الذكاء الاصطناعي لمساعد الأطفال على تعلم اللغة

تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
TT

الذكاء الاصطناعي لمساعد الأطفال على تعلم اللغة

تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)
تعلم اللغة عند الأطفال أمر حاسم يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي (جامعة آيوا)

طوّر باحثون من كوريا الجنوبية نظاماً مبتكراً يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدة الأطفال على تعلم اللغة.

وأوضح الباحثون بجامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع جامعة إيهوا النسائية، أن النظام يعتمد على تتبع البيئة اللغوية اليومية لكل طفل واستخراج المفردات المستهدفة بناءً على مبادئ علم أمراض النطق، وفق ما نشره موقع «يوريك أليرت»، الجمعة.

ويقوم النظام بعد ذلك بإنشاء قصص مخصصة لهذا الغرض تحتوي على الكلمات المستهدفة، ما يوفر كُتُباً قصصية تدعم تقييم وتدخلات اللغة بشكل فعال. ويعد تعلم اللغة عند الأطفال أمراً حاسماً يؤثر على نموهم الأكاديمي والمعرفي وتفاعلاتهم الاجتماعية.

وتعتمد الطرق التقليدية على قوائم مفردات موحدة وكتب قصصية جاهزة، وهذا النظام قد لا يلبي تنوع البيئات التي ينشأ فيها الأطفال، وفق الباحثين.

لذلك طوّر الفريق نظاماً تعليمياً يناسب بيئة كل طفل، واستخدموا أجهزة إنترنت الأشياء مثل التلفزيون وكاميرات المراقبة لمراقبة اللغة التي يسمعها الأطفال ويتحدثونها يومياً، ثم قاموا بتحليل الكلمات وتقييمها بناءً على عوامل رئيسية في علم أمراض النطق.

ومن خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «GPT-4» و«Stable Diffusion» تمكن الباحثون من إنتاج كتب أطفال مخصصة تدمج الكلمات المستهدفة لكل طفل.

وصُمم النظام ليتيح استخراج المفردات وإنشاء الكتب القصصية بشكل مستمر استجابةً لتغيرات تطور لغة الطفل وبيئته.

وقام الباحثون بفحص المفردات التي تعرّض لها الأطفال، والكلمات التي تحدثوا بها، وتلك التي سمعوها ولكن لم ينطقوها، ثم قاموا بتقييم كل كلمة عن طريق حساب الدرجات لكل كلمة بناءً على العوامل الرئيسية ذات الصلة بأمراض النطق.

وبعد اختبار النظام في 9 عائلات لمدة 4 أسابيع، أظهرت النتائج فاعليته في تعليم الأطفال المفردات المستهدفة، ما يدل على إمكانية تطبيق النظام في البيئات اليومية خارج غرفة العلاج.

وقال الباحثون إن هدفهم الأساسي هو الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإنشاء أدلة مصممة خصيصاً لتناسب مستويات واحتياجات الأفراد المختلفة. وأضافوا أنه من خلال الأبحاث متعددة التخصصات، نجحوا في تطوير نظام تحفيز يدمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي مع نظرية أمراض النطق لتقديم خدمات دعم لغوية غير تقليدية للأطفال.


مقالات ذات صلة

علماء آثار: الأوروبيون الأوائل ربما أكلوا أدمغة أعدائهم

يوميات الشرق استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لدراسة العظام (مجلة «ساينتيفيك ريبورتس»)

علماء آثار: الأوروبيون الأوائل ربما أكلوا أدمغة أعدائهم

تشير دراسة حديثة إلى أن الأوروبيين القدامى ربما أخرجوا أدمغة أعدائهم الموتى وأكلوها، وفق موقع «سي إن إن» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شوكولاته «غوديفا»... (تريبيون ميديا)

القلب يتذوق الطعام الحلو

أظهرت دراسة جديدة أن القلب يمكنه استشعار الأطعمة الحلوة ويمكنه زيادة قوة انقباض عضلة القلب استجابة لذلك، فيما وصف بأنه «اكتشاف مدهش».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك براعم البروكلي تحتوي على مركَّب يساعد على ضبط سكر الدم (جامعة أوساكا متروبوليتان)

