بعد التفاعل الكبير الذي حققته مسرحية «على وضع الطيران» في موسمها الأول العام الماضي في السعودية، تعرض المسرحية مجدداً خلال الفترة الراهنة ضمن فعاليات «جولة المملكة» في مدينة جدة.
المسرحية المصرية التي تعرض بتنظيم الهيئة العامة للترفيه؛ من بطولة هشام ماجد، وشيكو، وويزو، ومصطفى خاطر، ومصطفى غريب، وتأليف أحمد سعد والي، وإبراهيم صابر، ومحمد صلاح خطاب، وأيمن ماضي، إنتاج آلاء الغزالي، وإخراج محمد أوتاكا.
وحسب الكاتب المصري أحمد سعد والي، أحد المشاركين في كتابة العرض فإن الأحداث تدور داخل طائرة تشهد مواقف كوميدية بين أبطال العرض خصوصاً بين الفنان «ميمي الصغنن» الذي يقدم دوره شيكو في درجة رجال الأعمال وبين «بوجي»، هشام ماجد، في الدرجة الاقتصادية، ومع تصاعد أحداث العرض يقوم «ميمي وبوجي» باختطاف الطائرة في التوقيت نفسه وسط مفارقات عدة خلال مدة الرحلة المسرحية.
وقبل مسرحية «على وضع الطيران»، شهدت فعاليات «جولة المملكة» وجوداً فنياً كبيراً للمسرحيات المصرية من بينها مسرحيات «تطبق الشروط والأحكام»، بطولة أكرم حسني وأسيل عمران، و«السندباد»، بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم، و«زواج اصطناعي»، بطولة مي عز الدين ومحمد أنور، و«ميوزيكال سكول»، بطولة محمد هنيدي.
الكاتب أحمد سعد والي قال لـ«الشرق الأوسط» إن مسرحية «على وضع الطيران»، التي يُعرض موسمها الثاني حالياً في السعودية جذبت الناس بشكل ملحوظ في الموسم الأول، كما أن ثنائية هشام وشيكو ناجحة ولها جمهور واسع.
وعن فعاليات «جولة المملكة» والوجود المسرحي المصري قال والي: «فعاليات جولة المملكة عُرس فني يحظى بوجود جماهيري واسع، ومنذ أيام وعلى خشبة المسرح نفسها عرضنا مسرحية (تطبق الشروط والأحكام)، بحضور كامل العدد وتناغم مع الجمهور السعودي العاشق للفن والضحك، وهذه مميزات تجمعنا، فهم يعرفون ويقدِّرون قيمة الفن المصري».
وعن ثنائية «هشام وشيكو» في الفن خصوصاً بعد عملهما معاً من قبل في أجزاء مسلسل «اللعبة» قال والي: «على المستوي الشخصي لا يختلف عليهما أحد، كما أنهما يتمتعان بموهبة فنية كبيرة ليس في التمثيل فقط ولكن في الكتابة أيضاً، وقدمنا من قبل 4 أجزاء من مسلسل (اللعبة)، كما يجري العمل راهناً على الجزء الخامس».
ويؤكد والي أن «الثنائي هشام وشيكو وراء نجاح العرض في المملكة»، لافتاً إلى أنهما «يلتزمان بالنص خلال العرض، لكنه يرى أن النص ليس قانوناً لا بد من السير وفقه»، معتبراً أن «الإيفيهات وليدة اللحظة أحياناً تعد إضافةً جيدة ويجوز الاستعانة بها على خشبة المسرح».
ويوضح والي أن الكتابة في المسرح تختلف عن التلفزيون: «مشاهد التلفزيون متنوعة والتجويد فيها مطلوب بعكس التزام المسرح بالديكور، مع حتمية خلق مواقف مختلفة للشخصيات، ومع الالتزام بالإطار المسرحي المتعارف عليه في الكتابة ومواجهة الجمهور بشكل مباشر».
ويرى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن «ما تقوم به المملكة من تفعيل للأنشطة الفنية المختلفة ومنها المسرح لا شك في أنه يُنعش الحركة الإبداعية والثقافية بمصر، خصوصاً المسرح الذي ظل يعاني من التراجع والركود لسنوات طويلة».
ويرى القاضي، وفق ما يقوله لـ«الشرق الأوسط» أن «الثنائيات الفنية تسهم في اجتذاب الجمهور»، مشيراً إلى أن «الاستعانة بالنجوم المصريين في مسرحيات مواسم الترفيه بالمملكة تمثل في حد ذاتها تناغماً كبيراً واعتزازاً بالمسرح المصري وتميز نجومه».