كيم جونغ أون يتعهّد بتعزيز قوة بلاده النووية

كوريا الشمالية أطلقت «صاروخاً باليستياً تكتيكياً»

صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
TT

كيم جونغ أون يتعهّد بتعزيز قوة بلاده النووية

صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)
صور وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لكيم خلال تفقده «مجمعاً عسكرياً» (أ.ف.ب)

أكّدت كوريا الشمالية، السبت، إجراء تجربة إطلاق «صاروخ باليستي تكتيكي»، على ما قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فيما تعهّد الزعيم كيم جونغ أون تعزيز القوة النووية للبلد. وأشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على تجربة الإطلاق نحو بحر اليابان، في إطار مهمة لتقييم «دقة وموثوقية» نظام ملاحة مستقل جديد، حسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية. وأعرب كيم عن «رضاه الكبير» عن التجربة، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

في اليوم نفسه، زار كيم منشأة تصنيع معدّات عسكرية، ودعا إلى «تعزيز القوة النووية بسرعة أكبر (...) دون انقطاع ولا تردّد»، حسب الوكالة. وقال كيم: «سيخاف الأعداء، ولن يجرؤوا على اللعب بالنار حين يشهدون على قدرات دولتنا الحربية النووية».

كيم أشرف على إطلاق «صاروخ باليستي تكتيكي» (إ.ب.أ)

كان الجيش الكوري الجنوبي قد أعلن، الجمعة، أن كوريا الجنوبية أطلقت «أجساماً طائرة يُعتقد أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى» من منطقة وونسان في اتجاه بحر اليابان. وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الصواريخ اجتازت مسافة نحو 300 كيلومتر قبل أن تسقط في المياه شرق شبه الجزيرة الكورية، مضيفةً أن الجيش الكوري الجنوبي «عزز يقظته ومراقبته تحسباً لعمليات إطلاق أخرى».

العلاقات مع موسكو

جاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من نفي كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، تسليم أي شحنات أسلحة إلى موسكو من بيونغ يانغ. وتتّهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل مستمر، كوريا الشمالية، بإرسال أسلحة إلى روسيا، في تجاوزٍ للعقوبات الدولية المفروضة على البلدين، التي من شأنها حظر أي عملية نقل أسلحة بينهما.

جانب من زيارة كيم لمجمع عسكري (أ.ف.ب)

تأتي عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة بعد حلّ نظام مراقبة عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وبرنامجها النووي، نتيجة استخدام روسيا حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي. وفي مارس (آذار)، استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يمدد ولاية لجنة الخبراء المسؤولة عن مراقبة هذه العقوبات لمدة عام واحد. وتخضع بيونغ يانغ لسلسلة عقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة في 2006، وشدّدتها مرات عدة لاحقاً، تحظر بشكل خاص تطوير صواريخ باليستية وأسلحة نووية.


مقالات ذات صلة

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

أوروبا قبة مبنى مجلس الشيوخ في الكرملين خلف برج سباسكايا وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

روسيا: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب

قال الكرملين، الجمعة، إن الضربة التي وُجّهت لأوكرانيا باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي تم تطويره حديثاً تهدف إلى تحذير الغرب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع في الكرملين 21 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 00:21

بوتين يهدد باستهداف الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لقصف روسيا

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده يمكن أن تستخدم صواريخها الجديدة ضد الدول التي تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها على روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون يعملون بموقع هجوم صاروخي روسي في دنيبرو بأوكرانيا 21 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

أوكرانيا: روسيا هاجمت مدينة بصاروخ باليستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ بدء الحرب

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت، للمرة الأولى منذ بدء الحرب، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات استهدف مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد، خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صاروخ «ستورم شادو» خلال معرض في باريس (أ.ب)

أوكرانيا تطلق صواريخ «ستورم شادو» البريطانية بعيدة المدى على روسيا

أطلقت أوكرانيا صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية للمرة الأولى منذ بداية الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.