روسيا تعلن سيطرتها على قرية شرق أوكرانيا

رجال شرطة وخبراء أوكرانيون يفحصون جثث المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة هجوم صاروخي على مركز ترفيهي في قرية تشيركاسكا لوزوفا بالقرب من خارين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)
رجال شرطة وخبراء أوكرانيون يفحصون جثث المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة هجوم صاروخي على مركز ترفيهي في قرية تشيركاسكا لوزوفا بالقرب من خارين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعلن سيطرتها على قرية شرق أوكرانيا

رجال شرطة وخبراء أوكرانيون يفحصون جثث المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة هجوم صاروخي على مركز ترفيهي في قرية تشيركاسكا لوزوفا بالقرب من خارين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)
رجال شرطة وخبراء أوكرانيون يفحصون جثث المدنيين الذين لقوا حتفهم نتيجة هجوم صاروخي على مركز ترفيهي في قرية تشيركاسكا لوزوفا بالقرب من خارين وسط الغزو الروسي لأوكرانيا (أ.ف.ب)

أعلنت روسيا اليوم (الاثنين) أن قواتها سيطرت على قرية بيلوغوريفكا الأوكرانية، وهي إحدى القرى القليلة في منطقة لوغانسك (شرق) التي كانت لا تزال تحت سيطرة كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نتيجة لعمليات قتالية نشطة، حرّرت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات قرية بيلوغوريفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية».

كما أدى القصف الروسي إلى مقتل شخص في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، كما أعلنت السلطات المحلية الاثنين بعد أن اعترضت البلاد سرباً من الطائرات دون طيار إيرانية التصميم التي أطلقتها روسيا خلال الليل. واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون في أواخر عام 2022، بعد أشهر من غزو القوات الروسية لأوكرانيا، لكن المنطقة وأكبر مدنها تتعرض لهجمات روسية مستمرة منذ ذلك الحين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين على وسائل التواصل الاجتماعي أن أحد سكان خيرسون قُتل في القصف الروسي، مضيفاً أن رجلاً يبلغ من العمر 72 عاماً أصيب أيضاً في الهجوم.

ومن جهتها، أعلنت أوكرانيا في وقت سابق أنها أسقطت أكثر من 29 طائرة روسية مسيّرة خلال الليل استهدفت مناطق في غرب ووسط وجنوب البلاد. وقال حاكم منطقة ميكولايف الجنوبية إن حطام طائرة دون طيار ألحق أضراراً بمسكن خاص وأدى إلى إصابة امرأة بحروق. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت طائرات «شاهد» الهجومية دون طيار من الطراز الإيراني فوق منطقة بولتافا الوسطى، ومنطقة أوديسا الجنوبية على البحر الأسود، ومنطقة لفيف الغربية المتاخمة لبولندا. وأطلقت روسيا أيضاً صاروخاً بالستياً من طراز «إسكندر» على منطقة خاركيف بشمال شرقي البلاد، حيث شنت القوات الروسية أخيراً هجوماً برياً وسيطرت على عدة قرى. وقد أجبرت الهجمات الجوية الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا مقدمي الخدمات على تقديم انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي للحد من الاستهلاك. وحذرت وزارة الطاقة الاثنين من انقطاعات جديدة، وأكدت أن أوكرانيا قامت مرة أخرى باستيراد الطاقة من جاراتها رومانيا وسلوفاكيا وبولندا.


مقالات ذات صلة

طهران تعقد اجتماعاً يناقش تطورات أفغانستان بغياب كابل

شؤون إقليمية عراقجي يترأس اجتماعاً لدول جوار أفغانستان وروسيا في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)

طهران تعقد اجتماعاً يناقش تطورات أفغانستان بغياب كابل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاستقرار في أفغانستان لن يتحقق عبر «وصفات مستوردة» أو «قرارات عابرة للأقاليم».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
أوروبا الرئيس الروسي ألكسندر لوكاشنكو (أ.ب)

مينسك تُفرج عن عشرات المعارضين بعد محادثات مع واشنطن

أفرجت بيلاروس، السبت، عن الناشط أليس بيالياتسكي، الحائز جائزة نوبل للسلام في 2022، وعن المعارضة ماريا كوليسنيكوفا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
آسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يستقبل جنوداً من فوج المهندسين 528 العائدين من روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:42

زعيم كوريا الشمالية يلتقي قوات شاركت في إزالة الألغام بروسيا

ذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» اليوم السبت أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون حضر حفل استقبال لوحدة هندسية عسكرية عادت إلى الوطن بعد أداء مهام في روسيا.

