دواء للسكري والسمنة يقلل أعراض قصور القلب

قصور القلب مرض يؤثر على عشرات الملايين حول العالم (جامعة غالواي)
قصور القلب مرض يؤثر على عشرات الملايين حول العالم (جامعة غالواي)
TT

دواء للسكري والسمنة يقلل أعراض قصور القلب

قصور القلب مرض يؤثر على عشرات الملايين حول العالم (جامعة غالواي)
قصور القلب مرض يؤثر على عشرات الملايين حول العالم (جامعة غالواي)

وجدت دراسة كندية أن دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، يقلل بشكل كبير أعراض قصور القلب لدى الرجال والنساء.

وأوضح الباحثون بجامعة تورونتو في كندا أن تأثير دواء «سيماجلوتايد» على مرضى قصور القلب يتخطى فقدان الوزن، وفق النتائج التي عرضت، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية للسكري».

وقصور القلب هو حالة خطيرة تؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛ حيث يكون القلب غير قادر على أداء وظيفته الطبيعية المتمثلة في ضخ الدم إلى الجسم.

ويتطور قصور القلب نتيجة لعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد تتطلب أعراضه دخول المستشفى بشكل متكرر.

وتشير الدلائل إلى أن السمنة في منطقة البطن تؤدي إلى سلسلة من التغيرات التي تسهم بشكل فعال في تطور وتقدم مرض قصور القلب، خاصة لدى النساء. وخلال الدراسة، راقب الباحثون فاعلية دواء «سيماجلوتايد» في تقليل أعراض قصور القلب لدى 1145 مريضاً من الرجال والنساء.

وتناول نصف المشاركين من الرجال والنساء دواء «سيماجلوتايد»، بينما تناول النصف الآخر دواءً وهمياً على مدى 52 أسبوعاً. ووجد الباحثون أن «سيماجلوتايد» أدى إلى فقدان النساء متوسط 9.6 في المائة من وزن أجسامهن، مقارنة بـ7.2 في المائة للرجال.

كما وجدوا أن الدواء يُحدِث تأثيراً إضافياً للرجال والنساء بجانب فقدان الوزن، ما يشير إلى أنه قد يكون له تأثير مستقل على الجهاز القلبي الوعائي. وأدى الدواء إلى تقليل الأعراض المرتبطة بقصور القلب وتقليل الالتهابات، وتقليل القيود الجسدية، لدى الرجال والنساء الذين تناولوه، مقارنة بالدواء الوهمي.

ويتسبب قصور القلب في عدد من القيود الجسدية، بما في ذلك ضيق في التنفس والتعب والتورم وفقدان الشهية، ويمكن أن تؤدي هذه القيود الجسدية إلى انخفاض نوعية الحياة.

وكانت التحسينات متشابهة بين كل من المشاركين من الذكور والإناث، كما أن الدواء خفّض ضغط الدم الانقباضي ومحيط الخصر لدى المشاركين.

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة مبشرة، لكنها تحتاج إلى مزيد من الدراسات لإلقاء الضوء على الآلية التي يوفر بها هذا الدواء الفوائد لمرضى قصور القلب.


مقالات ذات صلة

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

صحتك البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق مقاطع ممارسة «الكرومينغ» انتشرت بشكل واسع على «تيك توك» (رويترز)

إلى المراهقين... احذروا هذه الممارسة الخطيرة على «تيك توك»

هذا الانتشار قد يكون نتيجة شيوع مقاطع الفيديو التي تعرض هذه الممارسات على المنصة الشهيرة بين الشباب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جوائز بقيمة 3 ملايين ريال سعودي تنتظر الفائزين في مسابقة «المسرح المدرسي» (موقع هيئة المسرح والفنون الأدائية)

انطلاق مسابقة «المسرح المدرسي» بالسعودية... وترقب النتائج في نوفمبر

انطلقت مسابقة «مبادرة المسرح المدرسي» التي تشارك فيها ألف مسرحية قصيرة من إعداد الطلاب والطالبات من جميع المدارس التابعة لإدارات التعليم على مستوى السعودية بعد…

أسماء الغابري (جدة)

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
TT

أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة

البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)
البكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة تفاقم خطر سرطانات الرأس والرقبة (نيويورك لانغون هيلث)

كشفت دراسة أميركية أنّ أنواعاً من البكتيريا في الفم قد تفاقم خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.

