إنفانتينو عن انتقادات كأس العالم للأندية: نقاش عقيم

جياني إنفانتينو قال إن الاتحاد ينظم نحو 1 %  فقط من إجمالي مباريات الأندية الكبرى في العالم (أ.ف.ب)
جياني إنفانتينو قال إن الاتحاد ينظم نحو 1 % فقط من إجمالي مباريات الأندية الكبرى في العالم (أ.ف.ب)
TT

إنفانتينو عن انتقادات كأس العالم للأندية: نقاش عقيم

جياني إنفانتينو قال إن الاتحاد ينظم نحو 1 %  فقط من إجمالي مباريات الأندية الكبرى في العالم (أ.ف.ب)
جياني إنفانتينو قال إن الاتحاد ينظم نحو 1 % فقط من إجمالي مباريات الأندية الكبرى في العالم (أ.ف.ب)

وصف السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، احتمال نشوب خلاف قانوني بشأن خطط الاتحاد لإقامة بطولة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً، صيف العام المقبل، بأنه «نقاش عقيم».

وتلقى «فيفا» تهديدات بأنه سيواجه إجراءات قانونية من رابطة الدوريات العالمية، التي يرأسها ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، والنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، إذا لم تتم إعادة جدولة البطولة الموسعة، التي من المقرَّر أن تقام في الولايات المتحدة، يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2025.

ولم يظهر إنفانتينو أي نية للتراجع، عندما ألقى كلمة أمام الاتحادات الأعضاء في «فيفا» خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، المقام، اليوم (الجمعة)، في العاصمة التايلاندية، بانكوك.

وقال إنفانتينو: «حتى مع إقامة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد الذي يشارك فيه 32 فريقاً، وتُقام به 63 مباراة كل 4 سنوات، فإن «فيفا» ينظم نحو 1 في المائة فقط من إجمالي مباريات الأندية الكبرى في العالم. أما جميع اللقاءات الأخرى، فإن 98 أو 99 في المائة منها يتم تنظيمه بواسطة الدوريات والاتحادات القارية المختلفة، وهذا أمر جيد».

وأضاف إنفانتينو في تصريحاته التي نقلتها «وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)»: «ولكن هنا يأتي الأمر. إن نسبة 1 أو 2 في المائة من المباريات التي ينظمها (فيفا) تمول كرة القدم في جميع أنحاء العالم. الإيرادات التي نحققها لا تذهب فقط لعدد قليل من الأندية في بلد واحد. الأرباح التي ندرها تذهب إلى 211 دولة حول العالم».

وتابع: «لا توجد منظمة أخرى تفعل ذلك. لذا آمل أن تؤدي هذه الأرقام التي يمكنكم التحقق منها بالطبع لإيقاف هذا النقاش العقيم الذي لا معنى له حقاً، والتركيز على ما يتعين علينا القيام به، وما مهمتنا التي تتمثل في تنظيم الفعاليات والمسابقات وتطوير كرة القدم في جميع أنحاء العالم، لأن 70 في المائة من الاتحادات الأعضاء لن يكون لديها كرة قدم دون الموارد التي تأتي مباشرة من (فيفا)».

وجاء في رسالة موجهة لإنفانتينو من جانب رابطة الدوريات العالمية وفيفبرو أن جدول مباريات كرة القدم «فاق مرحلة التشبع» الآن. وكشفت الرسالة أن التغييرات في أجندة البطولات، مثل إقامة مونديال الأندية بشكلها الجديد وزيادة عدد المشاركين بكأس العالم وإضافة بطولة كأس الإنتركونتيننتال، تسببت في «ضرر اقتصادي» للمسابقات المحلية، ودفعت اللاعبين «إلى ما هو أبعد من حدودهم».

وأعلن إنفانتينو أيضاً عن خطط لإقامة مهرجان جديد لكرة القدم تحت 15 عاماً بمشاركة فرق من جميع الاتحادات الأعضاء، البالغ عددها 211 اتحاداً، وتحدث عن احتمال إقامة «كأس العالم للأساطير» لنجوم الساحرة المستديرة السابقين.


مقالات ذات صلة

«الدوريات الأوروبية» و«فيفبرو» يشكوان احتكار «فيفا» وإضراره بصحة اللاعبين

رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (أ.ب)

«الدوريات الأوروبية» و«فيفبرو» يشكوان احتكار «فيفا» وإضراره بصحة اللاعبين

أعلنت منظمة الدوريات الأوروبية، التي تضم كثيرا من الدوريات الأوروبية الكبرى، أنها ستتقدم بشكوى إلى المفوضية الأوروبية مع اتحاد اللاعبين المحترفين في أوروبا.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية ياسين بونو حارس مرمى الهلال (الشرق الأوسط)

بونو: كأس العالم للأندية فرصة كبيرة لإظهار قيمة الهلال 

مع تبقي أقل من عام على انطلاق منافسات كأس العالم للأندية 2025 بنسختها الجديدة التي تضم 32 فريقاً يتنافسون على الفوز باللقب، كثر الحديث من طرف الفرق واللاعبين.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية كأس العالم للأندية ستظهر بشكل جديد (الاتحاد الدولي)

