ألمانيا: استئناف محاكمة «مواطنو الرايخ» ونائبة برلمانية سابقة من بين المتهمين

شرطيان ملثمان يقتادان هاينريش الثالث عشر برينتس رويس إلى سيارة شرطة بعد اعتقاله في فرنكفورت في 7 ديسمبر 2022 (أ.ب)
شرطيان ملثمان يقتادان هاينريش الثالث عشر برينتس رويس إلى سيارة شرطة بعد اعتقاله في فرنكفورت في 7 ديسمبر 2022 (أ.ب)
TT

ألمانيا: استئناف محاكمة «مواطنو الرايخ» ونائبة برلمانية سابقة من بين المتهمين

شرطيان ملثمان يقتادان هاينريش الثالث عشر برينتس رويس إلى سيارة شرطة بعد اعتقاله في فرنكفورت في 7 ديسمبر 2022 (أ.ب)
شرطيان ملثمان يقتادان هاينريش الثالث عشر برينتس رويس إلى سيارة شرطة بعد اعتقاله في فرنكفورت في 7 ديسمبر 2022 (أ.ب)

بعد نحو 4 أسابيع من التوقف، استؤنفت وقائع محاكمة مجموعة «مواطنو الرايخ» المتهمة بالإرهاب، بقيادة هاينريش الثالث عشر برينتس رويس.

وكانت النائبة البرلمانية السابقة بيرجيت مالزاك-فينكمان أول المتهمين الذين يدلون بأقوال مفصلة حول التهم التي يوجهها الادعاء العام للمجموعة.

هاينريش الثالث عشر برينتس رويس في المحكمة (أ.ف.ب)

وبيرجيت مالزاك، المولودة في دارمشتات، شغلت عضوية البرلمان الاتحادي بصفتها نائبة عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» في الفترة بين 2017 و2021، وعملت قاضية في العاصمة برلين على مدار سنوات. وقبل أن تبدأ المرأة، البالغة من العمر 60 عاماً، الإدلاء بأقوالها بشأن المتهمين في القضايا الثلاث في فرنكفورت وميونخ وشتوتغارت، أعربت عن استيائها من الإجراءات القانونية ضد المجموعة.

ووصفت المحاكمة بأنها «قصة مبالغ فيها من قبل مكتب المدعي العام الألماني»، مشيرة إلى احتجاز غالبية من الأشخاص كبار السن في الحبس الاحتياطي «من دون مبرر».

وقالت بيرجيت مالزاك-فينكمان في الجلسة السابعة عشرة في القضية: «هذه فضيحة لا مثيل لها». ورأت أن لائحة الاتهام «لا يمكن أن تصدر إلا من وحي خيال المدعي العام الألماني، ولا يمكن تفسيرها بأي طريقة أخرى».

أدلى إرهابي مشتبه به من جماعة «مواطنو الرايخ» باعتراف واسع النطاق في جلسة محاكمة سابقة (د.ب.أ)

وأضافت، أن بعض المتهمين يعانون من مشاكل صحية خطيرة أو أمراض. ووجهت حديثها لرئيس المحكمة قائلة: «لا أدري كم عدد الوفيات التي ينوون (ممثلو الادعاء) تحمل مسؤوليتها في هذه المحاكمة»، وذلك في إشارة إلى المتهم نوربرت جي الذي توفي خلال المحاكمة.

ويتهم المدعي العام الاتحادي، بيرجيت مالزاك-فينكمان بأنها قامت بإدخال متهمين آخرين إلى البرلمان، وتعاونت مع هؤلاء لاستكشاف المبنى.

ويعتقد، أنها كانت عضواً في ما يسمى بـ«مجلس الاتحاد» ومسؤولة عن قطاع العدل. كما يعتقد أنها كانت تبذل مساعي من أجل تجنيد مزيد من الأشخاص للانضمام إلى الاتحاد الذي يتزعمه رويس.


مقالات ذات صلة

الجيش الهندي يشتبك مجدداً مع مسلحين في جامو وكشمير

آسيا أفراد من الجيش الهندي في كشمير (أ.ف.ب)

الجيش الهندي يشتبك مجدداً مع مسلحين في جامو وكشمير

كشمير ذات الأغلبية المسلمة، مقسمة بين باكستان والهند منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947، وتتنازع الدولتان بشأن السيادة على كامل المنطقة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أفريقيا عناصر من «حركة الشباب» الصومالية المتطرفة (أ.ب)

مقتل 32 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية في الصومال

قُتل 32 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية، خلال عملية عسكرية بمحافظة جوبا السفلى، جنوب الصومال. ونقلت «وكالة الأنباء الصومالية»، الأربعاء، عن مصادر أن العملية…

