الحوثيون يتبنون قصف 3 سفن شحن وفرقاطات أميركية

هيئتان أكدتا الهجمات... وواشنطن نفذت ضربات دفاعية

يزعم الحوثيون أنهم يناصرون الفلسطينيين في غزة عبر هجماتهم البحرية (أ.ف.ب)
يزعم الحوثيون أنهم يناصرون الفلسطينيين في غزة عبر هجماتهم البحرية (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يتبنون قصف 3 سفن شحن وفرقاطات أميركية

يزعم الحوثيون أنهم يناصرون الفلسطينيين في غزة عبر هجماتهم البحرية (أ.ف.ب)
يزعم الحوثيون أنهم يناصرون الفلسطينيين في غزة عبر هجماتهم البحرية (أ.ف.ب)

في سياق التصعيد الحوثي المستمر في البحرين الأحمر والعربي، تبنت الجماعة المدعومة من إيران، الأحد، قصف ثلاث سفن شحن وفرقاطات أميركية، في حين أكدت هيئتان بريطانيتان وقوع ثلاثة هجمات صاروخية ضد ثلاث ناقلات تجارية دون الإبلاغ عن أي أضرار مادية أو بشرية.

جاء ذلك في وقت أكد فيه الجيش الأميركي تنفيذ ضربة استباقية ضد نظام جوي حوثي وتدمير طائرة مسيرة وصاروخ كانا يستهدفان السفن في البحر الأحمر.

وتزعم الجماعة الحوثية أنها تشن هجماتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في البحر الأحمر وخليج عدن لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل وكذا السفن البريطانية والأميركية، وتربط توقف الهجمات بتوقف الحرب في غزة ودخول المساعدات، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تزايد بمعاناة الفلسطينيين خدمة لأجندة إيران.

وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع في بيان، الهجمات، وقال إن جماعته استهدفت السفينة البريطانية «هوب إيسلاند» في البحر الأحمر، كما استهدفت سفينتين إسرائيليتين كانتا متجهتين إلى مواني تل أبيب.

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت السفينة الإسرائيلية الأولى، وهي «إم إس سي جريس إف»، في المحيط الهندي، كما استهدفت السفينة الأخرى، وهي «إم إس سي جينا»، في البحر العربي.

وإذ زعم سريع أن عملية الاستهداف تمت بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة، وأنها حققت أهدافها؛ تبنى إلى ذلك تنفيذ عمليتين عسكريتين بسلاح جماعته المسير قال إنهما استهدفتا عدداً من الفرقاطات الحربية الأميركية في البحر الأحمر.

قرصن الحوثيون في بدء هجماتهم سفينة «غالاكسي ليدر» واحتجزوا طاقمها (د.ب.أ)

من جهته، أوضح الجيش الأميركي في بيان أنه بين الساعة 10:00 صباحاً و3:00 مساءً (بتوقيت صنعاء) في 6 أبريل (نيسان)، نجحت قواته في تدمير نظام صاروخي أرض-جو متنقل في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، كما أسقطت القوات طائرة دون طيار فوق البحر الأحمر.

بالإضافة إلى ذلك، قال البيان إنه في نحو الساعة 6:00 مساءً (بتوقيت صنعاء)، اكتشفت سفينة تابعة للتحالف صاروخاً مضاداً للسفن ونجحت في الاشتباك معه وتدميره. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الحربية أو التجارية.

تأكيد بريطاني

ومع تهديد المتحدث الحوثي باستمرار الهجمات حتى وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها، أكدت وكالتان بريطانيتان وقوع ثلاث هجمات، يومي السبت والأحد، دون الإبلاغ عن أي أضرار.

وأفادت وكالة الأمن البحري البريطانية (أمبري) وهيئة العمليات البريطانية بوقوع هجوم السبت على سفينة في البحر الأحمر، وهجومين في يوم الأحد؛ الأول في خليج عدن والثاني في البحر العربي قبالة ميناء المكلا اليمني.

وأفادت «أمبري» بأن سفينة استُهدفت على بعد نحو 102 ميل جنوب غربي المكلا، إضافة إلى إفادتها بسقوط صاروخ على مقربة من سفينة جنوب غربي مدينة عدن اليمنية.

من جهتها، قالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية إن «صاروخاً ارتطم بالمياه على مقربة من السفينة» على بعد 59 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء عدن ولم يتمّ الإبلاغ عن تعرض السفينة لأي أضرار، وإن أفراد الطاقم أكدوا أنهم بخير.