«فيفا» يطرح مناقصة الحقوق التلفزيونية لبطولة كأس العالم للأندية

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دعوةً لتقديم العطاءات من أجل الفوز بالحقوق الإعلامية لبطولتي كأس العالم للأندية المقبلة والتي تليها.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية «فيفا» تلقى احتجاجات روابط أوروبية على مونديال الأندية الموسع (الشرق الأوسط)

«اللاعبين الإيطالية» تلحق بالمعترضين على «مونديال الأندية»

أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين في إيطاليا انضمامها إلى الدعوة القضائية المرفوعة من قبل رابطة اللاعبين المحترفين (فيفا برو) ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز يرى أن الريال يستحق قيمة أعلى مما تراه «فيفا» في الوقت الراهن (إ.ب.أ)

من مونديال الأندية إلى «كأس العالم 2030»... معركة مفاوضات بين الفيفا والريال

استقطب الجدل الدائر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم وريال مدريد حول مشاركة النادي في النسخة الجديدة من مونديال الأندية أنظار العالم.

مهند علي (الرياض )

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
TT

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)

خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية، عندما حوَّلت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم، عبر نهر السين في وسط العاصمة، ليكون أول حفل من نوعه يقام خارج أسوار الاستاد الأولمبي.

وحصل مشاهدو التلفزيون حول العالم على فرصة لمشاهدة عروض خلابة على الجسور، وعلى ضفتي النهر الشهير، وعلى أسطح البنايات، توجت بإيقاد الرياضيين الفرنسيين ماري جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي، وبعرض فني من المغنية الكندية سيلين ديون.

لكن الأمطار الغزيرة فرضت نفسها على المشهد معظم الوقت.

وفيما يلي موقف الصحافة العالمية من حفل الافتتاح غير التقليدي:

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن مخرج الحفل توما جولي «نجح في التحدي المتمثل بتقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

وقالت صحيفة «لوفيغارو» إن العرض «كان عظيماً؛ لكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيه»، وإنه كان من الممكن عدم بث بعض المشاهد، مثل تلك المتعلقة بلوحة العشاء الأخير أمام عرض أزياء.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقييمها، إن مراسم الحفل تجاوزت المناسبة.

وأوضحت أن العرض النهري «حول الحفل إلى ما هو أكبر، ومزج بشكل أكبر بين التنوع والترفيه بصورة متقطعة؛ لكنه في الوقت نفسه جعله أقرب إلى مجرد حدث اعتيادي... تأتيه الإثارة عبر الصورة التلفزيونية».

أما «واشنطن بوست» فقالت إن جرأة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحفل نجح في عكس صورة فرنسا.

وقالت: «شهد الحفل عروضاً ترمز إلى عملية إعادة إعمار كنيسة نوتردام، وبالطبع الثورة الفرنسية، مع الألعاب النارية والموسيقى ومغنين بدا أنهم نجوا من المقصلة. وإذا كان هناك جانب سلبي للحفل، فهو أن أي فاعلية تنظم في هذه المسافة الطويلة فإنها بالضرورة تعاني من الترابط، والفرق الكبير بين هذا الحفل وغيره هو أن موكب الرياضيين كان مختلطاً بالعروض».

كما أشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى الخيال «المثير للإعجاب» في استخدام باريس كلها خلفية للحفل؛ لكن طغى على الحدث تقديم الوفد الكوري الجنوبي، باعتباره من الجارة الشمالية.

وعدَّت إذاعة «سي بي إس» الكورية الجنوبية أنه رغم أن الواقعة كانت خطأ واضحاً دون شك، فإنه من المخيب للآمال أن يفشل منظمو ألعاب باريس فيما يفترض أن يكون جزءاً أساسياً جداً من الحدث.

وكتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية مازحة في صفحتها الأولى: «الألعاب المبللة تنطلق!» إلى جانب صورة لبرج إيفل محاطاً بأشعة الليزر، ووصفت الحفل بأنه مذهل.

وفي عنوانها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «المهزلة!» في إشارة بشكل أساسي إلى تعطل القطارات في وقت سابق من أمس؛ لكن الصحيفة رأت أيضاً أن رهان باريس بشأن الطقس «أتى بنتائج عكسية مذهلة».

ووصف كاتب في صحيفة «الغارديان» عرض القوارب في نهر السين بأنه «مثل مشاهدة سلسلة لا نهاية لها من الحفلات الرسمية الوطنية الغريبة» لكنه ختم بالإشارة إلى أن المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون أنقذت الحفل بأداء «مذهل».

كما قالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك».

وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد كثيرون العرض مخيباً للآمال».

وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين.

وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية... مرآة قلبتها باريس الخالدة باتجاهها، واكتشفت أنها قدمت الكثير جداً عن نفسها، وأنها كانت مبللة جداً».