«كوبا أميركا»: بداية ناجحة للأوروغواي والولايات المتحدة

وضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة (أ.ف.ب)
وضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة (أ.ف.ب)
TT

«كوبا أميركا»: بداية ناجحة للأوروغواي والولايات المتحدة

وضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة (أ.ف.ب)
وضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة (أ.ف.ب)

حقق منتخبا الأوروغواي والولايات المتحدة المضيف بداية ناجحة، في مستهل مشوارهما بمسابقة كوبا أميركا لكرة القدم، ففاز الأول على بنما 3 - 1، والثاني على بوليفيا 2 - 0، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

في المباراة الأولى وعلى ملعب هارد روك ستاديوم في ميامي، استهل المنتخب الأوروغوياني، المتوَّج باللقب 15 مرة، بقيادة مدربه الخبير مارسيلو بييلسا، الذي تسلّم المنصب في مايو (أيار) 2023، البطولة القارية بطريقة مميزة.

ووضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة، في الدقيقة 16، بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى عند حافة منطقة الجزاء، استقرت في الزاوية العليا البعيدة.

وانتظر منتخب لا سيليستي حتى الدقيقة 85 لمضاعفة النتيجة، عبر مهاجم ليفربول الإنجليزي داروين نونييس بتسديدة على «الطاير» من داخل منطقة الجزاء، قبل أن يختتم المدافع ماتياس فينيا المهرجان التهديفي برأسية، بعد ركلة حرة نفّذها البديل نيكولاس دي لا كروس (90 + 1).

وسجل ميكايل موريلو هدف الشرف لبنما، من هجمة مرتدة (90 + 4).

وفضّل بييلسا إبقاء المهاجم المخضرم لويس سواريس (37 عاماً)، الذي يدافع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي، إلى جانب زميله السابق في برشلونة الإسباني، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على مقاعد البدلاء.

قال المدرب الأرجنتيني: «أظهرنا، من خلال الأداء في الشوط الأول، تفوقنا، وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر، لكن في الشوط الثاني، فشلنا (في اللعب) لمدة ربع ساعة، في حين سيطر منافسنا على اللعب وخلق بعض الفرص».

وأقرّ بييلسا بأن تكتيكاته واجهت ظروف استنزاف الطاقة في فلوريدا، مما أثّر على فريقه: «لقد رأينا أنه في ظل الطقس والرطوبة العالية جداً، من الصعب المحافظة على طاقة اللاعبين».

وأردف: «الأوروغواي تعتمد كثيراً على الديناميكية، لكن إذا تمكنا، خلال 90 دقيقة، من فرض أنفسنا على المباراة بالطريقة التي أردناها لمدة 70 أو 75 دقيقة، فإن النسبة جيدة».

من ناحيته، قال الدنماركي توماس كريستيانسن، مدرب بنما، إن فريقه أظهر «احتراماً كبيراً» لمنافسه، لكنه في الحقيقة لم يتمكن من التعامل مع الهجمات المتواصلة.

وفي الثانية على ملعب إيه تي آند تي ستاديوم في أرلينغتون بتكساس، فرض مهاجم ميلان الإيطالي وقائد المنتخب الأميركي كريستيان بوليسيك، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدف السبق، بعد ثلاث دقائق من صافرة البداية، قبل أن يمرّر كرة الهدف الثاني لمهاجم موناكو، الفرنسي فولارين بالوغون، قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول (44).

قال بوليسيك، عقب فوز فريقه: «لقد خرجنا محلّقين مع كثير من الطاقة».

وتابع: «من الواضح أن الهدف المبكر ساعدَنا كثيراً، ولكن في كل الأحوال قدّمنا أداء مهيمناً جداً».

فرض قائد المنتخب الأميركي كريستيان بوليسيك نفسه نجماً للمباراة (د.ب.أ)

وكان المدرب الأميركي غريغ بيرهالتر قد حذّر لاعبيه من مغبّة التراخي أمام المنتخب البوليفي الذي فاز بمباراة واحدة فقط، في تسع نُسخ سابقة لكوبا أميركا منذ عام 1999.