وأوضح الباحثون أنّ بعض هذه البكتيريا مسؤولة عن التسبُّب بأمراض اللثة، وهي التهابات خطيرة قد تؤدّي إلى تأكّل عظام الفك والأنسجة المحيطة بالأسنان، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «JAMA Oncology».

ولطالما لاحظوا أنّ الأشخاص الذين يعانون سوء صحة الفم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الرأس والرقبة مقارنةً بمَن يتمتّعون بصحة فموية جيدة.

ورغم أنّ دراسات سابقة ربطت بعض أنواع البكتيريا في الفم بهذه السرطانات، فإنّ أكثر الأنواع البكتيرية تورطاً لم تكن واضحة حتى الآن.

وقاد فريق بحثي من جامعة «نيويورك لانغون هيلث» ومركز «بيرلماتر للسرطان» هذه الدراسة الجديدة، التي حلّلت التكوين الجيني للبكتيريا في الفم لدى أفراد أصحاء.

وكشفت دراسات سابقة عن وجود بعض أنواع البكتيريا في عيّنات أورام لأشخاص شُخِّصت إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة. وفي تقويم أُجري عام 2018، استكشف الباحثون كيف يمكن للميكروبات في أفواه الأشخاص الأصحاء أن تفاقم خطر الإصابة بالسرطان مع الوقت.

وأوضحوا أنّ الدراسة الجديدة تُعدّ الأكبر من نوعها؛ إذ اعتمدت على بيانات من 3 دراسات رئيسية تتبَّعت أكثر من 159 ألف أميركي لفهم تأثير العوامل الغذائية ونمط الحياة والتاريخ الطبي في تطوُّر السرطان.

وبعد تسجيل المشاركين، غسلوا أفواههم وقدَّموا عيّنات من اللعاب لتحليل الحمض النووي البكتيري والفطري منها. وقارن الباحثون الميكروبات الفموية لـ236 مريضاً شُخِّصت إصابتهم بسرطان الرأس والرقبة مع 458 مشاركاً آخرين لم يصابوا بهذا المرض، مع الأخذ في الحسبان العوامل المؤثرة، مثل العمر والعرق والتدخين واستهلاك الكحول.

ووجدوا أنّ 12 نوعاً من البكتيريا مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة. وقد ارتبطت هذه المجموعة بزيادة احتمال الإصابة بالسرطان بنسبة 30 في المائة. ومع إضافة 5 أنواع بكتيرية أخرى شائعة في أمراض اللثة، ارتفع الخطر الإجمالي إلى 50 في المائة.

وقال الباحثون إنّ نتائج دراستهم تضيف سبباً آخر للحفاظ على عادات صحية جيدة للفم. وقد لا يساعد تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة في الوقاية من أمراض اللثة فحسب، بل قد يسهم أيضاً في الحماية من سرطان الرأس والرقبة.

وأضافوا أنه بعد تحديد البكتيريا الرئيسية التي قد تسهم في هذا المرض، «نخطّط الآن لاستكشاف الآليات التي تسمح لها بذلك، وكيف يمكننا التدخُّل بفاعلية لتثبيطها». ولفت الفريق إلى أنّ عدد حالات سرطان الرأس والرقبة لا يزال نادراً نسبياً، وإنما المخاطر الإضافية المرتبطة بالبكتيريا الفموية تدعو للقلق، مما يعزّز أهمية الحفاظ على صحّة الفم.