حكومة رئيسي لا تنوي تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية

دهقان (يسار) في اجتماع القائمين بأعمال الرئيس الإيراني: محمد مخبر وغلام حسين محسني إجئي ومحمد باقر قاليباف (موقع الحكومة)
دهقان (يسار) في اجتماع القائمين بأعمال الرئيس الإيراني: محمد مخبر وغلام حسين محسني إجئي ومحمد باقر قاليباف (موقع الحكومة)
TT

حكومة رئيسي لا تنوي تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية

دهقان (يسار) في اجتماع القائمين بأعمال الرئيس الإيراني: محمد مخبر وغلام حسين محسني إجئي ومحمد باقر قاليباف (موقع الحكومة)
دهقان (يسار) في اجتماع القائمين بأعمال الرئيس الإيراني: محمد مخبر وغلام حسين محسني إجئي ومحمد باقر قاليباف (موقع الحكومة)

قال غلام حسين إسماعيلي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن الحكومة لا تنوي تقديم مرشح في الانتخابات الرئاسة المبكرة، على أثر وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسماعيلي قوله، للصحافيين، على هامش اجتماع الحكومة الأربعاء: «من المؤكد لن أترشح للانتخابات الرئاسية، ولا تنوي الحكومة تقديم مرشح للانتخابات». وشدّد إسماعيلي على أن الحكومة سيقتصر دورها على تنفيذ الانتخابات.

بدوره، قال محمد دهقان، مساعد الشؤون القانونية للرئيس الإيراني، إنه لا ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية.

وأوضح دهقان «أن أعضاء اللجنة القائمة بأعمال الرئيس الراحل، بموجب المادة 131 من الدستور الإيراني (الرئيس المؤقت، رئيس البرلمان ورئيس القضاء)، يمكنهم الترشح للانتخابات، مثلما يحق للرئيس الترشح لولاية ثانية» وفقاً للقانون.

وسُئل الرئيس المؤقت محمد مخبر عن احتمال ترشحه، فأجاب، على الصحافيين: «ما هذا الكلام؟».

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي أيضاً إنه لا ينوي الترشح للانتخابات، مؤكداً أن الوزارة ستباشر تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية، اعتباراً من غد الخميس حتى الاثنين المقبل.

وصرح وحيدي، للصحافيين: «من الضروري مشاركة كل التوجهات في الانتخابات». وأضاف: «على المرشحين مراعاة شرط العمر، وألا تكون لديهم سجلات جنائية».

وبشأن تسجيل طلبات تتقدم بها النساء، قال: «كل من يأتي للتسجيل وفقاً للشروط القانونية، سنقوم بتسجيله».

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن وحيدي قوله، للصحافيين، إن مجلس صيانة الدستور سيتخذ القرار بشأن التصويت الإلكتروني، لكنه أضاف أن التحقق من هوية الناخبين سيكون إلكترونياً.

وتعد وزارة الداخلية الجهاز التنفيذي للانتخابات المقررة في 28 يونيو (حزيران) المقبل، وسيشرف مجلس صيانة الدستور على تنفيذ الانتخابات، بالإضافة إلى دوره في عملية البتّ بأهلية المرشحين.

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة، علي بهادري جهرمي، إن مجلس الوزراء أقر مقترحات قدّمتها وزارة الداخلية بشأن إجراء الانتخابات؛ بهدف توفير الموارد المطلوبة لتنفيذ الانتخابات في الداخل والخارج، وفق ما أوردت وكالة «إيسنا» الحكومية.

في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن انقسام بين «جبهة بايداري (الصمود)»، صقور التيار المحافظ المتشدد، بين دعم المتشدد سعيد جليلي، ممثل المرشد علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، ودعم ترشح برويز فتاح، رئيس لجنة «تنفيذ أمر الإمام» الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني، ووزير الطاقة السابق في حكومة محمود أحمدي نجاد.

وأكد نواب مقربون من جليلي ترشحه للانتخابات الرئاسية. لكنَّ المطالبين بوصول رئيس يحمل مواصفات رئيسي يميلون لترشيح فتاح الذي تولى مناصب عديدة في هيئات خاضعة لمكتب خامنئي.