ويعوّل بيرهالتر على مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين خاضوا المونديال الأخير في قطر، بوجود 9 لاعبين أعمارهم 23 عاماً أو أقل، وثلاثة لاعبين فقط من الدوري المحلي.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
TT

جاكسون يعوض تشيلسي عن فشله في التعاقد مع أوسيمين

نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)
نيكولاس جاكسون يواصل التألق مع تشيلسي هذا الموسم (رويترز)

من الجيد أن تشيلسي لم ينجح في مساعيه للتعاقد مع فيكتور أوسيمين في فترة الانتقالات الصيفية هذا العام.

ربما رفع معجبو أوسيمين داخل قاعدة جماهير النادي حواجبهم، وقالوا بضع كلمات مختارة عند قراءة هذا البيان، لكن دعونا نشرح. هذا ليس المقصود منه أن يكون إهانة للمهاجم النيجيري، ولكن لو انضم إلى تشيلسي من نابولي، فمن المؤكد أنه سيقف الآن في طريق تطور نيكولاس جاكسون.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فبعد 17 هدفاً و6 تمريرات حاسمة في 44 مباراة في جميع مسابقات الموسم الماضي في سن 22 عاماً، وهو الأول له في النادي بعد انتقاله من فياريال الإسباني، مقابل ما يزيد قليلاً على 35 مليون يورو (29.1 مليون جنيه إسترليني = 36.5 مليون دولار بأسعار الصرف الحالية)، حصل جاكسون على الحق في الاستمرار بكونه المهاجم الأول للنادي. لو وصل أوسيمين، وهو مهاجم أكثر خبرة وثباتاً، مع تصعيد المحادثات بشأن الإعارة في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات قبل الانهيار، فمن الصعب أن نرى كيف سيكون الحال.

أوسيمين (26 عاماً) ليس من نوع اللاعبين الذين تضيفهم إلى فريق، ثم تضعهم على مقاعد البدلاء. لقد سجل 26 هدفاً في 32 مباراة بالدوري الإيطالي، ليساعد نابولي على الفوز بلقب إيطاليا 2022 - 2023، وهو إنجاز رفع مكانته في كرة القدم العالمية، بالتأكيد إلى مركز أعلى من جاكسون، الذي لا يتمتع بشرف كبير لاسمه، ولم يبدأ إلا أول مباراة له في الدوري الإسباني في نفس الموسم.

بالتأكيد، قد لا يكون موسم 2023 - 2024 جيداً، مع 15 هدفاً في 25 مباراة بالدوري الإيطالي، لكن أوسيمين لا يزال يحظى بتقدير كبير، فقد كان بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان يسعى إليه بعد مغادرة كيليان مبابي، قبل إنهاء اهتمامهم بسبب التكلفة الإجمالية للصفقة. في النهاية، تم إضفاء الطابع الرسمي على إعارته لمدة موسم واحد إلى غلطة سراي التركي في وقت متأخر من فترة الانتقالات، ولم يكن الأمر جيداً حتى الآن في إسطنبول، حيث سجل 8 أهداف في آخر 7 مباريات له.

يبدو أنه من المحتم أن تتنافس أندية الدرجة الأولى على خدماته مرة أخرى في عام 2025.

هذا لا يعني أن تشيلسي كان مخطئاً في محاولة تعزيز خط الهجوم، أو أنهم لم يقدروا جاكسون. فقد حصل على زيادة في الراتب وتمديد عقد لمدة عامين حتى عام 2033 في سبتمبر (أيلول)، لكن النادي طموح، ويريد البدء في الفوز بالألقاب مرة أخرى.

قائمة المباريات أكثر كثافة هذا الموسم مع مباريات عبر 5 مسابقات في الداخل والخارج، بما في ذلك كأس العالم للأندية في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين. قبل القيام بالدفعة الكبيرة لأوسيمين، نظر تشيلسي إلى مهاجمين آخرين، بما في ذلك سامو أوموروديون من أتليتكو ​​مدريد، وزميله البالغ من العمر 20 عاماً، جون دوران لاعب أستون فيلا. انضم الأول إلى بورتو بدلاً من ذلك، ولديه 12 هدفاً في 13 مباراة لهم. بقي دوران في فيلا، وسجّل 8 أهداف في 18 مباراة.

