«نوفاتك» تستكمل محطة الغاز الطبيعي في القطب الشمالي رغم العقوبات

جناح لشركة «نوفاتك» خلال «المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي» في موسكو (رويترز)
جناح لشركة «نوفاتك» خلال «المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي» في موسكو (رويترز)
TT

«نوفاتك» تستكمل محطة الغاز الطبيعي في القطب الشمالي رغم العقوبات

جناح لشركة «نوفاتك» خلال «المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي» في موسكو (رويترز)
جناح لشركة «نوفاتك» خلال «المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي» في موسكو (رويترز)

قال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، الخميس، إن شركة الطاقة الروسية «نوفاتك» تخطط لبدء تسليم الأساسات للمرحلة الثانية من محطتها للغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي في أواخر يوليو (تموز).

وتظهر الخطط أن «نوفاتك» تمضي قدماً في المشروع المؤجل على الرغم من العقوبات الغربية التي قيّدت الوصول إلى التكنولوجيا، وتوافر الناقلات لنقل الغاز الطبيعي المسال.

وقالت مصادر بالصناعة في أبريل (نيسان) إن شركة «نوفاتك» اضطرت إلى تقليص حجم إنتاج الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي بقيمة 21 مليار دولار بعد أن قيّدت العقوبات الغربية وصولها إلى ناقلات الجليد، وستركز بدلاً من ذلك على تطوير مشروعها في ميناء مورمانسك الخالي من الجليد.

بدأت شركة الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي مبدئياً إنتاج الغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة غيدان، التي تمتد إلى بحر كارا، في ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تسلم بعد أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال.

تم التخطيط لمحطة الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي لتكون أكبر محطة من نوعها في روسيا بإنتاج نهائي يبلغ 19.8 مليون طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال و1.6 مليون طن سنوياً من مكثفات الغاز المستقرة من ثلاثة قطارات.

ومع ذلك، وجدت نفسها العام الماضي ضمن العقوبات الغربية بسبب الصراع الروسي في أوكرانيا، مما دفع المساهمين الأجانب إلى تجميد المشاركة، ودفع «نوفاتك» إلى إصدار حالة قوة قاهرة للتحذير من أنها لن تكون قادرة على احترام التزاماتها التعاقدية.

وتؤدي العقوبات أيضاً إلى تأخير تنفيذ روسيا لمشاريع أخرى في مجال الغاز والبتروكيميائيات.

ومما زاد من تعقيد تطوير المشروع، إعلان شركة الهندسة الصينية Wison New Energies الأسبوع الماضي أنها قررت وقف جميع مشاريعها الروسية الجارية، والتوقف فوراً وإلى أجل غير مسمى عن القيام بأي أعمال روسية جديدة.

وقال أحد المصادر إن تسليم الهياكل القائمة على الجاذبية (GBS)، التي تشكل الأساس لموقع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، من مصنع في منطقة مورمانسك في شمال روسيا للمرحلة الثانية من المشروع سيبدأ في 22 يوليو.


مقالات ذات صلة

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

الاقتصاد شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

تسبب إعلان واشنطن عن عقوبات ضد «غازبروم بنك» الروسي في إرباك العديد من الدول الحليفة لواشنطن حول إمدادات الغاز

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة (التلفزيون الأردني)

الأردن يستهدف حفر 70 بئراً في حقل الريشة للغاز خلال 5 سنوات

أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، أن بلاده تستهدف حفر 70 بئراً في 2024 - 2029 ضمن خطة لتطوير حقل الريشة للغاز.

«الشرق الأوسط» (عمَّان)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي يتحدث خلال لقاء بغرفة التجارة الأميركية بالقاهرة (وزارة البترول المصرية)

مصر تعلن زيادة إنتاج الغاز والنفط في الربع الثالث من العام الجاري

أعلن وزير البترول المصري كريم بدوي زيادة إنتاج الغاز في بلاده خلال الـ3 أشهر من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل من النفط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.