ضيوف «كوبا أميركا»... ماذا يقدمون للبطولة؟

الأرجنتين تستعد للدفاع عن لقبها في «كوبا أميركا» (غيتي)
الأرجنتين تستعد للدفاع عن لقبها في «كوبا أميركا» (غيتي)
TT

ضيوف «كوبا أميركا»... ماذا يقدمون للبطولة؟

الأرجنتين تستعد للدفاع عن لقبها في «كوبا أميركا» (غيتي)
الأرجنتين تستعد للدفاع عن لقبها في «كوبا أميركا» (غيتي)

«كوبا أميركا» مخصصة لمنتخبات من أميركا الجنوبية، أليس كذلك؟ في الأغلب، نعم.

لكن الشيء المتعلق بالاتحاد القاري لدول أميركا الجنوبية (كونميبول) أن 10 دول فقط جزء منه. وهذا يتركهم في مأزق بعض الشيء عندما يريدون إقامة بطولة قارية مماثلة للبطولة الأوروبية (55 اتحاداً عضواً)، أو كأس الأمم الأفريقية (54) أو كأس آسيا (47).

لذا فإن بطولة «كوبا أميركا» تدعو الدول المستضيفة للمشاركة في البطولة، بل وتطلب منها في بعض الأحيان استضافتها. لقد حدث ذلك لأول مرة في عام 2016، عندما حدث ذلك في الولايات المتحدة، ويحدث هناك مرة أخرى هذا الصيف.

ومع ذلك، لا يحب الجميع فكرة قيام دول عشوائية من جميع أنحاء العالم بالمشاركة في البطولة، لا سيما رئيس اتحاد أوروغواي لكرة القدم آنذاك، ويلمار فالديز، الذي اشتكى من أن الولايات المتحدة «دولة لا يشعرون فيها بكرة القدم»، الأمر الذي «يجلب المشاكل»، قبل استضافتها قبل 8 سنوات.

وكانت البطولة الأخيرة، في عام 2021، واحدة من أكثر البطولات التي لا تُنسى في التاريخ الحديث. فاز ليونيل ميسي بأول لقب دولي كبير له مع الأرجنتين، بفوزه على البرازيل 1 - 0 على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو، وكانت هذه المرة الأولى التي لا تُتوج فيها البرازيل بلقب «كوبا أميركا» على أرضها.

لم تكن هناك دول ضيف في تلك البطولة بسبب مخاوف من فيروس «كورونا» - وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ عام 1991. وكان من المقرر أن تشارك أستراليا وقطر لكنهما انسحبتا بسبب المخاوف المتعلقة بالوباء.

لكن الدول الضيف عادت هذا العام.

قبل بطولة 1993، بدأ «الكونميبول» بإضافة مجموعة من المدعوين إلى فرقه الأساسية العشرة. في السابق، كانت هناك مجموعتان من 5 دول، وتتأهل أول مجموعتين من تلك المجموعات إلى الدور نصف النهائي. مع التوسع، كان هناك ما لا يقل عن 12 دولة متنافسة، مما سمح بإضافة جولة خروج المغلوب لثمانية فرق، مما يعني أرقام مشاهدة أعلى وبالتأكيد إيرادات أكبر.

هذا الصيف، ستكون الولايات المتحدة والمكسيك وبنما وكندا وكوستاريكا الدول الضيف التي تمثل «كونكاكاف»، الهيئة الإدارية لكرة القدم في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.

رغم أن هذا لم يحدث بعد في «كوبا أميركا»، فإن مشاركة الدول الضيف في مثل هذه المتعة تفتح إمكانية فوز دولة خارج أميركا الجنوبية بالبطولة الرياضية الأولى في القارة. تاريخياً، كانت المكسيك هي الأكثر احتمالاً لقلب الطاولة، بعد أن وصلت إلى النهائي مرتين.

على خلفية جيل ذهبي بقيادة مهاجم ريال مدريد السابق هوغو سانشيز، تأهلت المكسيك إلى الأدوار الإقصائية في عام 1993 كفريق يحتل المركز الثالث، متفوقة على فنزويلا بفارق الأهداف. ثم فازوا بسهولة على بيرو 4 - 2 وعلى مضيفتهم الإكوادور 2 - 0، لكن غابرييل باتيستوتا سجل هدفين في الشوط الثاني لتفوز الأرجنتين 2 - 1 في النهائي، مما حرم المكسيك من بداية حلم للحياة في «كوبا أميركا». وصلت إلى النهائي مرة أخرى في عام 2001، بفوزها على تشيلي 2 - 0 وأوروغواي 2 - 1، لكنها خسرت 1 - 0 أمام كولومبيا الدولة المضيفة في تلك المناسبة.

