الادعاءات تلاحق زوجة زيلينسكي... هل اشترت سيارة بوغاتي بملايين الدولارات؟

السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا (رويترز)
السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا (رويترز)
TT

الادعاءات تلاحق زوجة زيلينسكي... هل اشترت سيارة بوغاتي بملايين الدولارات؟

السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا (رويترز)
السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا (رويترز)

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات تتهم السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بشراء سيارة بوغاتي الفارهة بـ4.5 مليون يورو.

وورد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي انتشر على نطاق واسع هذا الأسبوع، يقول: «يكافح الأميركيون لشراء البقالة، بينما أنفقت أولينا زيلينسكا مؤخراً ملايين الدولارات على سيارة بوغاتي الرياضية».

ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، تعرض الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وزوجته أولينا، لتقارير صحافية تزعم تورطهما في قضايا فساد، وفق صحيفة «نيوزويك».

وفي ادعاء سابق عبر الإنترنت بأن زوجة الرئيس الأوكراني قامت برحلة تسوق في ديسمبر (كانون الأول) 2022 إلى باريس حيث أنفقت السيدة الأولى الأوكرانية 42500 دولار على الملابس والإكسسوارات المصممة.

ومن بين المزاعم الأخرى أيضاً قيام الرئيس الأوكراني ببناء محفظة عقارية تمتد إلى الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا، وقيام السيدة الأولى بشراء جزيرة خاصة.

الفاتورة المزيفة لشراء سيارة بوغاتي (إكس)

ووفق مجلة «فوربز»، فإن هذه الادعاءات هي الأحدث في حملة تضليل مستمرة تحاول إثارة تساؤلات حول سبب قيام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وبحسب ما ورد، بدأ الادعاء المشكوك فيه هذا الأسبوع بموقع «Verité Cachée» (الحقيقة المخفية)، الذي أفاد بأن الرئيس الأوكراني وزوجته قد حصلا على عرض خاص للسيارة خلال رحلتهما إلى فرنسا في أوائل يونيو (حزيران) خلال احتفالات الذكرى الثمانين لهبوط النورماندي.

وأكد أن زوجة زيلينسكي أصبحت أول مالكة لسيارة «بوغاتي توربيون» الجديدة.

وذكر التقرير أن زيلينسكا أُعجبت بالسيارة الجديدة، وقدّمت طلباً لتصبح مالكة لواحدة من أول 250 سيارة تخطط الشركة لإنتاجها.

وشارك الموقع أيضاً فاتورة ومقطع فيديو مع جاك بيرتين، الموظف في وكالة بوغاتي في باريس، الذي يُزعم أنه باع السيارة لأولينا زيلينسكا مقابل 4.4 مليون يورو.

ونشر الموقع الفرنسي مقطع فيديو لشخص يدعى جاك بيرتين، يزعم أنه أحد موظفي شركة «بوغاتي»، وهو يصف الصفقة، لكن «نيوزويك» أكدت أن الفيديو مزيف تداولته مواقع مشكوك فيها، وهو من ضمن «الدعاية الروسية المضللة» ضد أوكرانيا.

وكتب كايل جلين، من مركز مرونة المعلومات، الذي يكافح المعلومات المضللة، على منصة «إكس»، أن «الفيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل واضح».

وفق «فوربز»، فإن الإيصال مزيف، وقد لوحظ وجود أخطاء مطبعية ومعلومات مفقودة، بما في ذلك ضرائب القيمة المضافة (VAT)، وهي شائعة في مثل هذه المبيعات.

وأصدرت شركة بوغاتي نفياً حاداً، ووصفت الأمر بأنه أخبار كاذبة، وهددت وكالة باريس باتخاذ إجراء قانوني ضد الأشخاص الذين يقفون وراء القصة الكاذبة، وفق شبكة «سي إن إن».

وأشار منشور من مركز مكافحة المعلومات المضللة إلى أن «مصادر الدعاية الروسية نشرت كذبة حول شراء أولينا زيلينسكا المزعوم لسيارة بوجاتي توربيون مقابل 4.5 مليون يورو».


