جهاز تحكّم ذكي ونظارات تتزاوج مع كومبيوتر صغير

أدوات وأجهزة جديدة

كومبيوتر  "نيمو 1 كور" مع نظارات "روكيد ماكس"
كومبيوتر "نيمو 1 كور" مع نظارات "روكيد ماكس"
TT

جهاز تحكّم ذكي ونظارات تتزاوج مع كومبيوتر صغير

كومبيوتر  "نيمو 1 كور" مع نظارات "روكيد ماكس"
كومبيوتر "نيمو 1 كور" مع نظارات "روكيد ماكس"

إليكم بعض المنتجات الجديدة.

> جهاز تحكم ذكي. أطلقت شركة «لينكسورا» جهاز التحكّم الذكي الجديد «لينكسورا سمارت كونترولر (Linxura Smart Controller)» المبتكر، ذا التصميم المدمج، والمحمول لتتيح لزبائنها التحكّم بكل أجهزتهم الذكية.

تحكّم بالأجهزة الذكية

يتسع الجهاز (قُطره 3.5 بوصة) في راحة اليد، ويشغّل جميع الأجهزة الذكية بالمنزل بكبسة زرٍّ واحدة، ما يعني أنكم لن تضطرّوا، بعد اليوم، لحمل هاتفكم الذكي وفتح التطبيق المطلوب لتغيير إعدادات أيّ جهاز. تزعم «لينكسورا» أن «سمارت كونترولر» يسمح لمستخدمه بضبط ما يقارب 50 جهازاً ذكياً، ومن بينها تلك التي يتحكّم بها نظم المساعدة الافتراضية الصوتية، مثل أليكسا، و«غوغل هوم»، وجميع الأجهزة المتوافقة الأخرى. وتُسهّل محمولية الجهاز استخدامه في أيّ مكان بالمنزل؛ لضمان التحكّم بالأجهزة الذكية من المطبخ، ومن على الأريكة، وحتّى في السرير.

يجتمع جهاز التحكّم الجديد والتطبيق المرافق له من «لينكسورا» لتسهيل ضوابط التحكّم في المنزل الذكي. تتوسط الجهاز شاشةٌ إلكترونية تستعرض الأجهزة الأربعة التي يمكنكم التحكّم بها بواسطة عجلة النقر. ويتيح لكم الجهاز تخصيص أجهزة ووظائف أخرى وفقاً لتفضيلاتكم.

على سبيل المثال، يمكنكم النقر مرّة واحدة لتشغيل جهاز ما، والنقر مرّتين لإيقاف تشغيله، والنقر والاستمرار في النقر لاستخدام العجلة بشكل يتيح لكم تعديل وظائف متعدّدة كالسطوع، ودرجة الحرارة، ومستوى الصوت، والقناة، وغيرها.

ويسهّل الجهاز أيضاً إضافة نقرات «زرّ واحد» مخصّصة للتحكّم بعدّة أجهزة في وقت واحد، إذا كنتم تريدون أتمتة جميع الإعدادات لتعمل وفق جدولٍ محدّد. وأخيراً وليس آخراً، يمكنكم تخصيص كثير من الإعدادات، وضبط الجهاز ليعمل وفق جوٍّ ليلي، ومن ثمّ تغييره في الصباح.

تدوم بطارية الجهاز لثلاثة أشهر في الشحنة الواحدة، وإذا أضعتم «سمارت كونترولر»، فيمكنكم استخدام ميزة «فايند ماي كونترولر» في التطبيق المرافق لتحديد مكانه.

يتوافر الجهاز بعدّة ألوان هي الأسود، والأبيض الثلجي، والفضي بسعر 99.99 دولار على موقع الشركة الإلكتروني www.linxura.com.

نظارات وكومبيوتر

> كومبيوتر صغير ونظارات للرحلات الجوية. أعلنت شركة «نيمو بلانيت» شراكة مع نظارات «روكيد ماكس»؛ لتعزيز تجربة الإنتاجية المكانية. يزوّد منتجا «نيمو 1 كور» و«نيمو 1 OS» الجديدان مستخدمهما بنظام عمل مكتبي يتسع في الجيب.

يجتمع كومبيوتر «نيمو 1 كور (Nimo 1 Core)» المدمج، ونظام تشغيل «نيمو OS» مع نظارات «روكيد ماكس (Rokid Max glasses)» الجديدة، لتقديم تجربة مكتبية مخصصة وتوسعية ومتعدّدة الشاشات تلائم القوى العاملة في مكاتب هجينة.

تتيح هذه الشراكة للمستخدمين مزاوجة «روكيد ماكس» مع «نيمو كور» للحصول على تجربة إنتاجية مكانية لا مثيل لها. تجتمع هذه المنتجات التقنية الثلاثة لتعزيز خيار المستخدم وتقديم نيمو مجموعة متنوعة من خدمات الحوسبة المكانية، دون التأثير على نوعية برنامجها التشغيلي «نيمو OS».

تتعدّد استخدامات هذا النظام، وأبرزها السماح لمستخدمه بالعمل في مساحة مكتبية خاصّة متعدّدة الشاشات، خلال رحلة في الطائرة، دون القلق من رؤية المسافرين الآخرين للشاشة نظراً لمحدودية المكان.

يشبه جهاز «نيمو 1 كور» (2.4 بـ1.6 بـ0.90 بوصة) علبة السماعات اللاسلكية لناحية الحجم، ويضمّ لائحة من الخصائص؛ أبرزها وحدة معالجة مركزية «كوالكوم XR2 8 كور»، وبلوتوث 5.1، واتصال واي - فاي 6، وذاكرة وصول عشوائية بسعة 6 غيغابايت، و128 غيغابايت من السعة التخزينية.

