كرَّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في احتفال أُقيم بقصر الإليزيه، المصرفي اللبناني سمير عساف، بمنحه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، وذلك وسط حضور واسع من عائلته وأصدقائه، وعلاقاته الواسعة الاقتصادية والمالية والاجتماعية في فرنسا وخارجها، فضلاً عن عدد من مستشاري ماكرون.
وفي كلمة مطوَّلة، عرض الرئيس الفرنسي، بالتفصيل، لمسيرة سمير عساف المدرسية والجامعية والمهنية، متوقفاً خصوصاً عند وصوله إلى فرنسا زمن الحرب في لبنان، بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته الجامعية في جامعة القديس يوسف، ببيروت، ليكملها بالتوازي في جامعة السوربون، ثم في معهد العلوم السياسية، وهو أحد أهم المعاهد الجامعية التي تحضّر قادة المستقبل في فرنسا وخارجها، وفيها مر الرئيس ماكرون شخصياً.
بعد ذلك، عدَّد الرئيس ماكرون المؤسسات الكبرى التي انضم إليها سمير عساف في مسيرته المهنية الطويلة، بدءاً من شركة «توتال أنرجيز» البترولية، حيث بدأ في قسمها المالي ليتدرج سريعاً، ويصبح بعد سنوات قليلة مديراً له.
وبعدها، انتقل عساف إلى بنك «سي سي إف» الفرنسي. وعندما انتقل البنك المذكور إلى ملكية البنك البريطاني المعروف «إتش إس بي سي» انضم إليه سمير عساف، وأمضى فيه قرابة 3 عقود، تنقل خلالها في أعلى المراكز القيادية، بما فيها منصبه الحالي مستشاراً لرئيس مجلس إدارة المجموعة والرئيس التنفيذي للمجموعة ورئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لمجالس إدارة «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط المحدود وشركته «الشرق الأوسط القابضة». وقد شغل سابقاً منصب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية والأسواق العالمية لبنك «إتش إس بي سي»، ورئيس مجلس إدارة الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات.
ويشغل سمير عساف حالياً منصب مستشار أول رئيس مجلس إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «جنرال أتلانتيك». ومن خلال منصبه، يقوم بتقديم الدعم الاستراتيجي والمشورة لفرق الاستثمار في الشركة والمحافظ الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن مقره في لندن، يعمل أيضاً عضواً في المجلس الاستشاري لشركة «BeyondNetZero» التي تعدّ مشروع المناخ التابع لـ«جنرال أتلانتيك». فضلاً عن ذلك، سمير عساف عضو في العديد من مجالس الإدارات أكانت مالية أو أكاديمية أو صحية.
وفي الكلمة التي ألقاها، أثنى الرئيس ماكرون ليس فقط على نجاحات سمير عساف المهنية في الحقل المصرفي والمالي وعلى الإنجازات التي حققها خلال السنوات التي كرَّسها لهذا الحقل، بل شدَّد على خصاله الإنسانية وانفتاحه المجتمعي وتوقه للمزيد من العطاء. وختم ماكرون كلمته بقوله إن سمير عساف «شخصية نادرة واءمت بين العقلانية الغربية والروحانية الشرقية، للتوفيق بين الأفكار والأشخاص وذلك لخدمة بلديه: لبنان وفرنسا».
وكانت لافتة، في هذا التكريم، أجواؤه اللطيفة وانضمام عقيلة الرئيس بريجيت ماكرون إلى الاحتفال؛ ما أعطاه بُعداً عائلياً.