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
حصاد الأسبوع الرئيس الروسي بوتين يتوسط رئيسة الهند دروبادي مورمو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في القصر الرئاسي بنيودلهي يوم 5 ديسمبر (رويترز)

بوتين ــ مودي: إعادة تشكيل موازين القوة في «عالم متعدد الأقطاب»

في الأسبوع الماضي، وفيما عُدّ صدمة جيوسياسية كبرى، قدّمت الهند أدفأ استقبال على الإطلاق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كسر رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، البروتوكول الدبلوماسي، واستقبل ضيفه الروسي على سجادة حمراء في مطار نيودلهي، ثم رافقه في السيارة نفسها إلى مقر إقامته لتناول عشاء خاص. جاء بوتين إلى نيودلهي لحضور القمة السنوية الثالثة والعشرين بين روسيا والهند. تُعقد هذه القمم سنوياً منذ عام 2000 حين أعلن البلدان شراكتهما الاستراتيجية، ولم تتوقف إلا خلال عامي جائحة كورونا. لكن زيارة بوتين الحالية جاءت في وقت تصعّد فيه الولايات المتحدة ضغوطها على الهند لتخفيف علاقتها التقليدية مع روسيا.

براكريتي غوبتا (نيودلهي)
حصاد الأسبوع مؤتمر صحافي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في بيت الضيافة الرسمي «حيدرآباد» بنيودلهي يوم 5 ديسمبر (أ.ف.ب)

هل يضر اعتماد روسيا على الصين بالمصالح الهندية؟

يرى المحللون الهنود أن علاقة الهند بروسيا ليست تحالفاً بل مقاربة تحوّط لضمان وجود خيارات أخرى متاحة لنيودلهي. ومع ازدياد اعتماد روسيا على بكين، يرتفع وزن الهند.


زيلينسكي يتخلى عن طموح عضوية «الناتو»

المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يتخلى عن طموح عضوية «الناتو»

المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)
المستشار الألماني فريدريش ميرتس مرحباً بالمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس ترمب في برلين الأحد (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، تخلي بلاده عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي مقابل ضمانات أمنية غربية باعتبارها حلاً وسطاً لإنهاء الحرب مع روسيا. وتُمثّل هذه الخطوة تحولاً كبيراً لأوكرانيا التي ناضلت من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي بوصفه ضمانة في مواجهة الهجمات الروسية.

وجاءت تصريحات زيلينسكي قبيل جولة حوار رفيعة المستوى يشارك فيها مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين أوروبيين في العاصمة الألمانية برلين.

وأكد الرئيس الأوكراني استعداده لـ«الحوار» في المحادثات الرامية للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب بين بلاده وروسيا. وقال زيلينسكي أيضاً إنه يأمل في إقناع الولايات المتحدة بدعم فكرة تجميد خطوط القتال على الجبهة في أوكرانيا.


ويتكوف يؤكد إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات مع أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
TT

ويتكوف يؤكد إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات مع أوكرانيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف في حضور مستشار ألمانيا فريدريش ميرتس قبل اجتماعهم في برلين (غيدو بيرغمان - مكتب المعلومات الحكومي الفيدرالي الألماني)

أكد المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، يوم الأحد، إحراز «تقدم كبير» خلال المحادثات في برلين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهادفة لإيجاد حل دبلوماسي للحرب مع روسيا.

واستمر الاجتماع بين الرئيس الأوكراني والمبعوث الأميركي وجاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترمب، لأكثر من خمس ساعات وتضمن «مناقشات معمقة حول خطة السلام المكونة من 20 نقطة والبرامج الاقتصادية وغيرها»، وفق ما قال ويتكوف عبر منصة «إكس»، مضيفاً أن اجتماعاً آخر سيعقد صباح الاثنين.

وقاد ويتكوف مفاوضات مع أوكرانيا وروسيا بشأن مقترح أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويُبرز اختيار إرسال ويتكوف تزايد حاجة واشنطن الملحة لسد الخلافات المتبقية مع كييف حول بنود خطة إنهاء الحرب.

