختبار الساندويتش المبتكر، وفق قوله، نال رضا من تذوقه، بل لم يلحظ غياب اللحوم عنه، مبيناً أنه اختار الباذنجان تحديداً لفوائده الصحية المتعددة، ولأنه مرغوب من غالبية الزبائن.


مقالات ذات صلة

عصير القصب... مشروب شعبي في مصر يعاني «مرارة» الغلاء

مذاقات إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)

عصير القصب... مشروب شعبي في مصر يعاني «مرارة» الغلاء

يُعَدّ قصب السكر غنياً بالنوع الجيّد من الكربوهيدرات والبروتين والحديد والبوتاسيوم، والمواد المغذّية الأساسية الأخرى التي تجعل منه مشروب طاقة مثالياً.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق الشيف المصرية أميرة حسن (الشرق الأوسط)

الشيف أميرة حسن تجمع أطباق السعودية ومصر بـ«الحب»

منذ طفولتها ارتبطت شيف أميرة حسن، بالمطبخ الشرقي عامةً. فما بين مولدها ونشأتها في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إرثها الغذائي القادم من موطن أبيها.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات اللمسة خاصة بكل شيف ولا وصفة صارمة تُطبَّق بالحذافير (فيسبوك)

حكايةُ الكنافة بالشكولاته نجمة الإنترنت الشهية

تخدع التسمية؛ ففي لبنان مثلاً تعني الكنافة كعكة محشوَّة بجبن تعلوه حلوى أقرب إلى «النمّورة»، وسط كثافة القَطر المتدلّي، عادةً، إلا لمَن يفضِّل الحدّ من الحلاوة

فاطمة عبد الله (بيروت)
مذاقات نصائح الطهاة للاستمتاع بمذاقات جديدة للذرة

نصائح الطهاة للاستمتاع بمذاقات جديدة للذرة

سواء أكانت مطهوة على البخار، أم مشوية، أم مدهونة بالزبد في الحساء، أم «مُفَرَّطَة» في طبق السلطة... فلا يوجد شيء أفضل من الذرة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات من أطباق «كريم» التقليدية (إنستغرام)

جولة على أقدم المطاعم في دلهي

إذا كنت ممن يزورون العاصمة الهندية دلهي لاستكشاف التاريخ والثقافة، فإنها تقدم ذروة الثقافات المتنوعة في طعامها إضافةً إلى التاريخ الغني والثقافة والتراث.

براكريتي غوبتا (نيودلهي)

عصير القصب... مشروب شعبي في مصر يعاني «مرارة» الغلاء

إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)
إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)
TT

عصير القصب... مشروب شعبي في مصر يعاني «مرارة» الغلاء

إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)
إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)

على ناصية واسعة من شارع العشرين المكتظّ بالمصريين والسودانيين بالجيزة (غرب القاهرة)، وقف محمود السيد (41 عاماً) داخل محل العصير مُمسكاً بأعواد القصب، ويدفعها بقوة نحو المعصرة، ليستقرّ العصير في إناء يُفرَّغ في آخَر بعد التصفية من الشوائب ليكون سائغاً للشاربين.

أمامه، وقف بعض الظمأى، وقد شَخَصت أبصارهم نحو العصير المُصفَّى الذي يرفعه إلى أعلى درجة بيده اليمنى، قبل أن ينهمر مثل شلال عذب إلى الأكواب المتراصّة في خفة معهودة لا يقدر عليها إلا العاملون في مثل هذه المحالّ.

شرب الزبائن العطشى العصير بلهفة وشوق، ومع أول تمهُّل بدَت على وجوههم علامات الانتشاء، مُتمتِمين: «الله»، بصوت غير مسموع، للتعبير عن لذته ومذاقه الحلو، غير أنّ حلاوة العصير هذه تأثّرت بمرارة الغلاء التي ضربت جميع السلع والخدمات في مصر جرّاء تدهور الجنيه أمام الدولار وارتفاع نسبة التضخّم.

ويُبرّر محمود ارتفاع أسعار عصير القصب قائلاً: «كنا نشتري العام الماضي لبشة القصب بـ10 جنيهات، وحالياً نشتريها بأكثر من 30 جنيهاً (الدولار الأميركي يعادل 48 جنيهاً مصرياً)»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ ارتفاع سعر القصب في المزارع ليس السبب الوحيد وراء ارتفاع كوب العصير، بل أدّى ارتفاع سعر الوقود إلى رفع تكلفة النقل من جنوب البلاد حيث تكثُر زراعة القصب، إلى المحافظات الشمالية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والمواد البلاستيكية وأجرة العمال»، مؤكداً أنّ «أصحاب محالّ عصير القصب اضطرّوا تحت ضغط الغلاء إلى رفع سعره».

محل لبيع عصير القصب في الجيزة (الشرق الأوسط)

وارتفع سعر طنّ القصب في العام الحالي إلى مستويات قياسية؛ حيث قفز من 1500 جنيه للطنّ إلى أكثر من 4 آلاف جنيه في السوق، ما دفع كثيراً من المزارعين لزراعته مجدّداً، وأمام زيادات أسعار القصب المورَّد إلى محالّ العصير، حاولت الحكومة رفع سعره من 1100 جنيه إلى 2500 لهذا العام؛ لتوريده إلى مصانع السكر جنوب البلاد.

