جيلا «زد» و«الألفية» لا يؤمنان بالولاء الوظيفي... متى يحين وقت الرحيل؟

هل الولاء يؤتي ثماره؟ (رويترز)
هل الولاء يؤتي ثماره؟ (رويترز)
TT

جيلا «زد» و«الألفية» لا يؤمنان بالولاء الوظيفي... متى يحين وقت الرحيل؟

هل الولاء يؤتي ثماره؟ (رويترز)
هل الولاء يؤتي ثماره؟ (رويترز)

الولاء الوظيفي هو الإحساس بالانتماء والالتزام بالعمل والشركة التي يعمل فيها الموظف. ويعبر عنه بالاستمرار في العمل في نفس الشركة لفترة طويلة، والمساهمة الفعالة في تحقيق أهداف الشركة وزيادة أرباحها.

إلا أن فيرا لاو، 27 عاماً، عملت في ثلاث شركات مختلفة في نفس عدد السنوات، إنها تنتمي إلى جيل يبدو أنه يتحدى أفكار الولاء للشركات.

وقالت لاو لشبكة «سي إن بي سي»: «لا أعتقد أن الولاء يؤتي ثماره... إنه أمر معاملاتي للغاية. إذا لم تتعلم ولم تكسب، فقد حان الوقت للرحيل».

وأشارت إلى أن «الوضع كان مختلفاً تماماً في الثمانينات والتسعينات. كان الناس ممتنين فقط للاحتفاظ بوظيفة وكسب راتب. لقد تغير منظورنا للعمل... لم تعد حياتنا مبنية عليه بعد الآن، وراتبك نفسه لا يكفي حتى لدفع الفواتير أو شراء منزل».

ووفقاً لدراسة أجرتها «Work Proud» في مايو (أيار) 2024 واستطلعت آراء 1000 موظف بدوام كامل، أعرب 23 في المائة فقط من العمال الذين تبلغ أعمارهم 42 عاماً أو أقل عن اهتمامهم القوي بالبقاء مع شركاتهم على المدى الطويل. وبالنسبة للعاملين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً أو أقل، انخفضت هذه النسبة إلى 18 في المائة.

وقال ريك غارليك، الباحث الرئيسي في دراسة «Work Proud»: «تؤكد هذه النتائج على الطبيعة المتطورة للولاء في مكان العمل، خاصة بين الموظفين الأصغر سناً».

وفقاً لتقرير صادر في يوليو (تموز) 2024 عن ««Endowus and Intellect الذي استطلع آراء 1000 موظف، فإن ما يصل إلى 43 في المائة من موظفي الجيل «Z» وجيل الألفية في هونغ كونغ وسنغافورة «يشيرون إلى أفكار متكررة حول ترك وظائفهم، ما يؤكد على نية كبيرة في تغيير الوظيفة».

وقال جارليك: «مع استمرار القوى العاملة الأصغر سناً في إعطاء الأولوية لعوامل مثل التوازن بين العمل والحياة وثقافة الشركة، يجب على أصحاب العمل تكييف استراتيجيات الاحتفاظ بهم لتلبية الاحتياجات والتوقعات المتطورة لهذه التركيبة السكانية».

هل الولاء يؤتي ثماره؟

في الوقت الذي يبدو فيه أن التنقل بين الوظائف يكتسب رواجاً، خاصة بين الشباب، أين يترك هذا الموظفين «المخلصين»؟ هل يؤتي الولاء ثماره في عالم الشركات؟

وفقاً لجيروم زاباتا، مدير الموارد البشرية في «Kickstart Ventures»، فإن «الإجابة المختصرة هي لا».

ومن المرجح أن يحصل الموظفون الذين ينتقلون من وظيفة إلى أخرى على أجر أفضل لأن «الزيادات في الجدارة لا يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك»، ويمكن للمرشحين التفاوض من موقف قوة عندما ينضمون إلى الشركة لأول مرة، بحسب زاباتا.

وقال زاباتا: «خلال الأجيال السابقة، إذا بقيت مخلصاً لمنظمة... فسوف يعتنون بك مدى الحياة. في الوقت الحالي، لا يمكن العيش من مزايا التقاعد».

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن التنقل بين الوظائف في وقت مبكر من حياتهم المهنية يمكن أن يمنح المرشحين «ميزة»؛ حيث ينضمون غالباً بعد اكتساب المزيد من المسؤولية أو المنظور.

ومع ذلك، هناك وصمة عار مرتبطة بالتغييرات المتكررة للوظائف. في حين أن التنقل بين الوظائف مقبول بشكل عام بين المرشحين في بداية حياتهم المهنية، فإن الولاء الواضح هو صفة مهمة تبحث عنها الشركات بالنسبة لأولئك الذين يشغلون أدواراً قيادية عليا.

وقالت سوميتا تاندون، مديرة الموارد البشرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في «لينكد إن» لشبكة «سي إن بي سي»: «يجب على الموظفين أن يزنوا مزايا وعيوب التنقل بين الوظائف؛ حيث قد يكون الأمر مربحاً إذا أرادوا استكشاف مسارات مهنية جديدة أو زيادة في الراتب، ولكن إذا فعلوا ذلك كثيراً، فيمكن اعتبار ذلك أيضاً مجازفة بالهروب، وقد تكون الشركات حذرة في الاستثمار فيهم».

واقترحت تاندون أنه سيكون من الحكمة أن يتحقق الموظفون مما إذا كانوا قادرين على الحصول على النمو الوظيفي من داخل مؤسساتهم الحالية من خلال مشاريع جديدة أو مرشدين، قبل التفكير في قرار التنقل بين الوظائف.

وقالت لاو: «من الناحية المهنية والموضوعية، كان الأمر مفيداً لي... أكسب المزيد، وأشعر بأنني موظفة أفضل، ولدي المزيد من المنظور، ويمكنني القيام بالأشياء بشكل أفضل، وأنا أكثر ثقة، والقائمة تطول».



بطاقة بريدية تصل إلى وجهتها بعد 121 عاماً من إرسالها

صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد
صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد
TT

بطاقة بريدية تصل إلى وجهتها بعد 121 عاماً من إرسالها

صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد
صورة للبطاقة نشرتها خدمة البريد

بعد نحو 121 عاماً من إرسالها، وصلت بطاقة بريدية أخيراً إلى وجهتها المقصودة في مدينة سوانزي بالمملكة المتحدة.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد كتب البطاقة رجل يُدعى إيوارت، ووجهها إلى سيدة تدعى ليديا ديفيز، حيث قال لها في خطابه إنه «آسف للغاية» لأنه لم يستطع جلب «زوج» لها، من عنصر لم يفهم موظفو البريد هويته.

وأضاف: «أنا آسف للغاية، وآمل أن تستمتعي بوقتك. أنا لدي الآن نحو 10 شلنات، لذا فأنا بخير».

وينهي إيوارت رسالته بحثِ ليديا على «تذكر لقاء غيلبرت وجون».

ووصلت البطاقة لوجهتها، الأسبوع الماضي، على الرغم من أنها أُرسلت في الأصل في عام 1903.

وأشار موظفو البريد إلى أنهم يأملون في العثور على أقارب السيدة ليديا في العنوان المدون بالبطاقة.

وقالت خدمة البريد الملكي البريطاني إنها ترجح أن شخصاً ما أرسل البطاقة القديمة أخيراً، مستبعدة فكرة أنها ضاعت في البريد لأكثر من قرن.