أفاد باحثون أميركيون، بأن الاستهلاك المفرط للكافيين يمكن أن يؤثر على مزاج المراهقين ونومهم وأدائهم المدرسي.
وأوضح الباحثون بمستشفى «سي إس موت» للأطفال التابعة لجامعة ميشيغان الأميركية، أن زيادة استهلاك الكافيين يمكن أن تحول المراهقين إلى مدمنين بمرور الوقت.
ويُعدّ الكافيين أكثر المنبهات استهلاكاً في العالم، ويُستخدم في العديد من المشروبات والأطعمة، بما في ذلك القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشوكولاتة.
ويعمل الكافيين على تحفيز الدماغ والجهاز العصبي، ما يزيد مؤقتاً من اليقظة والتركيز والطاقة، إلا أن زيادة استهلاكه لدى المراهقين تؤدي لآثار سلبية مثل اضطراب المزاج، وصعوبة النوم، وضعف الأداء المدرسي، والصداع، واضطراب المعدة، وخفقان القلب.
وأجرى الباحثون استطلاعاً على المستوى الوطني لرصد مدى انتشار الكافيين بين المراهقين، حيث سألوا 1095 من آباء المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً عن استهلاك أبنائهم للكافيين.
وأفاد ربع الآباء بأن الكافيين كان جزءاً أساسياً من حياة أبنائهم اليومية، وفقاً لنتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، عبر موقع الجامعة.
ويعتقد اثنان من كل 3 آباء أنهما يعرفان ما إذا كان تناول ابنهما المراهق للكافيين مناسباً أم لا، وما هي المنتجات التي تحتوي على الكثير من الكافيين. ومع ذلك، فإن ثلثهم غير قادرين على تحديد نسبة الكافيين الموصى بها.
ووجد الباحثون أن الصودا كانت المصدر الرئيسي للكافيين لدى المراهقين، تليها الشاي والقهوة.
ويستهلك المراهقون الكافيين غالباً؛ لأنه موجود في منتجاتهم المفضلة، ويستهلكه البعض للبقاء مستيقظين أو لتحسين التركيز والدراسة.
وتشير الدراسة إلى أن أدمغة المراهقين لا تزال في طور النمو، ويمكن أن يؤثر الاستهلاك المفرط للكافيين على مزاجهم ونومهم وأدائهم المدرسي.
وقالت الباحثة الرئيسية والمشرفة على الاستطلاع، الدكتورة سوزان وولفورد: «تشير النتائج إلى أن الآباء قد لا يكونون على دراية دائماً بالمقدار المناسب من الكافيين الذي يمكن للمراهقين استهلاكه يومياً».
وأضافت أنه يمكن للآباء التدخل بسهولة؛ إذ يستهلك المراهقون الكافيين غالباً في المنزل.
وتوصي وولفورد الآباء بتعلم حدود الكافيين الموصى بها، والتي لا تزيد عن 100 ملليغرام يومياً للمراهقين، ومراقبة مستويات الكافيين في الأطعمة والمشروبات المفضلة لأبنائهم.
وأشارت إلى أن «الآثار الجانبية للاستهلاك المفرط تشمل الأرق والصداع، وإذا كان المراهق يعاني من صعوبة في النوم أو يبدو متوتراً، فقد يكون استهلاكه للكافيين مرتفعاً للغاية».
ونصحت الآباء بالتحدث مع أبنائهم عن مخاطر الإفراط في تناول الكافيين واستكشاف الخيارات الخالية منه، بالإضافة للاستعانة بمقدم الرعاية الصحية للمراهق لشرح مخاطر الكافيين واقتراح استراتيجيات للتقليل منه.