وصل منتخب الولايات المتحدة إلى الدور نصف النهائي مرتين، في عامي 1995 و2016، عندما استضاف نسخة «سنتناريو» الخاصة بالذكرى المئوية لبطولة «كوبا أميركا». هل هو أبعد من نطاق احتمال أن يتمكنوا من تحقيق أداء جيد مرة أخرى على أرضهم هذا الصيف؟ حسناً، البرازيل والأرجنتين وأوروغواي هي المرشحة بقوة، لكن هذا لا يعني دائماً كل شيء في «كوبا أميركا». ما عليك إلا أن تسأل أولئك الذين تابعوا هندوراس في عام 2001، عندما تغلبت على البرازيل في الدور ربع النهائي في طريقها إلى المركز الثالث. ويكفي أن نقول: «لم تتم دعوتها مرة أخرى».

رغم المنتقدين، فإن الدول الضيف تخدم غرضاً ما عندما تجلب أقوى تشكيلاتها إلى البطولة؛ فهي تزيد من القدرة التنافسية، وتجذب الاهتمام الأجنبي، وتعزز الأوضاع المالية. ولكن عندما لا يفعلون ذلك، فإنهم يضعفون نزاهة البطولة ويثيرون غضب بعض الناس.

بوب برادلي قاد المنتخب الأميركي في مشاركة مخيبة بـ«كوبا أميركا» (غيتي)

في عام 2007، ظهرت الولايات المتحدة للمرة الثالثة بوصفها دولة ضيفاً - بعد شهر واحد من بطولة الكأس الذهبية لدول «الكونكاكاف»، المعادل للبطولة في أميركا الشمالية. اصطحب المدرب بوب برادلي مجموعة تجريبية شابة إلى فنزويلا، حيث خسروا جميع مباريات المجموعة الثلاث.

إن الدفاع الناجح عن لقب الكأس الذهبية، وهي البطولة التي كانت ذات أولوية في ذلك الوقت، ولكن أهميتها تضاءلت في السنوات الأخيرة، حيث عززوا مكانتهم كأفضل فريق في أميركا الشمالية، على أرضهم، يعني عدم استدعاء العديد من نجومهم.

وكان الأميركيون من دون لاندون دونوفان، نجم مهاجم الفريق، الذي قرر العودة إلى واجبات النادي مع لوس أنجليس غالاكسي من الدوري الأميركي. وفي الدفاع، استدعى إيفرتون، لاعب الدوري الإنجليزي الممتاز، حارس المرمى الأول تيم هوارد للاستعداد للموسم الجديد. كما تم استبعاد كلينت ديمبسي وكارلوس بوكانيجرا وداماركوس بيسلي والناشئ الشاب مايكل برادلي، نجل المدرب، بعد فوزهم بالكأس الذهبية.

في مباراتهم الأولى، تعرضوا للهزيمة 4 - 1 أمام الأرجنتين، افتتح ريكر إيدي جونسون التسجيل لفريق برادلي في الدقيقة التاسعة. ثم خسروا 3 - 1 أمام باراغواي و1 - 0 أمام كولومبيا، وخرجوا من البطولة بـ3 هزائم في 3 مباريات وبفارق أهداف (- 6).

وقال برادلي: «هذا يعني الكثير لجماهيرنا، ودون أدنى شك، هناك العديد من الظروف التي تلعب دورها. ومع ذلك، فيما يتعلق بالصورة الكبيرة، فأنا بالتأكيد أتفهم خيبة الأمل والإحباط الذي أعرب عنه العديد من المشجعين».

ملاحظة جيدة. أوافق على أن مشاهدة فريق «بي» يخسر جميع المباريات الـ3 على بُعد آلاف الأميال من المنزل يندرج بالتأكيد ضمن الفئتين «المخيبة للآمال» و«المحبَطة». أتخيل أنه كانت هناك بعض الكلمات القاسية في الملعب من المشجعين المسافرين.

ومع ذلك، لم يكن برادلي أول مدرب يشارك في بطولة «كوبا أميركا» دون أن تكون لها أولوية.

