ليلى علوي لـ«الشرق الأوسط»: جمهور المسرح يمنحني طاقة إيجابية

تحتفل بعيد الفطر في جدة مع «الصندوق الأحمر»

الملصق الدعائي لمسرحية «الصندوق الأحمر» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لمسرحية «الصندوق الأحمر» (الشركة المنتجة)
TT

ليلى علوي لـ«الشرق الأوسط»: جمهور المسرح يمنحني طاقة إيجابية

الملصق الدعائي لمسرحية «الصندوق الأحمر» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لمسرحية «الصندوق الأحمر» (الشركة المنتجة)

أعلنت الفنانة المصرية ليلى علوي احتفالها بعيد الفطر في جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تقدّم مسرحية «الصندوق الأحمر»، مؤكدة أنّ جمهور المسرح يمنحها طاقة إيجابية.

وعُرضت المسرحية في «موسم الرياض» خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، وحقّقت نجاحاً لافتاً. وكان رئيس «الهيئة العامة للترفيه» السعودية المستشار تركي آل الشيخ قد أعلن عن استضافة مسرح «كلية البترجي» بجدة المسرحية، ضمن موسم العيد، بينما تُواصل علوي التمارين مع فريق العمل في مصر قبل سفرها إلى المملكة.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «سعيدة بلقاء الجمهور السعودي مجدّداً. تفاعله يمنحني طاقة إيجابية كبيرة»، مشيرةً إلى أنها «ظلَّت تنتظر العودة إلى (أبي الفنون) بعدما غابت عنه سنوات طويلة، حتى وجدت العمل الذي يحمّسها لهذه العودة».

ونفت الفنانة المصرية إدخال تغييرات على العرض أو فريق العمل: «هو فريق متميّز من الفنانين المحترفين الذين يتمتّعون بحضورهم القوي على المسرح».

وعن رأيها بالخروج على النص، ردَّت: «لا أفضّل ذلك. ففريق العمل يحترم العرض لاعتماده في الأساس على نصّ جيّد لسنا في حاجة للخروج عليه»، لافتة إلى أنه «حتى الإيفيهات، فهي طبيعية وتلقائية وناتجة عن الموقف»، ومشدّدة على «أهمية تكثيف التمارين لإتقان العمل قبل مواجهة الجمهور».

وعدّت علوي المسرحية «من أفضل النصوص التي قرأتُها»، مؤكدة أنّ ما حسم قرارها هو العمل نفسه: «تلقّيتُ عروضاً للعودة إلى المسرح، وكنتُ أترقّب ذلك، لكن لم يحمّسني عملٌ، حتى كان (الصندوق الأحمر)، فهو الأفضل بين ما قرأت».

وقدّمت ليلى علوي في بداية مشوارها الفني عروضاً في مسرح الدولة والمسرح الخاص بمصر، فتتوقّف عند بعضها، موضحةً: «من العروض التي أعتزّ بها كثيراً، (8 ستات)، و(بكالوريوس في حكم الشعوب)، و(عش المجانين)، و(الجميلة والوحشين). كانت ذات طابع استعراضي من إخراج حسين كمال، وعرضناها في جولة ضمّت عدداً كبيراً من الدول العربية، بعد نجاحها في مصر».

وتوقّفت بعد هذا العرض الذي قدّمته عام 1996 عن المشاركة في أعمال مسرحية، مبرّرة ذلك بالقول إنّ «المسرح لم يكن في أحسن حالاته، في وقت كنتُ أتطلّع فيه لطموح أكبر، ثم انشغلتُ بالسينما وحصدت الجوائز عن أفلامي، لكنّ هذه النجاحات لم تُنسني المسرح، فقد ظلَّ دائماً في بالي، وحين وجدتُ نصاً وإمكانات فنية تسهم في خروجه بالشكل الملائم، وعمل أودُّ تقديمه، عدتُ بـ(الصندوق الأحمر) في (موسم الرياض)، وكان استقبال الجمهور رائعاً».

وتؤدّي الفنانة المصرية في المسرحية شخصية طبيبة الأمراض النفسية «فريدة»، فتواجه تحدّياً في عملها، عندما تجد نفسها مضطرة لمتابعة الحالة الصحّية لابنة حبيبها السابق، محاولةً فصل مشاعرها عن واجبها المهني.

ويضمّ العرض عدداً كبيراً من الفنانين، من بينهم، بيومي فؤاد، وميمي جمال، وسليمان عيد، ومروة عبد المنعم، ورنا رئيس، ونور إيهاب. والمسرحية من تأليف عادل سلامة الذي كتب أيضاً أغنياتها، بينما أشرف على الكتابة حازم الحديدي، ووضع الموسيقى والألحان محمود طلعت، ويشارك في بطولتها ويُخرجها طارق الإبياري.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».