يتقدمها التاكسي الطائر... تنفيذ 32 تجربة تقنية في موسم الحج

وزير النقل السعودي أكد جاهزية المنظومة لخدمة الحجاج

المهندس صالح الجاسر وزير النقل السعودي خلال المؤتمر الصحافي في مكة (واس)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل السعودي خلال المؤتمر الصحافي في مكة (واس)
TT

يتقدمها التاكسي الطائر... تنفيذ 32 تجربة تقنية في موسم الحج

المهندس صالح الجاسر وزير النقل السعودي خلال المؤتمر الصحافي في مكة (واس)
المهندس صالح الجاسر وزير النقل السعودي خلال المؤتمر الصحافي في مكة (واس)

كشف المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، عن 32 تجربة تقنية سيتم تطبيقها في موسم حج هذا العام، منها 17 تقنية جديدة تتنوع بين تجارب التاكسي الطائر وتوصيل الطلبات وغيرها من الخدمات المتنوعة، مؤكداً استمرار منظومة النقل في تقديم التجارب الجديدة وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأشار الوزير الجاسر خلال مؤتمراً صحافياً لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية في مشعر منى، الخميس، إلى التجربة الجديدة التي ستطبق للمرة الأولى فيما يتعلق بالطرق، والمتمثلة في خلط المطاط مع الخلطة الإسفلتية في طريق المشاة الرئيسي لتعزيز الراحة والسلامة لضيوف الرحمن، والتوسع في استخدام تقنية الطلاء الأبيض الذي أسهم في تخفيض درجات الحرارة لأكثر من 15 درجة مئوية، ونشرها في أكثر من موقع، ومنها المنطقة المحيطة بمسجد نمرة في عرفات.

جانب من المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر منظومة النقل في مشعر منى (واس)

وبيّن أن موسم الحج سيشهد كذلك استخدام موسع لتقنية «الدرون» لفحص وتقييم شبكة الطرق باستخدام المسح الحراري، مضيفاً أن موسم الحج هو موسم تكاملي، والجميع يعمل كفريق واحد لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

ودشّن وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق مبادرة الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بالمشاعر المقدسة لحج هذا العام، التي تأتي بهدف تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن والارتقاء بجودة حياتهم.

وأكد الوزير الجاسر، خلال اللقاء الإعلامي، جاهزية منظومة النقل والخدمات اللوجستية واكتمال استعدادات مرافقها وكوادرها وخططها التشغيلية لخدمة الحجاج وتوفير تنقل آمن وانسيابي لضيوف الرحمن من خلال مختلف المسارات الجوية والبرية والبحرية والسككية منذ وصولهم إلى المملكة ومرورهم بالمشاعر المقدسة حتى إتمام نسكهم ومغادرتهم لبلادهم سالمين غانمين.

الدكتور بشار المالك أكد الجاهزية لنقل أكثر من مليوني حاج عبر قطار المشاعر (واس)

وأوضح وزير النقل السعودي أن مرحلة القدوم تسير بسلاسة ووتيرة ممتازة، وحسب الخطط الموضوعة، لتقديم أفضل الخدمات للحجاج، وذلك عبر أكثر من 47 من الكوادر المتخصصة المزودين بالتجهيزات كافة لتقديم أفضل الخدمات، مشيراً إلى تهيئة 6 مطارات بالمملكة لاستقبال رحلات الحجاج، مع تخصيص 21 ألف كادر بشري لخدمتهم في تلك المطارات وتوفير 3.4 مليون مقعد للحجاج على الرحلات الجوية، من خلال تهيئة 7700 ألف رحلة.

ونوّه بالتكامل الرفيع بين أنماط النقل كافة لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم لمطارات المملكة وتنقلهم عبر 35 قطاراً من خلال شبكة قطار الحرمين السريع، التي تنقل أكثر من 1.6 مليون مقعد، أو من خلال قطار المشاعر، مع توفير 27 ألف حافلة لتنقل ضيوف الرحمن خلال رحلتهم الإيمانية.

عمر حريري عدّ ميناء جدة الإسلامي أحد المنافذ في تقديم الخدمات للحجاج القادمين بحراً (واس)

وأوضح أنه تم رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية والطاقات التشغيلية في الموانئ لتعزيز الأعمال اللوجستية ودعم سلاسل الإمداد وتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. مبيناً أنه تم تخصيص أكثر من 5 طرق رئيسية تخدم ضيوف الرحمن القادمين لمكة المكرمة حيث تم مسح أكثر من 13 ألف كيلومتر، وصيانة أكثر من 5 آلاف كيلومتر، وفحص أكثر من أكثر من 1000 جسر.

