تضغط إسرائيل على لبنان عسكرياً وأمنياً، بتوسعة القصف الجوي، وبالاغتيالات التي بلغت أمس مدينة صيدا، واستهدفت القيادي في «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» في لبنان، خليل المقدح، وقالت إنه ينقل السلاح إلى الضفة الغربية في فلسطين. وتصاعدت وتيرة الاستهدافات المتبادلة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على نحو واسع خلال الساعات الـ48 الماضية، حين نفّذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية في منطقة البقاع على مدى يومين متتاليين، كما أسفرت الاستهدافات عن سقوط 6 قتلى من «حزب الله» ومدني سوري.
من جانبه، وسّع الحزب دائرة القصف إلى الجولان ومحيط طبريا وصفد، ومستوطنة كاتسرين في هضبة الجولان السوري المحتل، ما دفع الجيش الإسرائيلي للقول إنه «استهدف مدنيين بقصف كاتسرين، وسنرد بما يتلاءم مع ذلك».
وعكس التصعيد مخاوف لبنانية من توسع رقعة الحرب، عزّزها عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» (التقدمي الاشتراكي) النائب مروان حمادة، بتأكيده حرباً وشيكة، إذ قال: «لديّ معلومات من مسؤولين على علاقة مباشرة بالمفاوضات بأنّ الحرب واقعة خلال أيام قليلة أو ساعات».