أحمد سعد والي: ثنائية شيكو وماجد وراء نجاح «على وضع الطيران»

مؤلف المسرحية قال لـ«الشرق الأوسط» إن العرض يتمتع بشعبية واسعة في السعودية

لقطة من البرومو الترويجي لمسرحية «على وضع الطيران» (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)
لقطة من البرومو الترويجي لمسرحية «على وضع الطيران» (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)
TT

أحمد سعد والي: ثنائية شيكو وماجد وراء نجاح «على وضع الطيران»

لقطة من البرومو الترويجي لمسرحية «على وضع الطيران» (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)
لقطة من البرومو الترويجي لمسرحية «على وضع الطيران» (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)

بعد التفاعل الكبير الذي حققته مسرحية «على وضع الطيران» في موسمها الأول العام الماضي في السعودية، تعرض المسرحية مجدداً خلال الفترة الراهنة ضمن فعاليات «جولة المملكة» في مدينة جدة.

المسرحية المصرية التي تعرض بتنظيم الهيئة العامة للترفيه؛ من بطولة هشام ماجد، وشيكو، وويزو، ومصطفى خاطر، ومصطفى غريب، وتأليف أحمد سعد والي، وإبراهيم صابر، ومحمد صلاح خطاب، وأيمن ماضي، إنتاج آلاء الغزالي، وإخراج محمد أوتاكا.

وحسب الكاتب المصري أحمد سعد والي، أحد المشاركين في كتابة العرض فإن الأحداث تدور داخل طائرة تشهد مواقف كوميدية بين أبطال العرض خصوصاً بين الفنان «ميمي الصغنن» الذي يقدم دوره شيكو في درجة رجال الأعمال وبين «بوجي»، هشام ماجد، في الدرجة الاقتصادية، ومع تصاعد أحداث العرض يقوم «ميمي وبوجي» باختطاف الطائرة في التوقيت نفسه وسط مفارقات عدة خلال مدة الرحلة المسرحية.

شيكو وماجد يجذبان الجمهور (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)

وقبل مسرحية «على وضع الطيران»، شهدت فعاليات «جولة المملكة» وجوداً فنياً كبيراً للمسرحيات المصرية من بينها مسرحيات «تطبق الشروط والأحكام»، بطولة أكرم حسني وأسيل عمران، و«السندباد»، بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم، و«زواج اصطناعي»، بطولة مي عز الدين ومحمد أنور، و«ميوزيكال سكول»، بطولة محمد هنيدي.

الكاتب أحمد سعد والي قال لـ«الشرق الأوسط» إن مسرحية «على وضع الطيران»، التي يُعرض موسمها الثاني حالياً في السعودية جذبت الناس بشكل ملحوظ في الموسم الأول، كما أن ثنائية هشام وشيكو ناجحة ولها جمهور واسع.

وعن فعاليات «جولة المملكة» والوجود المسرحي المصري قال والي: «فعاليات جولة المملكة عُرس فني يحظى بوجود جماهيري واسع، ومنذ أيام وعلى خشبة المسرح نفسها عرضنا مسرحية (تطبق الشروط والأحكام)، بحضور كامل العدد وتناغم مع الجمهور السعودي العاشق للفن والضحك، وهذه مميزات تجمعنا، فهم يعرفون ويقدِّرون قيمة الفن المصري».

وعن ثنائية «هشام وشيكو» في الفن خصوصاً بعد عملهما معاً من قبل في أجزاء مسلسل «اللعبة» قال والي: «على المستوي الشخصي لا يختلف عليهما أحد، كما أنهما يتمتعان بموهبة فنية كبيرة ليس في التمثيل فقط ولكن في الكتابة أيضاً، وقدمنا من قبل 4 أجزاء من مسلسل (اللعبة)، كما يجري العمل راهناً على الجزء الخامس».

ويؤكد والي أن «الثنائي هشام وشيكو وراء نجاح العرض في المملكة»، لافتاً إلى أنهما «يلتزمان بالنص خلال العرض، لكنه يرى أن النص ليس قانوناً لا بد من السير وفقه»، معتبراً أن «الإيفيهات وليدة اللحظة أحياناً تعد إضافةً جيدة ويجوز الاستعانة بها على خشبة المسرح».