وبملامحها القمحية ووجهها الطفولي، دلفت آية محمود إلى محل عصير في شارع «الملك فيصل» بالجيزة، لدى عودتها من العمل في نهار صيفي حارّ، لتشتري كيسين من العصير من أصغر فئة (10 جنيهات)، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أشهُر كنتُ أشتري بمبلغ 20 جنيهاً 4 أكياس لي ولابنتَيّ وزوجي، لكن بسبب ارتفاع الأسعار أكتفي بإعطاء كيس واحد للابنتين تتشاركان فيه شرب العصير المحبَّب لقلوبنا»، مشيرةً إلى أنّ «لعصير القصب مذاقاً غير عادي، ويصعب تعويضه بأي مشروب آخر، طبيعي ويحتوي مواد كثيرة مفيدة، خصوصاً في الصيف».

عصير القصب مشروب محبَّب للمصريين (الشرق الأوسط)

ويُعَدّ قصب السكر غنياً بالنوع الجيّد من الكربوهيدرات، والبروتين والحديد والبوتاسيوم، والمواد المغذّية الأساسية الأخرى التي تجعل منه مشروب طاقة مثالياً، خصوصاً في الصيف؛ حيث يساعد كوب بارد منه في مقاومة الجفاف والتعب، وفق موقع وتطبيق «الطبي».

ويساعد أيضاً في حماية الكبد من الالتهابات؛ لاحتوائه على المواد المضادّة للأكسدة التي تحميه من العدوى، وتساعد في السيطرة على مستويات البيليروبين، كما يساعد في علاج التهابات المسالك البولية وحصى الكلى، ويحسّن حركة الأمعاء، ويخفّف الإمساك، وفق تقرير «الطبي».

أسعار العصير تتفاوت وفق كل منطقة (الشرق الأوسط)

في المقابل، يحذّر أطباء مصريون من تناول القصب من دون التأكُّد من نظافته ونظافة العصَّارة؛ إذ تحتوي بعض أعواده، وفق خبير التغذية الدكتور مجدي نزيه، على سموم فطرية بين أغلفته، لكن مصريين، من بينهم أحمد عبد الفتاح، 36 سنة، يعمل مندوب مبيعات في القاهرة، لا يعبأ بتلك التحذيرات: «سيبها على الله... منذ صغرنا ونحن نشرب عصير القصب ولم نُصَب بمكروه، هو مشروب طبيعي يردّ الروح، خصوصاً في أيام الصيف شديدة الحرارة».

محالّ العصير منتشرة بشكل لافت في جميع أنحاء مصر (الشرق الأوسط)

وتتفاوت أسعار عصير القصب في مصر وفق كل منطقة، فبينما يبلغ سعر أقل كوب عصير في المناطق الراقية 15 جنيهاً، يبلغ في المناطق الشعبية سعر أقل كوب عصير 10 جنيهات، لكن إبراهيم محمد، صاحب محل عصير قصب على ناصية بداية شارع ترعة عبد العال 1 في الجيزة، حاول التكيُّف مع موجة الغلاء، وأدخل نوعاً صغيراً من الأكواب للخدمة لبيعه بسعر 7 جنيهات فقط، مُتيحاً الفرصة لمحبّي هذا المشروب من أبناء الطبقة المتوسّطة ليشربوه.

وعلى غرار محلات البقالة والصيدليات ومتاجر بيع إكسسوارات أجهزة الهواتف المحمولة، تنتشر محالّ عصير القصب في جميع أرجاء البلاد على مسافات متقاربة، خصوصاً في الأحياء الشعبية. وإلى جانب عصير القصب تبيع هذه المحالّ مشروبات أخرى، من بينها المانغو والبرتقال والفراولة والتمر هندي والسوبيا، ويُعدّ عصير المانغو الأغلى بينها جميعاً.

إبراهيم محمد حاول التكيُّف مع ارتفاع أسعار القصب الخام (الشرق الأوسط)

ووفق إبراهيم وآخرين، فإنّ «كوب العصير الذي كان يُباع العام الماضي بـ7 جنيهات، بات سعره حالياً 20 جنيهاً، والكوب الذي بلغ سعره 6 جنيهات أصبح يباع بـ10»، مؤكداً «تراجع الإقبال على عصير المصريين المفضّل بسبب ارتفاع أسعاره بالآونة الأخيرة».

وتشهد مصر موجة كبيرة من ارتفاعات السلع الغذائية والخضراوات، من بينها الطماطم التي وصل سعرها في بعض المناطق إلى أكثر من 40 جنيهاً للكيلو؛ ما دعا رئيس الوزراء إلى تفسير سبب الأزمة، قائلاً إنها «تعود لتَضرُّر كميات كبيرة من إنتاجية محصول الطماطم بسبب ارتفاع درجات الحرارة»، كما تشهد البلاد ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار المواصلات العامة والكهرباء والاتصالات.

جانب من عملية توريد محصول القصب في صعيد مصر (الشرق الأوسط)

وتواجه زراعة قصب السكر في مصر تحدّيات كبيرة، من بينها ارتفاع أسعار الأسمدة ومشكلات الريّ، وارتفاع أجرة العمالة.

ووفق آخر إحصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول إنتاج مصر من القصب الذي يعود إلى عام 2019، فإنّ الإنتاج الكلّي منه بلغ 15.91 مليون طن، ولا إحصائيات بشأن استهلاك محالّ العصير.