«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

وسط توقعات أضعف لاقتصاد الصين

نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
TT

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)
نموذج لحفارة نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعات الطلب على النفط للعام الجاري إلى 2.1 مليون برميل يومياً من 2.25 مليون، وذلك للمرة الأولى منذ 13 شهراً، مشيرةً إلى بيانات أضعف من المتوقع للنصف الأول من العام وتوقعات أضعف للصين.

وتوقعت «أوبك»، في تقرير شهر أغسطس (آب) الصادر يوم الاثنين، أن يكون الطلب على النفط هذا العام عند 2.1 مليون برميل يومياً وهو أقل بـ135 ألف برميل يومياً عن توقعاتها السابقة كافة التي تعود إلى يوليو (تموز) 2023.

وقالت «أوبك» في التقرير: «يعكس هذا التعديل الطفيف البيانات الفعلية الواردة للربع الأول من عام 2024 وفي بعض الحالات للربع الثاني، فضلاً عن تخفيف التوقعات لنمو الطلب على النفط في الصين في عام 2024».

ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 104.3 مليون برميل يومياً في عام 2024. مدعوماً بالطلب القوي على السفر الجوي والتنقل البري، بما في ذلك النقل بالشاحنات، فضلاً عن الأنشطة الصناعية والبناء والزراعة الصحية في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقاً لـ«أوبك».

في التقرير، خفضت «أوبك» أيضاً تقديرات نمو الطلب في العام المقبل إلى 1.78 مليون برميل يومياً من 1.85 مليون برميل يومياً المتوقعة سابقاً.

ونفَّذت «أوبك بلس»، التي تضم «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، سلسلة من تخفيضات الإنتاج منذ أواخر عام 2022 لدعم السوق. واتفقت المجموعة في 2 يونيو (حزيران) على تمديد أحدث خفض بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً حتى نهاية سبتمبر (أيلول) والتخلص منه تدريجياً من أكتوبر (تشرين الأول).

كما خفضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 إلى 1.78 مليون برميل يومياً، وهو أقل قليلاً من الزيادة البالغة 1.85 مليون برميل يومياً المتوقعة في تقرير الشهر الماضي.

وقالت أوبك: «إن توقعات النمو العالمي تخضع لعديد من أوجه عدم اليقين، بما في ذلك التطورات الاقتصادية العالمية».

هذا وبلغ متوسط ​​إنتاج المنظمة من النفط الخام، وفق التقرير، 26.75 مليون برميل يومياً في يوليو (تموز) 2024 بزيادة 185 ألف برميل يومياً عن يونيو.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع 1 % وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط

الاقتصاد مضخة نفط تابعة لشركة «آي بي سي بتروليوم» الفرنسية عند غروب الشمس خارج سودرون بالقرب من رانس (رويترز)

النفط يرتفع 1 % وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط

ارتفعت أسعار النفط واحداً في المائة، مُعوِّضة خسائر الجلسة الماضية، وسط المخاوف من أن يؤثر تفاقم الصراع في الشرق الأوسط على الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان عبر الإنترنت (موقع أوبك على «إكس»)

«أوبك بلس» ينوّه بالتزام العراق وروسيا وكازاخستان خطط الإنتاج

أبقت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج على سياسة إنتاج النفط، منوهة بالمستوى المرتفع من الالتزام، عموماً، من جانب الدول الأعضاء بإعلان التعاون.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخات تستخرج النفط الخام في حقل ويلمنغتون بالقرب من لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط يواصل زخمه مع خطر اتساع رقعة الصراع... والأسواق تترقب اجتماع «أوبك بلس»

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الخميس، لتواصل مكاسبها الكبيرة من الجلسة السابقة بعد اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية في إيران.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد تعقد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها اجتماعاً عبر الإنترنت الخميس (رويترز)

«أوبك بلس» قد تلتزم بسياسة الإنتاج الحالية في اجتماع الأول من أغسطس

قالت خمسة مصادر من تحالف «أوبك بلس» لـ«رويترز» إنه من غير المرجح أن تجري لجنة تابعة للتحالف هذا الأسبوع أي تغييرات على اتفاقها الحالي لخفض الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد صورة لمصفاة «الزور» النفطية في المنشأة الواقعة جنوب مدينة الكويت (أرشيفية - أ.ف.ب)

