الموت يغيّب الكاتب والصحافي الفلسطيني بلال الحسن

من عضو بارز في منظمة التحرير إلى كاتب وناقد في عالم الصحافة

الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن (فيسبوك)
الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن (فيسبوك)
TT

الموت يغيّب الكاتب والصحافي الفلسطيني بلال الحسن

الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن (فيسبوك)
الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن (فيسبوك)

غيَّب الموت في العاصمة الفرنسية، باريس، الكاتب والصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن، بعد صراع طويل مع المرض.

والحسن واحد من الفلسطينيين الذين جمعوا بين السياسة والصحافة، متقلداً مناصب مهمة في الجانبين، من بينها مسؤول في المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعمل وكتب في عدة صحف بارزة، بينها «الشرق الأوسط» و«الحياة» و«السفير».

وُلِد الحسن عام 1939 في حيفا، وعاش متنقلاً في الشتات بين عواصم عديدة، منها بيروت، ودمشق، وتونس، والرباط التي يُعتقد أن جثمانه سيدفن فيها، بحسب رغبته ورغبة عائلته.

ينحدر الحسن من عائلة معروفة ولها تاريخ طويل في النضال، وهو شقيق الراحلين، خالد وهاني، اللذين يُعتبران من القيادات الكبيرة والمؤثرة داخل حركة فتح، وكان خالد أحد المفكرين البارزين.

يُعتبر الحسن من جيل الصحافيين الكبار، وكان أحد مؤسسي جريدة «السفير» اللبنانية، عام 1974، مع الصحافي الراحل طلال سلمان، وعندما أنهى دراسته الجامعية، كتب في جريدة «المحرر» التي كان يرأس تحريرها الروائي الراحل غسان كنفاني. وكتب في مجلة «الحرية» التي كانت تصدرها حركة القوميين العرب من بيروت، وكان يديرها السياسي محسن إبراهيم.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، عام 1982، اضطر لمغادرة بيروت والاستقرار في دمشق، ومنها انتقل إلى تونس ليصبح رئيساً لتحرير صحيفة «اليوم السابع» التابعة للرئيس الراحل ياسر عرفات، التي عُرِفت بمشاركة كتّاب وشعراء عرب وأدباء ومفكرين معروفين، منهم جوزيف سماحة، ومحمود درويش، وإميل حبيبي، وسميح القاسم، وشاكر مصطفى، وحسن حنفي، ومحمد عابد الجابري، وطارق البشري، وصلاح محمد إبراهيم، وأنور عبد الملك، وبرهان غليون، ومحمد الباهي.

وفي بداية التسعينات عمل الحسن في صحيفة «الحياة» بلندن، ثم كاتباً في صحيفة «الشرق الأوسط»، قبل أن يباغته المرض، فتوقف عن الكتابة والنشاط السياسي واستقر في باريس إلى أن تُوفي. وعُرِف بانتقاده لاتفاق أوسلو.

نعاه الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، مراد السوداني، واعتبر رحيله «خسارة كبيرة لفلسطين، وللكتّاب والمثقفين العرب». وأضاف: «شكَّل الحسن حالة توعوية صاعدة بتدبرها لتصويب الكثير من الأخطاء في مسيرة شعبنا، وكان مجتهداً في المجال السياسي وعارفاً عميقاً للسياسة الإسرائيلية وخباياها، محذراً من الكمائن الخطيرة التي ينصبها الكيان الصهيوني في طريق النضال الوطني الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

«تصفيات مونديال 2026»: فلسطين تختار كوالالمبور لمواجهة الأردن

رياضة عربية منتخب فلسطين تنتظره مواجهات صعبة (الشرق الأوسط)

«تصفيات مونديال 2026»: فلسطين تختار كوالالمبور لمواجهة الأردن

اختار المنتخب الفلسطيني العاصمة الماليزية كوالالمبور لاستضافة نظيره الأردني في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في العاشر من سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية «حماس» تحرق دبابة إسرائيلية في 7 أكتوبر الماضي (رويترز)