تضمّ نظارة «روكيد ماكس» الذكية شاشة عرض (1920 بـ1080 بيكسل في العين الواحدة)، بمعدّل تحديث 120 هرتز، وستّة مستويات من التحكّم بالسطوع، وضوابط للتحكّم بالصوت، ومكبرين صوتيين باتجاهين «HD»، وتحكّم صوتي مدعوم بالذكاء الصناعي.

تتخيّل شركة «نيمو بلانيت» نظاماً في المستقبل، حيث يستطيع المستخدمون اختيار نظارات الواقع المعزَّز المفضلة لديهم لاستخدام تجربة «نيمو OS»، والقدرات الحاسوبية التي يتمتّع بها «نيمو كور».

يستطيع الزبائن وضع طلباتهم المسبقة للإصدار المحدود من «نيمو كور»، ونظارات «روكيد ماكس»، بسعر 799 دولاراً، على أن تُشحن المنتجات بعد ستة إلى ثمانية أشهر.

يقدّم الإصدار المحدود خياراً يتيح للمستخدمين حفر أسمائهم على الكومبيوتر، بالإضافة إلى شحن مجاني. يتوفر هذا العرض للزبائن الألف الأوائل www.nimoplanet.com.

* خدمات «تريبيون ميديا»



ما الذي يدفع «ناشئين» سعوديين للالتحاق بقطاع الأمن السيبراني؟

معرض «بلاك هات» أفسح مساحة كبيرة للطلاب ضمن فعالياته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض «بلاك هات» أفسح مساحة كبيرة للطلاب ضمن فعالياته (تصوير: تركي العقيلي)
TT

ما الذي يدفع «ناشئين» سعوديين للالتحاق بقطاع الأمن السيبراني؟

معرض «بلاك هات» أفسح مساحة كبيرة للطلاب ضمن فعالياته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض «بلاك هات» أفسح مساحة كبيرة للطلاب ضمن فعالياته (تصوير: تركي العقيلي)

أظهر تقرير حديث للهيئة الوطنية للأمن السيبراني في السعودية، أن حجم القوى العاملة في قطاع الأمن السيبراني بالمملكة؛ بلغ أكثر من 21 ألف مختص خلال عام 2024، بمعدل نمو وصل إلى 9 في المائة مقارنة بعام 2023، وعزت الفضل في ذلك إلى البرامج والمبادرات الساعية إلى تنمية المهارات الحالية والمستقبلية في مجال الأمن السيبراني وسد الاحتياج الوطني فيه؛ لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

في السياق ذاته، رصدت «الشرق الأوسط» إقبالاً كبيراً من عدد من الطلاب والهواة المهتمين بمجالات وتخصصات الأمن السيبراني، وذلك أثناء الفعاليات المصاحبة لمعرض «بلاك هات 2025»، الذي انعقد بنسخته الرابعة الأسبوع الماضي في ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض، قبل أن تلتقيهم في وقتٍ لاحق، وبيّن حضورهم للفعاليات المصاحبة والمشاركة في التحديات وإبراز مهاراتهم التقنية والسيبرانية، وحماسهم العالي تجاه الالتحاق بسوق قطاع الأمن السيبراني في السعودية، أن فئة كبيرة من «الناشئين» تحديداً في السعودية، ينتظرها مستقبل كبير لدعم القطاع الذي حققت فيه السعودية المرتبة الأولى في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2025، مجدّدة بذلك صدارتها للمؤشر منذ عام 2024.

مهند الحربي أعرب عن اهتمامه مهتم بمجال الأمن السيبراني وخاصةً مسار«ريد تيمينج» (الشرق الأوسط)

مهند ملفي الحربي، (15 عاماً)، يدرس في الصف الأول الثانوي بـ«مدارس الموهوبين التقنية» في منطقة القصيم، وسط السعودية، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مهتم في مجال الأمن السيبراني، وخاصةً مسار Red Teaming، مشيراً إلى أنه يعمل على تطوير مهاراته في اختبار الاختراق وتحليل الثغرات والهندسة الاجتماعية والمحاكاة الهجومية.

«اهتمامي نابع من الجانب الهجومي خصوصاً أن العمل في الـRed Team يسمح لي بفهم الأنظمة بعمق، وأستغل نقاط الضعف مثلما يفعل المهاجم الحقيقي، وأقدّم توصيات عملية تعالج الجذر الفعلي للمشكلة وليس مجرد سطحها»، حسبما قال الحربي، الذي أظهر تعليقه فهماً كبيراً لأساليب الهجوم في الإطار السيبراني رغم سنه الصغيرة نسبيّاً، وتابع: «أهمية الأمن السيبراني تكمن في قدرته على حماية المؤسسات من خسائر تشغيلية ومالية ضخمة»، مضيفاً أن تقييم الهجمات الواقعية عبر Red Team يساعد على «كشف الفجوات التي لا تظهر في التقييمات التقليدية».

أما الطالبة في الصف الأول الثانوي بثانوية الموهوبين التقنية التابعة لأكاديمية طويق في العاصمة السعودية الرياض، سارة بدر العجلان (15 عاماً)، فقالت إنها تخصصت في مجال اكتشاف الثغرات، وأعربت عن اهتمامها بدراسة وتعلم الأمن السيبراني نظير أنه مجال يتضمّن «تفكيراً وتحديات»، وأردفت: «أحب أن أفهم كيف يمشي النظام وكيف يمكن لأحد أن يخترقه وكيف يمكننا حمايته» وعدّت أنها تشعر بأنه يناسب شخصيتها وميولها للمجالات التي تشتمل على تحديات.

