طهران: واشنطن تتحمل مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

إدارة بايدن تُبلغ إيران أن لا صلة لها بالضربة

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
TT

طهران: واشنطن تتحمل مسؤولية الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق

مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)
مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مُدمر في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية (سانا)

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن المدير العام لشؤون أميركا في وزارة الخارجية استدعى، فجر اليوم (الثلاثاء)، مسؤول السفارة السويسرية بصفته «راعي المصالح الأميركية»، وذلك عقب الهجوم الذي شنته إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن عبداللهيان قوله على منصة «إكس»: «تم في هذا الاستدعاء توضيح أبعاد الهجوم الإرهابي وجريمة الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مسؤولية الحكومة الأميركية».

وتابع قائلاً «تم إرسال رسالة مهمة إلى الحكومة الأميركية باعتبارها داعماً للكيان الصهيوني. يجب أن تتحمل أميركا المسؤولية»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

من جانبها، نفت واشنطن صلتها بالهجوم، وقال مسؤولان أميركيان لشبكة «إن بي سي» إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إيران مباشرة بأنها لم تكن على علم بالضربة على قنصليتها بدمشق وليست لها صلة بها.

ونقلت «إن بي سي» عن مسؤولين أميركيين اثنين آخرين أنه تم إبلاغ الإدارة الأميركية بالهجوم على القنصلية بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق بالفعل في الجو ولم تعلم بالهدف.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وخمسة من الضباط المرافقين لهما في «العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق»، أمس (الاثنين).


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

شؤون إقليمية قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

التزمت طهران الصمت إزاء تقارير تفيد بإصابة قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، وذلك وسط تأهب إيراني لرد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي باليستي شنه «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
المشرق العربي جانب من الدمار الذي خلَّفته غارة إسرائيلية مكثفة على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

الغارات الإسرائيلية تحاصر موقع استهداف صفي الدين في الضاحية الجنوبية

فقدان الاتصال مع الزعيم المحتمل لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين، منذ أمس، بعد قصف إسرائيلي مكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسار) مع نظيره السوري بسام الصباغ (يمين) خلال اجتماع في دمشق (إ.ب.أ)

وزير خارجية إيران يزور دمشق... ويأمل نجاح مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، من دمشق، التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيرانية وطفلها يمران أمام لوحة دعائية تصور الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل وعبارة باللغة الفارسية تقول: «إذا كنت تريد الحرب فنحن سادة الحرب» في ساحة انقلاب (الثورة) وسط طهران (أ.ف.ب)

إيران تلوح باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية

لوّح قيادي في «الحرس الثوري» باستهداف البنية التحتية الإسرائيلية، بما يشمل مصافي النفط إذا شنت هجوماً على إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية عناصر من البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني يشاركون في مناورات بهذه الصورة الملتقطة في 2 أغسطس 2023 (رويترز)

«الحرس الثوري» يُهدد باستهداف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا تعرضت إيران لهجوم

حذَّر نائب قائد «الحرس الثوري» الإيراني، إسرائيل، قائلاً: «إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنّت إسرائيل هجوماً على إيران».

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.