وسّعت إسرائيل نطاق المواجهات مع الفلسطينيين، أمس، بعدما نقلت نيران حربها الممتدة في غزة إلى الضفة الغربية، واستخدمت أساليب شبيهة بممارساتها في القطاع، وأخصُّها التلويح بالإخلاء والتهجير، ومهاجمة منشآت طبية وحصارها.
وتحوّل شمال الضفة، أمس، إلى ساحة حرب طالت بالتزامن جنين وطولكرم وطوباس، في عملية عسكرية هي «الأضخم» منذ سنوات، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته إلى السعودية، وعودته إلى رام الله لمتابعة الأوضاع. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن «العملية جاءت لإفشال (مخطط طهران) إنشاء جبهة شرقية ضد إسرائيل في الضفة».
وبالمواكبة أكدت إسرائيل تنفيذ غارة بطائرة من دون طيار في سوريا، أمس، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص من بينهم، فراس قسام، الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه أحد كبار نشطاء حركة «الجهاد» الفلسطينية، فضلاً عن عناصر من «حزب الله». من جهة أخرى أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وهو أمر وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه بالغ الخطورة.