«دبي» تتفاعل مع رمضان عبر فعاليات ومناسبات وتكتسي مظاهر الشهر الكريم

حملة لتنسيق مظاهر الاحتفال وإحياء الليالي من خلال المجالس والمحاضرات

أطلقت دبي حملة للتفاعل وتنسيق مظاهر شهر رمضان (الشرق الأوسط)
أطلقت دبي حملة للتفاعل وتنسيق مظاهر شهر رمضان (الشرق الأوسط)
TT

«دبي» تتفاعل مع رمضان عبر فعاليات ومناسبات وتكتسي مظاهر الشهر الكريم

أطلقت دبي حملة للتفاعل وتنسيق مظاهر شهر رمضان (الشرق الأوسط)
أطلقت دبي حملة للتفاعل وتنسيق مظاهر شهر رمضان (الشرق الأوسط)

مع دخول شهر رمضان في مدينة دبي الإماراتية، يضبط الجميع عقارب الساعة مع التواقيت الجديدة التي يحدثها الشهر الكريم، حيث تعيد الإمارة الخليجية ترتيب فعالياتها ومناسبتها وفقاً للتقويم الخاص بشهر رمضان.

ومع وجود العديد من سكان الإمارة من خلفيات وجنسيات متعددة، فإن هناك التزاماً بمظاهر الشهر الكريم، والتفاعل مع مواقيته الجديدة، حيث تبرز مواعيد الفطور والسحور والفجر ضمن الجدول اليومي لمن يعيش في دبي.

وأطلقت دبي حملة للتفاعل وتنسيق مظاهر شهر رمضان، حيث تسعى حملة «رمضان في دبي» لإيجاد مظلة تضمن تنسيق المظاهر الاحتفالية بالشهر الفضيل، وتكفل خروجها بالشكل الذي يتناسب مع المكانة العالمية للمدينة التي استقبلت العام الماضي فقط ما يزيد على 17.15 مليون زائر دولي.

تقول منى المري نائب الرئيس والعضو المنتدب لـ«مجلس دبي للإعلام» إن «حملة رمضان في دبي»، انطلقت هذا العام بتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، لذلك الهدف، حيث تحرص دبي على أن تكون في أبهى حلة في استقبال زوارها بمختلف المناسبات، كما تهدف الحملة أيضاً إلى خلق حالة اجتماعية خاصة من البهجة والتعاون وتكامل الأدوار في الاحتفال بشهر الصوم والطاعات.

 

أضواء رمضان

وأوضحت أن «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عمل بالإشراف على الحملة بالشراكة مع عدد كبير من الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة، لتنسيق المظاهر الاحتفالية التي تقوم بتنظيمها تلك الجهات؛ سواء أكانت فعاليات أو أشكالاً مختلفة من الزينة التي تكتسي بها طرقات دبي ومناطقها الحيوية.

وأضافت المري: «مثلاً مبادرة (بيتي في رمضان) أطلقها (براند دبي) - بالتعاون مع مؤسسة (فرجان دبي) - لتحفيز المجتمع على المشاركة في الاحتفال بالشهر الفضيل، بتزيين واجهات البيوت والمنازل بأسلوب يتناسب مع روح الشهر الكريم، مَن يزُر دبي اليوم يجد عشرات الفعاليات والأنشطة الرمضانية في مختلف جنبات المدينة فيما تضفي الزينات والإضاءة أجواءً احتفالية تزيد من بهاء هذه الأيام المباركة».

