أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أن «الوقت لم يفت بعدُ كي تنتصر أوكرانيا» على روسيا، ما دام حلفاؤها يفون بتعهداتهم، ويمدونها بمزيد من الأسلحة.
وأضاف، في كلمة ألقاها أثناء زيارة لبرلين: «في الأشهر الأخيرة، لم يقدم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي الدعم الذي تعهدوا به».
وتابع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لكن الوقت لم يفت بعدُ كي تنتصر أوكرانيا؛ لأن هناك مزيداً من الدعم على الطريق».
وعانت أوكرانيا انتكاسات في ساحة المعركة ضد القوات الروسية، خلال الأشهر الأخيرة؛ بسبب نقص الذخائر والأسلحة.
لكن ستولتنبرغ أشار إلى أن الكونغرس الأميركي وافق أخيراً على مشروع قانون لتقديم مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا، كما قدمت دول أخرى؛ من بينها بريطانيا وألمانيا وهولندا، تعهدات جديدة.
وأكد: «مسؤوليتنا الآن هي تحويل هذه الالتزامات إلى شحنات حقيقية للأسلحة والذخائر، والقيام بذلك بسرعة».
كذلك، انتقد ستولتنبرغ الصين التي اتهمها بـ«دعم اقتصاد الحرب الروسي»، من خلال تبادل تكنولوجيا متطورة مع موسكو يمكن استخدامها لإنتاج الصواريخ والدبابات والطائرات.
وأضاف أن «الصين تقول إنها تريد علاقات جيدة مع الغرب. وفي الوقت نفسه، تُواصل بكين تأجيج أكبر نزاع مسلَّح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية»، محذراً من هذا التباين.
وتتمتع برلين وبكين تقليدياً بعلاقات اقتصادية وثيقة، حيث تستثمر الشركات الألمانية مبالغ ضخمة في الصين وتُصدّر البضائع بكميات كبيرة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
لكن بعد صدمة موارد الطاقة التي تعرَّض لها الاقتصاد الألماني، وخصوصاً القطاع الصناعي، بسبب الحرب في أوكرانيا، ازدادت الضغوط على الشركات الألمانية للحد من اعتمادها على الصين.
وفي زيارة لبكين، الأسبوع الماضي، أكد المستشار أولاف شولتس أن ألمانيا لا تريد «فك الارتباط» مع الصين، لكنها تسعى لخفض «تبعية أحادية الجانب».