النفط يستقر قرب أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو مع ازدياد المخاوف بشأن الصين

استقر النفط يوم الثلاثاء قرب أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو (حزيران) الماضي مع موازنة المخاوف بشأن الطلب في الصين.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

«وول ستريت» تتراجع مع اقتراب بيانات التضخم

متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

«وول ستريت» تتراجع مع اقتراب بيانات التضخم

متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)
متداول في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

انخفضت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية بشكل طفيف، يوم الاثنين، حيث امتنع المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبل موجة من البيانات في وقت لاحق من الأسبوع مع تركيز الضوء على أسعار المستهلكين الأميركيين.

وانخفضت 8 من القطاعات الرئيسية الـ11 في مؤشر «ستاندرد آند بورز»، حيث قادت العقارات والسلع الاستهلاكية التقديرية الخسائر، وفق «رويترز».

كما انخفضت أسهم «تسلا» بأكثر من 1 في المائة؛ ما أدى إلى خسائر بين انخفاض أوسع في أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة وأسهم النمو.

واستعاد كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «ناسداك» المركب معظم خسائرهما بحلول نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن عانى المؤشر القياسي من أكبر انخفاض له في يوم واحد في ما يقرب من عامين بسبب المخاوف من الركود وتفكك مراكز تداول العملات التي تنطوي على الين.

ومن المرجح أن يظل المستثمرون متوترين حتى قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تظهر تسارع التضخم الرئيسي بنسبة 0.2 في المائة في يوليو (تموز) على أساس شهري، لكنه يظل دون تغيير عند 3 في المائة على أساس سنوي.

وتنقسم أسواق المال بالتساوي بين خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 50 و25 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول)، وتتوقع تخفيفاً إجمالياً بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومن المرجح أن تظهر أرقام مبيعات التجزئة الأميركية لشهر يوليو، يوم الخميس، نمواً هامشياً، ويتوقع المستثمرون أن يؤدي أي ضعف في البيانات إلى إعادة إحياء مخاوف تباطؤ المستهلك وركود محتمل.

وستكون تقارير الأرباح من «وول مارت» و«هوم ديبوت»، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مهمة أيضاً للحصول على أدلة حول الإنفاق الاستهلاكي في أكبر اقتصاد في العالم.

وقال مدير المحفظة الأول في «غلوبال إنفستمنتس»، كيث بوكانان: «إذا ثبت أن البيانات التضخمية أكثر صرامة، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى افتراضات. وسيتعين على السوق أن تتراجع عن بعض التوقعات ببنك الاحتياطي الفيدرالي العدواني للغاية، وهذا من شأنه أن يزيد من التقلبات أيضاً».

وارتفع مؤشر تقلبات CBOE، وهو مقياس الخوف في «وول ستريت»، بشكل طفيف عند 20.88 نقطة، لكنه أقل كثيراً من ذروته عند 65.73 قبل أسبوع.

وصباحاً، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.3 في المائة عند 39374.38 نقطة، وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة إلى 5336.22 نقطة، بينما انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.06 في المائة عند 16734 نقطة.

ارتفعت أسهم «ستاربكس» بنسبة 3.5 في المائة على خلفية تقارير تفيد بأن المستثمر النشط ستاربورد فاليو، الذي يمتلك حصة في عملاق القهوة، يريد من الشركة اتخاذ خطوات لتحسين سعر سهمها.

وارتفع سهم «كي كورب» بنحو 14 في المائة بعد أن اشترى بنك «سكوتيا» الكندي حصة أقلية في البنك الإقليمي الأميركي في صفقة أسهم بقيمة 2.8 مليار دولار، في حين هبط سهم «هاوايان إليكتريك» 16.7 في المائة بعد أن أثارت شركة المرافق شكوكاً بشأن قدرتها على الاستمرار.