«يوتيوب» تطلق خدمة «الألعاب القابلة للتشغيل» لجميع المستخدمين

أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة (مدونة يوتيوب)
أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة (مدونة يوتيوب)
TT

«يوتيوب» تطلق خدمة «الألعاب القابلة للتشغيل» لجميع المستخدمين

أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة (مدونة يوتيوب)
أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة (مدونة يوتيوب)

دخلت منصة «يوتيوب» عملاق مشاركة الفيديو إلى عالم الألعاب الإلكترونية عبر إطلاق مبادرة «الألعاب القابلة للتشغيل» (Playables)، مقدمة بذلك تجربة لعب مبتكرة ومميزة لمستخدميها. تأتي هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه عدد مستخدمي «يوتيوب» النشطين شهرياً ليصل إلى أكثر من 2.7 مليار مستخدم حول العالم، ما يعكس الاهتمام الكبير والتنوع الواسع في استخدامات المنصة. تهدف المبادرة الجديدة إلى توفير مجموعة متنوعة من الألعاب المجانية التي يمكن للمستخدمين لعبها مباشرة على الموقع الرسمي للمنصة، بالإضافة إلى تطبيقات «أندرويد» و«آي أو إس».

بداية التجربة وتوسيع النطاق

بدأت «يوتيوب» تجربتها في عالم الألعاب العام الماضي، حيث قدمت مبادرة ( Playables) بشكل حصري لمشتركي «يوتيوب بريميوم». تضمنت المرحلة الأولى عدداً محدوداً من الألعاب واستمرت لمدة زمنية محدودة حتى مارس (آذار) الماضي. بعد نجاح هذه المرحلة التجريبية، قررت «يوتيوب» توسيع نطاق المبادرة لتشمل جميع المستخدمين، ما يعكس التزامها بتقديم محتوى ترفيهي متنوع يلبي احتياجات جمهورها الواسع.

مجموعة متنوعة من الألعاب

توفر مبادرة (Playables) أكثر من 75 لعبة مختلفة تناسب جميع الأذواق، بما في ذلك ألعاب الشطرنج، والكلمات المتقاطعة، والألعاب الشهيرة مثل «Angry Birds» و«Showdown» و«Cut the Rope» وغيرها. هذه الألعاب يمكن تشغيلها مباشرة من المتصفح أو داخل تطبيق «يوتيوب» دون الحاجة إلى تنزيلها، ما يجعل الوصول إليها سهلاً وسريعاً.

كيفية الوصول إلى الألعاب الجديدة

يمكن للمستخدمين تجربة الألعاب الجديدة بسهولة عبر التوجه إلى الصفحة الرئيسية لـ«يوتيوب»، سواء على سطح المكتب أو من خلال تطبيقات الأجهزة المحمولة. يكفي البحث عن قسم «الألعاب القابلة للتشغيل» (Playables) في تبويب «استكشاف» (Explore)، ليجد المستخدم نفسه أمام مجموعة واسعة من الألعاب الممتعة. يمكن أيضاً مشاركة الألعاب مع الأصدقاء عن طريق النقر على قائمة النقاط الثلاثة الإضافية.

مميزات إضافية لتحسين تجربة اللعب

تتيح «يوتيوب» للمستخدمين إمكانية حفظ التقدم في الألعاب وتتبع أفضل النتائج، ما يعزز من تجربة اللعب ويجعلها أكثر تشويقاً وتفاعلية. كما تدعو المنصة المستخدمين إلى تقديم ملاحظاتهم وآرائهم حول كيفية تحسين المبادرة عبر خيار «إرسال التعليقات» المتاح أثناء اللعب.

توسيع الإتاحة تدريجياً

أعلنت «يوتيوب» أنها ستوفر الألعاب القابلة للتشغيل للمزيد من المستخدمين تدريجياً خلال الأشهر المقبلة، ما يعني أن هذه الميزة ستصبح متاحة لجميع المستخدمين حول العالم قريباً. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود «يوتيوب» المستمرة لتقديم محتوى متنوع وجذاب يلبي اهتمامات مختلف فئات المستخدمين.