ظهرت اليابان لأول مرة في عام 1999 من دون 4 لاعبين أساسيين ضد الأرجنتين في كأس العالم قبل عام، بما في ذلك صانع الألعاب النجم هيديتوشي ناكاتا. وحصلوا على نقطة واحدة من مبارياتهم الـ3، واحتلوا المركز الأخير في مجموعتهم، بعد أن استقبلت شباكهم 8 أهداف. في عام 2019، تمت دعوتهم مرة أخرى وأحضروا فريقاً يتكون بشكل أساسي من لاعبين تحت 23 عاماً مؤهلين للعب في الألعاب الأولمبية في اليابان المقرر إجراؤها بعد عام (رغم تأجيلها في النهاية حتى عام 2021 بسبب جائحة «كوفيد - 19»). ومرة أخرى، عادوا إلى ديارهم بلا فوز.

وقال رافائيل دوداميل، مدرب فنزويلا في الفترة من 2016 إلى 2020: «لا أتفق مع ضيوف مثل اليابان، الذين أتوا إلى هنا بفريق تحت 23 عاماً، لقد أظهروا عدم احترام لمنافستنا. وأريد أن أوضح: (كوبا أميركا) يجب أن تكون لمنتخبات اتحاد أميركا الجنوبية فقط. لم نشهد دعوة منتخبات أميركا الجنوبية للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية أو البطولات الأوروبية. علينا أن نحترم التسلسل الهرمي الذي بنيناه تاريخياً».

ولعل المدعوين الأكثر إثارة للجدل كانوا قطر، أيضاً في عام 2019.

تم الإعلان عنهم في عام 2018، إلى جانب اليابان، قبل أن تهزمهم قطر في نهائي «كأس آسيا» في فبراير (شباط) 2019. وبالنظر إلى أنه كان من المقرر أن تستضيف قطر كأس العالم بعد 3 سنوات، سيكون من العادل أن يكون إدراجها جزءاً من خطة. بُذل جهد كبير لوضع المنتخب الوطني في مقدمة اهتمامات كرة القدم العالمية. في المقابل، أصبحت شركة «الخطوط الجوية القطرية» المملوكة للدولة الراعي الرسمي لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم بعد 6 أشهر من الإعلان عن انضمام قطر.

مشاركة مخيبة للمنتخب القطري في «كوبا أميركا» 2019 (غيتي)

بدأت قطر بطولة 2019 في البرازيل بشكل واعد، حيث عوَّضت تأخرها بهدفين لتتعادل مع باراغواي. خسروا مباراتهم الثانية متأخرين أمام كولومبيا، واهتزت شباكهم في الدقيقة 86، ودخلوا مباراتهم الأخيرة بالمجموعة ضد الأرجنتين وهم بحاجة للفوز لضمان التأهل إلى ربع النهائي. وتقدم لاوتارو مارتينيز للأرجنتين في الدقيقة الرابعة، ثم أضاف سيرجيو أغويرو الهدف الثاني في الدقيقة 82، لتخرج قطر من أول مشاركة لها في «كوبا أميركا» بنقطة واحدة من 3 مباريات.

وقال إدواردو بيريزو مدرب باراغواي آنذاك للصحافيين بعد التعادل 2 - 2 مع قطر: «أعتقد أنه سيكون من المنطقي أن نلعب (كوبا أميركا) مع فرق من الأميركتين. أعتقد أننا يجب أن نتخيل (كوبا أميركا) بأكملها، حيث تلعب أميركا الوسطى وأميركا الشمالية نفس البطولة. لم أر قط أوروبا تدعو أي فريق من أميركا الجنوبية للمنافسة».

وأردف: «لا تفهموا الأمر بشكل خاطئ، ربما يبدو الأمر سيئاً بعض الشيء اليوم، مباشرة بعد اللعب ضد منافسنا (قطر). لكنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن (كوبا أميركا) يجب أن تلعبها جميع الفرق الأميركية في بطولة واحدة – (الكونكاكاف) و(اتحاد أميركا الجنوبية) معاً».

عند الحديث عن التعاون عبر الأميركتين، تُعد المكسيك المعيار الذهبي للدول الضيف في كوبا أميركا، حيث شاركت في 10 منافسات متتالية وعدة جولات عميقة.

