السعودية... نمو الجولات الرقابية على المنشآت البيئية بوتيرة متسارعة

«المركز الوطني» قام بأكثر من 25 ألف زيارة خلال النصف الأول

الفرقة التفتيشية التابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي (الشرق الأوسط)
الفرقة التفتيشية التابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية... نمو الجولات الرقابية على المنشآت البيئية بوتيرة متسارعة

الفرقة التفتيشية التابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي (الشرق الأوسط)
الفرقة التفتيشية التابعة للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي (الشرق الأوسط)

كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن قيام مفتشيه بأكثر من 25 ألف زيارة رقابية على مختلف القطاعات والأنشطة ذات الأثر البيئي في السعودية، وذلك خلال النصف الأول من العام 2024، ما يظهر نموًا في جدول الزيارات الرقابية بوتيرة متسارعة كل عام.

وأوضح مدير عام التفتيش والامتثال بالمركز، المهندس عبد الله العيوني، أن الارتفاع الملحوظ من شأنه الارتقاء بمستوى التزام المنشآت بلوائح أنظمة البيئة، ما سينعكس على جودة الأوساط البيئية المتمثلة في الماء والهواء والتربة.

وأضاف أن الجولات الرقابية تتم عبر كوادر وطنية متخصصة، لافتاً إلى أن جدولة الزيارات يتم تحديدها حسب الأنشطة والقطاعات العامة ومدى تأثيرها على البيئة، وأن الربع الثاني من هذا العام شهد ارتفاعاً بنسبة 18 في المائة، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.

وتطرق العيوني إلى القطاعات التي شملتها الجولات الرقابية، وجاء في مقدمتها القطاع البلدي بنحو 10300، ثم المنشآت الصناعية بنحو 6500 جولة، تليها محطات الوقود بأكثر من 4400 جولة، في حين توزعت باقي الجولات الرقابية على القطاعات التعدينية والنفايات الصلبة والطاقة والمياه وإدارة الصرف ومقدمي الخدمات البيئية، بالإضافة إلى قطاعات صحية وزراعية.

وفي السياق ذاته، ذكر العيوني أن 82 في المائة من الزيارات استهدفت الأنشطة المتوقع منها إحداث تأثيرات جسيمة من الناحية البيئية من الفئة الثالثة، و72 في المائة استهدفت الأنشطة المتوقع منها إحداث تأثيرات متوسطة على البيئة من الفئة الثانية، و156 في المائة من الزيارات استهدفت الأنشطة المتوقع منها إحداث تأثيرات ضئيلة على البيئة من الفئة الأولى.

يذكر أن تطبيق الإجراءات التصحيحية يتم حسب ما تنص عليه اللوائح التنفيذية، إذ يتم تكثيف الجولات الرقابية، والعمل مع القطاعات ذات العلاقة للارتقاء بالالتزام البيئي.

كما أن فرق التفتيش البيئي بالمركز تقوم بضبط ورصد كافة حالات عدم الالتزام بنظام البيئة ولوائحه التنفيذية، ومن أبرزها اللائحة التنفيذية للتصاريح البيئية وتشغيل الأنشطة، واللائحة التنفيذية للتفتيش والتدقيق البيئي ورصد التجاوزات للمعايير والمقاييس البيئية المنصوص عليها في اللوائح التنفيذية المرتبطة بكل من وسط التربة والمياه والهواء والضوضاء.

ويتطلع المركز للعمل جنباً بجنب مع جميع المعنيين بقطاع البيئة، وينوه على أهمية المسارعة في الالتزام بنظام البيئة ولوائحه التنفيذية، ويحث المواطنين والمقيمين على إبلاغ المركز من خلال الرقم الموحد 988 عن حالات التلوث البيئي للمساهمة في حماية البيئة.


مقالات ذات صلة

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

يوميات الشرق فراشة تستريح على زهرة بلاك بيري (شاترستوك)

نداء أخير للبريطانيين لإحصاء عدد الفراشات مع أزمة المناخ

لم يتبق سوى أسبوع واحد فقط على نهاية موسم إحصاء عدد الفراشات، إذ يحذر الخبراء من أنها باتت تهاجر شمالاً بشكل أكبر بسبب تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية دخل الآن أسوأ مراحله.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)
رياضة عالمية أولمبياد باريس سيكون الأكثر صداقة للبيئة (رويترز)