الجوهرة الشبعان أكدت اهتمامها بكشف الثغرات قبل استغلالها (الشرق الأوسط)

العجلان ترى أن «أهمية تعلّم الأمن السيبراني بالنسبة للناشئين من فئتها، تكمن في أنه يحمي البيانات والخدمات من الاختراق، ويمنع المشاكل والخسائر، ومع تحوّل أكثر الأنشطة والمجالات إلى الرقمنة، فمن دون أمن سيبراني قوي تكون أي جهة معرَّضة للتعطّل أو لحاق ضرر بها وبأنظمتها».

الطالبة الجوهرة الشبعان، التي تدرس في «مدارس الموهوبين التقنية» بمنطقة القصيم، تحدّثت عن كيف يمكن لثغرة صغيرة أن تتسبب بمشكلة كبيرة، وعدَّت أن هذه النقطة أحد دوافعها للاهتمام بدراسة تخصّص الأمن السيبراني، إلى جانب أنها تساعد في معرفة ما يدور خلف الكواليس، وهو ما تحبّ اكتشافه وتدبّره، على حد تعبيرها.

قالت الشبعان إنها مهتمه بـ«سلامة المعلومات» واكتشاف الثغرات قبل استغلالها، وضمان أن المواقع تعمل بأمان دون وجود تهديدات؛ ما يجعل الأمن السيبراني ذا أهمية كبرى وفقاً لهذه التوصيفات.

وأظهرت عدد من الإجراءات التنفيذية في السعودية، مسعى السعودية لتعزيز قدرات الطلاب والراغبين في التخصص بقطاع الأمن السيبراني، ومن ذلك إطلاق «الهيئة الوطنية للأمن السيبراني» مؤخّراً، النسخة الثالثة من «البرنامج التدريبي للطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية المتخصصين في الأمن السيبراني»، بيّنت الهيئة أن البرنامج تنفذه على مدى 10 أشهر، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، والذراع التقنية للهيئة، الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، كما يرتكز على عدد من المجالات، من أبرزها «أمن الشبكات، التشفير، البرمجيات الضارة، الاستجابة للحوادث، الهندسة الاجتماعية، إدارة التهديدات».

سارة العجلان تؤدّي أحد التحديات أثناء مشاركتها في «بلاك هات 2025» (الشرق الأوسط)

ويهدف البرنامج إلى الإسهام في تهيئة الطلاب والطالبات للعمل بمجال الأمن السيبراني، وذلك في إطار أهدافها الاستراتيجية في تنمية قطاع الأمن السيبراني ورأس المال البشري، ويستهدف تدريب أكثر من 2000 من الطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية من تخصصات الأمن السيبراني كافة، والتخصصات ذات العلاقة في مختلف الجامعات داخل المملكة، حيث يشتمل على 4 مراحل تتضمن حضور دورات تدريبية متخصصة، وإجراء تمارين سيبرانية، والانضمام إلى برنامج تدريبي مكثف في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وإحدى الجامعات العالمية المرموقة، وذلك ضمن برنامج «سايبرك» لتنمية قطاع الأمن السيبراني.

كما أطلقت الهيئة في الإطار نفسه «البرنامج التدريبي لحديثي التخرج في مجال الأمن السيبراني» بنسخته الثانية، منتصف العام الحالي؛ بهدف تأهيل الطلبة حديثي التخرج المتخصصين في مجال الأمن السيبراني من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة التي من شأنها الإسهام في تهيئتهم للعمل في المجال، وبيّنت الهيئة أن الرحلة التعليمية للبرنامج تشتمل على مرحلتين، حيث تتمثل المرحلة الأولى في حضور 5 دورات تدريبية متخصصة في أساسيات الأمن السيبراني، في حين تتضمن المرحلة الأخرى تدريباً عملياً يتناول 6 مجالات، هي «معمارية الأمن السيبراني والبحث والتطوير، الحوكمة والمخاطر والالتزام، الدفاع، الحماية، تقييم الثغرات، الاستجابة للحوادث السيبرانية»، كما يركّز البرنامج على تهيئة المشاركين فيه للحصول على شهادات احترافية ضمن مجالاته المحددة.

إقبال من شباب وفتيات من السعودية كشفه مستوى الحضور والمشاركة في معرض «بلاك هات 2025» (بلاك هات)

إلى جانب ذلك، يبرز إعلان «الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية» أن عدد المبتعثين السعوديين في تخصص الأمن السيبراني لهذا العام (2025) بلغ 339 مبتعثاً في أكثر من 85 جامعة أميركية، بواقع 231 مبتعثاً لدرجة البكالوريوس و81 لدرجة الماجستير، و27 لدرجة الدكتوراه، في مسارات أكاديمية وتطبيقية تخدم أولويات الاقتصاد الرقمي الوطني.

وشهدت سوق الأمن السيبراني في المملكة، نموّاً، وسجل إسهام قطاع الأمن السيبراني في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة خلال عام 2024 نحو 18.5 مليار ريال بنسبة نمو 19 في المائة مقارنة بعام 2023.