لقد غابوا عن البطولتين الماضيتين، مع إعطاء الأولوية للكؤوس الذهبية في الصيف ذاته، ولكن دون أي تعارض في المواعيد هذا الصيف، سيرسلون أقوى فريق لديهم إلى الولايات المتحدة استعداداً للمشاركة في استضافة كأس العالم 2026 مع الولايات المتحدة وكندا. وكذلك الأمر بالنسبة للولايات المتحدة نفسها، التي يُعد حصولها على المركز الرابع مرتين من بين أعظم إنجازات الفريق.

في هذه المناسبة، كان على فرق «الكونكاكاف» التأهُّل من خلال دوري الأمم بدلاً من مجرد دعوتهم، مما يضيف هدفاً إلى البطولة التي تم تجاهل أهميتها في بعض الأحيان.

رغم غياب النجم البرازيلي نيمار، الذي سيغيب عن البطولة بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال الواجب الدولي في أكتوبر (تشرين الأول)، فإن نسخة 2024 هذه من المقرَّر أن تنافس النسخة التي أقيمت قبل 8 سنوات، التي كانت لها عملية تأهيل مماثلة.

ومع استمرار تعاون الأميركتين بعد كأس العالم، فإن إنشاء عملية لضمان عدم وجود الدول الضيف فقط لتعويض الأرقام سيساعد «كوبا أميركا» على التنافس مع نظيرتها الأوروبية. هذا العام، يلعب الفريق الضيف من أجل الفوز.


مقالات ذات صلة

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

رياضة عربية الأقرع ودياني ومواجهة أخيرة قبل النزال الرئيسي (الشرق الأوسط)

الأقرع ودياني... لمن يذهب الحزام في نزال الخبر الكبير؟

تستضيف مدينة الخبر الجمعة نهائيات بطولة "بي أف إل مينا" في الخبر أرينا، وسط ترقب واسع من جماهير الفنون القتالية في المنطقة العربية.

لولوة العنقري (الخبر )
رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عربية خريبين محتفلاً بالهدف الثمين (تصوير: سعد العنزي)

كأس العرب: سوريا تعزز آمالها بهدف خريبين القاتل في قطر

تعادل المنتخب السوري مع نظيره القطري 1 - 1 الخميس ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الأولى بكأس العرب.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عربية السكتيوي وباش خلال المؤتمر الصحافي (منتخب المغرب)

السكتيوي: المغرب أمام مسؤولية كبيرة في كأس العرب

قال طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، إنه يأمل في مواصلة فريقه لأدائه التصاعدي في بطولة كأس العرب وذلك حينما يواجه نظيره العماني.

علي العمري (الدوحة)
رياضة عالمية فان دايك سئل عن إمكانية أن يكون استبعاد صلاح رسالة لغرفة الملابس (رويترز)

فان دايك عن تهميش صلاح: لا أحد يملك رصيداً غير محدود

رأى قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك أن «لا أحد يملك رصيداً غير محدود»، في إطار تعليقه على استبعاد زميله المصري محمد صلاح عن التشكيلة الأساسية لليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

ترمب يحضر قرعة المونديال في حفل استعراضي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يحضر قرعة المونديال في حفل استعراضي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

سيحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، في حفل مليء بالاحتفالات والاستعراضات والعروض الباذخة التي تليق بفنان الاستعراض.

ويقام هذا الحدث في مركز كينيدي بواشنطن، الذي تولى ترمب رئاسته في وقت سابق من هذا العام، بينما قام بتنصيب رئيس ومجلس إدارة جديدين.

وحضور ترمب لقرعة كأس العالم يضعه في صدارة المشهد خلال أحد أبرز الأحداث الرياضية على الإطلاق، إذ يبدو أن منظمي الحفل أخذوه في الاعتبار منذ مرحلة التخطيط لهذا الحدث.

وستؤدي فرقة «فيلدج بيبول» أغنيتها الشهيرة «واي إم سي إيه» التي أصبحت عنصراً أساسياً في تجمعات حملة ترمب الانتخابية، وحفلات جمع التبرعات في مارالاغو، حيث شوهد الرئيس يرقص على أنغامها بينما يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للكشف عن جائزة السلام الخاصة به.

وقام ترمب بحملة علنية للحصول على جائزة نوبل للسلام، مستشهداً بمشاركته في إنهاء صراعات متعددة في الخارج وأسفرت هذه الجهود عن نتائج متباينة.

