سيطرة شبابية على «دراما المنصات» بعد انتهاء رمضان

خاطر وعبد العزيز وعيد وشباط وعلي الأبرز

لقطة من مسلسل «البيت بيتي 2» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «البيت بيتي 2» (الشركة المنتجة)
TT

سيطرة شبابية على «دراما المنصات» بعد انتهاء رمضان

لقطة من مسلسل «البيت بيتي 2» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «البيت بيتي 2» (الشركة المنتجة)

في حين يحظى موسم دراما رمضان بعرض عشرات الأعمال التي يتصدر بطولاتها كبار نجوم الصف الأول على مستوى العالم العربي، فإن الموسم الدرامي الراهن يخضع لسيطرة شباب الممثلين خصوصاً عبر المنصات الرقمية.

ويشهد موسم «الأوف سيزون»، تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة من ناحية عدد الأعمال المعروضة وتنوعها، ووفق نقاد ومتابعين فإن المنصات الرقمية عززت مكانتها من خلال عروض درامية جديدة لاقت رواجاً وتفاعلاً كبيراً بين المشاهدين.

ومن بين الأعمال التي تم الإعلان عن تقديمها قريباً مسلسل «البيت بيتي 2»، بطولة الفنانين كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر، كما تم عرض البرومو الدعائي لمسلسلي «إنترفيو»، بطولة المصرية رنا رئيس.

وتسيطر «البطولة الشبابية»، على تلك الأعمال، حيث تقدم الفنانة المصرية رنا رئيس البطولة لأول مرة عبر مسلسل «إنترفيو»، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، ويشاركها البطولة الممثل السوري خالد شباط وديانا هشام، تأليف أمينة مصطفى، وإخراج أحمد خالد أمين.

رنا رئيس في لقطة من مسلسل «إنترفيو» (الشركة المنتجة)

وتستكمل الفنانة السعودية إلهام علي رفقة الفنان حسن عسيري تقديم مسلسل «سندس 2» خلال 25 حلقة، الذي بدأ عرضه عبر «شاهد»، بعد أن عرض الجزء الأول منه عام 2022 خلال 30 حلقة، ويشارك في بطولة العمل عدد كبير من النجوم الشباب من بينهم فيصل العمري، وعبد الرحمن نافع، سارة اليافعي، وآلاء السالم، وعبير عبد الله، وزين جهاد، ومحمد الحربي، بجانب الأطفال رسيل العتيبي، ومسك العجمي، وتدور أحداثه في إطار عائلي لايت كوميدي، من تأليف علاء حمزة وإخراج رامي رزق الله وإنتاج حسن عسيري.

لقطة من البرومو الدعائي لمسلسل «سندس 2» (الشركة المنتجة)

كما ينفرد أمير عيد بالبطولة في «دواعي السفر»، بعد المشاركة من قبل في مسلسلات بطولة جماعية من بينها «ريفو 1» و«ريفو 2»، ويشارك في بطولة المسلسل كل من نادين وكامل الباشا وأيمن الشيوي، ومن تأليف وإخراج محمد ناير.

وتعود ثنائية الفنانين المصريين كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر في مسلسل «البيت بيتي 2»، الذي عرض موسمه الأول قبل عامين في إطار كوميدي، ويشاركهم البطولة محمود حافظ، وميرنا جميل، والمسلسل من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامي، وإخراج خالد مرعي.

لقطة من مسلسل «البيت بيتي 2» (الشركة المنتجة)

وتوقع الناقد الفني المصري رامي المتولي أن «تحقق المسلسلات التي تم الإعلان عن عرضها قريباً نسب مشاهدة عالية؛ نظراً لتنوعها ومشاركة أبطالها في أعمال سابقة ناجحة، بجانب مسلسلات الأجزاء التي يرتبط بها الجمهور منذ الجزء الأول».

ويؤكد المتولي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «وجود الشباب في أعمال درامية جديدة دليل على نجاحهم في اكتساب قاعدة جماهيرية واسعة»، مشيراً إلى أن «العروض الدرامية الجديدة ملائمة من حيث التوقيت الذي يتزامن مع بداية موسم الصيف».