مقالات ذات صلة

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

أوروبا مبنى الكرملين في موسكو (رويترز)

 روسيا: المواجهة الحالية مع الغرب لم يسبق لها مثيل في التاريخ

قال دبلوماسي روسي كبير اليوم الخميس إن المواجهة الحالية بين بلاده والغرب بشأن أوكرانيا لم يسبق لها مثيل في التاريخ وإن أي خطأ قد يؤدي إلى كارثة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية إردوغان التقى زيلينسكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (الرئاسة التركية)

تركيا تجدد استعدادها للوساطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا

جددت تركيا دعمها وحدة وسيادة أوكرانيا، واستعدادها للوساطة لوقف الحرب الدائرة مع روسيا، مؤكدة ضرورة استئناف العمل بـ«اتفاقية الممر الآمن للحبوب» في البحر الأسود.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي للأمم المتحدة: لا يمكن سوى «إرغام» روسيا على السلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا لا يمكن أن تقبل بالسلام إلا مرغمة، وذلك في معرض توصيفه إيران وكوريا الشمالية بأنهما «متواطئتان» في الحرب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الدمار يلحق سيارات بمنطقة في كورسك بعد التوغل الأوكراني (رويترز)

روسيا تعلن مقتل 31 مدنياً في الشهر الأول من الهجوم الأوكراني على كورسك

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن 31 مدنياً على الأقل قُتلوا، وأُصيب 256 في الهجوم الأوكراني بمنطقة كورسك الروسية حتى الخامس من سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (موسكو)

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
TT

القضاء الأوروبي: كل النساء الأفغانيات يحق لهن طلب وضع لاجئ في دول الاتحاد

امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)
امرأة أفغانية تدفع عربة يد خارج مدينة مزار شريف (أ.ف.ب)

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن الجنسية والجنس «كافيان» لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي لمنح حق اللجوء للنساء الأفغانيات بسبب «الإجراءات التمييزية» التي فرضت عليهن في ظل حكم «طالبان».

وجاء في الحكم الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي: «يحق للسلطات المختصة في الدول الأعضاء اعتبار أنه من غير الضروري إثبات أن هناك خطراً من أن تتعرض مقدِّمة الطلب فعلياً لأعمال اضطهاد في حال عودتها إلى بلدها الأصلي».

وأضاف القرار، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يكفي أن نأخذ في الاعتبار جنسيتها ونوعها الاجتماعي فقط». واستجابت المحكمة، التي يقع مقرها في لوكسمبورغ، لإحالة من المحكمة الإدارية النمساوية بعد رفض السلطات هناك الاعتراف بوضع اللاجئ لامرأتين أفغانيتين.

وذكرت المحكمة أنه في حال كان الأمر يتعلق بـ«الزواج القسري، الذي يشبه شكلاً من أشكال العبودية»، أو «الافتقار إلى الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف المنزلي»، فهذه «أعمال اضطهاد».

وعلى نطاق أوسع، فإن «الأثر التراكمي والتطبيق المتعمد والمنهجي» للتدابير التمييزية يؤدي إلى «الحرمان الصارخ من الحقوق الأساسية المرتبطة بالكرامة الإنسانية».

ومن بين دول الاتحاد، تمنح السويد وفنلندا والدنمارك بالفعل وضع اللاجئ للنساء الأفغانيات. بينما تبقى الدول الأعضاء ذات سيادة فيما يتعلق بمنح وضع اللجوء أو عدم القيام بذلك، إلا أن قرار المحكمة الأوروبية على الأرجح سيشكّل سابقة.

في فرنسا، قضت المحكمة الوطنية للجوء، في يوليو (تموز)، أن «جميع النساء الأفغانيات» بوصفهن «مجموعة اجتماعية» من المرجح الآن أن يحصلن على اللجوء.

منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، تضع الحركة قيوداً على النساء، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و«الفصل القائم على النوع الاجتماعي».

وأغلقت سلطات الحركة الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المتنزّهات وصالات الرياضة والحمامات.