تقرير إسرائيلي يكشف أسباب فشل سلاح الجو في مواجهة هجوم «حماس»

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) بإحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) بإحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

تقرير إسرائيلي يكشف أسباب فشل سلاح الجو في مواجهة هجوم «حماس»

رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) بإحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)
رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» إسرائيلية (آدير) بإحدى القواعد الجوية (موقع الجيش الإسرائيلي)

كشف تحقيق لقناة «كان» الإسرائيلية عن أسباب فشل سلاح الجو الإسرائيلي في صدّ الهجوم غير المسبوق لحركة «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، رغم أنه مجهّز ببعض أكثر الأسلحة تقدماً في العالم، ويمتلك تفوقاً كاملاً.

ووفقاً للتحقيق الاستقصائي، الذي أذيع، الأربعاء، وكان يعتمد جزئياً على النتائج غير المنشورة لتحقيقات أجراها سلاح الجو، فإن هجوم «حماس» فاجأ القوات الجوية الإسرائيلية، حيث كان يوجد عدد قليل من الطائرات الجاهزة للمواجهة، بينما لم يكن هناك تدريبات على التعامل مع سيناريو للتسلل الجماعي من غزة، وهو ما نفّذته «حماس».

كذلك كشف التحقيق عن عيوب في قدرة القوات الجوية على جمع معلومات استخباراتية في التوقيت المناسب، ومشاكل في إبعاد المواد السرية عن أيدي «حماس»، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ووجد التحقيق أن القوات الجوية كانت في أدنى مستوى من الجاهزية، عندما بدأت «حماس» إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وسلاح الجو لم يكن لديه سوى طائرتين مقاتلتين، وطائرتين أخريين جاهزتين، في حين كانت طائرة استطلاع واحدة تُراقب قطاع غزة، في ذلك اليوم، الذي تزامن مع عيد ديني.

طائرة إسرائيلية دون طيار (أ.ف.ب)

وقال التحقيق إنه حتى لو كان لدى سلاح الجو طائرات وطيارون جاهزون، لم يكن هناك سوى القليل من التخطيط لما يجب القيام به في مثل هذا السيناريو.

ولفت إلى أن القوات الجوية سارعت بإرسال طائراتها لحماية المواقع الاستراتيجية مثل منصات الغاز البحرية، بدلاً من إرسالها في مهامّ هجومية بالقرب من غزة.

وجاءت المحاولة الأولى للرد بعد نحو 45 دقيقة من بدء الهجوم، لكنها من طائرة دون طيار واحدة فقط وكانت غير فعالة.

ورداً على التقرير، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية «فشلت في مهمتها»، لكنه قال أيضاً إنها تمكنت من الرد في غضون ساعات، ومهاجمة مئات الأهداف والمساعدة في إجلاء عدد من الجرحى.

وشهد الجيش الإسرائيلي عدداً من التحقيقات عن الاستعدادات قبل الهجوم، وكيفية استجابته واتخاذه القرارات خلال المواجهات، وعلى الرغم من ذلك لم يجرِ نشر النتائج إلا بشكل مختصر حتى الآن. ورفضت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حتى الآن، إجراء تحقيق مستقل أو تحقيق حكومي عن أداء القيادة السياسية للحرب، التي دخلت، الآن، شهرها الثاني عشر.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تهدد بـ«بضربة قاضية للسلطة» الفلسطينية

المشرق العربي الرئيس الفلسطيني متوسطاً رئيس وأعضاء الحكومة الفلسطينية (رويترز)

إسرائيل تهدد بـ«بضربة قاضية للسلطة» الفلسطينية

تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ثنْي دول العالم عن التجاوب مع النشاط الدبلوماسي الفلسطيني والعربي، ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، وقررت اللجوء إلى التهديد بتسديد

نظير مجلي ( تل أبيب)
المشرق العربي آثار الدمار بعد القصف الإسرائيلي للمدرسة التابعة لـ«الأونروا» (إ.ب.أ)

إسرائيل تعلن أسماء مسلحين بـ«حماس» كانت تستهدفهم بهجوم قُتل فيه موظفون بـ«الأونروا»

كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أسماء تسعة رجال قال إنهم مسلحون من حركة «حماس» الفلسطينية قُتلوا في ضربتين جويتين على غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يشارك في اجتماع حول غزة بمدريد

وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتنسيق حول أوضاع غزة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: هزيمة كتيبة «حماس» في رفح ولا وجود لأنفاق نشطة عبر الحدود

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون لمراسلين في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، اليوم (الخميس)، إنه تم هزيمة كتيبة «رفح» التابعة لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على خشبة المسرح في قمة المرأة في العالم بحي مانهاتن في نيويورك 6 أبريل 2017 (رويترز)

هيلاري كلينتون تنتقد نتنياهو وطلاب جامعة كولومبيا في كتاب جديد

في كتابها الجديد، انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتَحَمُّله «صفر مسؤولية» عن هجوم 7 أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»

بوريل وبوحبيب خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)
بوريل وبوحبيب خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)
TT

تصعيد إسرائيلي على سوريا يقتل قياديَيْن بـ«حزب الله»

بوريل وبوحبيب خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)
بوريل وبوحبيب خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)

في تصعيد إسرائيلي مكثف على الأراضي السورية، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس (الخميس)، أنه نفذ غارتين جويتين في منطقة القنيطرة، أسفرت إحداهما عن مقتل القيادي في «حزب الله» اللبناني، أحمد الجابر، المكلف عمليات تجنيد السوريين في المنطقة ونقل السلاح، فيما استهدفت الضربة الثانية «شخصاً مارس أنشطة ضد إسرائيل بتوجيه من إيران».

وجاءت الضربتان، بعد أيام على غارات استهدفت «مركز البحوث العلمية في مصياف»، الذي يضمّ خبراء إيرانيين، حيث يجري تطوير «صواريخ دقيقة ومسيّرات»، وفق المصادر الإسرائيلية.

وكشفت تقارير مسربة نشرتها وسائل إعلام عبرية على نطاق واسع، أمس، أن القوات الخاصة الإسرائيلية شنت الأحد هجوماً جوياً كبيراً على منشأة تصنيع أسلحة تابعة لـ«الحرس الثوري الإيراني» في مصياف وسط سوريا، واستولت على معدات ووثائق. وتحدثت عن هبوط قوات كوماندوز من مروحيات للقبض على إيرانيين وإزالة مواد قبل تدمير الموقع.

ونقل الإعلام العبري عن إيفا كولوريوتيس، المختصة اليونانية بشؤون الشرق الأوسط، أن القوات الإسرائيلية «عملت على الأرض» خلال عملية مصياف، وأن العملية تعد تطوراً مهماً في المشهد المتصاعد في الشرق الأوسط، وقد تكون مؤشراً على تصعيد جديد سواء على الساحة السورية أو اللبنانية.