ولكن كما ظهر جاكسون في فوز يوم السبت 2 - 1 خارج أرضه على ليستر سيتي، فإنه يستمتع بكونه الرجل الرئيسي للنادي، والزعيم بلا منازع في الخط الأمامي. لقد وضع تشيلسي في المقدمة في الدقيقة 15، ليرفع رصيده هذا الموسم إلى 7 أهداف (و3 تمريرات حاسمة) في 13 مباراة.

لكن تدخله كان مبهجاً للغاية. ومن بين الانتقادات التي وجّهت إليه منذ انضمامه إلى تشيلسي أنه يفتقر إلى الحضور البدني الكافي للتفوق على المدافعين بالطريقة التي فعلها سلفاه المحبوبان: ديدييه دروغبا، ودييغو كوستا، في أوج عطائهما. فهو يعتمد على المهارة والسرعة بدلاً من ذلك.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاتل بها ووت فايس، الذي ربما لا يكون أفضل مدافع في الدوري، ولكنه شخص لعب كل دقيقة من آخر 11 مباراة لمنتخب بلجيكا الذي يحتل حالياً المركز السادس في تصنيف الفيفا العالمي، في المباراة أعادت إلى الأذهان ذكريات استخفاف دروغبا بفيليب سينديروس لاعب آرسنال. كما أن التمريرة التي أفلت بها من كالب أوكولي، ثم التسديد من خارج القدم، لم يكونا سيئين أيضاً.

هذا المقال ليس الأخير عن جاكسون، وستكون هناك مناسبات حيث لا يتم تحويل الفرص. لكن إمكاناته هائلة. عندما يقارنه مشجعو تشيلسي بشكل غير مواتٍ بدروغبا، يبدو الأمر كما لو أنهم يقارنونه بنجم كوت ديفوار عندما كان في ذروته، وليس الشخص الذي احتاج إلى بضعة مواسم في كرة القدم الإنجليزية، ليتطور إلى أحد أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. قد يكون من المفاجئ للبعض أن يقرأوا أنه في أول 57 مباراة لدروغبا مع تشيلسي سجل 23 هدفاً. إجمالي أهداف جاكسون في أول 57 مباراة له هو 24 هدفاً.

بعد أن أهدر جاكسون الفرص في هزيمة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي 1 - 0 أمام مانشستر سيتي في أبريل (نيسان)، بدا من المهم أن يقدم دروغبا دعماً علنياً له عبر منصة «إكس»، حيث كتب: «ارفع رأسك عالياً ولا تتوقف أبداً عن العمل الجاد، فسوف يؤتي ثماره».

يفعل جاكسون ذلك ويكافأ. لقد أثبت أنه يتمتع بشخصية أيضاً. لا ينبغي الاستهانة بردّه على ملاحقة تشيلسي للاعبين آخرين في مركزه. من بين الإحصائيات بعد فوز ليستر كانت الإحصائية التي ذكرت أن إيرلينغ هالاند (31) وأولي واتكينز (25) فقط لديهما أهداف غير جزائية في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي أكثر منه (21).

ادّعى زميله السنغالي ومدافع تشيلسي السابق كاليدو كوليبالي مؤخراً أن جاكسون لديه ما يلزم للفوز بجائزة الكرة الذهبية يوماً ما. والأهم من ذلك أنه اكتسب ثقة ماريسكا وموافقته.

وقال ماريسكا عقب المباراة: «إنه يؤدي بشكل جيد للغاية. لقد قلت عدة مرات إنه يعمل بجد، سواء مع الكرة أو من دونها. إنه يبذل جهداً لفهم الطريقة التي نريد أن نلعب بها. نحن سعداء للغاية بالطريقة التي يلعب بها نيكو مع الكرة، ولكن بشكل خاص بالطريقة التي يلعب بها من دون الكرة، والطريقة التي يضغط بها. نحن على يقين من أنه سيتحسن مباراة بعد أخرى».