المجلس السعودي البريطاني يبحث فرص الاستثمار والتعاون في الطيران المدني

الدعيلج: 362 مليون دولار صادرات المملكة بالربع الأول من 2024

الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)
الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)
TT

المجلس السعودي البريطاني يبحث فرص الاستثمار والتعاون في الطيران المدني

الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)
الدعيلج يرأس اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني (حساب الهيئة على «إكس»)

عقدت الهيئة العامة للطيران المدني اجتماع الطاولة المستديرة لمجلس الأعمال السعودي البريطاني، في مدينة لندن، لبحث فرص الاستثمار والتعاون في قطاع الطيران المدني.

الاجتماع جاء، الأربعاء، برئاسة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، وبحضور المديرة العامة لمجموعة الطيران والبحرية والأمن في وزارة النقل البريطانية الدكتورة رانيا لينوتاريدي، ورئيس الجانب البريطاني في المجلس جيني جوبينز، وبمشاركة وفد من مجلس الأعمال السعودي البريطاني، ونواب الرئيس والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين، وعدد من الخبراء في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات بمنظومة الطيران.

وتناول الاجتماع سبل الارتقاء بالعلاقات الاستثمارية بين البلدين، وتعزيز الجهود لتنمية الروابط الاقتصادية والاستثمارية بين السعودية والمملكة المتحدة، ومناقشة سبل تنمية الاستثمارات النوعية، وتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.

حركة المسافرين

واستعرض رئيس هيئة الطيران المدني، في كلمة له خلال افتتاح أعمال الاجتماع، الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، وأواصر العلاقات الثنائية بين السعودية والمملكة المتحدة.

وقال الدعيلج إن علاقة البلدين الاقتصادية ترتكز على شراكة تجارية واستثمارية ناجحة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للصادرات السعودية إلى المملكة المتحدة 1.36 مليار ريال (362 مليون دولار)، بحلول الربع الأول من 2024.

وبلغ معدل النمو السنوي لصادرات السعودية إلى المملكة المتحدة 5.82 في المائة، في الفترة من 2018 إلى 2023، ما يعكس متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأفاد بأن المملكة المتحدة تمثل مصدراً رئيسياً في السوق الأوروبية، ففي عام 2023، تقارب حركة المسافرين في الاتجاهين بين السعودية والمملكة المتحدة مليون مسافر، بنسبة زيادة ملحوظة بلغت 50 في المائة، مقارنة بالعام الذي سبقه.

التقنيات الرقمية

وأشار رئيس هيئة الطيران المدني إلى ما تمتاز به المملكة من موقع استراتيجي يربط بين 3 قارات، وحرص السعودية على توفير فرص غير مسبوقة للطيران العالمي، والتزام المملكة بتنمية البنية التحتية لقطاع الطيران المدني الذي سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين بشكل أكبر؛ حيث تقوم الهيئة باستكشاف الحلول المبتكرة في عالم الطيران، مثل التنقل الجوي المتقدم، وأنظمة إدارة الحركة الجوية المتقدمة؛ إذ سيلعب تكامل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية دوراً حاسماً في تعزيز تجربة الطيران الشاملة وتحسين الكفاءة التشغيلية.

عقب ذلك، قدم أعضاء الوفد عرضاً تضمن نظرة عامة على الاستراتيجية الوطنية للطيران وأبرز منجزاتها، ودورها في تعزيز الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة، وتمكين استخدام التكنولوجيا والتحول الرقمي، ولمحة عن مبادرتي خريطة طريق التنقل الجوي المتقدم، وبرنامج الاستدامة البيئية لأنشطة الطيران المدني، اللتين مهّدتا الطريق أمام بناء منظومة جوية متقدمة ورائدة، من شأنها تطوير مفهوم النقل والخدمات اللوجستية، والمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة ودعم التنمية الاقتصادية، إضافة إلى نبذة مختصرة عن قطاع المطارات السعودية، تتضمن آلية التنفيذ وحجم الاستثمارات وفرص الأعمال، إلى جانب تسليط الضوء على الاستثمار في قطاع الطيران السعودي وعوامل التمكين والحوافز.

من ناحية أخرى، وقّعت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية مع شركة مراقبة الحركة الجوية البريطانية، اتفاقية إطارية لتعزيز سعة المطارات.

وضمن أعمال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي البريطاني، استعرض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني مع الدكتورة رانيا لينوتاريدي، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في المجال.

كما التقى الدعيلج كلاً من: الرئيس التنفيذي لشركة «مراقبة الحركة الجوية»، مارتن رولف، والرئيس التنفيذي لشركة «قولف» ستريم بيرنز، بحضور ممثلي قطاع الطيران بالمملكة؛ نوقش خلاله مستجدات صناعة الطيران، وأوجه التعاون في مجال الطيران العام، وسبل تعزيزها في المملكة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.