كمبيوترات محمولة ومكتبية بمواصفات متقدمة للعمل والدراسة واللعب الذكي مع حلول موسم نهاية العام

تقنيات متقدمة للعمل والدراسة واللعب
تقنيات متقدمة للعمل والدراسة واللعب
TT

كمبيوترات محمولة ومكتبية بمواصفات متقدمة للعمل والدراسة واللعب الذكي مع حلول موسم نهاية العام

تقنيات متقدمة للعمل والدراسة واللعب
تقنيات متقدمة للعمل والدراسة واللعب

مع اقتراب نهاية العام، يمكنك الحصول على كمبيوترات محمولة ومكتبية متقدمة للدراسة والعمل واللعب بأسعار مناسبة.

ونقدم في هذا الموضوع التقنيات المفيدة التي يمكن الحصول عليها في مجموعة من تلك الكمبيوترات لزيادة الإنتاجية والترفيه، إذ إنها تستخدم تقنيات سلسلة وحدات معالجة الرسومات المتقدمة «آر تي إكس 50» GeForce RTX 50 لتقديم مستويات أداء الرسومات المرتفع بفضل معمارية «بلاكويل» Blackwell المتقدمة.

كما يمكن استخدام هذه الكمبيوترات للدراسة، وخصوصاً في التخصصات التي تتطلب رسومات مجسمة، مثل الهندسة والعلوم والطب.

إنتاجية متفوقة: ذكاء اصطناعي لبيئة عمل مثالية

إن كنت تبحث عن زيادة مستويات الإنتاجية في بيئة العمل، فيمكنك استخدام كمبيوترات متخصصة بإيجاد توازن بين مستويات الأداء وعمر البطارية الممتدة وخفض الحرارة الناجمة عن الاستخدامات المطولة، من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع خفض الصوت الناجم عن دوران المراوح.

وتدعم هذه الكمبيوترات كاميرات عالية الجودة وتستخدم تقنيات «برودكاست» Broadcast لتحسين جودة الصورة بشكل آلي، مع إزالة الخلفية واستبدالها بخلفيات احترافية بسهولة بالغة، إلى جانب قدرتها على تركيز الصورة على وجه المستخدم في حال تحركه. يضاف إلى ذلك القدرة على تحسين جودة الصوت خلال المكالمات المرئية وإزالة أي صوت مزعج من الخلفية.

وتقدم هذه الأجهزة أداة مهمة هي دعم تقنية «آر تي إكس فيديو» RTX Video، وهي أداة للذكاء الاصطناعي تُحسن جودة عروض الفيديو القديمة وتُحوّل العروض منخفضة الدقة إلى عروض أكثر وضوحاً وحِدَّة تصل إلى الدقة الفائقة 4K، وبشكل آلي، مما يجعلها تبدو أقرب بكثير إلى المعايير الحديثة.

يقدم كمبيوتر PC Legend المكتبي قدرات ممتدة لزيادة مستويات الإنتاجية

* كمبيوتر «بي سي ليجند» PC Legend المكتبي من PC Doctor بسعر 3599 ريالاً سعودياً (نحو 957 دولاراً أميركياً)، وبالمواصفات التقنية التالية التي يمكن تخصيصها حسب الرغبة:

- المعالج: «إنتل كور آي5 14400 إف» بسرعة 4.7 غيغاهرتز و20 ميغابايت من الذاكرة الداخلية فائقة السرعة.

- بطاقة الرسومات: «إم إس آي جيفورس آر تي إكس 5080» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 16 غيغابايت بسرعة 5200 ميغاهرتز.

- السعة التخزينية: 1 تيرابايت بسرعة 5000 ميغابايت في الثانية للقراءة و4200 ميغابايت في الثانية للكتابة.

- اللوحة الرئيسية: «إم إس آي برو بي 7650 إم-إيه».

-وحدة القدرة الكهربائية: 650 واط.

يمكنك إجراء مكالمات الفيديو باحترافية أثناء السفر والتنقل باستخدام كمبيوتر Lenovo YOGA Pro 9 Aura Edition المحمول

* كمبيوتر «لينوفو يوغا برو 9 إصدار أورا» Lenovo YOGA Pro 9 Aura Edition المحمول من إكسترا بسعر 8549 ريالاً سعودياً (نحو 2279 دولاراً أميركيا)، وبالمواصفات التقنية التالية:

- المعالج: «إنتل كور ألترا 9 285 إتش» بدعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي محلياً بسرعة قصوى تصل إلى 5.4 غيغاهرتز و24 ميغابايت من الذاكرة الداخلية فائقة السرعة.

- وحدة معالجة الرسومات: «جيفورس آر تي إكس 5060» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 32 غيغابايت.

- السعة التخزينية: 1 تيرابايت.

- الشاشة: 16 بوصة بدعم لتقنية LED ومعدل تحديث 120 هرتز.

- المنافذ: «يو إس بي 3.2» و«يو إس بي تايب-سي» و«ثاندربولت 4» و«إتش دي إم آي 2.1» ومنفذ للسماعات الرأسية القياسية بقطر 3.5 مليمتر وقارئ لبطاقات الذاكرة المحمولة.

- الشبكات اللاسلكية: «واي فاي 7» و«بلوتوث 5.4».

- تجسيم الصوتيات: نعم.

إبداع بلا حدود وتسريع مهام التصميم والتحرير

ويبحث مصممو محررو الرسومات وعروض الفيديو عن أجهزة تسهل وتسرع أعمالهم بشكل كبير. وتقدم الكمبيوترات المذكورة أدناه دعماً ممتداً لبرمجيات أكثر من 130 برنامجاً احترافياً بأداء فائق يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل مباشرة على الجهاز دون الحاجة إلى اشتراكات إضافية، مثل Adobe Premiere Pro وMaya Autodesk وCapCut، وغيرها. ويمكن تحديث برمجيات وحدة معالجة الرسومات من خلال «تعاريف الاستوديو» Studio Driver للتركيز على الابتكار.