أمير عيد في لقطة من البرومو الدعائي لمسلسل «دواعي السفر» (الشركة المنتجة)

ويوضح المتولي أن «فكرة الاعتماد على الشباب لن تلغي وجود النجوم الكبار من جميع الأجيال، الذين يشاركون بالفعل في بطولة المسلسلات الدرامية والكوميدية بمستوى فني مختلف، والسبب هو الإنتاج الجيد وصناعة الدراما التلفزيونية القادرة على استيعاب النجوم بمختلف المراحل العمرية والخبرات الفنية».

ونوه المتولي إلى أن «المواسم الدرامية التي تعقب شهر رمضان الذي يعد الموسم الأهم في الدراما التلفزيونية، تشهد حضوراً وتنظيماً جيداً في الفترة الأخيرة من ناحية تنوع العروض على مدار شهور السنة».

وأرجع المتولي زيادة نسب مشاهدة أعمال المنصات بالآونة الأخيرة إلى «إنتاج أعمال درامية جديدة كل شهر، وعدم الاعتماد على عرض الأعمال القديمة».

ورأى أن «المنصات أصبحت فرصة جيدة للمشاهدة بعيداً عن الإعلانات التجارية التي تستحوذ على مساحة كبيرة من الوقت، كما أنها توفر المشاهدة عند الطلب وتتيح للجمهور المتابعة بلا تشبع».


مقالات ذات صلة

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

يوميات الشرق بوستر مسلسل «جودر» (الشركة المنتجة)

قنوات مصرية تكتفي بعرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف

اكتفت قنوات مصرية كثيرة بإعادة عرض مسلسلات قديمة في موسم الصيف الحالي، بعضها يعود إلى عام 2002، والبعض الآخر سبق تقديمه خلال الموسم الرمضاني الماضي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد رزق (حسابه على إنستغرام)

أسرة «ضحية نجل أحمد رزق» لقبول «الدية الشرعية»

دخلت قضية «نجل الفنان المصري أحمد رزق» منعطفاً جديداً بوفاة الشاب علاء القاضي (عامل ديلفري) الذي صدمه نجل رزق خلال قيادته «السكوتر» نهاية مايو (أيار) الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق كواليس مسلسل «عودة البارون» (فيسبوك المخرج)

غموض بشأن مصير مسلسلات مصرية توقف تصويرها

تواجه مسلسلات مصرية تم البدء بتصويرها خلال الأشهر الأخيرة مستقبلاً غامضاً بعد تعثّر إنتاجها وأزمات أخرى تخص أبطالها.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

المسلسلات القصيرة تُعيد فرض حضورها على خريطة دراما مصر

تفرض المسلسلات القصيرة وجودها مجدداً على الساحة الدرامية المصرية خلال موسم الصيف، بعدما أثبتت حضورها بقوّة في موسم الدراما الرمضانية الماضي.

داليا ماهر (القاهرة )
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
TT

مسرحية «جبل الأمل» تحية لأطفال جنوب لبنان

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)
«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

18 طفلاً من جنوب لبنان اختارتهم «سيناريو» للتعليم التشاركي والفني لتقديم مسرحية بعنوان «جبل الأمل». الهدف من هذه المبادرة هو دعم هؤلاء الأطفال وتزويدهم بفسحة أمل. فما يعانونه من الحرب الدائرة في بلداتهم وقراهم دفعهم إلى النزوح وترك بيوتهم.

تأتي هذه المسرحية من ضمن برنامج «شو بيلد» (إظهار البناء) الذي بدأته «سيناريو» في 22 يوليو (تموز) الجاري في بلدة الزرارية الجنوبية. فأقيمت التمارين للمسرحية التي ستعرض في 29 الجاري، وتستضيفها مؤسسة سعيد وسعدى فخري الاجتماعية في البلدة المذكورة.

«جبل الأمل» تحية لأطفال الجنوب (سيناريو)

غالبية الأطفال يقيمون في البلدة وبعضهم الآخر يأتيها من بلدتي أرزاي والخرايب على الشريط الحدودي. وتشير مخرجة المسرحية ومدرّبتهم زينة إبراهيم، إلى أن فكرة العمل وضعها الأطفال بأنفسهم. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد زودناهم بكلمات محددة كي يستلهموا منها أفكارهم. وتتألف هذه الكلمات من حب وسفر وأمل ورحلة ومغامرة واكتشاف... وغيرها. وعلى أساسها كتبوا قصة المسرحية بعنوان (جبل الأمل). وكما تلاحظون ابتعدنا عن استخدام كلمة حرب ضمن المفردات التي عرضناها عليهم».

