صلاح عبد الله: لا يشغلني ترتيب اسمي على «التتر»

قال لـ«الشرق الأوسط» إن لديه كماً كبيراً من «الخواطر الأدبية»

عبد الله يراهن على اختلاف الدور وتأثيره (حسابه على إكس)
عبد الله يراهن على اختلاف الدور وتأثيره (حسابه على إكس)
TT

صلاح عبد الله: لا يشغلني ترتيب اسمي على «التتر»

عبد الله يراهن على اختلاف الدور وتأثيره (حسابه على إكس)
عبد الله يراهن على اختلاف الدور وتأثيره (حسابه على إكس)

قال الفنان المصري صلاح عبد الله إنه لا يهتم بترتيب اسمه على تتر أي عمل يشارك فيه، مؤكداً أن «الدور الذي يلعبه الممثل يجب أن يكون مميزاً ومؤثراً لضمان استمراريته».

وشارك صلاح عبد الله في الموسم الرمضاني الماضي بظهور خاص في مسلسل «العتاولة» مع أحمد السقا، وطارق لطفي، وباسم سمرة، وزينة، ومي كساب، ورأى عبد الله دوره في «العتاولة» تجسيداً لفكرة «الدور الذي يمكن أن يترك تأثيراً لدى المشاهد مهما كانت مساحته صغيرة».

شارك عبد الله أيضاً خلال الموسم ذاته ضيفَ شرف في مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» بطولة شيكو وكريم محمود عبد العزيز، مشيراً إلى أن «ضيف الشرف أو الظهور الخاص للفنان، دور لا يجب التعامل معه بشكل عابر، وإنما يجب أن تكون له أهمية في الأحداث، حيث لا يمكنني تأدية دور غير مؤثر ولا يضيف للعمل الفني فقط من أجل الحضور».

وعن المسلسلات القصيرة يقول عبد الله: «حققت نجاحاً كبيراً ولافتاً خلال السنوات الأخيرة، ومنحت صناع الدراما فرصة لإنتاج أعمال فنية أكثر تكثيفاً بدلاً من الاقتصار على المسلسلات الطويلة من ثلاثين حلقة»، مشيراً إلى «أن المشاهد وجد في هذه المسلسلات فرصة لمتابعة عدد أكبر من الأعمال في الوقت الذي كان مجبراً فيه على متابعة أعمال أقل».

مشدداً على أن «العمل قد يكتفي بخمس حلقات فقط ويقدم رسالته، وبالتالي لا داعي حينها لمط الأحداث وإطالة المشاهد لتسليم عدد حلقات؛ لأن هذا الأمر يفقد العمل قدراً كبيراً من دسامته الفنية وحجم تأثيره لدى وجدان المشاهد».

صلاح عبد الله (حسابه على إكس)

وفي حين قدمت السوشيال ميديا خلال السنوات الأخيرة عدداً كبيراً من الممثلين الذين اقتحموا عوالم الدراما والسينما بوصفهم ممثلين، رأى عبد الله أن الأمر «يتوقف على الموهبة فقط»، لافتاً إلى أن «الممثل يجب ألا يكون خريج معاهد فنية متخصصة فقط، بقدر ما يجب أن يكون موهوباً حقيقياً، وبالتالي يمكن لشخص مؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي أن يكون ممثلاً جيداً ما دام كان متمكناً من أدواته التمثيلية وموهوباً بصدق».

وعزا عبد الله الطفرة التي شهدتها الدراما المصرية خلال الموسم الرمضاني لهذا العام خصوصاً في مسلسل «الحشاشين» و«جودر» «للإمكانيات الإنتاجية الضخمة التي منحتها الجهات القائمة على الإنتاج الدرامي لصناع هذه الأعمال، مؤكداً أن «صناعة الدراما المصرية تضم موهوبين على جميع المستويات، ولكن الأمر كان يتطلب توفير الإمكانيات فقط، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة أعمالاً أكثر قوة وتأثيراً وتستطيع المنافسة على نطاق أوسع».

وبينما أصدر صلاح عبد الله كتاباً بعنوان «تخاريف» عام 2013، عن دار «دون» للنشر في القاهرة، ضم كتابات شعرية له، أكد عبد الله أنه «لا يرى نفسه شاعراً»، مؤكداً أنه «يحب كتابة أفكار بوزن وقافية دون أن يكون مشغولاً بتصنيف هذه الكتابات»، معرباً عن «رغبته في تكرار التجربة مرة أخرى».

وقال عبد الله إن «لديه كماً كبيراً من الكتابات والخواطر الأدبية، لكنه لا يملك القدرة على ترتيبها في كتاب»، موضحاً أنه «حال رغبت إحدى الدور في نشر كتاب له ومساعدته في تجميعها سيكون الأمر محل ترحيب بالنسبة له، خصوصاً في ظل ما يحتفظ به من كتابات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخرى لم تخرج بعد».

صلاح عبد الله في مسلسل «العتاولة» (الشركة المنتجة)

ولفت عبد الله إلى أنه «استفاد كثيراً بوصفه ممثلاً من اهتمامه بالقراءة والكتابة»، موضحاً أنها «تمنح الفنان رؤية وقدرة على الاشتباك مع المخرج والمؤلف بشكل فني فيما يخص الدور، وهناك مخرجون ومؤلفون لديهم قابلية للنقاش بشأن الدور ما دام كان الممثل يمتلك تصوراً جيداً يضيف للعمل»، وفق تعبيره.


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
TT

مارسيل خليفة يضيء مسرح الساحة الرئيسية في جرش

مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)
مارسيل خليفة في جرش (المهرجان)

استعاد مهرجان جرش روح درويش في أمسية فنية تألق بها الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة، وسط حضور جماهيريّ كبير، ليكون حفلاً لكل محب للفن الأصيل بصوت خليفة، وللشعر الجميل بقصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش.

وفي ثالث ليالي مهرجان جرش في نسخته الـ38، عاش الجمهور على خشبة مسرح الساحة الرئيسية ليلةً مع الفن الملتزم والكلمة المعبِّرة، التي قدمها الموسيقار مارسيل خليفة واسترجع بها ذكرياته مع كلمات الشاعر محمود درويش والشاعر سميح القاسم والشاعر علي فودة، وغيرهم من شعراء المقاومة والشعراء الذين كتبوا للوطن.

حضرت الحفل رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش وزيرة الثقافة هيفاء النجار، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي والشاعر اللبناني زاهي وهبي.

ووسط تفاعل كبير قدَّم خليفة نخبة من أجمل ما غنى، منها: «أيها المارون» وردَّد الأبيات الأولى من القصيدة قبل أن ينشدها بصوته العذب، و«منتصب القامة أمشي» للشاعر الفلسطيني سميح القاسم التي تعالت معها أصوات الجمهور ليشاركه الغناء.

واستكمل خليفة أمسيته الفنية بغناء «إني اخترتك يا وطني» للشاعر الفلسطيني علي فودة، و«تانغو لعيون حبيبتي»، وختم أمسيته الفنية بتوجيه رسالة صمود لشعب غزة بأغنية «شدو الهمة الهمة قوية».