انتقد المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، المدير الفني لمنتخب أوروغواي، تنظيم بطولة كوبا أميركا الحالية، والمقامة في الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً وجود سوء كبير في حالة الملاعب وتنظيم البطولة.
وفي مؤتمره الصحافي الأخير، قال بيلسا: «عليكم أن تعتذروا لنا عن حالة الملاعب التدريبية الكارثية»، كاشفاً عن تعرض الذين ينتقدون ملاعب البطولة لتهديدات من المنظمين، وكان من بين هؤلاء مدرب المنتخب الأرجنتيني، ليونيل سكالوني، الذي أُبلغ بعدم التحدث عن هذا الموضوع ثانية.
وقال مارسيلو بيلسا: «لقد قالوا لسكالوني: لقد تحدثت مرة واحدة بالفعل، لا تتحدث عن هذا الموضوع مرة أخرى، ولا يمكن للاعبين أيضاً التحدث، الجميع تحت التهديد».
وانتقد بيلسا في خطابه بشدة اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، واتهمهم بترديد الأكاذيب حول حالة الملاعب ومواقع التدريب. كما انتقد وسائل الإعلام، وشكك في مهنيتها أثناء التغطية الإعلامية.
من جهته، قال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين: «لقد أوضحت الأمر بالفعل حول جودة الملاعب، وكنت أول من تحدث في الموضوع لأننا كنا أول من لعب وافتتحنا البطولة وما زلت أفكر في الأمر. ما حدث هو أنه عندما سألوني في الجولة الثانية من البطولة قلت للصحافة إن كل شيء قد قلته بالفعل لأنه لا توجد طريقة للإصلاح الآن. لقد أجرينا قرعة كوبا أميركا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكانت حالة الملاعب هي نفسها عند بداية البطولة، بالتالي لا يمكن إصلاحها في 4 أيام».
عن سبب صمته بعد الجولة الأولى وعدم التحدث حول موضوع الملاعب، قال سكالوني: «لهذا السبب بدا من المناسب ترك الأمر جانباً، لقد لعبنا مع الإكوادور في ملعب سيئ، وأود أن أصفه بالأسوأ وواصلنا. لذلك كنا نظن أن الأفضل هو عدم الحديث أكثر عن الموضوع، لأنه قد يكون عذراً لنا ولم نكن نبحث عن عذر للملاعب، لكن من الواضح أنني أتفق تماماً مع ما قاله بيلسا عن أرضيات الملاعب».
كما طلب سكالوني من رجال الأمن أن يكونوا في الموعد لمنع حدوث أي مشاجرة في النهائي المقرر له فجر الاثنين بين الأرجنتين وكولومبيا، وذلك من أجل تفادي حدوث موقف مماثل لما حدث بعد مباراة أوروغواي وكولومبيا في نصف النهائي من اعتداء الجماهير الكولومبية على عائلات لاعبي أوروغواي، الذين اضطروا لخوض مشاجرة مع المشجعين الكولومبيين دفاعاً عن عائلاتهم.
بدوره، انضم جيسي مارش، مدرب منتخب كندا، إلى انتقادات مدرب أوروغواي مارسيلو بيلسا ضد تنظيم «كوبا أميركا»، وقال إنه شعر هو وفريقه بأنه تتم «معاملتهم كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية» طوال البطولة. وقال مارش منزعجاً بوضوح: «رأيت، لم أرَ كل شيء (المؤتمر الصحافي الغاضب لبيلسا)، لكنني رأيت جزءاً من تعليقاته. أوافق على بعض الأشياء، ولا أوافق على أشياء أخرى. هذه لم تكن بطولة احترافية بالنسبة لي، هناك كثير من المشاكل في المعاملة».
وأكد المدرب الأميركي الجنسية: «كانت الصور التي شاهدناها حزينة للغاية، وأعتقد أن أي شخص في هذا الموقف كان سيتصرف بهذه الطريقة (يقصد صعود لاعبي أوروغواي للمدرجات والاشتباك مع الجمهور). كان لدينا حدث مماثل في ماراكانا عندما تفوقت الأرجنتين على البرازيل 1 - 0 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».