انخفاض طفيف في أسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم

تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف بهذا الرسم التوضيحي الذي جرى التقاطه في زيوريخ (رويترز)
تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف بهذا الرسم التوضيحي الذي جرى التقاطه في زيوريخ (رويترز)
TT

انخفاض طفيف في أسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم

تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف بهذا الرسم التوضيحي الذي جرى التقاطه في زيوريخ (رويترز)
تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف بهذا الرسم التوضيحي الذي جرى التقاطه في زيوريخ (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب قليلاً، يوم الأربعاء، حيث حافظ الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية على قوتهما قبيل بيانات التضخم الرئيسية، والتي يمكن أن توفر مزيداً من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2354.76 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:11 (بتوقيت غرينتش). وقد وصلت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولار، في 20 مايو (أيار) الحالي، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.1 في المائة، إلى 2355.10 دولار.

وارتفع الدولار 0.1 في المائة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في عدة أسابيع.

وقالت استراتيجية السلع الأساسية في «إيه إن زد»، سوني كوماري: «سيحاول المستثمرون جني الأرباح، والأسعار تتداول بالقرب من 2350 دولاراً، لذلك لم يجرِ تصحيح الأسعار، ولكنها نوع من التعزيز الصحي بعد صعود حاد جداً يوم الاثنين الماضي».

وأضافت: «سيحاول المستثمرون وضع أنفسهم في الذهب؛ لأن أساسيات المعدن النفيس طويلة الأجل تبدو قوية جداً في الوقت الحالي».

ومن المقرر صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأميركية (بي سي إي)، وهي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة.

وقال كبير محللي سوق لدى «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر، في مذكرة: «إن إصداراً أضعف لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركية الأساسية سيجعل من السهل على الذهب استعادة مستوى 2400 دولار، بالنظر إلى تداعيات توقيت خفض أسعار الفائدة المحتملة».

ويحدد المتداولون حالياً احتمالاً بنسبة 59 في المائة لخفض أسعار الفائدة، بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد واتش».

وقالت خمسة مصادر إن «بي إتش بي» تكافح من أجل إيجاد أرضية مشتركة مع «أنغلو أميركان» في المحادثات بشأن عرض الاستحواذ، مع عدم وجود تنازلات جديدة مع اقتراب الموعد النهائي لأكبر شركة تعدين في العالم لتقديم عرض مُلزِم.

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 32.19 دولار، وانخفض البلاتين بنسبة 0.4 في المائة إلى 1058.95 دولار، واستقر البلاديوم عند 973.02 دولار.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي قام برفع توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين، لعاميْ 2024 و2025، بعد الربع الأول «القوي». وتُعد الصين مستهلكاً رئيسياً للسبائك والمعادن الصناعية الأخرى.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

الاقتصاد صائغ يرتدي قناع وجه ينظم الأساور بمتجر للمجوهرات في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية، خلال تعاملات هزيلة، يوم الاثنين، حيث قام المستثمرون بتغطية مراكزهم القصيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة (رويترز)

أسعار الذهب تتجه نحو انخفاض أسبوعي

اتجهت أسعار الذهب إلى انخفاض أسبوعي، يوم الجمعة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ في دورة تخفيف السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية في غرفة صندوق الأمانات في دار «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يعوض خسائره بعد تلميحات بتباطؤ خفض الفائدة

عوّضت أسعار الذهب خسائرها لترتفع يوم الخميس، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى لها في شهر في وقت سابق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حُبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتمت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

أسعار الذهب مستقرة قبل قرار «الفيدرالي»

لم يطرأ أي تغيير ملحوظ على أسعار الذهب، يوم الأربعاء، حيث تركزت أنظار الأسواق بشكل رئيسي على قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)

استقرار الذهب قبل اجتماع «الفيدرالي» وتوقعات الفائدة في 2025

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في انتظار اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تترقب الأسواق بفارغ الصبر توقعات المركزي الأميركي بشأن الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لاغارد: منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم

كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
TT

لاغارد: منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم

كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن منطقة اليورو أصبحت «قريبة جداً» من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط الذي حدده البنك المركزي.

وفي وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أوضحت لاغارد أن البنك قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ 2 في المائة، مشيرة إلى أنه لم يعد من الضروري كبح النمو الاقتصادي في ظل هذه الظروف، وفق «رويترز».

وأضافت لاغارد في حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «نحن نقترب جداً من المرحلة التي يمكننا فيها الإعلان عن نجاحنا في إعادة التضخم إلى 2 في المائة بشكل مستدام على المدى المتوسط»، لافتة إلى أهمية الاستمرار في مراقبة تضخم قطاع الخدمات الذي لا يزال يشكل تحدياً.

وتابعت قائلة: «كما تعلمون، أحدث قراءة للتضخم لدينا هي 2.2 في المائة، لكن التضخم في الخدمات لا يزال عند 3.9 في المائة ولم يظهر أي تحرك كبير. لقد كان يحوم حول 4 في المائة، ولكنه بدأ في التراجع بشكل طفيف الآن».

وفيما يتعلق بالتهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية، شددت لاغارد على معارضتها للرد الانتقامي من قبل أوروبا على هذه التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب. وأضافت: «قلت إن الرد الانتقامي كان نهجاً سيئاً، لأنني أعتقد أن القيود التجارية الإجمالية، وما تلاها من ردود انتقامية، هي أسلوب ضار للغاية بالاقتصاد العالمي ككل».

من جانبه، حذَّر رئيس البنك المركزي الآيرلندي، غابرييل مخلوف، من أن بعض عناصر التضخم في قطاع الخدمات قد يثير القلق، وفقاً لما ذكرته الصحيفة. كما أضاف مخلوف أن حالة من عدم اليقين تهيمن على التوقعات الاقتصادية لعام 2025، مع صعوبة التنبؤ بتصرفات ترمب في ظل التطورات الحالية.

وقال مخلوف إنه لا يزال يفضل إجراء تخفيضات تدريجية لأسعار الفائدة بدلاً من خفضات كبيرة، ما لم تطرأ تغييرات جوهرية على الحقائق والأدلة الاقتصادية. وأوضح: «لم أرَ، ولا أرى، في الوقت الحالي، ضرورة لخفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ وكبير»، في إشارة إلى الدعوات المتزايدة من بعض الأوساط لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وأكد مخلوف قائلاً: «لا نرغب في تعقيد هدف استقرار الأسعار لدينا عبر اتخاذ إجراءات تخفيضية مبالغ فيها قد تضر بالاقتصاد».