تواصل القوات المشتركة السعودية جهودها الإنسانية في جميع الأراضي اليمنية حيث سيّرت مؤخراً بالتنسيق مع السلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى رحلة جوية مجانية إلى مطار «الريان الدولي» بمحافظة حضرموت، وذلك لنقل 50 طالباً من أبناء الجزيرة الدارسين خارجها للالتحاق بمقاعدهم الدراسية.
وقال مصدر سعودي لـ«الشرق الأوسط»، إن الرحلة، التي غادرت الثلاثاء وضمت أيضاً عدداً من العالقين والمرضى في جزيرة سقطرى، تأتي «بتوجيه ومتابعة قيادة القوات المشتركة، حسب توجيهات القيادة الرشيدة، وامتداداً لجهود مملكة الإنسانية في الأراضي اليمنية كافّة، خصوصاً جزيرة سقطرى».
وأضاف المصدر بقوله: «القوات المشتركة تنسّق لمثل هذه الجهود بشكل مستمر لخدمة السكان المحليين من أبناء الجزيرة، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة».
وسيّرت القوات المشتركة خلال العام الحالي، بمتابعة وإشراف من «القوة 808 للدعم والإسناد»، 12 رحلة جوية مجانية، نقلت خلالها نحو 1000 شخص من أبناء سقطرى من طلاب ومرضى وعالقين، وحجاج ومعتمرين، حسب «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» (سبأ).
من جانبه، أعرب وكيل محافظة سقطرى العميد ركن صالح علي، عن خالص شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً، نظير دعمهم المستمر والشامل لمحافظة سقطرى.
وأشاد العميد علي بالدور المحوري الذي تقوم به القوات المشتركة، و«القوة 808 للدعم والإسناد»، في تسيير هذه الرحلات الجوية المجانية، التي شكّلت رافداً مهماً في تسهيل نقل الطلاب والمرضى والعالقين، والحجاج والمعتمرين، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أكدت قيادة «القوة 808 للدعم والإسناد»، أن تسيير رحلة الطيران العسكري يأتي للتخفيف من معاناة أهالي سقطرى وتكاليف السفر للحصول على وسيلة سفر آمنة؛ لنقلهم إلى حضرموت، نظراً إلى محدودية الرحلات من وإلى الجزيرة.
وكانت القوات المشتركة السعودية نفّذت عمليات إنسانية لأهالي جزيرة سقطرى بعد موجة إعصار «مكونو»، في عام 2018 من خلال إعادة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة حديبو ومطار سقطرى، كما أنقذت العشرات من أهالي سقطرى، الذين داهمتهم مياه الأمطار داخل منازلهم، فضلاً عن عمليات إسعاف للأطفال وكبار السن.