مركَّب في البروكلي للوقاية من السكري

وجدت دراسة سويدية أنّ مركَّباً طبيعياً في براعم البروكلي قد يساعد في تحسين مستويات السكر بالدم لدى الأشخاص الذين يعانون مقدّمات السكري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يساعد خبز الذرة في مكافحة الكولسترول السيئ (متداولة)

ما نوع الخبز الذي يجب تناوله لخفض مستويات الكولسترول السيئ؟

نصح الأطباء بنوع معين من الخبز للمساعدة في خفض مستويات الكولسترول السيئ وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، هو خليط دقيق الذرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تغذية الأم أثناء الحمل تلعب دوراً حاسماً في صحة الجنين ونموه السليم (جامعة يوتا)

تغذية الأم تحدد ذوق طفلها المستقبلي

كشفت دراسة بريطانية أن الأطفال حديثي الولادة يُظهرون استجابات إيجابية تجاه روائح الأطعمة التي تعرضوا لها أثناء وجودهم في الرحم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نموذج لتشجير مدارس العاصمة السعودية.. زراعة 6 آلاف شجرة في مدرستين

جانب من الأعمال. (واس)
جانب من الأعمال. (واس)
TT

نموذج لتشجير مدارس العاصمة السعودية.. زراعة 6 آلاف شجرة في مدرستين

جانب من الأعمال. (واس)
جانب من الأعمال. (واس)

ضمن جهودٍ يبذلها برنامج «الرياض الخضراء» أحد المشاريع الكبرى في العاصمة السعودية الرياض، في سبيل تحسين وتطوير المرافق المدرسية وتشجيرها، أنهت «وزارة التعليم» بالشراكة مع «الرياض الخضراء»، الأحد، أعمال تأهيل وتشجير في مدرستين نموذجيتين، بزراعة أكثر من 6 آلاف شجرة وشجيرة.

ومن شأن هذه الخطوة التي أجرتها وزارة التعليم ممثّلةً بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، و «الرياض الخضراء»، في مدرستين نموذجيتين في حي العزيزية جنوبي العاصمة السعودية، أن تساهم وفقاً للقائمين عليها، في رفع المستوى العلمي للطلاب والطالبات وتحسين البيئة المدرسية.

تأهيل نموذجي

وجرت أعمال التأهيل في المدرستين وتحسينهما داخل وخارج الفناء المدرسي وفي الفصول الدراسية بشكل نموذجي، بالإضافة إلى تشجير الساحات الخارجية وتطوير الملاعب والجلسات الخارجية ومنطقة الانتظار في المداخل ومواقف السيارات وغيرها من أعمال التأهيل التي تتمثل في تحسين المظهر الخارجي للمباني المدرسية باستخدام مواد محلية منسجمة مع الطابع المعماري لمدينة الرياض، بالإضافة إلى اختيار الأشجار المناسبة والملائمة لبيئة المدينة، مما يساهم بحسب للقائمين عليها، في «توفير الظلال وخفض وهج الحرارة في الساحات الخارجية وحول محيط المدرسة».

سيتم تطبيق النماذج على بقية مدارس العاصمة السعودية. (واس)

الدكتور نايف الزارع المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، أجرى برفقة المهندس بدر الحارثي مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة والمرافق بوزارة التعليم، والمهندس عبدالعزيز المقبل المدير التنفيذي للرياض الخضراء، جولة في أرجاء المدرستين مع الحضور، وذلك للاطلاع على الأعمال المنجزة، التي جاءت وفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، ضمن جهود وزارة التعليم و«الرياض الخضراء» في تحسين وتطوير المرافق المدرسية وتشجيرها بمدينة الرياض.

نموذج سيتم تطبيقه على بقية المدارس

وتعد أعمال التشجير والتأهيل في المدرستين، نموذجاً سيتم تطبيقه على بقية المدارس الحكومية للبنين والبنات في العاصمة السعودية، ضمن مسعى «الرياض الخضراء» في تحقيق أحد مستهدفات «مبادرة السعودية الخضراء» و «رؤية السعودية 2030»، بزراعة 10 مليارات شجرة داخل البلاد.

ويستهدف البرنامج الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمبادرة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي في مارس (آذار) 2019، في زراعة 7.5 ملايين شجرة في العاصمة السعودية، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9 في المائة من مساحة المدينة، إلى جانب رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 متر مربع، والمساهمة في خفض درجة الحرارة وتحسين جودة الهواء بتقليل التلوث والغبار.