أنت أقوى عقلياً من أغلب الناس إذا كنت تستخدم دائماً هذه العبارات الست

صورة لفتيات مبتسمات (بيكسباي)
صورة لفتيات مبتسمات (بيكسباي)
TT

أنت أقوى عقلياً من أغلب الناس إذا كنت تستخدم دائماً هذه العبارات الست

صورة لفتيات مبتسمات (بيكسباي)
صورة لفتيات مبتسمات (بيكسباي)

ما الذي يجعل بعض الناس، خاصة القادة، أقوياء ذهنياً وعقلياً؟ بحث أجراه موقع «سي إن بي سي» كشف أنك تصبح أقوى ذهنياً من خلال تمرين 6 عضلات عقلية أساسية. وهي: الثقة، الثبات، الجرأة، اتخاذ القرارات، التركيز على الأهداف، التواصل (المتعلق بالانخراط وإظهار الإيجابية). إذا قلت هذه العبارات الستّ لنفسك أو للآخرين بشكل منتظم، فأنت أقوى ذهنياً من معظم الناس: «أنا أؤمن بنفسي»، «أستطيع تجاوز هذا»، «سأتخذ خطوة جريئة»، «سأتخذ قراراً وألتزم به»، «سأركز على أهدافي»، «سأظهر بشكل إيجابي ومتحمس».

 

ذلك كافٍ

غالباً ما نعتقد أن اختلافاتنا تشكل عقبة أمام نجاحنا، بينما في الحقيقة يمكن لهذه الاختلافات أن تساعدنا على الوصول إلى نجاحنا. المقارنة الوحيدة التي يمكنك القيام بها، وتكون ذات صلة حقاً، هي بين ما أنت عليه اليوم وما كنت عليه بالأمس. السؤال الوحيد، الذي يهم حقاً، هو هل كنت تطور من نفسك؟ الأشخاص الأقوياء ذهنياً يذكرون أنفسهم بذلك لتعزيز عضلة الثقة لديهم، ويدركون أنهم لا يحتاجون إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين أو البحث عن تأكيد من الخارج لتحقيق الرضا عن النفس. هم يعلمون أنهم يمتلكون بالفعل كل ما يحتاجونه ليكونوا سعيدين وناجحين. هذا الاعتراف بالذات يعزز ثقتهم بأنفسهم ويقوي عضلة الثقة لديهم.

 

ما الفرص التي يقدمها هذا التحدي؟

 

تُمارس تدريب عضلة الثبات لديك، عندما تساعد نفسك والآخرين على التركيز على الفرص التي تظهر في مواجهة الشدائد، بدلاً من التركيز على القيود. إنها حجر الأساس لكونك قوياً ذهنياً. نميل إلى التركيز على ما فقدناه بسبب الشدائد، على غرار الوقت، والمال، والتقدم، والثقة في النفس، وهويتنا، حتى وظيفتنا. الأشخاص الأقوياء ذهنياً يذكرون أنفسهم بذلك لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

 

هل أسمح لنفسي أن أحلم بشكل كبير؟

 

الأشخاص الأقوياء ذهنياً لديهم عادة التفكير بشكل كبير. لقد سمحوا لأنفسهم بذلك، ويشجعون الآخرين على فعل الشيء نفسه. الأمر ليس سهلاً كما يبدو. معظمنا مثقل بالمهام اليومية والأولويات. فمن لديه الوقت ليحلم بشكل كبير؟! وغالباً ما نقنع أنفسنا بأن «الأشياء الكبيرة تحدث لأشخاص آخرين، وليس لأشخاص مثلنا». إذا كنت تريد تطوير عضلة الجرأة القوية والمنسقة، فعليك أن تسمح لنفسك بالوصول إلى أحلامك وأهدافك. تحتاج إلى أن تؤمن بأنك مسموح لك بالحلم، وأن الأشياء الكبيرة يمكن أن تحدث لأشخاص مثلك، وأن التفكير بشكل كبير والتحلي بالجرأة سيساعدان على تشكيل نسخة أفضل منك.

 

ما تكلفة عدم اتخاذ القرار؟

 

الحزم هو علامة من علامات القوة الذهنية. الأشخاص الأقوياء ذهنياً لا يعاقبون أنفسهم بما قد يحدث في حال اتخاذ قرارات خاطئة، إنهم يذكرون أنفسهم والآخرين بضرورة أن يكونوا على علم بما يحدث كلما تأخر اتخاذهم لأي قرار كان. قال مطرب روك شهير في يوم من الأيام: «إذا اخترت عدم اتخاذ قرار، فأنت اتخذت قراراً على أي حال». غالباً ما يعني «هذا خيار مكلف» ترددك في اتخاذ القرار المناسب، ما يؤدي إلى استنزاف الموارد.