وأبلغ ربان السفينة - وفق الهيئة - عن سقوط صاروخ في المياه على مقربة من الجانب الأيسر من مؤخرة السفينة، دون وقوع أضرار.

وكان الجيش الألماني، أعلن السبت أن الفرقاطة الألمانية «هيسن» صدت هجوماً على سفينة شحن مدنية في البحر الأحمر، وكتب الجيش على منصة «إكس»: «تم التمكن من تدمير صاروخ متجه نحو السفينة».

وتسبب التصعيد البحري في إجبار كبريات شركات الشحن على تجنب الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما قاد إلى خسائر اقتصادية مع طول رحلة السفن عبر «الرجاء الصالح»، كما تسبب في رفع أسعار التأمين والشحن إلى المواني اليمنية لنحو 8 أضعاف، وفق تقارير حكومية يمنية.

تهديد مستمر

كان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، تعهد في أحدث خطبة له (مساء الخميس)، بالاستمرار في شن الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، متبنياً مهاجمة 90 سفينة منذ بدء التصعيد.

وتباهى الحوثي بقدرة جماعته على تنفيذ الهجمات، زاعماً أنها نفذت خلال شهر واحد 34 عملية هجوم استخدمت خلالها 125 صاروخاً باليستياً ومُجَنَّحاً، وطائرةً مُسَيَّرة. كما أقر بتلقي جماعته 424 غارة وقصفاً بحرياً، ومقتل 37 عنصراً من جماعته وجرح 30 آخرين.

المتحدث باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها مجتمعاً مع وزير الخارجية الإيراني (رويترز)

وأُصيبت 16 سفينة على الأقل، خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها حتى الآن، وتسبب هجوم في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر، بالتدريج.

كما تسبب هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».

وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

ويشارك الاتحاد الأوروبي في التصدي للهجمات الحوثية، عبر مهمة «أسبيدس» التي أطلقها في منتصف فبراير الماضي، وتشارك فيها فرنسا وألمانيا وهولندا وإيطاليا واليونان والدنمارك، دون شنّ ضربات على الأرض، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفّذت مئات الغارات على الأرض ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

السفينة البريطانية «روبيمار» الغارقة في البحر الأحمر إثر هجوم صاروخي حوثي (أ.ف.ب)

وتأمل واشنطن أن تقود جهودها إلى تحجيم قدرة الجماعة الحوثية، وحماية السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، كما تأمل أن تتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف الهجمات التي تصفها بـ«الإرهابية» والمتهورة.

ويقول مجلس القيادة الرئاسي اليمني إن الضربات الغربية غير مجدية ضد الحوثيين، وإن الحل الأمثل هو دعم القوات الحكومية عسكرياً لاستعادة كافة الأراضي اليمنية والمؤسسات بما فيها محافظة الحديدة الساحلية وموانيها.

وفي ظل التصعيد المستمر حيث الهجمات الحوثية والضربات الدفاعية الغربية، تجمدت مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، في حين يخشى المبعوث هانس غروندبرغ من عودة القتال بين القوات الحكومية والجماعة المدعومة من إيران، بعد عامين من التهدئة الميدانية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

العالم العربي توقف تصدير النفط يتسبب في عجز الحكومة اليمنية عن تلبية احتياجات السكان (البنك الدولي)

الاقتصاد اليمني في مواجهة انهيارات كارثية وشيكة

تتزايد مخاطر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين تتصاعد الدعوات لإجراء حلول عاجلة ودائمة تمكن الحكومة من السيادة على الموارد.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً جديدةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي الأمطار في اليمن تترك مخيمات النازحين بأوضاع سيئة (المجلس النرويجي للاجئين)

نصف سكان اليمن يواجهون تهديدات زائدة بسبب تغير المناخ

نبه البنك الدولي إلى المخاطر الزائدة التي يواجهها اليمن نتيجة لتغير المناخ وأكد أن سكاناً كثيرين يواجهون تهديدات مثل الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي مقر البنك المركزي اليمني في عدن (إعلام حكومي)

«المركزي اليمني» يستهجن مزاعم تهريب أموال إلى الخارج

استهجن البنك المركزي اليمني أنباء راجت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي قيام البنك بتهريب الأموال في أكياس عبر المنافذ الرسمية، وتحت توقيع المحافظ.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الزبيدي يثمن دور السعودية في دعم بلاده (سبأ)

الزبيدي يثمن جهود السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن

وسط تأكيد سعودي على استمرار تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لليمن، ثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، سعي المملكة إلى حشد الجهود لإحلال السلام.

«الشرق الأوسط» (عدن)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.