وأبدى حلفاء الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، انفتاحهم على دعم ترشح رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، الذي يُتوقع دخوله السباق الرئاسي. ومع ذلك، أثار مقربون من روحاني 75 عاماً، احتمال ترشحه للانتخابات، رغم أن لوائح مجلس صيانة الدستور لا تسمح لمن تتخطى أعمارهم الـ75 بدخول الانتخابات، إلا مع بعض الاستثناءات.

وأفاد موقع «نامه نيوز» المقرب من الإصلاحيين، بأن هذا التيار مستعد لدعم ترشح لاريجاني، رغم أنه يجهز لترشيح العضوين لمجلس تشخيص مصلحة النظام، مجيد أنصاري ومحمد صدر، ابن شقيق موسى الصدر، والنائب الإصلاحي مسعود بزشكيان، ونائب الرئيس في عهد روحاني، إسحاق جهانغيري، ورئيس اللجنة المركزية لحزب «كاركزاران»، محسن هاشمي، نجل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومرشح الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عبد الناصر همتي، ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي رفض الترشح.

ويسود ترقب بشأن احتمال ترشح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، الذي ينشط مقربوه على شبكات التواصل، رغم أنه لم يؤكد أو ينفِ ترشحه.


مقالات ذات صلة

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

شؤون إقليمية صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية طائرة تدريب محطمة في مطار «بيام» بمحافظة كرج غرب طهران العام الماضي (وكالة فارس الإيرانية)

مقتل 3 في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة بشمال غربي إيران

لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للشرطة، بالقرب من مدينة رشت بشمال غربي إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة وزعتها الرئاسة الإيرانية من مقابلة بزشكيان مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية

بزشكيان: مستعدون للتفاوض مع ترمب ولم نخطط لاغتياله

حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الولايات المتحدة من خطر اندلاع حرب ضد الجمهورية الإسلامية، معلناً استعداد طهران للتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
أوروبا عنصر سوري يحرس مدخل قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية الساحلية السورية (رويترز)

لافروف: موسكو على تواصل مع دمشق

حمَّل الوزير الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو، الثلاثاء، النظام السوري السابق المسؤولية عن تدهور الوضع في البلاد.

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (أ.ف.ب)

دعوات لترمب لاستثمار «فرصة فريدة» لردع إيران

أوصى تقريران جديدان الرئيس دونالد ترمب باتخاذ خطوات جذرية لإعادة فرض أقصى العقوبات على نظام الحكم في إيران واستغلال حالة الضعف التي يعاني منها.

إيلي يوسف (واشنطن)

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
TT

الجيش الإيراني يدشن مدمرة للرصد المخابراتي

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)
صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

أعلنت البحرية الإيرانية عن تدشين أول مدمرة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وذلك بعد أيام قليلة من تسلم الجيش ألف طائرة مسيرة جديدة.

وأفادت وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، بأن المدمرة «زاغروس» فئة جديدة من السفن العسكرية المزودة بأجهزة استشعار إلكترونية، ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية وإجراء رصد مخابراتي، حسبما نقلت وكالة «رويترز». وقال قائد البحرية الإيرانية شهرام إيراني إن السفينة ستكون «العين الساهرة للبحرية الإيرانية في البحار والمحيطات».

وبدأت إيران هذا الشهر تدريبات عسكرية سنوية، شملت بالفعل مناورات حربية تدافع فيها قوات «الحرس الثوري» عن منشآت نووية رئيسية وسط البلاد، في نطنز وفوردو ومفاعل أراك للمياه الثقيلة، خلال محاكاة لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وتستمر التدريبات لمدة شهرين.

صورة وزعها الجيش الإيراني من مدمرة «زاغروس» اليوم (أ.ب)

وتأتي التدريبات والمشتريات العسكرية في وقت تشهد فيه إيران توتراً شديداً مع عدوّيها اللدودين إسرائيل والولايات المتحدة، مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل.

كان ترمب، خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، مهندس ما يسمى سياسة «الضغوط القصوى» على إيران، وأعاد فرض عقوبات شديدة عليها، أبقت عليها إدارة جو بايدن.

وأفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشنّ ضربة أميركية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية، في حال تحرّكت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل تولي ترمب منصبه.

وتقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مدني موثوق لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، القريبة من نسبة 90 في المائة اللازمة لصنع سلاح نووي. وتنفي طهران السعي لحيازة قنبلة ذرية. وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية في أكتوبر (تشرين الأول) إن البلاد تخطط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 في المائة لمواجهة التهديدات المتزايدة.