إسرائيل اعتقلت 10 آلاف فلسطيني من الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر

إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر (أرشيفية - أ. ب)
إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر (أرشيفية - أ. ب)
TT

إسرائيل اعتقلت 10 آلاف فلسطيني من الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر

إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر (أرشيفية - أ. ب)
إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر (أرشيفية - أ. ب)

قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية اليوم الاثنين إن إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن عشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بينهم أطفال ونساء تم الإفراج عن بعضهم.

وبحسب «رويترز»، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة في السابع من أكتوبر بعد هجوم مباغت شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل. وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن من بين المعتقلين «345 امرأة و700 طفل و94 صحافياً».

وأوضحت المؤسسات في بيانها المشترك: «بلغت أوامر الاعتقال الإداري منذ بدء حرب الإبادة، أكثر من 8322 أمراً ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء».

وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين من دون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.

وذكر البيان أن هذه «المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علماً أن الاحتلال اعترف أنه اعتقل نحو 4 آلاف مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا موجودين في الضّفة بهدف العلاج».

ولم يصدر تعقيب من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة رداً على بيان المؤسسات الحقوقية الفلسطينية التي قالت: «يرافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح».

وجاء في البيان: «يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 9900 وذلك حتى بداية شهر أغسطس (آب) 2024 فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3432».

وأضاف البيان: «يبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال 83 أسيرة في سجن (الدامون)، من بينهم سيدة حامل ومن بين الأسيرات 20 معتقلات إدارياً».

وذكر البيان عن عدد الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية أنه «لا يقل عن 250 طفلاً».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: دعم غربي يتصاعد... ودعوات لاقتناص «الفرصة»

العالم العربي طفل فلسطيني يجر حقيبته في حين يفر الناس من منطقة حمد السكنية ومحيطها بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: دعم غربي يتصاعد... ودعوات لاقتناص «الفرصة»

مع عد تنازلي لمحادثات مرتقبة الخميس المقبل بشأن هدنة غزة، يتصاعد دعم غربي لجهود الوسطاء بشأن إنجاز اتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية جندي إسرائيلي خلال معارك في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي - أ.ف.ب)

قائد الفرقة 98 الإسرائيلية: كنت على بُعد دقائق من القبض على السنوار

قال اللواء دان جولدفوس، قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، إنه كان على بُعد دقائق من القبض على يحيى السنوار (القائد الجديد لحماس).

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي لقاء سابق بين بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في سوتشي على البحر الأسود عام 2021 (سبوتنيك - أ.ب)

«كارثة غزة» والوضع في المنطقة على أجندة بوتين وعباس

أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد الثلاثاء جولة محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة رسمية إلى موسكو.

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي حملة جوازات أجنبية من الفلسطينيين ينتظرون على بوابة معبر رفح للحصول على إذن بالسفر بعد انطلاق حرب غزة (وفا)

السلطة الفلسطينية ترفض «تمويه» وجودها في معبر رفح

قال مصدر فلسطيني مطلع إن السلطة الفلسطينية رفضت اقتراحات إسرائيلية مكررة حول معبر رفح، وتصر على سيطرة فلسطينية رسمية هناك.

«الشرق الأوسط» (رام الله )
المشرق العربي ازدحام عند مدخل مطار بيروت (أ.ب)

ما شركات الطيران التي علّقت رحلاتها مع تصاعُد التوترات في الشرق الأوسط؟

دفع الخوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة، أو تجنّب بعض المجالات الجوية.

«الشرق الأوسط» (لندز)

«هدنة غزة»: دعم غربي يتصاعد... ودعوات لاقتناص «الفرصة»

طفل فلسطيني يجر حقيبته في حين يفر الناس من منطقة حمد السكنية ومحيطها بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يجر حقيبته في حين يفر الناس من منطقة حمد السكنية ومحيطها بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة»: دعم غربي يتصاعد... ودعوات لاقتناص «الفرصة»

طفل فلسطيني يجر حقيبته في حين يفر الناس من منطقة حمد السكنية ومحيطها بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يجر حقيبته في حين يفر الناس من منطقة حمد السكنية ومحيطها بعد أوامر إسرائيلية بالإخلاء (أ.ف.ب)

مع عد تنازلي لمحادثات مرتقبة الخميس المقبل بشأن هدنة غزة، يتصاعد دعم غربي لجهود الوسطاء بشأن إنجاز اتفاق، وسط مطالبة «حماس» ببناء الجولة المقبلة على المحادثات السابقة دون الدخول في مشاورات جديدة، وحديث إعلامي إسرائيلي عن «فرصة».

وباعتقاد خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن الدعم المتصاعد لمبادرة الوسطاء يستهدف تخفيض التوتر الإقليمي، عبر إنجاز تقدم بالمفاوضات واقتناص «حماس» وإسرائيل «فرصة حقيقية لتحقيق هدنة» في أقرب وقت؛ نظراً للمخاوف الدولية من توسع الحرب بالمنطقة.

ويترقب العالم وحكومة بنيامين نتنياهو تداعيات ضربة محتملة من إيران و«حزب الله» اللبناني، رداً على اغتيال قائده فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو (تموز) الماضي.