ويمكن للمبدعين الحصول على أداء مضاعف في مختلف المجالات، بما في ذلك تحرير وعرض لقطات فائقة الدقة 4K والتصميم ثلاثي الأبعاد وعروض الفيديو، دون تأخير أو أوقات انتظار طويلة. كما سيحصل المستخدمون على دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الأدوات المدمجة، مثل Blueprints وNIM Microservice التي تستخدم قوة الكمبيوتر للمساعدة على تطوير الرسومات والمخططات الهندسية بأعلى مستويات الأداء، كل ذلك محلياً على الكمبيوتر دون الحاجة للاتصال بالإنترنت أو الخدمات السحابية، مما يحافظ على أمان العمل وسرعته وحماية الأفكار الإبداعية من التسريب.

كمبيوتر Omega Gaming PC المكتبي للمبتكرين والإبداعيين

* كمبيوتر «أوميغا غايمنغ بي سي» Omega Gaming PC المكتبي من PC Doctor الذي يمكن تخصيص مواصفاته حسب الرغبة، بسعر 6666 ريالاً سعودياً (نحو 1777 دولاراً أميركياً) وبالمواصفات التالية:

- المعالج: «إنتل كور آي7 14700 كيه إف» بسرعة 5.8 غيغاهرتز و33 ميغابايت من الذاكرة الداخلية فائقة السرعة.

- بطاقة الرسومات: «غالاكس جيفورس آر تي إكس 5070» بـ12 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 32 غيغابايت بسرعة 5200 ميغاهرتز.

- السعة التخزينية: 1 تيرابايت بسرعة 5000 ميغابايت في الثانية للقراءة و4200 ميغابايت في الثانية للكتابة.

- اللوحة الرئيسية: «إم إس آي برو بي 7650 إم-إيه» بدعم لشبكات «واي فاي» اللاسلكية.

- وحدة القدرة الكهربائية: 800 واط.

يقدم كمبيوتر MSI TITAN 18 HX AI المحمول القدرة على تصميم وتحرير الرسومات والفيديوهات باحترافية أثناء التنقل

* كمبيوتر «إم إس آي تيتان 18 إتش إكس إيه آي» MSI TITAN 18 HX AI المحمول من مكتبة جرير بسعر 21999 ريالاً سعودياً (نحو 5866 دولاراً أميركياً) بالمواصفات التقنية التالية:

- المعالج: «إنتل كور ألترا 9 285 إتش إكس» بدعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي محلياً بسرعة قصوى تصل إلى 5.5 غيغاهرتز.

- وحدة معالجة الرسومات: «جيفورس آر تي إكس 5090» بـ24 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 64 غيغابايت.

- السعة التخزينية: 6 تيرابايت.

- الشاشة: 18 بوصة بتقنية LED ومعدل تحديث 120 هرتز وبدقة 2400x3840 بكسل.

- المنافذ: «يو إس بي 3.2» و«يو إس بي تايب-سي» و«ثاندربولت 5» و«إتش دي إم آي 2.1».

- السماعات المدمجة: 6 سماعات.

- الوزن: 3.6 كيلوغرام.

استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي محلياً في ACER Predator Helios 16 AI لتطوير الأفكار الإبداعية أينما كنت

* كمبيوتر «إيسر بريديتر هيليوس 16 إيه آي» ACER Predator Helios 16 AI المحمول من إكسترا» بسعر 7999 ريالاً سعودياً (نحو 2133 دولاراً أميركيا)، وبالمواصفات التقنية التالية:

- المعالج: «إنتل كور ألترا 9 275 إتش إكس» بدعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي محلياً بسرعة قصوى تصل إلى 5.4 غيغاهرتز و36 ميغابايت من الذاكرة الداخلية فائقة السرعة.

- وحدة معالجة الرسومات: «جيفورس آر تي إكس 5070» بـ8 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 32 غيغابايت.

- السعة التخزينية: 1 تيرابايت.

- الشاشة: 16 بوصة ومعدل تحديث 240 هرتز.

- المنافذ: «يو إس بي 3.2» و«يو إس بي تايب-سي» و«إتش دي إم آي» ومنفذ للشبكات السلكية.

- تجسيم الصوتيات: نعم.

-عمر البطارية: لغاية 5 ساعات بشحنة واحدة.

تشغيل كل لعبة كما ينبغي

ويمكن للاعبين تطوير تجربتهم في اللعب باستخدام هذه الكمبيوترات التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة معدل الرسومات في الثانية Frames-per Second FPS بفضل تقنية «دي إل إس إس 4» DLSS 4 التي تعمل على توليد المزيد من الصور في الثانية في الألعاب المتقدمة (مثل Cyberpunk 2077 وKingdom Come : Deliverance II، وغيرها)، مما يوفر أداء أسرع من الكمبيوترات الأخرى في نفس الفئة السعرية، مع الحفاظ على وضوح الرسومات بأعلى الإعدادات.

وتعمل تقنية Reflex على خفض الاستجابة للأوامر وعرض الصورة بنسبة تصل إلى 59 في المائة، مما يجعل وقت الاستجابة أقل من عشرة أجزاء من الثانية، وبالتالي يمكن المحافظة على صدارة المنافسة في أحدث الألعاب، مثل Battlefield 6 وArc Raider وCounter Strike، وغيرها.