توجه الشركات التقنية نحو الألعاب الإلكترونية

يعتمد عدد من المنصات حالياً على تقديم ألعاب بسيطة بوصفها وسيلةً لجذب المشتركين وجعلهم يقضون أوقاتاً أطول على المنصة، بالإضافة إلى تعزيز ولائهم وزيادة فرص تحقيق الإيرادات من خلال الإعلانات أو الاشتراكات. فعلى سبيل المثال، أضافت منصة «لينكدإن» حديثاً بعض الألعاب للمستخدمين، وكذلك صحيفة «نيويورك تايمز».

مستقبل الألعاب على «يوتيوب»

مع استمرار نمو قطاع الألعاب، من المتوقع أن تستمر الشركات التقنية في الاستثمار في هذا المجال. قد نشهد تطورات جديدة تشمل تقديم تجارب ألعاب مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. كما قد تتوسع الشراكات بين منصات الألعاب والشركات التقنية لتقديم محتوى حصري يجذب المزيد من المشتركين.

تعد مبادرة «Playables» خطوة جديدة ومثيرة من «يوتيوب»، تؤكد بها مرة أخرى ريادتها في مجال الترفيه الرقمي وسعيها الدائم لتقديم كل ما هو جديد وممتع لمستخدميها حول العالم.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

يوميات الشرق الاعتناء بالنفس والقيام بأنشطة تحبّها يسهمان في رفع منسوب الدوبامين (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الدوبامين على سلوكيات مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي؟

في عصر التكنولوجيا الحديثة والرقمية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح للأفراد القدرة على التأثير والتواصل مع جمهور واسع في جميع أنحاء المعمورة بشكل سريع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا إلغاء اشتراكات «بريميوم» للمستخدمين الذين يستخدمون VPN للتحايل على الأسعار يجبرهم على الاشتراك بالسعر المحدد لبلدهم الأصلي (يوتيوب)

«يوتيوب» يتصدى للتحايل على الأسعار الإقليمية في اشتراكات «بريميوم»

مؤخراً، بدأت منصة «يوتيوب» في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المستخدمين الذين يحاولون الحصول على اشتراكات «يوتيوب بريميوم» بأسعار مخفضة، باستخدام شبكات افتراضية خاصة …

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق بارديلا... يتواصل عبر «تيك توك»

محبِطة ومملة ولا تنتهي... ارتفاع معدلات تجنب متابعة الأخبار

تشير دراسة عالمية حديثة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يتجنبون متابعة الأخبار، واصفين إياها بالمحبطة والمملة وغير المنتهية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا ميزة «المشاهدة المتعددة» تتيح 4 مشاهدات بث في وقت واحد على أجهزة أندرويد (يوتيوب تي في)

«يوتيوب تي في» توسع تجربة المشاهدة المتعددة إلى أجهزة «أندرويد»

أعلنت «يوتيوب تي في - YouTube TV» عن توسيع ميزة «المشاهدة المتعددة» (multiview) لتشمل الآن الهواتف والأجهزة اللوحية التي تعمل بنظام Android (أندرويد).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تُظهر هذه الصورة التي التُقطت في 27 أبريل 2024 مصمم الرقصات ساهيل كومار الذي اشتهر سابقاً على «تيك توك» بعرض رقصات شعبية خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب)

نجوم «تيك توك» المحظور في الهند يستصعبون إعادة بناء شهرتهم على المنصات الأخرى

يواجه المستخدمون السابقون لتطبيق «تيك توك» الصيني المحظور بالهند، صعوبات لمعاودة تحقيق نجاح عبر شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
TT

يد روبوتية بأربع أصابع تلمس وتُحرك الأشياء بجميع الاتجاهات

يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)
يهدف فريق البحث إلى مواجهة تحديات البراعة الأكثر تعقيداً كتجميع العناصر يدوياً مثل لعبة «الليغو» (شاترستوك)

يحمل تطوير أيدي الروبوتات الآلية في طيّاته القدرة على إحداث ثورة في كثير من الصناعات، بدءاً من الخدمات اللوجستية في السوبر ماركت وحتى عمليات إعادة التدوير. ويمكن أن تؤدي القدرة على التعامل مع الأشياء ومعالجتها بدقة إلى تطورات كبيرة في الأتمتة، وتقليل تكاليف العمالة وزيادة الكفاءة في هذه القطاعات.