ويوضح والي أن الكتابة في المسرح تختلف عن التلفزيون: «مشاهد التلفزيون متنوعة والتجويد فيها مطلوب بعكس التزام المسرح بالديكور، مع حتمية خلق مواقف مختلفة للشخصيات، ومع الالتزام بالإطار المسرحي المتعارف عليه في الكتابة ومواجهة الجمهور بشكل مباشر».

هشام ماجد مع «ويزو» خلال مشاهد المسرحية (صفحة الهيئة العامة للترفيه على «فيسبوك»)

ويرى الناقد الفني المصري كمال القاضي أن «ما تقوم به المملكة من تفعيل للأنشطة الفنية المختلفة ومنها المسرح لا شك في أنه يُنعش الحركة الإبداعية والثقافية بمصر، خصوصاً المسرح الذي ظل يعاني من التراجع والركود لسنوات طويلة».

ويرى القاضي، وفق ما يقوله لـ«الشرق الأوسط» أن «الثنائيات الفنية تسهم في اجتذاب الجمهور»، مشيراً إلى أن «الاستعانة بالنجوم المصريين في مسرحيات مواسم الترفيه بالمملكة تمثل في حد ذاتها تناغماً كبيراً واعتزازاً بالمسرح المصري وتميز نجومه».


مقالات ذات صلة

فنانون يتحدثون عن الوجه الآخر لأمينة رزق خلف الكواليس

يوميات الشرق الفنانة المصرية أمينة رزق (صورة أرشيفية)

فنانون يتحدثون عن الوجه الآخر لأمينة رزق خلف الكواليس

هناك وجه آخر للفنانة الراحلة أمينة رزق تحدث عنه فنانون مصريون عملوا معها واقتربوا منها في كواليس الأعمال الفنية.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد «النهم» الصامت يرفع شأن العرض لتألُّق قدرته التعبيرية (الشرق الأوسط)

«الخطايا السبع المميتة» تُجسِّد إنسان الحروب على مسرح بيروتي

في سجن المقارنة والثقة المهزوزة... يطول «الجلوس في الصفر»، ويصبح الوطن البديل عن أوطان لا تُنجب سوى بؤساء.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق أطلقت علامة تجارية لتصميم الأزياء خاصة بها (صور باتريسيا داغر)

باتريسيا داغر لـ«الشرق الأوسط»: أرفضُ كوميديا لا تفي موضوعاتها بالمستوى

بالنسبة إلى الممثلة اللبنانية باتريسيا داغر، الأفضل أن تجتهد وتحفر في الصخر على أن تزحف وتقرع الأبواب من دون جدوى.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

تخوض الفنانة المصرية نيللي كريم تجربتها المسرحية الأولى في مصر عبر عرض «السندباد» في مهرجان «العلمين الجديدة» بالساحل الشمالي.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مسرحية المعطف تعرض على مسرح إثراء من تأليف غادة البشر وإخراج إبراهيم الدوسري

«المعطف» حب وكراهية يتجسدان على مسرح إثراء

تحتضن خشبة المسرح السعودي «إثراء» بالظهران الثلاثاء المقبل مسرحية «المعطف» التي تعد واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تميزاً للكاتبة غادة البشر

أسماء الغابري (جدة)

تساؤلات بشأن قانونية ظهور «مطرب ملثم» بحفلات مصرية

توو ليت أثار الجدل بظهوره «المقنع» (مهرجان العلمين)
توو ليت أثار الجدل بظهوره «المقنع» (مهرجان العلمين)
TT

تساؤلات بشأن قانونية ظهور «مطرب ملثم» بحفلات مصرية

توو ليت أثار الجدل بظهوره «المقنع» (مهرجان العلمين)
توو ليت أثار الجدل بظهوره «المقنع» (مهرجان العلمين)

أثار المطرب المصري «توو ليت» جدلاً واسعاً وتساؤلات بشأن قانونية ظهوره «ملثماً»، من دون الكشف عن هويته الحقيقية، في ظهوره الأول أمام الجماهير بحفل ضخم في مدينة العلمين الجديدة، مساء الجمعة الماضي، مع فرقة «كايروكي». وأطلق المطرب الملثم على نفسه اسم «توو ليت» بعدما قدم أغانيه خلال الآونة الأخيرة وهو يرتدي قناعاً.