يتراوح أعمار الأولاد المشاركين ما بين 10 و17 عاماً. خضعوا في برنامج «شو بيلد» إلى 7 جلسات شائقة تركز على اللعب والتمثيل والأداء المسرحي. وتستغرق كل جلسة نحو ساعتين، وذلك على مدى أسبوعين. وتأتي هذه المسرحية لتختتم البرنامج الفني لـ«سيناريو». وتضيف إبراهيم: «هذا البرنامج يوفّر للأولاد متنفساً للتعبير والإبداع، لا سيما خلال هذه الأوقات الصعبة التي يعيشونها في منطقة الجنوب».

تصف زينة إبراهيم هذه التجربة باللبنانية بامتياز. فقد سبق أن قامت ببرامج تعليمية سابقة شملت أولاداً لبنانيين وغيرهم من فلسطينيين وسوريين. وتقول إننا نرى قلقاً كبيراً في عيون أطفال الجنوب. وتتابع: «أكثر ما يخافونه هو أصوات الانفجارات. فهي تشكّل مفتاح الرعب عندهم، ويحاولون قدر الإمكان تجاوزها بابتسامة. وبينهم من كان يطمئنني ويقول لي (لا تخافي إنه ببساطة خرق لجدار الصوت). لا أعرف ما إذا كان تجاوزهم لهذه الأصوات صار بمثابة عادة يألفونها. وقد يكون أسلوباً للهروب من واقع يعيشونه».

تتناول قصة المسرحية رحلة تخييم إلى جبل يصادف فيه الأولاد مجموعة مساجين. وعندما يهمّون بالتواصل معهم يكتشفون أنهم يتحدثون لغة لا يفهمونها. ولكنهم ينجحون في التعبير عن أفكارهم المشتركة. ويقررون أن يمكثوا على هذا الجبل حيث يشعرون بالأمان.

وتعلق المخرجة إبراهيم: «اسم المسرحية استوحيته من عبارة قالتها لي فتاة في العاشرة من عمرها. فبرأيها أن الأمل هو نتيجة الأمان. وأنها ستحارب للوصول إلى غايتها هذه. أما فكرة اللغة غير المفهومة فنشير فيها إلى ضرورة التواصل مع الآخر مهما اختلف عنا».

تروي إبراهيم عن تجربتها هذه أنها أسهمت في تقريب الأولاد بعضهم من بعض: «لقد بدوا في الجلسة الأولى من برنامج (شو بيلد) وكأنهم غرباء. حتى في الحلقات الدائرية التي كانوا يرسمونها بأجسادهم الصغيرة كانوا يحافظون على هذا البعد. أما اليوم فتحولوا إلى أصدقاء يتحدثون في مواضيع كثيرة. كما يتشاركون الاقتراحات حول أفكار جديدة للمسرحية».

أثناء التدريبات على مسرحية «جبل الأمل» (سيناريو)

إضافة إلى التمثيل ستتلون مشاهد المسرحية بلوحات راقصة وأخرى غنائية. وتوضح إبراهيم: «حتى الأغنية كتبوها بأنفسهم ورغبوا في أن يقدموا الدبكة اللبنانية كتحية للبنان».

إحدى الفتيات المشاركات في العمل، وتدعى غزل وعمرها 14 عاماً، تشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه المسرحية تعني لها الكثير. وتتابع: «لقد نقلتني من مكان إلى آخر وزادتني فرحاً وسعادة. وكان حماسي كبيراً للمشاركة في هذه المسرحية التي نسينا معها أننا نعيش حالة حرب».

بدورها، تقول رهف ابنة الـ10 سنوات: «كل شيء جميل في هذا المكان، ويشعرني بالسعادة. أنا واحدة من أبطال المسرحية، وهي جميلة جداً وأدعوكم لمشاهدتها».