وأشار إلى وجود 22 خطة لمنظومة النقل، تتنوع بين الخطط التشغيلية وخطط استدامة الأعمال والطوارئ، مشيراً إلى أن هذه الخطط تسير بتكامل مع الأجهزة المختلفة، وتحت إشراف اللجنة العليا للحج، وبالتكامل مع منظومة الحج وغيرها من الجهات الخدمية والأمنية.

وبيّن أن خطة الحج تمرّ بعدة مراحل، تتضمن مرحلة التجهيز ومرحلة القدوم أيام النسك ومرحلة العودة، منوهاً بأن قطاع الطيران يمثل الجزء الأكبر من خطة القدوم بنسبة 97 في المائة من القادمين والمغادرين، بالإضافة إلى عدد محدود يأتي عبر البحر وعبر البر.

وأشاد الجاسر بالجهود التي تبذلها هيئة الطيران المدني وشركة مطارات القابضة والمطارات السعودية المتعددة حيث تم تهيئة 6 مطارات لاستقبال الحجاج هذا العام، مشيداً كذلك بالدور الذي تقوم به شركات الطيران المتعددة، سواء السعودية أو الأجنبية.

إلى ذلك، أكد آنف أبانمي، رئيس مؤسسة البريد السعودي، المهندس أن هناك أكثر من 570 موظفاً مؤهلاً وفقاً لأفضل الممارسات العالمية للتعامل مع الحشود على خدمة ضيوف الرحمن، وبما يدعم العمل التكاملي مع باقي الجهات المشاركة في موسم الحج، مشيراً إلى تجهيز مكاتب لخدمة البريد الرسمي لخدمة 121 جهة حكومية، إضافةً إلى تهيئة 45 موقعاً لخدمة ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

من جانبه، أكد عمر حريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ، أن الهيئة تشارك في خدمة ضيوف الرحمن من خلال ميناء جدة الإسلامي الذي يوفر خدماته لضيوف الرحمن عبر صالات قدوم ومغادرة، تتسع لعدد 1300 شخص، ومجهزة بعدد 100 نقطة لاستقبال الجوازات، إضافة إلى التجهيزات الجمركية، والأمنية.

بدوره، أكد الدكتور بشار المالك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية، أنه ستتم في هذا العام تجربة الأسوارة الذكية المحدثة في قطار المشاعر المقدسة، التي سيتم ربطها بتطبيق يعمل عبر الأجهزة الذكية، ويحتوي دليلاً إرشادياً لاستخدام القطار، ويقوم بتنبيه الحاج بمواعيد رحلاته عبر القطار، وسيتم ربطه بتفاصيل حملات الحج حيث سيتمكن الحاج من الوصول إلى بيانات حملته والهواتف عبر التطبيق، وكذلك يمكن إرشاده إلى موقع مخيم الحملة من خلاله. ولفت النظر إلى أنه تم توفير أكثر من 1.6 مليون مقعد لخدمة ضيوف الرحمن في خطة موسم الحج بزيادة أكثر من 100 ألف مقعد مقارنة بالعام الماضي.

موسم الحج هذا العام سيشهد للمرة الأولى مبادرة الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة (واس)

وأكد الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية جاهزية قطار المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك لنقل أكثر من مليوني راكب خلال موسم الحج عبر أكثر من 2000 رحلة، حيث اختتم التشغيل التجريبي بإجراء التمرين التكاملي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة.

إلى ذلك، أشار المهندس فواز السهلي، نائب الرئيس لقطاع التنظيم بهيئة النقل، إلى تهيئة أكثر من 27 ألف حافلة لنقل الحجاج وقرابة 5 آلاف سيارة أجرة، معرباً عن فخرهم بتبني التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن عبر أكثر من 10 تقنيات ومبادرات تطبق في حج هذا العام.

وأشار إلى وجود أكثر من 150 مراقباً ميدانياً ينتشرون في 40 موقعاً لتنفيذ عمليات الفحص على مداخل مكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتاً النظر إلى إطلاقهم تقنية الرصد لأول مرة، بالإضافة إلى غرفة التحكم المتنقلة، وغيرها من التقنيات، مشيراً إلى تخصيص أكثر من 18 مساراً تخدم وسائل النقل العام في المشاعر المقدسة، لافتاً إلى إضافة 3 مسارات جديدة في حج هذا العام.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
خاص الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

خاص نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

كشف مسؤول نيجيري رفيع المستوى عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».