ومن المقرر أيضاً أن يقدم مغني الأوبرا الشهير أندريا بوتشيلي عرضاً اليوم، وكذلك نجم البوب البريطاني روبي وليامز، وسفيرة الموسيقى في «فيفا» المغنية الأميركية نيكول شيرزينغر.

واستغل ترمب مراراً امتيازات الرئاسة ليشارك في فعاليات رياضية وثقافية كبرى هذا العام. وحضر نهائي السوبر بول في فبراير (شباط)، وسط هتافات وصيحات استهجان من الجمهور، ويعتزم يوم الأحد حضور حفل تكريم مركز كينيدي، الذي تجنبه خلال ولايته الأولى.

وستبرز الجغرافيا السياسية في نهائيات كأس العالم، حيث يشارك وفد إيراني في مراسم القرعة بعد أن كان قد أعلن سابقاً مقاطعة الحفل بسبب مشاكل في التأشيرات، وفقاً لتقارير إعلامية. ويأتي ذلك في ظل توتر العلاقات بعد أن قصفت الولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران) الماضي.


مَن يواجه منتخب أميركا في المونديال؟ ومَن المصنفون؟

منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
TT

مَن يواجه منتخب أميركا في المونديال؟ ومَن المصنفون؟

منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)
منتخب أميركا يستعد لخوض كأس العالم على أرضه (رويترز)

لحظة طال انتظارها، أخيراً وصلت... قرعة كأس العالم 2026 تنطلق الجمعة من واشنطن، لتكشف عن ملامح مجموعات البطولة الأكبر في التاريخ، بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا قد أعلن عنها بكونها دولاً مستضيفة منذ أكثر من 7 سنوات، واليوم تبدأ الخطوة الأكثر أهمية قبل صافرة الافتتاح في 11 يونيو (حزيران) المقبل.

توقيت القرعة... وأين تُقام؟

9 صباحاً بتوقيت الساحل الهادئ، 12 ظهراً بتوقيت نيويورك، 5 مساءً بتوقيت لندن. المكان: مركز كينيدي للفنون في واشنطن، وهو اختيار أثار جدلاً واسعاً.

كيف تتم القرعة؟

سيتم توزيع 48 منتخباً على 12 مجموعة (4 فرق في كل مجموعة)، يتأهل صاحبا المركز الأول والثاني من كل مجموعة، إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، ليكتمل دور الـ32.

توزيع المنتخبات على الأوعية:

الوعاء 1: يضم أقوى المصنفين (إسبانيا، الأرجنتين، فرنسا...) + المنتخبات المستضيفة.

الوعاء 4: يضم المنتخبات الأقل تصنيفاً + الستة المتأهلين من الملحق.

قاعدة القارات: لا يمكن أن تقع دولتان من القارة نفسها في مجموعة واحدة، باستثناء أوروبا (مسموح بمنتخبين).

ماذا عن مجموعة منتخب الولايات المتحدة؟ الولايات المتحدة ثُبتت مسبقاً في المجموعة الرابعة (D) كذلك: المكسيك في المجموعة A، وكندا في المجموعة B، ولن يُعلن عن مواعيد المباريات إلا غداً.

ما السيناريو الأفضل والأسوأ لأميركا؟

نظراً لوجود أميركا في الوعاء الأول، فاحتمالاتها تتدرج من سهل إلى معقد.

سيناريو مثالي (نظرياً): الولايات المتحدة، النمسا، قطر، نيوزيلندا.

سيناريو «مجموعة الموت»: الولايات المتحدة، كولومبيا، النرويج (هالاند!)، إيطاليا (قادمة من الملحق).

الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيكون حاضراً، وسط أحاديث عن جائزة سلام تقدمها «فيفا».

منتخبات يُفضل الكبار تجنبها: النرويج (بسبب هالاند) -رغم وجودها في الوعاء الثالث، وإيطاليا وتركيا- مرشحة للقدوم من الوعاء الرابع، والمغرب، وهي القوة الأفضل في الوعاء الثاني.


إسبانيا في القمة قبل قرعة واشنطن... مَن يطاردها؟

منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
TT

إسبانيا في القمة قبل قرعة واشنطن... مَن يطاردها؟

منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)
منتخب إسبانيا يتصدر ترتيب المنتخبات العالمية (رويترز)

مع اقتراب موعد قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، مساء الجمعة، حُسمت مقاعد 42 منتخباً من بين 48 مشاركاً في النسخة المقبلة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في حين تنتظر بقية المنتخبات حجز بطاقاتها الأخيرة.

