استقرار عجز موازنة روسيا في يونيو

مع ارتفاع الإيرادات غير النفطية

مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
TT

استقرار عجز موازنة روسيا في يونيو

مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)
مقر المصرف المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

قال وزير المالية الروسي يوم الثلاثاء إن عجز موازنة روسيا ظل ثابتاً عند 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في يونيو (حزيران)، كما هو الحال في مايو (أيار)، حيث عوض نمو الإيرادات غير النفطية والغاز الإنفاق.

وفي الفترة نفسها من العام الماضي، كان عجز الموازنة أكثر من الضعف، حيث بلغ 1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ أدت العقوبات الغربية، بسبب الصراع في أوكرانيا التي شملت سقف أسعار النفط وحظر النفط، إلى ضغط إيرادات الطاقة الروسية في أوائل عام 2023، وفق «رويترز».

وقالت الوزارة إن الإيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من العام أعلى بنسبة 38 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2023، وفقاً لبيانات أولية.

وارتفعت إيرادات النفط والغاز بنسبة 68.5 في المائة في حين ارتفعت الإيرادات غير النفطية والغاز بنسبة 26.6 في المائة.

وقالت الوزارة إنها شهدت «ديناميكية إيجابية مستدامة» في مصادر الإيرادات الرئيسية غير النفطية والغاز، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة.

وقالت إن النمو في ضريبة القيمة المضافة وضرائب المبيعات الأخرى خلق ظروفاً لمزيد من الزيادة في الإيرادات غير النفطية والغاز في وقت لاحق من هذا العام.

وتتوقع موسكو ارتفاع إيرادات ونفقات الموازنة بشكل حاد هذا العام.

وقامت وزارة المالية بتعديل خطة الموازنة لعام 2024 في أوائل يونيو، حيث تتوقع الآن إنفاق المزيد ورؤية انخفاض طفيف في إيرادات الطاقة لتحقيق عجز في نهاية العام بنسبة 1.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أو 2.12 تريليون روبل (23.81 مليار دولار).

وتخطط الوزارة لإنفاق 37.18 تريليون روبل على مدار العام وجذب 35.06 تريليون روبل من الإيرادات. وكان الإنفاق خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو أعلى بنسبة 22.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

ومنذ إطلاق ما تسميه روسيا بـ«عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، تجاوز عجز الموازنة 3 تريليونات روبل لمدة عامين متتاليين، وتمت تغطيتها عن طريق الاقتراض الداخلي والإنفاق من صندوق الأيام الصعبة لإيرادات الطاقة الفائضة.


مقالات ذات صلة

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

الاقتصاد متظاهر يحمل العَلم الفرنسي أثناء تجمع الناس في ساحة الجمهورية بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة (رويترز)

عجز الموازنة يضرب فرنسا ويهدد استقرارها الاقتصادي

قال مكتب التدقيق الوطني في فرنسا يوم الاثنين إن المالية العامة الفرنسية وعجزها المتزايد يثيران القلق ويتركان البلاد «معرضة بشكل خطير» في حال حدوث صدمة للاقتصاد

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد واجهة المقر الرئيسي لـ«بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

بنك فرنسا يأمل في استقرار سياسي قبل التصويت على الموازنة

قال رئيس بنك فرنسا فرنسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، إنه يأمل في حل الجمود السياسي الذي تعيشه البلاد بحلول سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد علم ألماني يرفرف أمام مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

ألمانيا تتخطى عقبة موازنة 2025 وتتفادى أزمة حكومية

توصَّلت الحكومة الألمانية، يوم الجمعة، إلى اتفاق بشأن موازنة عام 2025 وحزمة تحفيز لأكبر اقتصاد في أوروبا، منهية مشادة استمرت عدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد تاجر عملات يعد أوراق روبية باكستانية بينما يستعد لتبادل الدولار الأميركي في إسلام آباد (رويترز)

باكستان على أعتاب إنقاذ مالي من «صندوق النقد» بقيمة 6 مليارات دولار

قال وزير الدولة للشؤون المالية والإيرادات والطاقة، علي برويز مالك، إن باكستان تسعى للتوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن برنامج إنقاذ مالي.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد )
الاقتصاد ناخب يدلي بصوته في مركز اقتراع للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في باريس (رويترز)

موازنة فرنسا على المحك: الوعود الانتخابية تزيد الضغوط المالية

من المتوقع أن تتزايد الضغوط على المالية العامة الفرنسية بغض النظر عن نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي بدأت بجولة أولى من التصويت على الدستور، الأحد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي          

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي 
         
TT

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي          

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي 
         

شهدت دول العالم انقطاعات عدة في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحالي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب، مما جعل بعض شبكات الطاقة حول العالم تفشل بشكل متزايد في تحمل المتغيرات والتحديات التي يسببها التغير المناخي.

وبحسب تقرير لوكالة «بلومبرغ» العالمية، فإن دولاً كثيرة شهدت انقطاعات هذا الصيف، مما تسبب في معاناة سكان تلك الدول من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل، مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل متفاوت حول العالم.

ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتسارع تغير المناخ، أصبح تحديث شبكات الطاقة أولوية ملحة، مما يوجب على الدول الاستثمار في تلك الشبكات، بهدف مواجهة تلك الارتفاعات في الحرارة، حيث تكافح البنية التحتية القديمة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بمختلف أنواعها، حيث يعد الاستثمار في شبكات الطاقة الجديدة والمرنة أمراً ضرورياً للتخفيف من آثار تغير المناخ، وضمان النمو المستدام، وحماية المجتمعات من الظواهر الجوية القاسية.

ومن خلال إعطاء الأولوية لهذه التحديثات، يمكن تسخير الموارد بشكل أكثر كفاءة، وبناء نظام طاقة قوي قادر على مواجهة التحديات التي يفرضها كوكب يزداد حرارة.