فيما توقع كثير من المتابعين أن يكشف «توو ليت» عن هويته للمرة الأولى خلال حفله الأول على خشبة المسرح، فإنه لم يفعل، مكتفياً بالتأكيد على أنه سيوجد مع الجمهور بعد انتهاء حفله للاستماع إلى غناء فرقة «كايروكي».

وذكر متابعون أن «توو ليت» هو الرابر خفاجي عازف الجيتار، الذي يعمل على إعادة توزيع الأغاني، في حين شهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات عدة عن رغبة الجمهور في معرفة هوية المطرب الشاب.

ودخل على خط التفاعل مع تغريدات الجمهور عدة فنانين منهم؛ «أوس أوس»، ومحمد أنور، فيما ذهب متابعون آخرون إلى أن «المطرب الملثم» هو نجل الفنان عمرو دياب، ولا يريد الكشف عن هويته.

وبينما تساءل متابعون عما إذا كان المطرب المصري سيكمل مسيرته الفنية وهو يرتدي القناع، فإن آخرين عبّروا عن رغبتهم في استمراره من دون الكشف عن وجهه.

ورغم عدم وجود نص قانوني يمنع ظهور المطرب أو الممثل وهو يرتدي قناعاً، بحسب المحامي المصري محمد رضا، فإن «عدم معرفة هوية الشخص نفسه تعد مشكلة قانونية لأن صاحبها قد يتورط في مشكلات ترتكب باسمه من خلال أشخاص يرتدون القناع نفسه الذي يظهر به أمام الجمهور».

وعدَّ رضا وفق ما يقوله لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يقوم به (توو ليت) بمنزلة حالة جديدة أمام القانون لم تكن موجودة من قبل، لكنها تمثل من الناحية العملية خطورة في ظل عدم معرفة هوية صاحبها، واحتمالية أن يرتدي كثيرون الأقنعة نفسها التي يرتديها، ويبدأون في التفاعل مع الجمهور الأمر الذي يجب تداركه».

توو ليت خلال الحفل (مهرجان العلمين)

وقال منصور هندي، رئيس لجنة العمل بنقابة الموسيقيين لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهة المنظمة للحفل هي المعنية بالتصاريح الخاصة بالمطربين والفرقة الموسيقية»، مؤكداً «وجود لجنة قانونية من النقابة أنهت الإجراءات الخاصة بالحفل، لكنها لم تعد من الساحل الشمالي حتى الآن لتسجيل ما حصلت عليه في دفاتر النقابة».

وتشترط القوانين المصرية حصول المطربين على تصاريح بالغناء قبل المشاركة بأي حفلات غنائية، وسبق أن منعت النقابة في فترات سابقة عدداً من مطربي المهرجانات من إحياء حفلات لعدم حصولهم على تصريح بالغناء، وألغت حفلات لهم بعد الإعلان عنها.

«ما يحدث شيء غير طبيعي»، بحسب الناقد الفني أحمد سعد الدين، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الإثارة التي لازمت ضجة المطرب الملثم استغرقت وقتاً أطول من اللازم»، مشيراً إلى أن «النقابة معتمدة في إنهاء تصاريح الحفل الذي أحياه (توو ليت) على الشركة المنظمة للحفل بشكل أساسي».

وتساءل رضا ماذا لو تعدى المطرب على حقوق الملكية لأي من المطربين أو الملحنين، مضيفاً أن «مَن يريد ملاحقته قانوناً سيلجأ لنقابة الموسيقيين، التي ستكون وقتها ملزمة بتقديم بيانات المطرب للقضاء من أجل ملاحقته، بوصفها الجهة المسؤولة عن منح تصاريح الحفلات».