والأسبوع الماضي، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في بيان مشترك، لاستئناف محادثات الهدنة، الخميس المقبل، دون أي تأجيل، وتلاها موافقة إسرائيل على المشاركة بالمفاوضات غير المباشرة.

تلا ذلك زخم واسع لدعم هذه الدعوة كان أحدثه، الاثنين، بإعلان باريس وبرلين ولندن، في بيان مشترك، نشرته الرئاسة الفرنسية، دعم «العمل الدؤوب» الذي تقوم به مصر وقطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وأيدوا مبادرة استئناف المفاوضات الخميس، مشددين على أهمية وقف القتال فوراً.

قادة تلك الدول الثلاث أكدوا أنهم «لن يدخروا أي جهد لتهدئة التوترات»، داعين «إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن شن هجمات من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات الإقليمية وتقوض إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار».

رد فعل فلسطينية في حين يتفقد الناس الأضرار التي أعقبت قصفاً إسرائيلياً على حي الشيخ رضوان بغزة (أ.ف.ب)

بالتزامن، نقلت «القناة 12» الإسرائيلية، الاثنين، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: «يمكن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حركة (حماس) في الأيام المقبلة، وهذه هي فرصة أخيرة، فالوسطاء اقتربوا من رفع أيديهم، كما أن الاهتمام الأميركي سينصب لاحقاً على الانتخابات الرئاسية (المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني)»، فضلاً عن تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، نقلتها القناة ذاتها، بأن «الحديث عن نصر مطلق (الذي يكرره نتنياهو) ما هو إلا هراء»، وهو ما قوبل بانتقاد شديد من رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إنه «يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين».

في حين كشفت «هيئة البث الإسرائيلية» أنه خلال الأيام الأخيرة، عُقدت لقاءات بين ممثلين عن فريق التفاوض الإسرائيلي والوسطاء في دولة أخرى، لم تسمها، تم خلالها تقديم مطالب إسرائيل النهائية للوسطاء والتي تضمنت «الحصول على قائمة مسبقة بأسماء الـ33 أسيراً إسرائيلياً (الأحياء والأموات) المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة الإنسانية في المرحلة الأولى من مقترح بايدن المعلن في نهاية مايو (أيار) والذي يتضمن 3 مراحل. وأيضاً الحصول على حق (الفيتو) على بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ستشملهم القائمة التي ستقدمها (حماس)»، لافتة إلى أن هذه المطالب نقلها الوسطاء في الأيام الأخيرة إلى «حماس». إلا أن «حماس» طالبت، الأحد، في بيان، الوسطاء بـ«تقديم خطة» لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه في 2 يوليو الماضي استناداً لرؤية بايدن وإلزام إسرائيل بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة «توفر الغطاء لعدوان الاحتلال».

وباعتقاد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد حجازي، فإن المحادثات المرتقبة الخميس «تأتي في توقيت شديد الخطورة وتحمل في طياتها الفرصة الوحيدة للخروج من المأزق الإقليمي والدولي الخطير الراهن»، داعياً الأطراف إلى أن تدرك أن الهدنة ستكون «طوق نجاة للجميع».

ويتصاعد دعم العالم لمبادرة الوسطاء قبيل اجتماع الخميس، وفق السفير محمد حجازي، باعتباره «المخرج الوحيد للمنطقة للتهدئة والذي يحمل لها تصورات إيجابية»، مؤكداً أن «الهدنة ستخرج القطاع من محنته، وإسرائيل من أزمتها الخانقة، وتعزز جهود الولايات المتحدة المضطرة للوجود بقوة بالمنطقة للحيلولة دون مواجهة شاملة بين حليفتها إسرائيل، وإيران».

وتعزز اللهجة الجديدة في الإعلام الإسرائيلي، باقتناص الجولة المقبلة باعتبارها «فرصة أخيرة»، مسار إبرام صفقة، وفق تقدير الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أحمد فؤاد أنور، لافتاً إلى أن بيان «حماس» فُهم خطأً أنه يحمل دلالة على المقاطعة للمفاوضات المرتقبة، لكنه يحمل لغة تريد إنجاز اتفاق يقدم الرئيس الجديد للمكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، بأنه «قائد سياسي».

وتترقب المنطقة أيضاً زيارة مسؤولين أميركيين للمنطقة هذا الأسبوع، وفق ما قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، للصحافيين، الجمعة، بهدف بحث التوصل إلى اتفاق هدنة.

ويعول السفير حجازي على أهمية بذل مزيد من الضغوط على كافة الأطراف لتحقيق اتفاق هدنة وتخفيض التصعيد بالمنطقة، مرجحاً الوصول لـ«اتفاق مرحلي» يقود بعد ذلك لاتفاق كامل.

وباعتقاد فؤاد أنور، فإن نتنياهو نال «صورة النصر» التي يريدها باغتيال هنية، وليس أمامه إلا إبرام صفقة، متوقعاً مع توالي الضغوط على إسرائيل أن يكون هناك تقدم بالمفاوضات والذهاب لصفقة قريباً.