كمبيوتر PCD Mega Gaming Laptop المكتبي للاعبين الاحترافيين

* كمبيوتر PCD Mega Gaming Desktop المكتبي من PC Doctor يقدم مستويات الأداء المتقدمة التي يبحث عنها اللاعبون بسعر 4999 ريالاً سعودياً (نحو 1333 دولاراً أميركياً)، مع إمكانية تخصيص مواصفاته حسب الرغبة. المواصفات التقنية للكمبيوتر هي:

- المعالج: «إنتل كور آي5 14600 كيه إف» بسرعة 5.3 غيغاهرتز و24 ميغابايت من الذاكرة الداخلية فائقة السرعة.

- بطاقة الرسومات: «غالاكس جيفورس آر تي إكس 5060 تيتانيوم» بـ16 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 16 غيغابايت بسرعة 5200 ميغاهرتز.

السعة التخزينية: 1 تيرابايت بسرعة 5000 ميغابايت في الثانية للقراءة و4200 ميغابايت في الثانية للكتابة.

اللوحة الرئيسية: «إم إس آي برو بي 7650 إم-إيه» بدعم لشبكات «واي فاي» اللاسلكية.

- وحدة الطاقة الكهربائية: 650 واط.

كمبيوتر MSI Vector 16 HX AI A2XWHG للعب من أي مكان بجودة متقدمة

* كمبيوتر «إم إس آي فيكتور 16 إتش إكس إيه آي إيه 2 إكس دبليو إتش جي» MSI Vector 16 HX AI A2XWHG المحمول بسعر 9999 ريالاً سعودياً (نحو 2666 دولاراً أميركياً) من مكتبة «جرير». المواصفات التقنية للكمبيوتر هي:

- المعالج: «إنتل كور ألترا 9 275 إتش إكس» بدعم لتقنيات الذكاء الاصطناعي محلياً بسرعة قصوى تصل إلى 5.4 غيغاهرتز.

- وحدة معالجة الرسومات: «جيفورس آر تي إكس 5070 تيتانيوم» بـ12 غيغابايت من ذاكرة الرسومات.

- الذاكرة: 32 غيغابايت.

- السعة التخزينية: 1 تيرابايت.

- الشاشة: 16 بوصة بمعدل تحديث 240 هرتز وبدقة 2560x1600 بكسل.

- المنافذ: «يو إس بي 3.2» و«يو إس بي تايب-سي» و«ثاندربولت 4» وقارئ بطاقات الذاكرة المحمولة.

- السماعات المدمجة: 4 سماعات.

- دعم الشبكات اللاسلكية: «واي فاي 7» و«بلوتوث 5.4».

- الوزن: 2.7 كيلوغرام.


تقرير «سبلانك»: هل أصبح «الرّصد» مفتاح مستقبل المؤسسات في السعودية والمنطقة؟

يتحوّل الرصد من أداة تقنية إلى ركيزة استراتيجية تعزز الإنتاجية والإيرادات وتجربة العملاء داخل المؤسسات (شاترستوك)
يتحوّل الرصد من أداة تقنية إلى ركيزة استراتيجية تعزز الإنتاجية والإيرادات وتجربة العملاء داخل المؤسسات (شاترستوك)
TT

تقرير «سبلانك»: هل أصبح «الرّصد» مفتاح مستقبل المؤسسات في السعودية والمنطقة؟

يتحوّل الرصد من أداة تقنية إلى ركيزة استراتيجية تعزز الإنتاجية والإيرادات وتجربة العملاء داخل المؤسسات (شاترستوك)
يتحوّل الرصد من أداة تقنية إلى ركيزة استراتيجية تعزز الإنتاجية والإيرادات وتجربة العملاء داخل المؤسسات (شاترستوك)

تجعل وتيرة التحوّل العالمي المتزايدة نحو العمليات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي القدرة على «الرصد» (Observability) أكثر من مجرد ممارسة هندسية، بل تحولها إلى ركيزة استراتيجية تؤثر في الإنتاجية والإيرادات وتجربة العملاء وموثوقية الخدمات. «الرصد» ببساطة هو قدرة المؤسسة على فهم ما يجري داخل أنظمتها الرقمية بشكل كامل ودقيق حتى عندما تكون هذه الأنظمة معقدة وموزعة أو مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويقدّم تقرير «حالة القدرة على الرصد 2025» من شركة «سبلانك» (Splunk) صورة معمّقة لهذا التحوّل، مستنداً إلى آراء 1,855 متخصصاً في عمليات تقنية المعلومات والهندسة عبر عدد من القطاعات حول العالم.

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، حيث تتسارع مشاريع التحول الرقمي بوتيرة غير مسبوقة، فإن نتائج التقرير تكشف عن فرص كبيرة، لكنها تضع أمام المؤسسات أيضاً تحديات متنامية في إدارة البنى الرقمية الحديثة، خصوصاً مع انتشار الذكاء الاصطناعي وتوسع البيئات متعددة السحابات.

تجاوزت القدرة على «الرصد» دورها التقليدي كأداة لحل المشكلات، لتصبح عنصراً مؤثراً في اتخاذ القرار داخل المؤسسات. ويكشف تقرير «سبلانك» أن 74 في المائة من المؤسسات ترى أن القدرة على الرصد تعزز إنتاجية الموظفين، بينما يؤكد 65 في المائة أنها تسهم مباشرة في زيادة الإيرادات. كما أصبحت تلعب دوراً في رسم خارطة الطريق للمنتجات، حيث قال 64 في المائة من المشاركين إن رؤى الرصد تساعد في تحديد أولويات التطوير واتجاهات الابتكار.