اليد الروبوتية بأربع أصابع تعمل باللمس وهي قادرة على تدوير الأشياء في أي اتجاه (جامعة بريستول)

إنجاز كبير في جامعة «بريستول»

طوّر فريق رائد في جامعة «بريستول» البريطانية، بقيادة البروفيسور ناثان ليبورا، يداً روبوتية بأربع أصابع، مزودة بأطراف أصابع اصطناعية تعمل باللمس، يمكنها تدوير الأشياء مثل الكرات والألعاب في أي اتجاه، حتى عندما تكون اليد مقلوبة. يمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في البراعة الروبوتية.

يكمن التقدم في هذا المجال عبر دمج حساسية اللمس في الأيدي الآلية. ويسلط مقال في مجلة «ساينس روبوتكس» الضوء على أن إدراج أجهزة استشعار اللمس عالية الدقة، التي جرى تمكينها من خلال التقدم في تكنولوجيا كاميرات الهواتف الذكية، كان له دور فعال في تحقيق هذه النتائج. ويمكن دمج هذه الكاميرات الصغيرة في أطراف أصابع الروبوت، ما يسمح للروبوتات بالاستشعار والاستجابة للمس.

وفي «بريستول»، طوّر الفريق طرف إصبع اصطناعياً ملموساً يتميز بشبكة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من هياكل تشبه الدبوس، تحاكي البنية الداخلية للبشرة البشرية. يوضح البروفيسور ليبورا أنه «يجري إنشاء هذه (الدبابيس) باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد متقدمة، يمكنها مزج المواد الناعمة والصلبة، ما يؤدي إلى تكرار التعقيد الموجود في الهياكل البيولوجية». يتيح هذا الابتكار لليد الآلية أداء المهام بدقة ومرونة غير مسبوقتين.

يمكن دمج كاميرات صغيرة في أطراف أصابع الروبوت ما يسمح له بالاستشعار والاستجابة للمس (شاترستوك)

التحديات والتوجهات المستقبلية

كان أول عرض ناجح لليد الآلية التي تعمل رأساً على عقب بمثابة علامة فارقة. في البداية، كافح الروبوت كي يتمكن من الإمساك بالأشياء، ولكن من خلال التدريب الدقيق باستخدام البيانات اللمسية، تمكن الفريق من تحسين النظام. يقول البروفيسور ليبورا: «إن المرة الأولى التي جرى فيها تنفيذ هذا العمل على يد روبوت مقلوبة كانت مثيرة للغاية، (إذ لم يقم أحد بذلك من قبل)». وجرى تحقيق هذا الإنجاز من خلال إيجاد الطريقة المثلى لتدريب اليد باستخدام ردود الفعل اللمسية.

وتنعكس الخطوات التالية لهذه التقنية عبر التقدم إلى ما هو أبعد من مهام الاختيار والمكان أو التناوب البسيطة. ويهدف فريق البحث إلى مواجهة التحديات الأكثر تعقيداً، مثل تجميع العناصر يدوياً، على غرار البناء باستخدام مكعبات «الليغو». يمكن لهذه التطورات أن تمهد الطريق أمام الروبوتات لأداء مهام معقدة، تتطلب لمسة حساسة وحركات دقيقة.

مستقبل واعد للروبوتات

يمثل التقدم الذي أحرزه البروفيسور ليبورا وفريقه في جامعة «بريستول» قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الروبوتات. ومن خلال تطوير يد روبوتية فعالة، من حيث التكلفة وعالية الأداء، مع قدرات متقدمة للاستشعار عن طريق اللمس، فقد فتحوا إمكانات جديدة للأتمتة في مختلف الصناعات. يمثل دمج الاستشعار عن طريق اللمس والبراعة المحسنة في الأيدي الروبوتية لحظة محورية في الرحلة نحو إنشاء روبوتات متعددة الاستخدامات، وذات قدرة عالية، يمكنها الاندماج بسلاسة في حياتنا اليومية.