مناظرة هاريس وترمب تشعل مواقع التواصل وتفجر السخرية

نائبة الرئيس الأميركي كاملاً هاريس خلال المناظرة أمام دونالد ترمب (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كاملاً هاريس خلال المناظرة أمام دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

مناظرة هاريس وترمب تشعل مواقع التواصل وتفجر السخرية

نائبة الرئيس الأميركي كاملاً هاريس خلال المناظرة أمام دونالد ترمب (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كاملاً هاريس خلال المناظرة أمام دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تابع عشرات الملايين من الأميركيين المناظرة الرئاسية بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، على شاشات التلفزيون في وقت مبكر، اليوم (الأربعاء)، بينما اندلعت مواجهة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدم أطرافها مقاطع مصورة أصلية، وأخرى محررة، تتناول لحظات بارزة في المناظرة.

جانب من مناظرة هاريس وترمب أمس (رويترز)

وقال مستشارون في وقت سابق إن هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، كانت تستهدف استفزاز ترمب ليتفوه بما يمكن استخدامه في صنع مقاطع مصورة تنتشر على نحو سريع وكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أن تلك الاستراتيجية آتت ثمارها.

وانتشرت على وسائل التواصل بسرعة صور لتعبيرات وجه هاريس، وهي حائرة أحياناً، ومتشككة ومنزعجة أحياناً أخرى، بينما كان ترمب يردد سلسلة من الادعاءات المتكررة، مفادها أن المهاجرين من هايتي في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون الكلاب والقطط.

وسخر متابعون من اقتباس ترمب، عندما قال: «أنا أتحدث الآن. أنا أتحدث، من فضلك. هل يبدو هذا مألوفاً؟»، كان ذلك إشارة إلى تعليق هاريس على مايك بنس الذي كان آنذاك مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، خلال مناظرة رئاسية عام 2020. أصبحت تلك الجملة -عندما قاطعت هاريس بنس بقولها: «أنا أتحدث»- عبارة شائعة بين مؤيديها.

ومع انتهاء المناظرة، قالت المغنية الشهيرة تايلور سويفت لأكثر من 280 مليون متابع لها على «إنستغرام»: «مثلكم جميعاً، شاهدت المناظرة الليلة. سأصوت لصالح كامالا هاريس؛ لأنها تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها بحاجة إلى محارب للدفاع عنها»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وحصد المنشور أكثر من 4.3 مليون إعجاب على «إنستغرام» بعد ساعتين من نشره. وفي الوقت نفسه ركَّز أنصار ترمب على تصريحاته خلال المناظرة عن خطة هاريس الاقتصادية، قائلاً إنها سطحية ومستنسخة من أجندة الرئيس جو بايدن.

ويقول خبراء إن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً أكثر أهمية في انتخابات العام الحالي مقارنة بالانتخابات الماضية.

وحرص كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الاستعانة بصناع محتوى أو مؤثرين للترويج لسياساتهما ومرشحيهما.


مقالات ذات صلة

ترمب تعليقاً على مناظرته مع هاريس: «حصل غش»

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال مناظرة مع المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ف.ب) play-circle 00:14

ترمب تعليقاً على مناظرته مع هاريس: «حصل غش»

قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، إن المناظرة بينه وبين منافسته كامالا هاريس لم تكن منصفة بحقه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا كان ترمب أحياناً يشد شفتيه في ابتسامة ضيقة مبالغ فيها ويرفع حاجبيه عالياً (رويترز)

​روسيا تسخر من المناظرة الرئاسية الأميركية: «مجرد عرض مسرحي»

قللت موسكو من أهمية المناظرة ووصفتها بأنها «مجرد عرض مسرح» لا يستحق الاهتمام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المناظرة بين نائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على إحدى الشاشات في توسون بولاية أريزونا الأميركية (أ.ف.ب)

معلومات وأرقام ذكرها ترمب وهاريس أثارت جدلاً... ما حقيقتها؟

في الاقتصاد والهجرة والإجهاض… معلومات خاطئة وردت في مناظرة هاريس وترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (أ.ف.ب)

