تعمقت أزمة الحرب في غزة، أمس، على وقع مساعدات أميركية لإسرائيل لـ«الدفاع ضد التهديدات»، وبموازاة ذلك تواصلت استفزازات المستوطنين في محيط المسجد الأقصى الذي سعوا لاقتحامه.
ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، قانوناً يقدم مساعدات جديدة لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار، وقال إن الخطوة تقدم «دعماً حيوياً لشركاء أميركا حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام التهديدات التي تتعرض لها سيادتهم». وأضاف: «التزامي تجاه إسرائيل لا يتزعزع، فأمن إسرائيل مهم للغاية». ويتضمن مشروع القانون كذلك مليار دولار مساعدات إنسانية لغزة، وطالب بايدن، إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات على الفور إلى سكان القطاع.
بدورها رحبت السعودية، أمس، بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الذي يؤكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني. وأشار بيان صادر عن «الخارجية السعودية» إلى «تأكيد المملكة أهميّة التزام الدول المانحة لـ(أونروا) لضمان استدامة وفاعلية أشكال الدعم كافة للاجئين من الشعب الفلسطيني بما يخفف من حجم المعاناة التي يعانيها، خاصة في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي».
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه «سيمضي قدماً في عمليته ضد رفح» في جنوب قطاع غزة، وقال إن «أربع وحدات قتالية تابعة لحركة (حماس) موجودة في المدينة»، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، أن مجلس الحرب سيبحث، اليوم (الخميس)، بشكل فوري موعد بدء العملية العسكرية في رفح.
لكن، في المقابل، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، مما وصفه بالتداعيات «الكارثية» على الوضع الإنساني لأي عملية عسكرية في رفح.
وفي القدس، شهد أمس (ثاني أيام عيد الفصح اليهودي) دخول 703 مستوطنين إلى المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية. وبحسب «دائرة الأوقاف الإسلامية» في القدس، فإن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم تحت حراسة عناصر شرطة الاحتلال.