زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو تلقى تحذيرات بشأن «حماس» قبل هجمات 7 أكتوبر

يائير لابيد (أرشيفية - أ.ب)
يائير لابيد (أرشيفية - أ.ب)
TT

زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو تلقى تحذيرات بشأن «حماس» قبل هجمات 7 أكتوبر

يائير لابيد (أرشيفية - أ.ب)
يائير لابيد (أرشيفية - أ.ب)

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، نفى مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه لم يتلقَّ أي تحذيرات بشأن الهجوم المخطط لحركة «حماس».

وقال لابيد للصحيفة: «أريد أن أدحض التصريح الذي تردده الحكومة الحالية مراراً وتكراراً بأن القيادة السياسية العليا لم تكن على علم بطريقة أو بأخرى بأن (حماس) لم يتم ردعها».

وأضاف: «لقد تم إبلاغها بالفعل. لقد تم إبلاغي بذلك»، مشيراً إلى أن «رئيس الوزراء ووزراء الحكومة اطلعوا بالطبع» على المواد الاستخباراتية التي اطلع هو عليها. وقال لابيد إن «ما أرادوه (حماس) كان واضحاً».

وأضاف لابيد أنه حضر إحاطة أمنية في 21أغسطس (آب) 2023 مع نتنياهو والمستشار العسكري اللواء آفي جيل الذي حذر مما يُسمَّى بـ«محور المقاومة» الإيراني، في لبنان وغزة والضفة الغربية.

وقال لابيد إنه يعتقد أن المعلومات «غير عادية»، لكن نتنياهو «بدا أنه يشعر بالملل وأنه غير مبال للموضوع، ولم يعلق عليه».

ورد حزب ليكود اليميني المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو على لابيد، حيث قال: «يائير لابيد يكذب مجدداً»، مضيفاً أن نتنياهو لم يتلقَّ أي تحذيرات على الإطلاق قبل السابع من أكتوبر الماضي، عندما شنت «حماس» هجوماً على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.


مقالات ذات صلة

تقدم في مفاوضات غزة بتبادل أسماء المخطوفين والأسرى

شؤون إقليمية جوناثان بولين وراشيل غولدبرغ والدا الرهينة الإسرائيلي هيرش يشاركان في مظاهرة لعائلات الرهائن بالقرب من كيبوتس نيريم جنوب إسرائيل على الحدود مع غزة (أ.ف.ب)

تقدم في مفاوضات غزة بتبادل أسماء المخطوفين والأسرى

قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن «حماس» لديها 20 أسيراً حياً فقط، والبقية لدى التنظيمات الصغيرة، وهي ليست موالية لرئيس حركة «حماس».

المشرق العربي مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)

واشنطن تريد معرفة «الأهداف» الإسرائيلية من اقتحامات الضفة الغربية

أكد مسؤول كبير بالبيت الأبيض، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الرئيس جو بايدن على تواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة «أهداف إسرائيل من هجمات الضفة».

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (د.ب.أ)

غالانت: أهداف حرب غزة يجب أن «تتوسع» لتشمل العودة الآمنة لسكان الشمال

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اجتماعاً مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين لمناقشة «توسيع أهداف الحرب بغزة» في ضوء القتال في شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي والدة الطفل الفلسطيني عبد الرحمن أبو الجديان أول شخص يصاب بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاماً تعتني به في خيمتهم بدير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل توافق على «هدنات إنسانية» في غزة للتلقيح ضد شلل الأطفال

قالت «منظمة الصحة العالمية» إنها تلقت «تعهداً مبدئياً من إسرائيل بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة» في الحرب بقطاع غزة للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري شاب فلسطيني يسحب بعض المخلفات التي تم إنقاذها في دير البلح بعد قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: دعوات إلى ضغوط دولية ومرونة لتفادي العقبات

بين القاهرة والدوحة، تستمر محاولات الوسطاء لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مع دعوات لـ«ضغوط دولية» ومطالب بـ«إبداء مرونة» مع الجهود المبذولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

واشنطن تريد معرفة «الأهداف» الإسرائيلية من اقتحامات الضفة الغربية

مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)
مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)
TT

واشنطن تريد معرفة «الأهداف» الإسرائيلية من اقتحامات الضفة الغربية

مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)
مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)

أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على تواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة «أهداف إسرائيل من شنّ هجمات في الضفة الغربية»، مؤكداً أن واشنطن «ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى دعم الولايات المتحدة لـ«حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات».

من جهته، قال ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ندرك الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، التي تشمل مكافحة النشاط الإرهابي في الضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، نواصل الإصرار على أن تتخذ السلطات الإسرائيلية التدابير اللازمة لحماية جميع المدنيين من الأذى».

وأضاف: «سنظل قلقين للغاية بشأن الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية، ونواصل حثّ إسرائيل على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين في الضفة الغربية، تماماً كما نحثّهم على القيام بذلك في غزة».

وحول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي دعا فيها إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية، ما أثار استياء وغضباً عربياً ودولياً، قال المسؤول في الخارجية الأميركية: «نحن نرفض فكرة النزوح الجماعي للفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما ندرك أن أوامر الإخلاء المحلية قد تكون ضرورية في حالات معينة لحماية أرواح المدنيين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب الحساسة».

الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش (الأمم المتحدة)

إدانة أممية

من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، العمليات الإسرائيلية المستمرة لليوم الثاني في الضفة الغربية، داعياً إلى إنهاء الهجوم، وسط مخاوف من امتداد الحرب من غزة إلى الضفة. كما أدان جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الهجمات الإسرائيلية، مهدداً بإدراج بعض الوزراء الإسرائيليين الذي أطلقوا تصريحات كراهية غير مقبولة ضد الفلسطينيين على قائمة العقوبات. وقال بوريل، على منصة «إكس»: «لا ينبغي أن تشكل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية مقدمة لتمدد الحرب من غزة».

وانتقد بوريل تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي المتعلقة بطرد الفلسطينيين من الضفة الغربية، حيث كتب على منصة «إكس» بعد وقت قصير من بدء العمليات العسكرية: «نحن بحاجة إلى معالجة التهديد، تماماً كما نتعامل مع البنية التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للمدنيين الفلسطينيين، وأي خطوة أخرى ضرورية». وأضاف، في تغريدة أخرى: «هذا الإخلاء المؤقت سيحدث في بعض حالات القتال المكثف، حيث يتم نقل الفلسطينيين من حي إلى آخر داخل مخيم اللاجئين لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين». لكن بوريل أصرّ على أن تصريحات كاتس «غير مقبولة»، وهو يأمل أن يتحدث وزراء الاتحاد الأوروبي ضدها.

صورة أرشيفية لمحمد جابر الملقب بأبو شجاع (أ.ف.ب)

مقتل «أبو شجاع»

ميدانياً، أكّد الجيش الإسرائيلي أنه قتل 16 مقاتلاً فلسطينياً خلال عمليته العسكرية الواسعة النطاق في عدد من البلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة التي تتواصل لليوم الثاني على التوالي، بينهم 7، أمس (الخميس).

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، من جهتها، عن 15 قتيلاً منذ بدء العملية الإسرائيلية، الأربعاء، بينهم 3 تبلّغت الوزارة باحتجاز الجيش الإسرائيلي لجثامينهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر في وقت سابق أنه قتل 5 مسلحين فلسطينيين في عملية عسكرية بطولكرم في الضفة الغربية، من بينهم حمد جابر الملقب بـ«أبو شجاع»، قائد كتيبة طولكرم التابعة لـ«سرايا القدس»، وردّت الأخيرة بتفجير عبوة ناسفة في قوة مشاة إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجال الخمسة كانوا اختبأوا في مسجد. وتردد أن تبادلاً لإطلاق النار وقع مع الجنود.

بدوره، نفى محافظ طولكرم، مصطفى طقاقطة، لوكالة الصحافة الفرنسية الرواية الإسرائيلية. وقال: «هذا تضخيم للرواية، تم إطلاق صاروخ على بيت، وليس على مسجد، المسجد بجانب البيت». وأضاف: «لم يكن هناك قتال أو اشتباك». وأشار إلى أن عدد القتلى ارتفع إلى 16 قتيلاً، 7 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في مخيم الفارعة.

وأكدت حركة «الجهاد الإسلامي»، في بيان، أمس، اغتيال أحد أبرز قادتها في الضفة الغربية، وأفادت الحركة أن «محمد جابر الملقب بأبو شجاع، هو قائد كتيبة طولكرم التابعة لـ(سرايا القدس) وأحد مؤسسيها الأوائل، مع عدد من إخوانه في الكتيبة».

وتقول إسرائيل إن محمد جابر كان متهماً بالتورط في كثير من الهجمات، وأضافت أنه في واحدة من هذه الهجمات، قتل مواطناً إسرائيلياً في يونيو (حزيران) الماضي. وأعلنت «سرايا القدس» في ردّ فعل سريع تفجير عبوة ناسفة في قوة مشاة إسرائيلية، وإيقاع إصابات مباشرة فيها، شمال الضفة الغربية.

وقالت، في بيان، نشره المركز الفلسطيني للإعلام على منصة «إكس»: «في ردّنا الأول على اغتيال القائد أبو شجاع... تمكن مقاتلونا من إيقاع قوة مشاة في كمين مركب في محور المنشية خلف مسجد أبو عبيدة حيث تمكنت وحدة الهندسة من تفجير عبوة معدة مسبقاً في القوة وإمطارهم بزخات من الرصاص موقعين إصابات مباشرة».

قوات إسرائيلية تقوم بدورية في أحد الشوارع خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بالضفة الغربية (أ.ب)

اقتحامات

واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، مخيم طولكرم في الضفة الغربية تزامناً مع العملية العسكرية المتواصلة على مخيم نور شمس والمدينة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت، فجر الأربعاء، عدواناً واسعاً على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، واعتقال 30 على الأقل، وتدمير كبير في البنى التحتية.

وشاركت في العملية المتواصلة على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات مدرعة إسرائيلية، بجانب سيارة إسعاف فلسطينية، بينما كانت القوات الإسرائيلية تحاصر مستشفى أثناء مداهمة مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفرض الجيش الإسرائيلي حصاراً على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاق عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفها، وفق شهود وتقارير. لكن المتحدث باسم الجيش، نداف شوشاني، قال إنه «لا توجد أوامر إخلاء لسكان المناطق» التي تشملها العملية العسكرية، و«إذا رغبوا في المغادرة فهناك طرق آمنة يمكنهم استخدامها».

كما نفى التقارير التي تحدثت عن إغلاق القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المستشفيات. وأضاف: «نحن لا نمنع الدخول أو الخروج من المستشفى، لكننا نتأكد من عدم دخول إرهابيين إلى المستشفيات، وأن أي سيارة إسعاف قادرة على الدخول والخروج».