 

هل أنا أتحكم في ما يمكن السيطرة عليه؟

 

القوة الذهنية ترتبط بشكل كبير بالإنجاز. من أجل تحقيق أهدافك، تحتاج إلى عضلة التركيز على الأهداف. تنحرف عن مسارك نحو الهدف عندما تولي اهتماماً زائداً للأمور التي لا يمكنك السيطرة عليها على طول الطريق. يساعد ذلك في فحص السيطرة. قم بإنشاء جدول يحتوي على عمودين، اكتب على العمود الأيسر «العقبات»، وعلى العمود الأيمن «الأنظمة». تحت «العقبات»، قم بسرد جميع العوائق التي تشعر بالقلق منها، والتي يمكن أن تمنعك من تحقيق هدفك، ثم احظر بدائرة فقط العوائق المحتملة التي يمكنك التحكم فيها. في عمود «الأنظمة»، اكتب جميع العمليات والإجراءات والهياكل التي يمكنك تنفيذها للتغلب على التحديات التي حددتها، والتي يمكنك فعل شيء بشأنها.

يجب فعل هذا... بل لديّ فرصة لفعل ذلك

 

هذا التصوّر الجديد يفتح باب الامتنان لديك، ما يجعلك تشعر بالحيوية عندما تكون مهام عملك تثقل كاهلك. على سبيل المثال، في الأيام التي يتوجب عليك السفر للعمل (حيث السفر لم تعد تستمتع به)، أبعد نفسك عن التفكير بمثل «يجب أن أفعل هذا»، وبدلاً من ذلك قل لنفسك: «سوف أحصل على فرصة لفعل ذلك». مثلاً: «أنا على وشك أن أكون على المسرح، أقدم خطاباً رئيسياً، وأشارك الأفكار والإلهام الذي سيساعد الناس». هكذا يمكنك ممارسة تدريب عضلة التواصل، وذلك عنصر آخر مهم في القوة الذهنية. وذكّر نفسك بجميع الجوانب الإيجابية، واحمل هذه الإيجابية والطاقة والفرح معك طوال يومك.


مقالات ذات صلة

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)

سمير نخلة لـ«الشرق الأوسط»: ولادة الأغاني الوطنية صعبة

مع الفنان ناجي الأسطا (سمير نخلة)
مع الفنان ناجي الأسطا (سمير نخلة)
TT

سمير نخلة لـ«الشرق الأوسط»: ولادة الأغاني الوطنية صعبة

مع الفنان ناجي الأسطا (سمير نخلة)
مع الفنان ناجي الأسطا (سمير نخلة)

يسجّل الشاعر سمير نخلة حالة خاصة بكلام الأغاني التي يكتبها. يتعرّف سامعها بسرعة على أنه هو موقّعها. تعاون مع أهم النجوم في لبنان والعالم العربي. حقق نجاحات متتالية مع فنانين مشهورين أمثال عاصي الحلاني، ونانسي عجرم، ووائل كفوري، ونجوى كرم، وراغب علامة وغيرهم.

كتب «بزعل منّك» لديانا حداد و«أنا هيفا» لهيفاء وهبي و«كلما غابت شمس» لملحم زين، فشكّلت مجموعة أغنيات من فئة العمر المديد. وفي «لون عيونك غرامي» لنانسي عجرم حقق نجاحاً هائلاً. فهو لا يزال يحصد صدى أعماله تلك حتى اليوم.

مع الفنان الراحل وديع الصافي (سمير نخلة)

وكما في الأغنية الرومانسية كذلك في الأعمال الوطنية استطاع سمير نخلة أن يحفر في ذاكرة اللبنانيين، ولعلّ أغنية جوزيف عطيّة «الحق ما بموت» من أشهر ما قدّمه في هذا الإطار.

فقلّة من الأغاني الوطنية التي تستطيع أن تحقق الانتشار الواسع على مدى سنوات طويلة. عمرها الذي ناهز الـ15 عاماً لم يقهره الزمن، وتُعدّ اليوم بمثابة نشيد وطني يتفاعل معه اللبنانيون في كلّ مرّة يستمعون إليها.

يقول الشاعر سمير نخلة في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن للأغنية الوطنية صفات خاصة كي تنجح. وإن كلاماً كثيراً اختصرته أغنيات وطنية لم تحقق هدفها.

ويتابع: «لا بدّ أن تنبع من الروح فلا تكون مجرّد صفّ كلام»، وهذا ما يفعله في كلمات أغنياته الوطنية وغيرها. وتابع: «لذا تصل إلى قلوب الناس بسرعة. فما ينبع من القلب لا يمكن أن يخطئ. كما أن التركيبة الثلاثية للأغنية من شاعر وملحن ومغنٍّ، تلعب دوراً مهماً».

