فصائل موالية لأنقرة تُوقِف صحافياً بشمال سوريا

صورة تُظهر بكر القاسم الصحافي والمصوّر المتعاون مع وسائل إعلام عدة بينها «وكالة الصحافة الفرنسية» (متداولة)
صورة تُظهر بكر القاسم الصحافي والمصوّر المتعاون مع وسائل إعلام عدة بينها «وكالة الصحافة الفرنسية» (متداولة)
TT

فصائل موالية لأنقرة تُوقِف صحافياً بشمال سوريا

صورة تُظهر بكر القاسم الصحافي والمصوّر المتعاون مع وسائل إعلام عدة بينها «وكالة الصحافة الفرنسية» (متداولة)
صورة تُظهر بكر القاسم الصحافي والمصوّر المتعاون مع وسائل إعلام عدة بينها «وكالة الصحافة الفرنسية» (متداولة)

أوقفت الشرطة المحلية التابعة لفصائل موالية لأنقرة بشمال سوريا، الصحافي والمصوّر المتعاون مع وسائل إعلام عدة، بينها «وكالة الصحافة الفرنسية»، بكر القاسم في مدينة الباب، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الثلاثاء، من دون معرفة أسباب توقيفه.

وأورد المرصد أنّ «عناصر من الشرطة العسكرية اعتقلت القاسم، الاثنين» بعد توقيفه وسط مدينة الباب، و«اعتدت عليه بالضرب والسحل خلال محاولته الاستفسار عن سبب اعتقاله»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووفق المرصد، فقد «نقلت الاستخبارات التركية القاسم إلى مركز الشرطة العسكرية» بالمدينة.

وقالت زوجة القاسم، الصحافية نبيهة طه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم توقيفنا يوم الاثنين في مدينة الباب بينما كنا في سيارتنا أثناء عودتنا إلى المنزل بعد تغطية معرض».

وأوضحت أنه جرى إطلاق سراحها بعد وقت قصير، بينما «لا يزال بكر معتقلاً حتى الآن، من دون معرفة سبب توقيفه، أو مكان احتجازه».

وتمت مصادرة مقتنيات عدة من سيارة القاسم، وخلال عملية دهم منزله لاحقاً، بينها معدات تصوير وحاسوب وجوّاله وجوّال زوجته.

وقال عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة الموقتة التابعة للائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة السورية في المنفى، في رسالة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه إذا كان توقيف القاسم «يتعلق بحرية الصحافة والإعلام فسيتم النظر فيه ومعالجته في أسرع وقت ممكن».

ويتعاون بكر القاسم منذ عام 2018 مع «وكالة الصحافة الفرنسية» مصوراً ومراسلاً، إلى جانب عمله مع مؤسسات أخرى بينها وكالة أنباء الأناضول التركية، ومنصات إخبارية محلية، وشارك في تغطية مراحل عدة من النزاع السوري، إضافةً إلى الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد وتركيا المجاورة في فبراير (شباط) 2023، وفقد خلاله القاسم 17 فرداً من عائلته.

وقالت رئيسة التحرير في «وكالة الصحافة الفرنسية» صوفي أويت: «نناشد السلطات المحلية في شمال سوريا الإفراج فوراً عن مراسلنا بكر القاسم، والسماح له باستئناف عمله بحرية».

وتُعدّ مدينة الباب في ريف حلب الشمالي مركز نفوذ لأنقرة، بعدما تمكّنت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها من طرد تنظيم «داعش» منها عام 2017، وتخضع المنطقة الحدودية لسيطرة فصائل سورية تنضوي في صفوف «الجيش الوطني» الموالي لتركيا.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً مدمّراً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وخلّف دماراً واسعاً، وأدى إلى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


مقالات ذات صلة

«المرصد السوري» يعلن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 92

المشرق العربي صورة من موقع غارة إسرائيلية على معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا - 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

«المرصد السوري» يعلن ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على تدمر إلى 92

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الجمعة)، إن عدد قتلى القصف الأخير الذي شنَّته إسرائيل على مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد هذا الأسبوع ارتفع

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أشخاص فارّون من القصف الإسرائيلي في لبنان يعبرون حفرة ناجمة عن غارة إسرائيلية في منطقة المصنع على الجانب اللبناني من معبر الحدود مع سوريا 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على تدمر هي «على الأرجح» الأكثر فتكاً في سوريا

اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي «على الأرجح الأكثر فتكاً» في سوريا حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي دخان الغارات في تدمر (متداولة)

ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على تدمر إلى 79 قتيلاً موالياً لإيران

طائرات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع في تدمر، من بينها موقع اجتماع لفصائل إيرانية مع قياديين من حركة «النجباء» العراقية وقيادي من «حزب الله» اللبناني.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جانب من دخان القصف على درعا (المرصد السوري لحقوق الانسان)

إسرائيل تضرب في تدمر... عشرات القتلى والجرحى

في هجوم هو الأكثر دموية والعاشر منذ بداية الشهر الحالي داخل الأراضي السورية، قتل أكثر من 40 شخصاً وجرح نحو 50 آخرين في غارات إسرائيلية على مدينة تدمر.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

وأكدت البعثة مجدداً على منصة «إكس» أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم لبنان وشعبه وسيادته على أراضيه.

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الأسابيع الماضية، وقتلت العديد من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار، منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.