قُتل 4 مقاتلين من «حزب الله»، الاثنين، جراء ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على وقع ارتفاع منسوب التوتر على الحدود بين البلدين.
وأفاد المصدر بمقتل 4 مقاتلين على الأقل من «حزب الله» جراء ضربات إسرائيلية طالت بلدتي ميس الجبل والناقورة.
ونعى «حزب الله» في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه، يتحدران من الناقورة، وقال إن كلاً منهما «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي العبارة التي يستخدمها لنعي عناصره منذ بدء التصعيد، من دون أن يحدد مكان مقتلهما.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» قد أفادت في وقت سابق بشنّ «الطائرات الحربية المعادية غارتين متتاليتين على حي سكني وسط الناقورة»، وأشارت إلى إصابة مدني بجروح جراء غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية على محيط وجود فريق من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لـ«حزب الله».
وأشارت كذلك إلى أن «الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مستهدفاً بلدة ميس الجبل».
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف «خلية إرهابية تابعة لـ(حزب الله)» في ميس الجبل، وأزال «تهديداً» في منطقة الناقورة.
وأفاد «حزب الله» من جهته عن استهدافه ثكنة برانيت «بصاروخ (بركان) ثقيل»، وذلك «رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، خصوصاً الاعتداء على بلدة الناقورة»، كما أعلن في بيانات متلاحقة عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية أخرى.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وأسفر التصعيد بين جانبي الحدود اللبنانية والإسرائيلية عن مقتل 423 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 272 مقاتلاً على الأقل من «حزب الله»، و82 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته عن مقتل 14 عسكرياً و11 مدنياً.
ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.