يتشارك نخلة ملاحظات العمل مع الملحن والمغني، يقول: «أحياناً تُعدّل عبارة أو نوتة موسيقية أو أسلوب أداء. فالأمر يتطلّب اجتماع الركائز الثلاث على قاعدة الانسجام».

أغنية «الحق ما بموت» التي لحّنها هشام بولس وكتبها سمير نخلة وغناها جوزيف عطية نجحت في الامتحان. وهي اليوم تعدّ من ريبرتوار الأغاني الوطنية الأشهر في لبنان. ونسأل الشاعر نخلة عن سبب الوقت الطويل الذي يفصل بين أغنية وطنية ناجحة وأخرى مثلها، يوضح: «الأغنية الوطنية صعبة الولادة وعندما كتبت (الحق ما بموت) استلهمتها من حلم يراودني. كنت حينها أحلم بلبنان ينتفض من كبوته ويستعيد دوره الريادي في العالم العربي. كل هذا الحب والشغف تجاه وطني فرّغته في كلمات هذه الأغنية. وهذه الأحاسيس الدفينة والعميقة لا يمكن أن تحضر بسهولة».

الشاعر سمير نخلة يرى أن ولادة الأغنية الوطنية صعبة (سمير نخلة)

وإذا ما تصفّحنا مشهدية الأغنيات الوطنية في لبنان، لاحظنا أن الرحابنة كانوا الأشهر فيها. وقد استطاعوا أن يُنتجوا كثيراً منها بصوت فيروز. ويعلّق نخلة: «كانت مسرحيات الرحابنة لا تخلو من الأغاني الوطنية. ويعدّونها أساسية بحيث تؤلّف مساحة لا يستهان بها من باقي الأعمال الغنائية المغناة بصوت فيروز. وأنا شخصياً معجب بعدد كبير من تلك الأغنيات. ومن بينها (رُدّني إلى بلادي) و(بحبك يا لبنان) و(وطني) وغيرها».

ولكن، ما ينقص الساحة اليوم لتوليد أغنيات بهذا المستوى؟ يقول: «زمن اليوم تبدّل عن الماضي، وأصبح العمل الرديء يطغى. ولكن لا شيء يمكن أن يمحو الأصالة. وعلى هذا الأساس نلحظ موت تلك الأغنيات بسرعة. ولكن ولحسن الحظ لا يزال لبنان ولّاداً لشعراء أصحاب أقلام جيدة. فإضافة إلى مخضرمين مثلي تلوح على الساحة أسماء جيل شاب يمكن التّعويل على الكلام الذي يكتبونه».

حالياً يعيش لبنان حالة حرب قاسية، فهل ألهمته كتابة أغنية وطنية؟ يردّ في سياق حديثه: «ما نعيشه اليوم مليء بالمآسي. ولا أستطيع شخصياً أن أكتب في هذه الأجواء. أميل أكثر إلى كتابة الكلام المفعم بالأمل وقيامة لبنان».

عادة ما يحصد المغني شهرة أغنية معينة، ويغيّب - إلى حدّ ما - اسم كلّ من ملحنها وكاتبها. يعلّق الشاعر سمير نخلة: «الكلمة في الأغنية هي الأساس، وهناك ألحان جميلة لم تلفت النظر بسبب ضعف الكلمة المغناة. وبشكل عام الملحن والشاعر لا يُسلّط الضوء عليهما. بعض الأحيان، نلاحظ أن الملحن يحاول الترويج لعمله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك بالكاد تبقى مكانته محفوظة في الأغنية».

يعتب نخلة على المطرب الذي لا يذكر اسم ملحن وشاعر أغنية يقدّمها، «لا أتوانى عن التدخل مباشرة إذا ما لاحظت هذا الأمر. أتصل بالمغني وأصارحه بأنه نسي ذكر اسمي شاعراً، فأنا متابع جيد لعملي. وأحياناً، عندما يُكتب اسم شاعر آخر بدل اسمي على قناة تلفزيونية ألفت نظرهم إلى ضرورة تصحيح الخطأ».

يعاني الشعراء في لبنان من عدم حصولهم على حقوق الملكية لمؤلفاتهم، «هل تعرفين أنه على المغني دفع نسبة 8 في المائة من أرباح حفلاته للملحّن والشاعر. وهذا بند مدرج ضمن نص حقوق الملكية الفكرية في لبنان، ولكنه لا يُطبّق. في الدول الأجنبية الأمر طبيعي. وأركان العمل الغنائي تصلهم حقوقهم بلا أي معاناة. ولكن مع الأسف حقوقنا في لبنان مهدورة ولا أحد يهتمّ بها».