 

أبرز الفعاليات

وعن أبرز الفعاليات، قالت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام إنه «من الصعب حصر الفعاليات على تعددها وتنوع أشكالها، وهي مستمرة طوال الشهر حتى حلول عيد الفطر السعيد؛ فدبي مثلاً اختارت أن يكون ترحيبها بزوارها خلال الشهر الكريم مميزاً، حيث تستقبل دبي زوارها القادمين عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية، بختم (رمضان في دبي) الذي يُطبَع على جواز سفر الزائر، في بادرة ترحيب خاصة خلال الشهر الفضيل، مع تزويده أيضاً برمز الاستجابة السريعة (Q Code) الذي يحصل من خلاله على دليل فعاليات (رمضان في دبي)»

وأضافت: «هناك بالطبع في مقدمة الفعاليات الرمضانية بدبي المحاضرات والمجالس الدينية التي تسهم في إحياء ليالي شهر الصوم، كذلك استقطاب مساجد دبي لنخبة من أبرز القرّاء من شتى ربوع العالم الإسلامي».

وأكدت أنه يوجد أيضاً كمّ كبير من الفعاليات المجتمعية والأسواق الرمضانية، التي تقدّم لزوارها تجارب مميزة لاكتشاف الثقافة الإماراتية، من خلال ما تضمه من أشهى المأكولات الشعبية ومنتجات الحرف اليدوية التقليدية. كذلك هناك الفعاليات التي تنظمها المراكز التجارية بما في ذلك تقديم خصومات وعروض حصرية بمناسبة شهر رمضان.

 

مشاركة مدينة «إكسبو»

كما تحتفي «مدينة إكسبو دبي» بمقدم الشهر الكريم بإقامة «حي رمضان» الذي يأخذ الزوار إلى أجواء احتفالية بعبق الماضي، حيث ينقل صورة لاحتفال دبي قديماً بشهر رمضان، في حين تعاونت المدينة مع دائرة الشؤون الإسلامية في تنظيم «إفطار دبي»، وهي مبادرة هدفها جمع كل الأديان والطوائف والمذاهب على مائدة إفطار واحدة، تأكيداً لنهج التعايش والتسامح الذي يميز دبي ومجتمعها الذي يضم أكثر من 200 جنسية، وفقاً لقول المري.

وسلَّطت الضوء في الفعاليات على «مهرجان بين الغاف» في نسخته الرمضانية بحديقة وغابات مشرف الوطنية، الذي تضمّن العديد من الفعاليات الرمضانية، وأبرز القيم التي ارتبطت بثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي في شهر رمضان، بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية والمسابقات المجتمعية، علاوة على تجارب الإفطار والسحور الرمضانية المتميزة ضمن سلسلة من أشهر المطاعم العالمية والأخرى المتميزة بتقديم الوجبات الشعبية التقليدية. وأشارت إلى زينات وأضواء رمضان التي تنتشر في مختلف أنحاء دبي وعلى واجهات منشآتها المهمة.

وحول دور الفعاليات المجتمعية في التعريف بشهر رمضان، أكدت المري أن الفعاليات المجتمعية العديدة في دبي خلال الشهر الفضيل كفيلة بجذب الانتباه لهذه المناسبة، وتحفيز الفضول لدي الجنسيات العديدة التي تعيش فيها.

وأكدت المري أن قطاع الضيافة يعد من أكثر القطاعات ازدهاراً في شهر رمضان، وبالطبع خلال فترة عيد الفطر، حيث تسجل فنادق دبي ومنتجعاتها نسب إشغال عالية خلال هذه الفترة في ضوء الإقبال الكبير من الزوار من داخل الدولة والمنطقة والعالم، كما تشهد إقبالاً كبيراً على ما تقدمه من خيارات إفطار وسحور عالمية المستوى.

وأضافت: «كذلك تشهد مطاعم ومقاهي دبي حركة نشطة في أمسيات رمضان فيما تقدم الخيام الرمضانية خيارات إفطار وسحور متنوعة تناسب جميع الميزانيات والأذواق، بدءاً من المطاعم العالمية الحاصلة على نجوم ميشلان، ومروراً بطيف واسع من أشهى المأكولات المستوحاة من مطابخ العالم المختلفة وبالطبع المطبخ الإماراتي الأصيل».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.