ممدوح علام نائب الرئيس الإقليمي في شركة «سبلانك» لدول السعودية والبحرين والكويت (سبلانك)

وفي أسواق مثل السعودية والإمارات، حيث تشهد الخدمات الحكومية الرقمية والتجارة الإلكترونية ومنصات التنقل والمدفوعات المتقدمة نمواً سريعاً، أصبحت القدرة على الرصد وسيلة أساسية لفهم أداء الخدمات، وتوقع سلوك المستخدمين، وبناء تجارب عالية الجودة. وحسب التقرير، تعتمد 74 في المائة من المؤسسات على الرصد لمتابعة العمليات الحيوية، بينما ترى 65 في المائة أنه ضروري لتحليل رحلة المستخدم بشكل دقيق.

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» يشرح ممدوح علّام نائب الرئيس الإقليمي في شركة «سبلانك» لدول السعودية والبحرين والكويت على مستوى النضج الرقمي في المملكة قائلاً: «أشعر بأن المؤسسات السعودية حققت تقدماً مثيراً للإعجاب خلال فترة قصيرة. وبفضل (رؤية 2030) والدفع نحو اعتماد السحابة، أصبحت قطاعات مثل المالية والطاقة والحكومة تعمل بقدرات رصد تضاهي بعضاً من أكثر المؤسسات العالمية تقدماً».

يشير ذلك إلى أن «الرصد» لم يعد مجرد ممارسة تقنية، بل جزء أساسي من البنية المؤسسية التي تربط بين فرق الأعمال والهندسة والعمليات. ويؤكد باتريك لين، نائب الرئيس والمدير العام لحلول الرصد في «سبلانك»، هذه الفكرة بقوله إن «دورة الحياة الكاملة للرصد من جمع البيانات وحتى تحويلها إلى رؤى قابلة للتنفيذ أصبحت عنصراً أساسياً في تعزيز رضا العملاء، ودعم الابتكار، وحماية أنظمة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع».

تسريع للعمليات... وتحديات جديدة

بات الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من أنظمة الرصد الحديثة. ويُظهر التقرير أن 76 في المائة من المؤسسات تستخدم أدوات رصد مدعومة بالذكاء الاصطناعي في أعمالها اليومية، وترى 78 في المائة منها أن هذه الأدوات تقلل الوقت المُهدر على المهام اليدوية، مما يسمح بتوجيه الجهد نحو الابتكار. كما تتوقع 60 في المائة من المؤسسات أن يعزز الذكاء الاصطناعي عمليات حل المشكلات وتقصير زمن الوصول إلى السبب الجذري، فيما تقول 58 في المائة إنه سيحسّن قدرات اكتشاف الثغرات الأمنية. لكن هذا التقدم التقني يأتي مع تحديات واضحة. فقد قال 47 في المائة من المشاركين إن تتبّع أحمال عمل الذكاء الاصطناعي جعل وظائفهم أكثر تعقيداً، فيما ذكر 40 في المائة أن نقص الخبرة المتخصصة يشكّل عقبة أمام الجاهزية الكاملة لعصر الذكاء الاصطناعي.

وفي السياق السعودي، يؤكد علّام أن هذه التحديات باتت واقعاً ملموساً ويذكر أن «الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة، لكنه يخلق أيضاً تحديات جديدة. تحتاج المؤسسات لمتابعة دقة النماذج، وضمان عدم إهدار الموارد الحاسوبية، وإدارة بيانات غالباً ما تكون موزعة عبر أنظمة مختلفة».

ويضيف أن أدوات الرصد المتقدمة تستطيع مواجهة هذه المعضلات عبر «توفير رؤى لحظية حول سلوك النماذج، والمساعدة في التحكم في التكاليف، وجمع البيانات في منصة واحدة، مما يجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أكثر موثوقية وكفاءة وخاضعة للحكم». وتزداد أهمية هذه القدرات في الشرق الأوسط، حيث تتبنى الجهات الحكومية والمالية وشركات الطاقة نماذج ذكاء اصطناعي واسعة النطاق تتطلب مراقبة متقدمة لضمان الأداء والامتثال والموثوقية.

الذكاء الاصطناعي يسرّع عمليات الرصد لكنه يولد تحديات جديدة تشمل تعقيد تتبّع النماذج وتشتت البيانات (أدوبي)

التشتت التشغيلي بوصفه عقبة

على الرغم من نمو النضج الرقمي، لا تزال المؤسسات حول العالم تواجه عبئاً ناجماً عن تشتت أدوات «الرصد». ويشير التقرير إلى أن 59 في المائة من المؤسسات تعاني من وجود عدد كبير جداً من الأدوات التي تعمل بمعزل عن بعضها، بينما تقول 52 في المائة إن كثرة التنبيهات الخاطئة تُثقل كاهل فرق العمليات. هذا التحدي حاضر بقوة في الشرق الأوسط أيضاً، حيث تعتمد المؤسسات غالباً على بيئات متعددة السحابات وأدوات متنوعة.

ويوضح علّام تأثير هذا التشتت بقوله: «تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في الرؤية الشاملة لأن الفرق تعتمد على أدوات مراقبة وأمن منفصلة لا تتكامل بشكل طبيعي، حتى عندما تعمل ضمن سحابة واحدة».

ويزيد: «هذا التشتت يخلق نقاطاً عمياء ويبطئ التحقيقات، بينما يساعد (سبلانك) في جمع كل هذه البيانات في لوحة واحدة متكاملة تعزز الثقة وسرعة إدارة الحوادث».