من محاربة الهجرة إلى الرعاية الصحية... ما أبرز القضايا التي يعوّل عليها ترمب؟

من القضايا التي على جدول أعمال ترمب؛ الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، وإعادة النظر في السياسة الخارجية الأميركية، وتصعيد حروبه التجارية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب تجنب الإجابة عن سؤال عما إذا كان يدعم انتصار أوكرانيا بالحرب

تجنب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الرد على سؤال مباشر في المناظرة الرئاسية مساء الثلاثاء حول ما إذا كان يدعم فوز أوكرانيا في الحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تأخّر تدشين أول محطة نووية في تركيا بسبب حجب «سيمنس» أجزاءً رئيسية

علم تركيا (رويترز)
علم تركيا (رويترز)
TT

تأخّر تدشين أول محطة نووية في تركيا بسبب حجب «سيمنس» أجزاءً رئيسية

علم تركيا (رويترز)
علم تركيا (رويترز)

قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الأربعاء، إن تدشين أول محطة للطاقة النووية في بلده تأخّر، بسبب حجب شركة «سيمنس» الألمانية للطاقة أجزاءً رئيسية، ما دفع شركة «روس آتوم» الروسية التي تملك وتبني المحطة إلى شراء هذه الأجزاء من الصين.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف الوزير في تصريحات لوكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، أن عدم التزام «سيمنس» للطاقة بتسليم الأجزاء سيؤخر تدشين المفاعل الأول بالمحطة لبضعة أشهر.

وأشار إلى أن قرار «سيمنس» ربما جاء نتيجة للعقوبات الغربية على روسيا، بسبب الحرب التي تشنّها في أوكرانيا.

وكانت تركيا تخطّط في البداية لتشغيل المفاعل الأول بمحطة «آق قويو» في عام 2023، لكن تم تأجيل الموعد إلى العام التالي بسبب تلك التأخيرات، على أن يبدأ تشغيل باقي المفاعلات بحلول نهاية عام 2028.

وأكّد متحدث باسم شركة «سيمنس» للطاقة أن بعض الأجزاء لم يتم تسليمها لتركيا بسبب قواعد ألمانية لتنظيم التصدير.

وذكر بيرقدار أن «روس آتوم»، وهي شركة الطاقة النووية الحكومية الروسية، أبرمت بالفعل صفقات مع شركات صينية لإنتاج أجزاء مكافئة، لكنه لم يكشف عن أسماء الشركات.

وقال: «هناك بدائل، طلبت شركة (روس آتوم) بالفعل أجزاء بديلة من شركات صينية، وسوف تأتي من الصين».

وأضاف أن تركيا يمكن أن تدرس فرض غرامات على «سيمنس» بسبب التأخير، على الرغم من أنها تعمل مع الشركة الألمانية منذ سنوات.

وقال: «هذا التصرف سيجعلنا نتشكّك في موقفهم في المشروعات المستقبلية».

وتبنِي «روس آتوم» محطة «آق قويو» للطاقة النووية في إقليم مرسين التركي على البحر المتوسط، بموجب اتفاق مع أنقرة يعود إلى عام 2010.

ويتضمن المشروع الذي يتكلف 20 مليار دولار، وتبلغ طاقته 4800 ميجاوات، 4 مفاعلات، ومن شأنه أن يضم تركيا إلى عدد قليل من الدول التي تمتلك محطات طاقة نووية للأغراض المدنية.

وقال بيرقدار إن «سيمنس» لم تقدّم أي سبب رسمي لحجب الأجزاء، وإن تركيا تدرك أن الأمر قد يكون مرتبطاً بالعقوبات المفروضة على موسكو.

وأضاف أن العقوبات والسياسات التجارية الألمانية تبدو متناقضة.

وشهد العام الماضي تحميل وقود نووي في أول وحدة طاقة في الموقع، ومن المتوقع في نهاية المطاف أن تنتج المحطة نحو 10 في المائة من إنتاج الكهرباء المحلي.

وفي يوليو (تموز) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ألمانيا أخّرت تصدير بعض الأجزاء المطلوبة لمحطة «آق قويو»، ما يجعلها عالقة في الجمارك.

وقال أردوغان للصحافيين في ذلك الوقت خلال عودته من قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن: «أزعجَنا هذا الأمر بشدة، لقد ذكّرت المستشار الألماني أولاف شولتس بذلك في اجتماعنا الثنائي».