زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

كييف تتهم بيلاروسيا بـ«حشد» قوات عند الحدود وتحذّر من «تحركات غير ودية»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT
20

زيلينسكي يعلن «تقدماً» أوكرانياً في منطقة كورسك الروسية

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن قوات كييف حقّقت تقدماً محدوداً في كورسك الروسية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على شنها هجوماً مباغتاً في المنطقة، وأعلن سيطرتها على بلدتين إضافيتين.

وأضاف: «تحدّثت مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي، وقد أحرزت قواتنا تقدماً في منطقة كورسك. ما بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات. تمت السيطرة على بلدتين إضافيتين»، مشيراً إلى «عمليات لا تزال جارية» في بلدة أخرى.

إلى ذلك، اتّهمت أوكرانيا، اليوم، جارتها بيلاروسيا، حليفة روسيا، بـ«حشد» قوات عند الحدود المشتركة للبلدين، وحذر بيان للخارجية الأوكرانية مينسك من «تحركات غير ودية».

يأتي البيان في وقت تواصل كييف هجوماً في منطقة كورسك الروسية مع مواصلة روسيا تقدّمها في الشرق الأوكراني.

وكانت بيلاروسيا سمحت لقوات روسية باستخدام أراضيها منطلقاً لغزوها أوكرانيا في عملية أطلقها الكرملين في فبراير (شباط) 2022.

وجاء في البيان أن الاستخبارات الأوكرانية رصدت إقدام بيلاروسيا على «حشد عدد كبير من جنودها... في منطقة غوميل القريبة من الحدود الشمالية لأوكرانيا تحت ستار إجراء تدريبات».

وأضافت الخارجية الأوكرانية: «نحذّر سلطات بيلاروسيا من ارتكاب أخطاء مأساوية بحق بلادها بضغط من موسكو، ونحضّ قواتها المسلّحة على وضع حد لتحركات غير ودية».

واتّهمت أوكرانيا بيلاروسيا بتعزيز معدّاتها وقواتها عند الحدود، وقالت إنها رصدت وجوداً لمقاتلين في مجموعة «فاغنر» الذين تستضيف بيلاروسيا عدداً منهم منذ انتفاضة لزعيمهم أُحبطت في العام الماضي.

وحذّرت أوكرانيا من أن التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية تشكل تهديداً «للأمن العالمي»؛ نظراً إلى قربها من محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في العالم.

وشدّد بيان الخارجية الأوكرانية على أن أوكرانيا «لم ولن تتّخذ أي إجراءات غير ودية ضد الشعب البيلاروسياي».

وبيلاروسيا يحكمها الرئيس ألكسندر لوكاشنكو منذ عام 1994.

وكان لوكاشنكو سمح لقوات روسية بالتمركز في بيلاروسيا خلال ما سمتها روسيا وبيلاروسيا «مناورات» قبيل بدء غزو أوكرانيا في فبراير. وبيلاروسيا تدور في فلك روسيا سياسياً واقتصادياً.

 


مقالات ذات صلة

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

أوروبا صورة مركّبة للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يهدد روسيا برسوم جمركية ثانوية على واردات النفط

قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إنه شعر بغضب شديد و«استياء» عندما انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مصداقية قيادة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
العالم جنديان أوكرانيان في مستودع أسلحة بدونيتسك في 19 مارس (أ.ف.ب)

حرب أوكرانيا تمهّد لـ«حرب الروبوتات»

إذا كانت الحرب دمويّة بامتياز، فهي أسهمت بطريقة غير مباشرة في تطوّر البشريّة عبر ما قدّمته من ابتكارات واختراعات.

المحلل العسكري (كتب)
أوروبا ترمب وبوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

زيلينسكي يتهم بوتين بالسعي إلى إطالة الحرب عبر طرح «إدارة انتقالية» في أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها

أوكرانيا تتريّث في الرد على اقتراح واشنطن «المجحف» لاستثمار معادنها، وزيلينسكي يقول إن بلاده لن تعترف بالمساعدات العسكرية الأميركية السابقة بصفتها قروضاً.

إيلي يوسف (واشنطن)
أوروبا مبنى سكني تعرض لضربة بطائرة روسية بدون طيار وسط هجوم مستمر على أوكرانيا (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على قريتين في أوكرانيا

أعلنت روسيا، اليوم (السبت)، السيطرة على قريتين في شمال وجنوب أوكرانيا، مواصِلة تقدّمها على الخطوط الأمامية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

أرباب العمل في فرنسا: التدخل الأميركي في سياسات الإدماج «غير مقبول»

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
TT
20

أرباب العمل في فرنسا: التدخل الأميركي في سياسات الإدماج «غير مقبول»

صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة باريس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت جمعية أصحاب العمل في فرنسا، اليوم الأحد، أنه «من غير الوارد التخلي» عن قواعد الإدماج في الشركات، بعدما بعثت السفارة الأميركية في باريس برسالة إلى شركات فرنسية عدة تسألها ما إذا كانت تعتمد برامج داخلية لمكافحة التمييز.

وعدّ رئيس جمعية أصحاب العمل الفرنسية «ميديف» باتريك مارتن في مقابلة مع شبكة إخبارية أن الخطوة الأميركية «غير مقبولة لأن ذلك يعكس انحرافاً في الحكومة الأميركية، وفي الرئيس الأميركي نفسه، ويعني إحكام القبضة على الاقتصاد العالمي والقيم الأوروبية». وأضاف: «لا نريد أن ننحني، لدينا قيم وقواعد، وعلينا احترامها». وأكد أن «من غير الوارد التخلي عنها».

وقالت وزارة التجارة الخارجية الفرنسية، أمس، في بيان أرسلت نسخة منه إلى «وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التدخل الأميركي في سياسات الإدماج في الشركات الفرنسية، مثل التهديد بفرض رسوم جمركية غير مبررة، أمر غير مقبول».

وتلقت عدة شركات فرنسية رسالة من السفارة الأميركية تسأل فيها عن وجود برامج داخلية لديها لمكافحة التمييز، ما قد يمنعها من العمل مع الحكومة الأميركية. وقال مارتن اليوم: «لا أعتقد أنني مخطئ في القول إن هذه الشركات ستحافظ على قيمها». وأضاف: «على الدولة والاتحاد الأوروبي، قدر الإمكان، أن يقدما الدعم، ويمنعا بطريقة ما هذا القرار الأميركي الكارثي».

وأبلغت الرسالة هذه الشركات بأن «القرار 14173» الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أول يوم من ولايته الجديدة في البيت الأبيض والهادف إلى إنهاء البرامج المعززة لتكافؤ الفرص داخل الحكومة الفيدرالية، «ينطبق أيضاً بشكل إلزامي على كل الموردين ومقدمي الخدمات إلى الحكومة الأميركية»، بحسب ما أظهرت وثيقة كشفت عنها صحيفة «لو فيغارو» اليومية، الجمعة، مؤكدة معلومات كشفتها صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية اليومية.

وأورد مارتن: «طبعاً كنا على علم بهذا القرار، لكننا لم نتصور أنه سيتم تطبيقه خارج الحدود، كما تبدو عليه الحال الآن». وأضاف: «ينبغي عدم صبّ الزيت على النار، ولكن يجب أن نكون حازمين جداً في تأكيد مصالحنا وقيمنا».

منذ عودته إلى البيت الأبيض، يقود ترمب إصلاحاً شاملاً للحكومة الفيدرالية مستهدفاً نفقات عامة يعدّها تبذيراً أو مخالفة لسياساته، مثل البرامج التي تدعم التنوع والشمول.