معيار تقني أم ميزة تجارية؟

يُعد «إطار الرصد المفتوح» (OpenTelemetry) من أبرز الاتجاهات التي يرصدها تقرير 2025، حيث يشير إلى أن 72 في المائة من المؤسسات التي تعتمد هذا الإطار ترى تأثيراً إيجابياً على نمو الإيرادات، بينما ذكر 71 في المائة أنه ساعد في تحسين الهوامش التشغيلية وصورة العلامة التجارية. أما المؤسسات التي تُصنف كمستخدمين «مُكثّفين» لهذا الإطار، فهي تتفوّق بشكل واضح على غيرها؛ إذ تحقق تحسناً بثلاثة أضعاف في إنتاجية الموظفين، وتُظهر مستويات أعلى من الثقة أثناء الحوادث بفضل البيانات الموحدة. كما أن 57 في المائة من هذه المؤسسات تعتمد مبدأ «الرصد ككود»، مقارنة بـ10 في المائة فقط لدى المؤسسات التقليدية.

وينعكس هذا الاتجاه في السعودية أيضاً، حسب علام قائلاً: «أرى أن (إطار الرصد المفتوح) يكتسب زخماً قوياً في المملكة، خصوصاً بين المؤسسات المتجهة نحو بيئات سحابية أصلية. المؤسسات المالية والحكومية والطاقة بدأت بالفعل جني فوائد مثل تحسين التتبع الشامل ورفع موثوقية الأنظمة». ويشير إلى أن طبيعة الإطار المفتوحة تمنح المؤسسات مرونة أكبر حيث إن «(إطار الرصد المفتوح) يساعد الشركات على أن تكون أكثر رشاقة، وتطوير حلول الرصد بطريقة غير مرتبطة بمزوّد واحد. ومع دعم (سبلانك) الكامل له، يمكن اعتماده بسلاسة دون الحاجة لتغيير الأنظمة القائمة».

فجوة واضحة بين الشركات

يرسم التقرير فجوة متزايدة بين المؤسسات الرائدة والمتأخرة في تبنّي الرصد. فالمؤسسات المتقدمة تحقق عائداً على الاستثمار يبلغ 125 في المائة سنوياً وهو أعلى بنسبة 53 في المائة من المؤسسات الأخرى. كما أنها تُسرّع تحليل الأسباب الجذرية للمشكلات وتُظهر مستويات أعلى من التعاون بين فرق الهندسة والعمليات والأمن. ويؤكد علّام أن المؤسسات السعودية تتحرك نحو هذا الاتجاه ويرى أن «هناك بالفعل انخفاضاً في وقت التوقف وتحسناً في سرعة المعاملات البنكية وموثوقية الخدمات الحكومية، وهو ما ينعكس مباشرة على الإنتاجية والإيرادات. كما تلعب الموثوقية دوراً مهماً في الحفاظ على قيمة العلامة التجارية وتقليل فقد العملاء».

يسبب تشتت أدوات الرصد في البيئات متعددة السحابات نقاطاً عمياء ويبطئ التحقيق في الحوادث (شاترستوك)

الرصد بوصفه أداة للثقة والحوكمة الرقمية

مع توسع السُّحب الوطنية وتكامل أنظمة الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، تبرز الحاجة إلى أدوات رصد قادرة على تعزيز الثقة الرقمية.

ويصرح علّام في هذا السياق بأن «الرصد يلعب دوراً رئيسياً في بناء الثقة الرقمية. يمكن للجهات اكتشاف الأنشطة غير المعتادة مبكراً، والالتزام بالأنظمة المحلية، وضمان استمرارية الخدمات. وهذا ضروري لقطاعات مثل الطاقة والمال والحكومة». وتتوافق هذه الرؤية مع مسار التحول الرقمي في المملكة، حيث تشكل الموثوقية والاستجابة السريعة أساساً لنمو الخدمات الرقمية على نطاق واسع.

نحو مراقبة تنبؤية

بينما يركّز العديد من المؤسسات عالمياً على اكتشاف المشكلات بعد وقوعها، تتجه أكثر المؤسسات تقدماً نحو الرصد التنبؤي الذي يساهم في منع الأعطال قبل حدوثها. ويكشف علّام أن هذا التحوّل بدأ بالفعل في المملكة قائلاً: «أعتقد أن بعض الأهداف التي تضعها المؤسسات في السعودية لا يمكن تحقيقها دون الانتقال من الرصد التفاعلي إلى الرصد التنبؤي. وهذا التحول بدأ بالفعل».

وينوّه بوجود «مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي والتحليلات لتوقع المشكلات قبل أن يصل تأثيرها إلى المستخدمين. ورغم اختلاف مستويات الجاهزية، فإن العديد من القطاعات الحيوية بدأت بالفعل وضع الأسس لهذا التحول».

ومع ازدياد الاعتماد على المنصات الوطنية والسُّحُب المحلية والخدمات الرقمية الحيوية، تصبح القدرة على الرصد منصةً لتأسيس الثقة والشفافية داخل المؤسسات، وحماية عملياتها من التعقيد التقني المتزايد.

يُظهر تقرير «سبلانك 2025» أن القدرة على الرصد لم تعد ترفاً تقنياً، بل أداة استراتيجية تمكّن المؤسسات من النمو بثقة في عالم تتضاعف فيه المخاطر وتزداد فيه التوقعات. وفي منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً السعودية التي تُعد من أسرع الاقتصادات الرقمية نمواً عالمياً، ستحدد منظومات «الرصد» القوية أيّ المؤسسات ستستفيد من الثورة الرقمية، وأيّها سيتعثّر تحت ضغط التعقيد التشغيلي.