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
آسيا استنفار أمني في إقليم خيبر بختونخوا بعد هجوم إرهابي (متداولة)

مقتل 4 جنود باكستانيين و6 إرهابيين بالقرب من الحدود الأفغانية

كشف الجيش الباكستاني أنه ينفذ نحو 100 عملية يومياً بناء على معلومات استخباراتية ضد المسلّحين بتلك المناطق.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شمال افريقيا توسع نشاط متطرفي «داعش» أدى إلى فرار الاستثمارات الأجنبية نحو وجهات أخرى (الشرق الأوسط)

الاضطرابات الأمنية حرمت ليبيا من 95 مليار دولار

كشفت دراسة بحثية جديدة آثار الدمار الاقتصادي الذي لحق بليبيا جراء الاضطرابات الأمنية والإرهاب خلال العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية عناصر من الشرطة التركية تقتاد منفذ هجوم حديقة مسجد إسكي شهير إلى التحقيقات (إكس)

مخابرات تركيا تضبط خلية سيبرانية باعت معلومات لتنظيمات إرهابية

أعلنت المخابرات التركية عن تفكيك خلية تجسس سيبراني مؤلفة من 11 شخصاً استولت على بيانات شخصية لآلاف الأشخاص في تركيا وكثير من دول العالم، والقبض على أعضائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أوكرانيا تواصل تقدمها في روسيا وبايدن يصف العملية «بالمعضلة الحقيقية» لموسكو

قوات روسية تقصف مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (إ.ب.أ)
قوات روسية تقصف مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تواصل تقدمها في روسيا وبايدن يصف العملية «بالمعضلة الحقيقية» لموسكو

قوات روسية تقصف مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (إ.ب.أ)
قوات روسية تقصف مواقع القوات الأوكرانية في كورسك (إ.ب.أ)

قالت كييف إنها حققت المزيد من المكاسب على الأرض في توغل داخل الأراضي الروسية وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «معضلة حقيقية» لموسكو؛ إذ أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، السيطرة على 74 بلدة في منطقة كورسك، بعد أسبوع من شن آلاف الجنود الأوكرانيين هجوماً مفاجئاً عبر الحدود، وأنها شنت حملة قصف مركّز على منطقة بيلغورود المجاورة.

دمار ناتج عن غارة أوكرانية في بيلغورود (أ.ف.ب)

وأعلن فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود الحدودية الواقعة جنوب كورسك، الأربعاء، حالة الطوارئ، وأرجع ذلك إلى استمرار الهجمات من قبل القوات الأوكرانية. وقال إنه سيطلب من موسكو إعلان حالة طوارئ اتحادية. وقال جلادكوف في مقطع فيديو نشر على تطبيق «تلغرام»: «لا يزال الوضع في منطقة بيلغورود صعباً ومتوتراً للغاية».

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير 117 طائرة مسيرة و4 صواريخ تكتيكية أطلقتها أوكرانيا خلال الليل على عدة مناطق، من بينها كورسك. وأضافت الوزارة عبر تطبيق «تلغرام» أن الصواريخ و37 طائرة مسيرة دُمرت فوق كورسك، كما تم تدمير 37 مسيرة فوق منطقة فورونيج. ولم تذكر الوزارة العدد الإجمالي للأسلحة الجوية التي أطلقتها أوكرانيا صوبها.

وأعلنت السلطات المحلية في عدة مقاطعات روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا عن التصدي للمسيرات الأوكرانية، فجر الأربعاء. وأعلن حاكم مقاطعة فورونيج، ألكسندر جوسيف، عن إسقاط «عدد كبير» من الطائرات المسيرة الأوكرانية، مشيراً إلى أن قوات الدفاع الجوي ووسائل التشويش الإلكتروني تواصل تدمير المسيرات، بحسب قناة «آر تي» الروسية.

وفي مقاطعة كورسك، أعلن القائم بأعمال الحاكم أليكسي سميرنوف عن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية. وتم إلغاء الإنذار من الهجوم الجوي في المقاطعة بعد ساعات من إعلانه، حيث أكد القائم بأعمال الحاكم تشغيل أنظمة الدفاع الجوي للتصدي للهجوم. وفي مقاطعة ليبيتسك، أعلن الحاكم إيغور أرتامونوف عن خطر الهجوم بالطائرات المسيرة، داعياً السكان للبقاء في أماكن آمنة حتى إلغاء الإنذار. كما تم إعلان «المستوى الأحمر» لخطر الهجمات بالمسيرات في مدينة ليبيتسك، المركز الإداري للمقاطعة.