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط مزيد من الضحايا، أبدى ترمب انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير (شباط) 2022، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأكد زيلينسكي، في وقت سابق، أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تُسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، الذي من المفترض أن يُصبح «منطقة اقتصاد حر» منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترمب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرقي ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في خيرسون وزابوريجيا (جنوب).


روسيا تصنف «دويتشه فيله» الألمانية «منظمة غير مرغوب فيها»

شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
TT

روسيا تصنف «دويتشه فيله» الألمانية «منظمة غير مرغوب فيها»

شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)
شعار هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) كما يظهر على مقرها الرئيسي في برلين (د.ب.أ)

أعلنت روسيا تصنيف هيئة البث الخارجية الألمانية (دويتشه فيله) «منظمة غير مرغوب فيها».

وقال فاسيلي بيسكاريوف، النائب في البرلمان الروسي (دوما) عن الحزب الحاكم «روسيا الموحدة»، إن النيابة العامة الروسية اتبعت توصية مجلس «الدوما» باعتبار وسيلة الإعلام الألمانية «رائدة للدعاية المعادية لروسيا». ولم تصدر في البداية أي إفادة من النيابة العامة نفسها.

وانتقدت باربارا ماسينغ، مديرة مؤسسة «دويتشه فيله»، تشديد القضاء الروسي إجراءاته ضد «وسائل الإعلام الحرة»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ونقل بيان للمحطة عن ماسينغ قولها إن مؤسستها لن تسمح بترهيبها «من خلال محاولات إسكات وسائل الإعلام الحرة»، وأضافت: «رغم الرقابة وحجب عروضنا من قبل الحكومة الروسية، فإن (دويتشه فيله) تصل اليوم عبر خدمتها باللغة الروسية إلى عدد أكبر من الناس مقارنة بالسابق».

وتابعت: «سنواصل التغطية بشكل مستقل حول الحرب العدوانية على أوكرانيا، وغيرها من القضايا التي لا تكاد تتوافر عنها معلومات داخل روسيا، كي يتمكن الناس من تكوين آرائهم بأنفسهم».

يشار إلى أنه لطالما أعربت السلطات الروسية على مدار سنوات عن انزعاجها من تغطية «دويتشه فيله»، التي سحبت وزارة الخارجية في موسكو اعتماد مكتبها وصحافييها.

ومنذ فبراير (شباط) 2022 فرضت موسكو حظراً على بث القناة وحجبت الموقع الإلكتروني لها، ومنذ مارس (آذار) 2022 تم تصنيف قناة «دويتشه فيله» في روسيا على أنها «عميل أجنبي»، وهو توصيف يطلق على كل من يتلقى تمويلاً من الخارج، بمن فيهم المدونون.

وأشار بيسكاريوف إلى أن أي تعاون مع المحطة الألمانية سيُعد الآن مخالفة قانونية. ويرأس بيسكاريوف لجنة مجلس «الدوما» المعنية بالتحقيق في وقائع تدخل دول أخرى في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي.

وأوضحت ماسينغ أن تصنيف محطتها على أنها «منظمة غير مرغوب فيها» يمثل «تصعيداً إضافياً» للوضع، لافتة النظر إلى أن التعاون مع المحطة بات يعرض من يفعل ذلك لغرامات مالية أو حتى لعقوبات بالسجن، وأردفت: «وهذا يمس على وجه الخصوص الموظفات والموظفين الروس في (دويتشه فيله) بشكل مباشر».

وأضافت أن المؤسسة لم تتلقَّ حتى الآن قراراً رسمياً من النيابة العامة، لكنها تعتمد إجراءات للتحايل على الرقابة حتى تستمر في الوصول إلى الجمهور داخل روسيا.

ولم تقتصر تصنيفات «غير مرغوب فيها» التي يصدرها القضاء الروسي على وسائل إعلام؛ إذ شملت أيضاً منظمات غير حكومية ومؤسسات، وتواصل القائمة الاتساع. وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وصف إجراءات الرقابة في روسيا بأنها غير مسبوقة، مبرراً إياها بضرورة التصدي لـ«حرب المعلومات» التي ترافق الغزو الروسي لأوكرانيا.