انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)
محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)
TT

انخفاض أسعار النفط مع تراجع المخاوف من «بيريل»

محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)
محطة وقود تضرّرت بسبب مرور إعصار «بيريل» في ولاية كوينتانا رو بالمكسيك (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس الأميركية، عن أضرار أقل من المتوقع، مما هدّأ المخاوف إزاء اضطراب الإمدادات.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 1.2 في المائة إلى 85.23 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.9 في المائة إلى 81.99 دولار.

وعلى الرغم من تباطؤ نشاط تكرير النفط وإخلاء بعض مواقع الإنتاج، بدا أن المصافي الكبرى على طول ساحل الخليج الأميركي شهدت تأثيرات ضئيلة من الإعصار «بيريل»، الذي ضعفت قوته وتحوّل إلى عاصفة مدارية بعد بلوغه ساحل ولاية تكساس.

وقال وارن باترسون وإيوا مانثي، المحللان لدى «آي إن جي»، في مذكرة للعملاء، وفق «رويترز»: «تشير المؤشرات المبكرة إلى أن معظم البنية التحتية للطاقة لم تتأثر». وأضافا أن حركة الأسعار في أسواق النفط الخام والوقود المكرر تعكس القليل من القلق بشأن انقطاع الإمدادات بسبب الإعصار.

وخفّف ذلك من مخاوف السوق بشأن مخاطر اضطراب الإمدادات في تكساس؛ إذ يجري إنتاج 40 في المائة من النفط الخام الأميركي.

وأُغلقت موانئ شحن النفط الرئيسية حول كوربوس كريستي وجالفستون وهيوستن قبل العاصفة. وأُعيد فتح قناة «كوربوس كريستي» للسفن، الاثنين، ومن المتوقع أن يستأنف ميناء «هيوستن» عملياته، بعد ظهر الثلاثاء.

ويراقب المتعاملون في السوق أيضاً الوضع في الشرق الأوسط، بحثاً عن مزيد من الإشارات التي من شأنها أن تؤثر في قطاع الطاقة. وانخفضت أسعار النفط واحداً في المائة خلال جلسة الاثنين، وسط آمال في أن يُسهم اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة في تقليل المخاوف بشأن اضطراب إمدادات الخام العالمية.

وقال البيت الأبيض، إن مسؤولين أميركيين زاروا مصر لإجراء محادثات؛ لكن الفجوات ما زالت قائمة بين الجانبين. وقالت حركة «حماس» إن توغلاً إسرائيلياً جديداً في غزة يهدّد الاتفاق المحتمل.

وتنتظر الأسواق أيضاً صدور بيانات رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، فضلاً عن مثول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمام «الكونغرس»، الثلاثاء والأربعاء. ويراهن المستثمرون على أن البيانات التي أظهرت تباطؤاً لسوق العمل تزيد بصورة كبيرة من فرص خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

كما تلقت السوق دعماً من شحنات الخام السعودي الكبيرة التي تعاقد عليها مشترون آسيويون؛ إذ من المتوقع أن يرتفع حجم الصادرات إلى الصين في أغسطس (آب) للمرة الأولى منذ أربعة أشهر.


مقالات ذات صلة

«الأمن البحري العماني»: الناقلة «برستيج فالكون» انقلبت قبالة ساحل الدقم

الخليج ناقلة حاويات أثناء مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

«الأمن البحري العماني»: الناقلة «برستيج فالكون» انقلبت قبالة ساحل الدقم

قال مركز الأمن البحري العماني لـ«رويترز» اليوم الثلاثاء إن ناقلة النفط برستيج فالكون التي ترفع علم جزر القمر انقلبت قبالة ميناء الدقم.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد مضخة في حقل نفطي بولاية نورث داكوتا الأميركية (أ.ب)

مخاوف الطلب الصيني تؤرّق أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يضغط على الطلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة نفطية في مدينة لاغوس النيجيرية (رويترز)

النفط يستقر رغم مكاسب الدولار ومخاوف الطلب الصيني

استقرت أسعار النفط يوم الاثنين وسط حالة من الغموض السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير البترول المصري يتوسط وزراء المجموعة الاقتصادية أمام اللجنة البرلمانية الأحد (الشرق الأوسط)

مصر تدرس إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغويز لتخزين الغاز المستورد

تدرس مصر إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغويز إلى مرافق ميناء العين السخنة بمحافظة السويس، شرق القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مضخات في حقل نفطي في ولاية نورث داكوتا الأميركية (أ.ب)

النفط يرتفع بدعم بيانات تباطؤ التضخم في أميركا

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وسط مؤشرات على انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترجيحات بإنفاق اليابان 36 مليار دولار لحماية الين الأسبوع الماضي

سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
TT

ترجيحات بإنفاق اليابان 36 مليار دولار لحماية الين الأسبوع الماضي

سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)

أشارت بيانات بنك اليابان المركزي، يوم الثلاثاء، إلى أن اليابان ربما أنفقت 2.14 تريليون ين إضافية (13.50 مليار دولار) يوم الجمعة في سوق الصرف الأجنبية، حيث تدخلت لدعم الين أواخر الأسبوع الماضي، ما يرفع تقدير إجمالي ما تم إنفاقه خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 36 مليار دولار.