هل يمكن لباريس 2024 أن تصبح الأولمبياد الأكثر صداقة للبيئة؟

بميداليات مصنوعة من الحديد الذي جُمع من أعمال تجديد برج إيفل... تهدف دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 لأن تكون الأولمبياد الأكثر صداقة للبيئة على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الميكروبات الموجودة داخل لحاء الأشجار أو في الخشب نفسه تزيل غاز الميثان وكذلك ثاني أكسيد الكربون (أ.ف.ب)

دراسة: لحاء الشجر يمكنه إزالة غاز الميثان من الغلاف الجوي

وجدت دراسة حديثة أن لحاء الأشجار يمكن أن يزيل غاز الميثان من الغلاف الجوي، مما يوفر فائدة إضافية في معالجة تغيُّر المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة العلماء نظروا إلى الدلفين بوصفه نموذجاً لبناء مركبات مائية سريعة وقادرة على المناورة (رويترز)

مروحة تحاكي «جلد الدلفين» تعمل على خفض انبعاثات سفن الشحن

تحمل مروحة جديدة ابتكرها معهد نينغبو لتكنولوجيا وهندسة المواد (NIMTE) مطلية بمادة تحاكي جلد الدلفين، وعداً بالحد بشكل كبير من استهلاك الوقود والانبعاثات.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أوركل» تدشن منطقة سحابة عامة ثانية في السعودية لمواكبة الطلب على الذكاء الاصطناعي

تتطلع أوركل للاستفادة من الطلب المتنامي على المناطق السحابية والذكاء الاصطناعي لتدشين ثلاث مناطق لها في السعودية (الشرق الأوسط)
تتطلع أوركل للاستفادة من الطلب المتنامي على المناطق السحابية والذكاء الاصطناعي لتدشين ثلاث مناطق لها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أوركل» تدشن منطقة سحابة عامة ثانية في السعودية لمواكبة الطلب على الذكاء الاصطناعي

تتطلع أوركل للاستفادة من الطلب المتنامي على المناطق السحابية والذكاء الاصطناعي لتدشين ثلاث مناطق لها في السعودية (الشرق الأوسط)
تتطلع أوركل للاستفادة من الطلب المتنامي على المناطق السحابية والذكاء الاصطناعي لتدشين ثلاث مناطق لها في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أوركل» الأميركية تدشين ثاني منطقة سحابة عامة لها في السعودية، وذلك ضمن مساعيها لتلبية الطلب المتنامي على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

وأوضحت الشركة الأميركية أن منطقة السحابة الجديدة في العاصمة الرياض ستساعد شركات القطاعين العام والخاص على نقل جميع أنواع أحمال العمل إلى البنية التحتية للسحابة، والخاصة بشركة «أوركل»، مما يتيح لها الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات السحابية لتحديث تطبيقاتها والابتكار باستخدام البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي.

وتُعد شركة «سنتر3» الشريك المضيف لمنطقة «أوركل كلاود» الجديدة في الرياض.

كما أوضحت أنه كجزء من استراتيجيتها للسحابة الموزعة واستثمارها البالغ 1.5 مليار دولار لتوسيع قدرات البنية التحتية السحابية في السعودية، ستساعد المنطقة الجديدة في تعزيز اقتصاد الذكاء الاصطناعي في المملكة، والذي من المتوقع أن يصل إلى 135.2 مليار دولار بحلول عام 2030.

ولفتت إلى أن منطقة السحابة العامة في الرياض ستنضم إلى منطقة «أوركل كلاود» الحالية في جدة والمنطقة المخطط لها في مدينة نيوم، معززةً حضور الشركة في السعودية.

وقال المهندس هيثم العوهلي، نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية: «يُعدّ افتتاح منطقة أوركل السحابية الجديدة في الرياض خطوةً حاسمة نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، ويعكس جهود المملكة لتعزيز الاقتصاد الرقمي القائم على التقنيات الحديثة والابتكار. وستساهم هذه الخطوة بشكل جوهري في تمكين الشركات العالمية والمحلية من تحقيق الابتكار، وتعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في مختلف القطاعات، مما يعزز المكانة الريادية للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي».

من جانبه، قال ريتشارد سميث، نائب الرئيس التنفيذي لدى أوركل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تلتزم أوركل عبر التوسع السريع لحلولنا السحابية في السعودية بمساعدة المملكة على تحقيق هدفها في تطوير أحد أقوى الاقتصادات الرقمية في العالم. وكجزء من استثمارنا الأوسع في قدرات الحوسبة السحابية بالمملكة، ستساعد منطقة سحابة أوركل في الرياض على تسريع تبني تقنيات السحابة والذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار في جميع قطاعات الاقتصاد السعودي، مع مساعدة الشركات على معالجة متطلبات استضافة البيانات المحلية».