وبحسب شبكة «The Athletic»، ومع بدء العد التنازلي للبطولة التي تقام الصيف المقبل، تبدو الصورة أوضح بشأن ترتيب القوى العالمية، سواء من حيث العروض الفنية أو حالة النجوم في أنديتهم، ليبرز مؤشر «ترتيب القوى» الذي يمنح نظرة عملية لما يمكن توقعه.

وفي ما يلي ترتيب أقوى عشرة منتخبات حالياً بين المؤهلين للمونديال، وفق قراءة واقعية تستند إلى نتائجهم ومستوياتهم:

1) إسبانيا – في طريقها لإعادة العصر الذهبي: «لاروخا» يعودون بثوب جديد... أقل استحواذاً، وأكثر فاعلية هجومية، وبجيل شاب شرس. 31 مباراة بلا هزيمة... اكتساح في التصفيات أبرزها 6–0 خارج الديار أمام تركيا، وهجوم سجل 25 هدفاً في دوري الأمم. نجم ساخن: مارك كوكوريا... سلاح دفاعي مزعج لا يهدأ، وتألق أخيراً أمام لامين جمال في دوري الأبطال.

2) إنجلترا – لُغز توخيل المثير: تشكيلة مرعبة... نجوم في كل المراكز. وتصفيات مثالية من دون استقبال أهداف. الطموح كبير، لكن التاريخ لا يرحم الإنجليز. نجم ساخن: هاري كين... 55 هدفاً في 2025! ماكينة لا تتوقف مع بايرن.

3) فرنسا – فرصة الوداع لديشان: منتخب لا يسقط من القمة بسهولة. تصفيات هادئة، وفريق متخم بالخبرات والموهبة. نجم ساخن: كيليان مبابي: أسطورة كروية وهو لم يبلغ الثلاثين... 55 هدفاً دولياً من 94 مباراة.

4) الأرجنتين – آخر عروض ميسي العالمية: أبطال العالم وأبطال كوبا أميركا مرتين توالياً. تناغم بين الخبرة والشباب تحت قيادة سكالوني. نجم ساخن: خوليان ألفاريز... يحمل إرث ميسي الهجومي... 10 أهداف هذا الموسم، وهداف في المناسبات الكبرى.

5) البرازيل – تخبّط فني، لكنه يبقى «السيلساو»: تغييرات مستمرة على كرسي المدرب، وأداء غير متزن، لكن الجودة الغذائية لا تزال عالية. نجم ساخن: غابرييل ماغالهايش، مدافع آرسنال الصلب، وتهديد دائم في الكرات الثابتة.

6) البرتغال – أزمة متأخرة، ولكن قُطعت التذكرة: عثرات في اللحظات الأخيرة من التصفيات، لكن الفريق يملك المخزون المطلوب... ورونالدو سيحضر للمرة الخامسة. نجم ساخن: فيتينيا، وسط مبدع مع باريس... ثالث أفضل لاعب في العالم بالكرة الذهبية.

7) ألمانيا – من الكارثة إلى الحلم: ناغلسمان يبعث منتخباً كان في طريق الانهيار. استفاقة قوية في التصفيات ونفَس جديد. نجم ساخن: نيك فولتماده... هداف نيوكاسل وورقة هجومية قد تكون تاريخية.

8) هولندا – نهضة برتقالية صامتة: تصفيات هجومية نارية بـ27 هدفاً. فريق منضبط وقادر على مفاجأة الكبار. نجم ساخن: يورين تيمبر... دعامة دفاعية حديدية لآرسنال.

9) النرويج – هالاند يصنع التاريخ: 37 هدفاً في التصفيات! منتخب يفرض نفسه بالقوة. نجم ساخن: إرلينغ هالاند... لا يحتاج تعريفاً. ربما أخطر مهاجم في العالم.

10) كولومبيا – عودة قوية بعد صمت طويل: انتصارات على الأرجنتين والبرازيل وتشيلي... جيل جديد لا يخشى الكبار. نجم ساخن: لويس دياز... صار «آلة تهديف» مع بايرن... 12 هدفاً و6 تمريرات في 19 مباراة.