ويشتبه التجار في أن طوكيو تدخلت في السوق لرفع العملة التي ظلت عند أدنى مستوياتها في 38 عاماً، مرة يوم الخميس بعد أن أدى تقرير التضخم الأميركي الذي جاء أبرد من المتوقع إلى ارتفاع الين، ومرة أخرى يوم الجمعة.

وذكرت بيانات بنك اليابان أن الحكومة ربما أنفقت ما يصل إلى 3.57 تريليون ين (22.51 مليار دولار) للتدخل يوم الخميس الماضي. وأشارت توقعات البنك المركزي لأوضاع سوق النقد، يوم الأربعاء، إلى تلقي صاف للأموال بلغ 2.74 تريليون ين مقارنة بتقديرات صافية لتلقي 600 مليار ين من شركات السمسرة في سوق النقد التي تستبعد التدخل.

وتشير البيانات إلى أن وزارة المالية ربما أنفقت نحو 2.14 تريليون ين للتدخل في السوق يوم الجمعة. وهذا علاوة على ما تم إنفاقه يوم الخميس.

وارتفع الين بقوة من أدنى مستوياته في 38 عاماً في أواخر ساعات التداول الآسيوية يوم الخميس، ومرة أخرى يوم الجمعة، في دفعات حملت بصمات التدخل الرسمي.

ومن جهة أخرى، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، يوم الثلاثاء، إن اليابان مستعدة لاتخاذ كل التدابير الممكنة لمواجهة تحركات العملة المتقلبة بشكل مفرط، مما يبقي الأسواق في حالة تأهب بشأن احتمال تجدد التدخل لدعم الين.

وقال هاياشي في مؤتمر صحافي دوري: «من المهم أن تتحرك أسعار العملات بشكل مستقر بما يعكس الأساسيات. التقلبات المفرطة غير مرغوب فيها. وسنراقب عن كثب تطورات أسعار الصرف، ونكون على استعداد لاتخاذ كل التدابير الممكنة». ورفض هاياشي التعليق عندما سئل عما إذا كانت طوكيو تدخلت في سوق العملات لدعم الين لمدة يومين متتاليين الأسبوع الماضي.

وقفز الين بنسبة 3 في المائة مقابل الدولار إلى 157.40 بعد التدخل المشتبه به يوم الخميس، لكن الين خسر معظم قوته وبلغ 158.62، يوم الثلاثاء، وهو ليس بعيداً عن مستوى 160 الذي ينظر إليه على أنه خط أحمر من جانب السلطات اليابانية للتدخل في العملة.

ويرى بعض المحللين أوجه تشابه بين التدخل المشتبه به الأسبوع الماضي والتدخل في الأول من مايو (أيار)، عندما أثرت التعليقات الحمائمية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الدولار.

وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي العملات في ميزوهو للأوراق المالية، إنه في كلتا الحالتين، من المرجح أن تتدخل طوكيو عندما كان الدولار بالفعل في موقف دفاعي مقابل الين. وأضاف: «هذه المرة، جاء التدخل عندما لم يكن الدولار يرتفع بشكل حاد بالضرورة مقابل الين. وهذا يشير إلى أن السلطات كانت قلقة أكثر بشأن مستوى الين، عند أقل من 160 (مقابل الدولار)، وليس سرعة انخفاضه».

وفي حين أن ضعف الين يعطي المصدرين دفعة، فقد أصبح مصدر قلق لصناع السياسات اليابانيين؛ لأنه يضر بالاستهلاك من خلال تضخيم تكلفة واردات الوقود والمواد الغذائية. وصار من المعتاد مؤخراً ألا تؤكد السلطات اليابانية ما إذا كانت قد تدخلت في سوق العملات أم لا.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر نيكي الياباني، يوم الثلاثاء، مقتفياً أثر مكاسب وول ستريت، مع تقييم المتعاملين لإمكانية أن ترفع محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب فرص فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 0.2 في المائة عند 41275.08 نقطة، وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.34 في المائة عند 2904.5 نقطة.

وكانت الأسواق اليابانية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة رسمية. واختتمت الأسهم الأميركية جلسة الاثنين على ارتفاع، إذ عززت الرهانات بفوز ترمب بولاية ثانية الآمال في بيئة تنظيمية أكثر مرونة.

وقفز سهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة خمسة في المائة، وكسب سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة 6.2 في المائة، ليكونا من أكبر الرابحين، إذ حفزت التكهنات بفوز ترمب ما سمي «بصفقات ترمب».

وكانت شركات النفط من بين الأفضل أداء على صعيد القطاعات، إذ ارتفعت 1.5 في المائة. ومع ذلك، حدت عمليات جني الأرباح في التعاملات المسائية من المكاسب.

وتتطلع الأسواق إلى بيانات أرباح الشركات، إذ يتوقع العديد من المشاركين أن تعلن شركات التصدير عن زيادة الإيرادات وسط ضعف الين.

وصعد سهم شركة «تي دي كيه كورب» لصناعة المكونات الإلكترونية 5.4 في المائة، وربح سهم شركة طوكيو إلكترون العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.1 في المائة. وانخفض سهم شركة فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 1.3 في المائة.