عمقٌ فني وتراثٌ حضاري حفلت به الفعالية التي جمعت فنانين من السعودية وبريطانيا للاحتفاء بالفنون التقليدية وتعزيز التبادل بين التجربتين ومدّ جسور التواصل بين الفنانين من البلدين.
ويواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» فعالياته الفنية المتنوعة التي تأتي ضمن حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي أطلقها «وِرث» تحت شعار «وِرث مملكتين»، وشهدت الحملة تقديم ورشة عملٍ فنية عن صناعة الأبواب النجدية في متحف «فيكتوريا وألبرت» ضمن أسبوع لندن للحرف.
وبدأت حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي نظَّمها المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) في السعودية بمشاركة الفنانين في عدد من المجالات الحرفية والإبداعية لنشر الفنون التقليدية والاحتفاء بتاريخها الإبداعي ولفت الأنظار إلى المشاركات الإنسانية.
وشملت الحملة تقديم ورشة عمل في تطريز المجوهرات التي قدمتها البريطانية هاريت فرنسيس، في مقر «وِرث» بالرياض، وشهدت تفاعلاً مميزاً من السيدات المشاركات، تعرفن خلالها على المهارات الأساسية للتطريز والأساليب الاحترافية لاستخدام الأدوات التقليدية بتطبيقاتها المختلفة.
وتجسد الحملة جهود «وِرث» المتواصلة والرامية إلى الاحتفاء بالفنون التقليدية في المملكة وإبرازها في جميع المحافل المحلية والدّولية وإظهار الفنون التقليدية للبلدين وأوجه التشابه والاختلاف بينهما من خلال مشاركة الحِرفيين السعوديين والبريطانيين في عديد من الفعاليات التي امتدت لأسبوع، شهد الكثير من المشاركات المتنوعة كان أبرزها المشاركة في حدث «Great Future» الذي استضافه مركز الملك عبد الله المالي، بوِرَش عملٍ وعروض فنية عن الفنون السعودية التقليدية.
وتأتي حملة التبادل الثقافي السعودي - البريطاني التي ينظمها «وِرث» بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوع الثقافي في 21 مايو (أيار)، إذ يستغل المعهد هذه الفرصة للمساهمة في نشر الفنون التقليدية والتعريف بها عالمياً، ولفت الأنظار إلى المشتركات الإنسانية بين المجتمعات بغضّ النظر عن لغاتهم وثقافاتهم وعاداتهم المختلفة.
ويعمل المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» على تمكين قطاع الفنون التقليديّة والقدرات السعودية من خلال دعم الكنوز الوطنية الحيّة وتقديم برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية نوعية وتحفيز التوثيق والبحث والابتكار لسوقٍ حيوية مستدامة، وفق رؤية مستقبلية تضمن ازدهار وِرث المملكة الغني بالفنون التقليديّة، محلياً ودولياً.