جانب من إجلاء سكان بلدة ريلسك في منطقة كورسك الروسية الجمعة (أ.ف.ب)

وتتعارض رواية أوكرانيا مع تأكيدات روسيا بأن تقدم قوات كييف توقف وتم صد الهجمات في قرى على بُعد نحو 26 إلى 28 كيلومتراً من الحدود. وقالت وسائل إعلام غربية إنها لم تتحقق بشكل مستقل من الوضع في ساحة المعركة.

وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معارك «صعبة وكثيفة»؛ إذ توغلت قوات كييف في السادس من أغسطس (آب) في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وكتب زيلينسكي على «تلغرام»: «أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة. تجري عمليات تفتيش وإجراءات لإرساء الاستقرار»، مشيراً إلى أسر «مئات» الروس. وأكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، كما نقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن قواته «تقدمت في بعض المناطق ما بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات» خلال النهار، وسيطرت على «40 كيلومتراً مربعاً» إضافية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الهجوم يهدف إلى تحسين موقف كييف التفاوضي قبل أي محادثات محتملة، وإبطاء تقدم روسيا على الخطوط الأمامية.

وتسبب الهجوم الأوكراني حتى الآن بفرار أكثر من 120 ألفاً من سكان المنطقة، بحسب السلطات الروسية، وأسفر عن مقتل 12 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من مائة بجروح. وبمواجهة هذه النكسة غير المتوقعة، أمر بوتين الجيش الروسي بـ«طرد العدو»، متهماً الغرب «الذي يخوض حرباً ضدنا» بالوقوف خلف الهجوم.

وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تبلغه مسبقاً بتوغلها في منطقة كورسك. ونفت المتحدثة باسمه كارين جان بيير أي دور لواشنطن في العملية. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن التوغل العسكري الأوكراني في روسيا «خلق معضلة حقيقية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أن مسؤولي بلاده على اتصال دائم بالأوكرانيين بشأن هذه الخطوة.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وقال مسؤول أميركي إن هدف التوغل الأوكراني في كورسك يبدو أنه إجبار روسيا على سحب قواتها من أوكرانيا للدفاع عن الأراضي الروسية ضد الهجوم عبر الحدود.

وقدمت الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات لأوكرانيا لأغراض دفاعية إلى حد كبير؛ إذ تحاول كييف صد الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وفي مايو (أيار) الماضي، سمح بايدن لكييف بإطلاق أسلحة أميركية على أهداف عسكرية داخل روسيا تدعم هجوماً ضد مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا.

وبعد تحقيق القوات الأوكرانية تقدماً سريعاً على مدى أكثر من أسبوع منذ بدء هجومها المباغت، أعلن الجنرال سيرسكي السيطرة على أكثر من ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية. وأقرت السلطات الروسية، الاثنين، بأن القوات الأوكرانية توغلت في المنطقة على عمق 12 كيلومتراً على الأقل، وعرض 40 كيلومتراً، وسيطرت على 28 بلدة.

وأظهر تحليل أجرته «الصحافة الفرنسية» لبيانات نشرها «معهد دراسة الحرب» ومقره واشنطن، استناداً إلى مصادر روسية، أن القوات الأوكرانية سيطرت، حتى الاثنين، على 800 كيلومتر مربّع على الأقل من الأراضي الروسية. في المقابل، سيطرت القوات الروسية على 1360 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الأوكرانية منذ الأول من فبراير 2024.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي إن «أوكرانيا لا تود ضم أراض في منطقة كورسك»، معتبراً هجوم كييف «مشروعاً تماماً» بوجه الاحتلال الروسي لنحو 20 في المائة من أوكرانيا. وأكد أن الهجوم سيتوقف إذا وافقت موسكو على شروط أوكرانيا، موضحاً: «كلّما سارعت روسيا إلى الموافقة على إحلال سلام عادل... عجّلت بوقف عمليات توغل قوات الدفاع الأوكرانية في الأراضي الروسية».

عمال الإنقاذ في فولغوغراد (رويترز)

غير أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا متوقفة تماماً؛ إذ يرى كل من الطرفين مطالب الطرف الآخر غير مقبولة. وقال زيلينسكي إنه سيعد بحلول نوفمبر (تشرين الثاني)، تاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، خطة تكون بمثابة قاعدة لقمة مقبلة من أجل السلام، يُدعى إليها الكرملين.

وناقش أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأربعاء، الوضع في ساحة المعركة والصفقات الأمنية مع جيمس أوبراين، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوراسية، خلال زيارته البلاد. وتأتي زيارة أوبراين في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا توغلها داخل الحدود الروسية في منطقة كورسك.