رئيس الجزائر يعلن ترشحه لولاية ثانية

رئيس «حركة البناء الوطني» وصف الخطوة بـ«القرار المهم»

الرئيس عبد المجيد تبون (الرئاسة)
الرئيس عبد المجيد تبون (الرئاسة)
TT

رئيس الجزائر يعلن ترشحه لولاية ثانية

الرئيس عبد المجيد تبون (الرئاسة)
الرئيس عبد المجيد تبون (الرئاسة)

أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، عن ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال تبون خلال مقابلة مع القناة التلفزيونية الدولية العمومية، إن قراره بالترشح جاء «نزولاً عند رغبة أحزاب ومنظمات سياسية وغير سياسية، وشباب... أعتقد أنه آن الأوان أن أطلب عهدة ثانية، مثلما يسمح الدستور، فإذا أراد الشعب تزكيتي فأهلاً وسهلاً، وفي حال العكس، فسأكون قد أديت واجبي أو جزءاً منه، ومن سيأتي بعدي فسيكمل المسيرة».

وحسب تبون، فقد تحققت في ولايته الأولى «انتصارات أنجزها الشعب، وبإمكان الجميع ملاحظة هذه الانتصارات، ولا أرى أن هناك داعياً لعرض حصيلة عن الولاية الأولى»، مفضلاً أن يتم ذلك خلال حملة الدعاية الانتخابية، التي ستنطلق منتصف الشهر المقبل.

وأضاف تبون قائلاً: «الخاص والعام يشهدان أن مداخيل الدولة تحسنت، والنزف الذي تعرضت له الخزينة العمومية في وقت سابق توقف، وما كان ممكناً استرجاعه من الأموال المنهوبة تحقق، وسبق لوزير العدل أن قدم أرقاماً بهذا الخصوص، وهي بملايير الدولارات».

وفي أول رد فعل على قرار تبون، عبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، وهو من أشد الموالين للرئيس، في بيان اليوم الخميس عن ارتياحه لما وصفه بالقرار المهم، مشيراً إلى أن تبون «استجاب للنداء الصادق لحركة البناء»، في إشارة منه إلى مناشدته الرئيس التمديد، منذ أكثر من شهر.

وأكد بن قرينة «جاهزية حزبه التامة لإنجاح الموعد الانتخابي، وتجنده للمساهمة في تنشيط حملة انتخابية نوعية في كامل مناطق البلاد، ومن أجل مشاركة شعبية قوية فيها».

ويوم الثلاثاء تواترت أخبار بالعاصمة الجزائر عن سحب الرئيس تبون استمارات التوقيعات الخاصة بالترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وعلى أثرها أكد رئيس حزب شديد الولاء له، أنه «سيكتسح الاستحقاق بنسبة 90 في المائة».

ونشر سياسيون وصحافيون مؤيدون للرئيس على حساباتهم بالإعلام الاجتماعي، أنه كلف أحد المقربين منه بالتوجه إلى مقر «السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات»، بغرض سحب الاستمارات الخاصة بجمع التوقيعات، إيذاناً بأنه قرر الترشح لولاية ثانية.

ويلزم القانون الخاص بنظام الانتخابات المرشحين للاستحقاقات الرئاسية بتقديم 50 ألف توقيع فردي على الأقل، لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية، على أن تجمع في 29 ولاية (من 58) على الأقل، وألا يقل عدد التوقيعات المطلوبة من كل ولاية عن 1200 توقيع، أو جمع 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في المجالس الشعبية البلدية أو الولائية أو البرلمانية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز تبون (78 عاماً) بولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات، بعد حصوله على دعم الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني.

وسيواجه تبون زعماء المعارضة، لكنهم يعدون منقسمين وضعفاء.

وينافس في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم، ويدعمه حزب النهضة الإسلامي المعتدل، ولويزة حنون من حزب العمال وآخرون.

وانتخب تبون، الذي تنتهي ولايته الأولى في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في سنة 2019 بنسبة 58 في المائة من الأصوات. وسبق أن أعلن في مارس (آذار) أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في السابع من سبتمبر، قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر أصلاً.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان والوزير أحمد عطّاف (الخارجية السعودية)

وزيرا خارجية السعودية والجزائر يبحثان التطورات الإقليمية

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الجزائري أحمد عطّاف، التطورات الإقليمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا الرئيس أصدر عفواً لصالح 2741 سجيناً عشية العام الجديد (الرئاسة)

الجزائر: إقصاء المعتقلين بتهم «التآمر والخيانة» من العفو الرئاسي

تضمن عفو رئاسي لصالح 2471 سجيناً، صدر بالجزائر عشية العام الجديد، استبعاد عدد كبير من نزلاء المؤسسات العقابية لاتهامهم بـ«التآمر على سلطة الدولة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا 
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته فرنسوا بايرو (رويترز)

فرنسا تبحث خيارات الرد على «الإذلال» الجزائري

تتوجه الأنظار في فرنسا نحو البرلمان لتلمس المسار الذي ستسلكه الأزمة الفرنسية - الجزائرية بمناسبة الكلمة المرتقبة، اليوم، لرئيس الحكومة الجديد فرنسوا بايرو؛ حيث.

ميشال أبونجم (باريس)
شمال افريقيا وزير العدل الفرنسي جيرالد درامانان خارجاً من قصر الإليزيه في 8 الجاري ويتبعه وزير الدفاع سيباستيان لو كورنو (رويترز)

فرنسا تبحث خيارات الرد على ما تعده «إذلالاً» جزائرياً

فرنسا تبحث خيارات الرد على ما تعده «إذلالاً» جزائرياً، وزراء وسياسيون فرنسيون يعرضون مروحة واسعة لـ«الانتقام من الإهانة» التي لحقت ببلادهم.

ميشال أبونجم (باريس)
شمال افريقيا جولة حوار الرئاسة مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)

قيود جديدة تثير الجدل بين القوى السياسية في الجزائر

يفرض المشروع على الأحزاب «اعتماد الديمقراطية» في انتخاب قياداتها. وتنص «المادة 37» على أن «مدة الولاية القيادية لا تتجاوز 5 سنوات، مع إمكانية التجديد مرة واحدة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
TT

البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان (أ.ف.ب)

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم (الثلاثاء)، أن انتصارات الجيش ستتواصل، وإن الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «قوات الدعم السريع».

وقال البرهان مخاطباً حشوداً في بورتسودان: «عهدنا مع الشعب السوداني، ولن يهدأ لنا بال إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المتمردة ودحرها».

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى استمرار المعارك العسكرية على كل المحاور، داعياً المسلحين إلى إلقاء السلاح. وقال: «كل من ترك السلاح نرحب به».

واستعاد الجيش السوداني، يوم السبت، مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان بعد أن سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» لفترة طويلة.

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في خضم عملية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.