الإسرائيليون لا يتقبلون «دولة فلسطينية» إلا بظهور «قائد ملهم»

قالت الاختصاصية النفسية، عنات سركيس، التي أشرفت على البحث، إن المجتمع اليهودي لا يزال يعاني من صدمة 7 أكتوبر ويصعب عليه التفكير بمنطق، ولا توجد قيادة يثق بها.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته في استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته على مدخل قصر الإليزيه (أرشيفية - د.ب.أ)

ملك الأردن يحذّر من «خطورة توسع الصراع» في اتصالات بماكرون وميلوني وترودو والسيسي

حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني خلال اتصالات هاتفية برئيس فرنسا، ورئيسة وزراء إيطاليا، ورئيس وزراء كندا من «خطورة توسع دائرة الصراع في الإقليم».

«الشرق الأوسط» (عمان)
شمال افريقيا لافتات تدين جرائم القتل في المجتمع العربي ببلدة يافة الناصرة (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل: التنظيمات الفلسطينية تستخدم «عصابات الإجرام» بالمجتمع العربي في إسرائيل

أصبحت القوة الحاكمة بعدة بلدات عربية، تجبي (الخوات)، وتبتز الناس، وتقتل، وتسيطر على محلات تجارية ومصالح، وتبيع فواتير لتبييض الأموال السوداء، والتهرب من الضرائب

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي يمنيون يرفعون لافتات تحمل صور فؤاد شكر، وإسماعيل هنية، خلال تجمع حاشد في العاصمة صنعاء 2 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تصاعد المخاوف من اشتعال الشرق الأوسط وسط تعزيز الوجود العسكري الأميركي فيه

تتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط إذ عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية في طهران.


فيينا تواسي جمهور سويفت بوجبات مجانية بعد إلغاء حفلاتها

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
TT

فيينا تواسي جمهور سويفت بوجبات مجانية بعد إلغاء حفلاتها

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)

تسعى مدينة فيينا إلى مواساة جمهور تايلور سويفت الذي توافد لحضور الحفلات الموسيقية التي ألغيت، وذلك بتوفير وجبات هامبورغر مجانية لهم في مطعم فاخر. وتقدم العديد من المحلات الأخرى أيضاً مشروبات مجانية لجمهور سويفت، بينها سلسلة مقاهٍ.

وأكدت وكالة الاستخبارات النمساوية، الخميس، أن شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً أوقف (الأربعاء) في النمسا كان يحضر لهجوم انتحاري خلال إحدى حفلات المغنية الأميركية في فيينا «لقتل عدد كبير من الأشخاص». وحفاظاً على «الأمن» ألغى المنظمون ثلاث حفلات كانت مقررة هذا الأسبوع في فيينا، ما أحزن محبي المغنية الشهيرة.

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (د.ب.أ)

ويمكن الآن لجمهور سويفت الذين يعشقون الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة زيارة مجموعة اللوحات الفنية التي يضمها متحف ألبرتينا الشهير بتذكرة الحفلة الخاصة بهم. ويقدم متجر للسلع القديمة لجمهور سويفت خصماً بنسبة 20 في المائة على السلع المستعملة، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

أما بالنسبة للذين يفضلون التخلص من حزنهم بممارسة بعض التمارين الرياضية، فإن الحمامات العامة في فيينا تعرض أرخص رسوم دخول تصل إلى 2.6 يورو (2.84 دولار)، أيام الجمعة والسبت والأحد، لحاملي تذكرة حفلة سويفت.

ولكن ليس الجميع مستعدين للتخلي عن الأغاني ذات الشعبية الواسعة للمغنية الأميركية، فقد أظهرت لقطات تلفزيونية المئات من جمهور سويفت وقد احتشدوا في كاتدرائية سانت ستيفن بفيينا لترديد العديد من أغاني النجمة المشهورة.