«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5073723-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%88%D9%86%D8%BA%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%84%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A-%D8%A8%D8%AC%D8%AF%D8%A9
«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة
برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)
أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة، وذلك ضمن مبادرة لتنمية المواهب وتفعيل هذا النوع من المسرح وتوفير المواد اللازمة لإبراز إبداع المهتمين بالمجال المسرحي.
ويركز البرنامج على أهداف استراتيجية عدة، منها تدريب المشاركين على المهارات الأساسية في الرقص وتعزيز الوعي بمختلف أنواعه.
كما يسعى إلى تطوير قدرات العمل الجماعي لدى المتدربين، وتعريفهم بالمهارات الاحترافية المطلوبة للتميز في المجال. إضافة إلى أنه يمثل فرصة لتكوين شبكة علاقات تجمع بين المهتمين والمحترفين؛ بهدف تنمية الإبداع وتحسين جودة الإنتاج المسرحي والفني في المملكة.
ينقسم البرنامج الذي يستهدف الموهوبين السعوديين وأبناء المواطنات ممن تتجاوز أعمارهم 16 عاماً، إلى مرحلتين زمنيتين من 20 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ويُختتم بعرض مسرحي نهائي يُظهِر المهارات التي اكتسبها المشاركون، الخميس 28 نوفمبر.
ويمثل برنامج «حركة ونغم»فرصة استثنائية للمواهب الشابة لصقل مهاراتهم والانخراط في تجربة مميزة في مجال الفنون الأدائية. ومن المتوقع أن يسهم البرنامج في دفع عجلة التطوير الفني في المملكة؛ تماشياً مع «رؤية 2030» التي تهدف إلى دعم الثقافة والفنون وتمكين الإبداع.
في الوقت ذاته، تنظم هيئة المسرح والفنون الأدائية ورشة عمل جديدة بعنوان «تقنية الرقص وفن الكوريغرافيا»، ضمن إطار برنامج «حركة ونغم 2» وذلك بالتعاون أيضاً مع معهد «كركلا».
وستُقام الورشة تحت إشراف الفنانة أليسار كركلا، وهي واحدة من أبرز المبدعين في مجال فنون الرقص المسرحي على مستوى العالم العربي، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر في مدينة جدة.
وتهدف إلى التعرف على أساسيات فن الكوريغرافيا وكيفية تصميم الرقصات، وفهم العلاقة التكاملية بين الحركة والموسيقى في العروض الفنية، وتعلم كيفية التعبير بلغة الجسد عن مضمون المسرحية وأفكارها، إضافة إلى تحليل نماذج من الأعمال المسرحية الراقصة ودراستها لاكتساب فهم أعمق لهذا الفن.
وستكون الورشة مفتوحة لجميع الراغبين في تعلّم فن الكوريغرافيا، ولا يُشترط وجود خبرة مسبقة، ويكفي أن يكون المتقدم مهتماً بمجال المسرح أو الأداء الحركي، ولديه شغف بمعرفة أساسيات هذا الفن الإبداعي.
وتمثل هذه الورشة جزءاً من جهود هيئة المسرح والفنون الأدائية لتنمية المهارات الفنية وتعزيز الإبداع في مجال الرقص المسرحي.
كما تعكس هذه المبادرة التزام الهيئة بدعم المواهب المحلية وتوفير منصات تدريبية متخصصة تتماشى مع «رؤية السعودية 2030» لتطوير القطاع الثقافي والفني.
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم احتضان مدينة نيوم مراسم قرعة كأس العالم 2034 التي ستقام في السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسمياً، اليوم الأربعاء، فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.
فهد العيسى (الرياض)
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.